الاحتلال يحقق مع ذاته: الشاباك علم مسبقا بهجوم المستوطنين الإرهابي على جِيت والجيش “فشل” في منعه

مدار نيوز \

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، نتائج التحقيق الداخلي حول الهجوم الإرهابي الذي شنه مستوطنين بمشاركة جنود وعناصر أمن إسرائيليين على قرية جيت شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية في 15 آب/ أغسطس الجاري، والذي أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

وأقر جيش الاحتلال أن الهجوم وقع رغم معرفة أجهزة أمن الاحتلال به مسبقا، وزعم أن استمر نحو نصف ساعة، علما بأن الأهالي أكدوا أنه استمر طيلة 4 ساعات واستهدف بيوتهم وممتلكاتهم، وبحماية ومشاركة قوات الجيش، في ما وصفوه بواحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها القرية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال جيش الاحتلال إنه فرغ من التحقيق في ما اعتبر أنه “أحداث شغب وقعت في قرية جِيت”، وقال إن نتائج التحقيق قدمت إلى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، آفي بلوت.

واعترف قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أن الاعتداء على جِيت هو “حادث إرهابي خطير جدًا قام به إسرائيليون خرجوا عمدًا لإيذاء سكان قرية جِيت”، كما أقر أن جيش الاحتلال “فشل في الوصول في وقت أبكر لحماية السكان”. وقال إن “المسؤولية تقع على عاتقه في المقام الأول بصفته قائدا للمنطقة”.

ووفقًا لمزاعم الاحتلال فإنه “في مساء يوم الخميس 15 آب/ أغسطس الجاري، تلقى جهاز الأمن العام (الشاباك) تحذيرًا بشأن مجموعة من المواطنين الإسرائيليين يستعدون لتنفيذ أعمال عنف ذات طابع قومي بالقرب من مستوطنة يتسهار”.

وادعى “قامت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، والشرطة، وحرس الحدود بالانتشار في المنطقة مسبقًا عند تقاطعات وطرق رئيسية لمنع وقوع الحادث. قرابة الساعة الثامنة مساءً، دخل حوالي مئة مواطن إسرائيلي ملثمين إلى قرية جِيت في السامرة، وأضرموا النار في ثلاث سيارات ومبنيين، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة”.

وزعم “عند الساعة 20:06، أعلن قائد اللواء عن حالة طوارئ في جِيت، ووصل الفريق العسكري الأول إلى القرية في غضون ست دقائق من الإعلان. أظهر التحقيق أن الفريق الأول لم يتمكن من فهم الوضع بالكامل”.

وادعى أن قواته “حاولت تفريق ‘محدثي الشغب‘ ومنع الأذى عن الفلسطينيين، لكن كان يجب عليهم التصرف بحزم أكبر. بعد بضع دقائق، وصلت قوات احتياطية إضافية وقوات من حرس الحدود، وبدأوا في صد مثيري الشغب”.

وزعم أن قواته “عملت بجرأة معرضة نفسها للخطر، وتمكنت من طرد مثيري الشعب من القرية، مستخدمة وسائل تفريق التظاهرات وإطلاق النار في الهواء. وخلال نصف ساعة من بداية الحادث، تم إخراج جميع الإسرائيليين من القرية”.

وادعى أنه “أثناء الحادث، ساعدت قوات الجيش الإسرائيلي الأسر الفلسطينية، بما في ذلك النساء والأطفال، على الهروب من المباني المحترقة وقدموا لهم الإسعافات الأولية”.

كما زعم أن “قوات حرس الحدود المنتشرة على الطرق منعت وصول المزيد من الإسرائيليين الذين كانوا يعتزمون الانضمام إلى الشغب”، وعن استشهاد الفلسطيني قال جيش الاحتلال “يجري التحقيق في إطلاق النار من قبل الشرطة الإسرائيلية والشاباك”.

وكشف التحقيق أيضًا أن عناصر “‘الفرق المتأهبة‘ (ميليشيات مدنية تعمل تحت غطاء الأمن الإسرائيلي الإسرائيلي) من المستوطنات القريبة، وصلوا إلى الموقع مرتدين الزي العسكري، وتصرفوا خارج نطاق صلاحياتهم المحددة”، في إشارة إلى مشاركتهم بالاعتداء الإرهابي. وادعى أنه “بعد التحقيق، تم طرد اثنين من أعضاء فرقة الطوارئ (المتأهبة) وتمت مصادرة أسلحتهما”.

وأظهر التحقيق أن كان لدى أجهزة الأمن الإسرائيلة “إنذارات مبكرة” بشأن الاعتداء، وبناءً عليه “تم نشر القوات عند التقاطعات والطرق الرئيسية. فيما بعد، تم نشر القوات بشكل واسع عند مدخل قرية جِيت، مما منع وصول المزيد من مثيري الشغب الذين كانوا يعتزمون دخول القرية، وبالتالي منع حدوث حادث أكثر خطورة”.

وادعى أنه “على الرغم من عدم اعتقال أي مشتبه بهم في يوم الحادث، تم الأسبوع الماضي اعتقال أربعة مشتبه بهم بناءً على معلومات استخباراتية من الشاباك، ثلاثة منهم بالغين وواحد قاصر، للاشتباه في ضلوعهم بالحادث الخطير في قرية جِيت. وتم نقل المشتبه بهم للتحقيق لدى الشرطة. بعد انتهاء التحقيق، تم اعتقال الثلاثة بالغين بأمر إداري. لا تزال التحقيقات مستمرة، ومن المتوقع تنفيذ اعتقالات إضافية”.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-08-29 00:11:30
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

Exit mobile version