الألم العضلي الليفي، تعريفه أسبابه وعلاجه ‎(د. حنينا ابي نادر)

تعاني من الأوجاع في جميع أنحاء جسدك؟
تشعر بالارهاق والتعب الشديد؟
قمت بجميع الفحوصات الطبيّة، وهي لا تشير الى أيّ أمر استثنائي؟
من المحتمل انّك تعاني من الألم العضليّ الليّفي.
الألم العضلي الليفي هو اضطراب يسبّب ألماً واسع المدى في البنية العضلية الهيكليّة ويصحبه
الشعور بالارهاق واضطربات النوم والذاكرة والحالة المزاجيّة.
وغالباً ما يظهر الألم العضلي الليفي في منتصف العمر أي ما بين ال 20 وال 40 عاماً كما
ويصيب الأشخاص ما بين ال60 وال70 من العمر.
والنساء هن الأكثر عرضة للاصابة بالألم الليفي من الرجال. يعاني العديد من الأشخاص
المصابين بالألم الليفي العضلي من الصداع التوتّري والقلق والاكتئاب، كما و25% من حالات
الألم الليفي العضلي تحاكي أعراض حالات صحيّة أخرى كالتهاب المفاصل الروماتويدي
والشعور بأوجاع والآم عامةً. يمكن للنساء اتّباع علاج بالمغنسيوم وحمض الماليك بجرعات
مناسبة بعيداً عن طبّ الأعشاب الذي لا يزال قيد النقاش والبحث.
قد تختلف أعراض الألم العضلي الليفي من حالة الى أخرى حسب العوامل البيئيّة والجينيّة علماً
بأنّ هذا المرض قد يكون وراثيّ.
لا يعدّ الألم العضلي الليفي من ضمن الأمراض التي تشتّد حدّتها مع الوقت، فهو لا يسبّب
حالات طبيّة إضافيّة أو أمراضاً اخرى، ولكّنه بدون أدنى شكّ يسبّب الآلام، الاكتئاب وقلّة النوم.
فهذه المشاكل قد تمنع المريض من متابعة حياته اليوميّة بشكل طبيعيّ وقد تشكّل عاملاً معيقاً في
حياته العمليّة حتى انّها تؤثر على حياته العائلية والمجتمعيّة. ومن الممكن ان تجرّه الى
الانتحار، لذلك، يجب على الطبيب المعالج متابعة مريضه عن كثب وعدم الاستهتار بالأفكار
السوداء التي تمرّ في ذهن مريضه.
رغم عدم وجود علاج نهائي للألم الليفي العضلي، توجد مجموعة متنوعة من الأدوية تساعد في
السيطرة على أعراضه كما يتمّ وصف حاصرات بيتا لبعض المرضى. ومن الأمور المفيدة
أيضاً ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء وتدابير تقليل التوتّر كما واعتماد نظام طعام سليم.
ولا داعي للقيام بصور الأشعة السينية والرنين المغناطيسي لأنّهما لا يساعدان البتّة على
التشخيص فتاريخ المريض الطبيّ يكفي لذلك.

ومن الواضح أيضاً ان الوخذ بالابر والعلاج بالتدليك قد يساعدان على تخفيف الألم لفترة زمنيّة
وجيزة ومؤقتة.
أمّا بالنسبة الى الأدوية التي تؤخذ من أجل النوم بشكلٍ أفضل، فهي غير مرحبّ بها، لأنّ العلاج
الطبيعيّ والبعيد عن الأدوية هو دائماً الأنسب. فلنبتعد عن أخذ الأدوية دون وصفة طبيب لأنّ
أيّة جرعة خاطئة قد تؤذي بدلاً من أن تشفي. والرجاء الابتعاد دائماً عن المسكنات ومضادات
القلق وجرعات كثيرة من الترامادول.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع دكتور حنينا أبي نادر على الرقم التالي:
03/944331 (مختبر سان ميشال في أنطلياس) وعلى Hanina838 عبر Skype، أو على
Zoom
د. حنينا أبي نادر

الكاتب :
الموقع :www.tayyar.org
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-06-03 12:38:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version