الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو إلى السعي لإقرار وقف إطلاق نار فوري في غزة

شفقنا – دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخميس، ما أسماه بـ”العالم الحر” إلى السعي لإقرار وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة قبل حلول عيد الفطر المبارك.

وقال الاتحاد، في بيان إن “الجرائم” الإسرائيلية في غزة تُعد “إبادة جماعية”، وتمثل “إساءةً خطيرةً، وهدمًا لجميع القيم الإنسانية”.

واستنكر “قتل الأبرياء وتعذيب الأطفال والنساء والشيوخ والعلماء” بغزة، معتبرًا ذلك “انتهاكًا فظيعًا لكل القيم الإنسانية والأخلاقية التي دعا إليها جميع الأديان السماوية”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.​​​​​​​​​​​​​​

وقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيانه، عدة خطوات لنصرة أهالي غزة ووقف العدوان الإسرائيلي عليهم.

وقال في هذا الصدد: “نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا نكرر إدانتنا لهذه الجرائم الوحشية، بل ندعو أمتنا الإسلامية إلى مقاومة حقيقية، وجهاد شامل لمواجهة هذا الظلم والعدوان السافر”.

وأضاف: “ندعو العالم الحر إلى وقف إطلاق النار الفوري والعاجل قبل حلول عيد الفطر المبارك” (يوافق فلكيا 10 أبريل/ نيسان الجاري).

كما طالب الاتحاد المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بـ”تحرك فوري لوقف النزيف الإنساني (في غزة) والتدخل لإنقاذ الأرواح وحماية الأبرياء (هناك)”.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات والنقابات والشركات العالمية إلى “ممارسة الضغط على حكوماتهم لوقف الدعم المالي والسياسي والعسكري” لإسرائيل.

وفي حال لم يسفر ضغطهم عن نتيجة “فليقوموا برفع قضايا ضد هذه الحكومات في المحاكم الدولية بتهمة دعم كيان يقوم بالجرائم ضد الإنسانية والمساهمة في الإبادة الجماعية في غزة”، حسب بيان الاتحاد.

كما دعا الاتحاد إلى فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى هناك، معتبرا أن فشل الحكومات في ذلك يعني أنهم “شركاء في مجاعة وموت الشعب الفلسطيني في غزة”.

وفي تحرك آخر، حث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجميع على “تنظيم مسيرات واعتصامات سلمية وضخمة” أمام السفارات الداعمة لإسرائيل في جميع عواصم العالم، في جمعة الغضب (5 أبريل)، وفي كل أيام العيد (10-12 أبريل).

وذلك لـ”التنديد بدعمهم اللامحدود للقمع والقتل والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال في غزة”، وفق البيان.

كذلك، دعا الاتحاد الأئمة والخطباء في كل مساجد العالم إلى “تخصيص خطبهم لرفع الوعي بهذه الجرائم الوحشية (المرتكبة في غزة) ولدعم كل الجهود الدولية والمحلية التي تسعى لإنهاء هذا الظلم والاستبداد”.

وطالب المؤسسات الإغاثية الدولية والإقليمية بـ”إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة عن طريق المعابر المرتبطة بها مباشرة، وليس من خلال التعامل مع الكيان المحتل الذي يفرض حصارًا غير قانوني على قطاع غزة، ويعيق وصول المساعدات إليهم”.

وتقيّد إسرائيل، خلال حربها، وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا سيما برا؛ ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وفي ختام بيانه، ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومات الإسلامية بـ”تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في كسر الحصار ودعم المؤسسات الإغاثية لتقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين”.

انتهی.

المصدر
الكاتب:مراسل الثانی
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-04 20:38:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version