وكشفت صور الأقمار الصناعية المنشورة على موقع X بعد ضربات صواريخ ATACMS الأوكرانية عن تدمير طائرتين على الأقل من طراز MiG-31، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية في قاعدة بيلبيك الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم.
وبحسب مصادر عامة، تم تنفيذ الهجوم الناجح باستخدام صواريخ ATACMS. تتمتع هذه الصواريخ الموجهة بدقة بقدراتها بعيدة المدى، مما يسمح للقوات الأوكرانية بضرب أهداف عالية القيمة في عمق الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي. يؤكد استخدام نظام ATACMS في هذه العملية على قدرة أوكرانيا المتزايدة على شن هجمات دقيقة وبعيدة المدى، مما يؤثر بشكل كبير على العمليات العسكرية والبنية التحتية الروسية في شبه جزيرة القرم.
رداً على الهجوم الروسي الأخير على خاركيف، شنت القوات الأوكرانية هجمات استراتيجية على أهداف عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم. يأتي هذا التصعيد في أعقاب زيادة الأنشطة العسكرية الروسية في منطقة خاركيف، والتي بدأت في 10 مايو 2024. وكان الهجوم الروسي يهدف إلى الاستيلاء على مواقع رئيسية في منطقة خاركيف، لكن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحقيق استقرار الوضع على الرغم من القتال العنيف والخسائر الروسية الكبيرة.
وتشكل هذه العمليات جزءاً من استراتيجية أوكرانيا الأوسع نطاقاً لتقليص القدرات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم. استخدمت القوات الأوكرانية بشكل متزايد الطائرات بدون طيار والصواريخ طويلة المدى لضرب أهداف استراتيجية، مما أثر بشكل كبير على الدفاع الجوي الروسي والاستعداد العملياتي في المنطقة. يوضح الصراع المستمر في خاركيف والضربات الأوكرانية اللاحقة في شبه جزيرة القرم التوترات المتصاعدة والديناميكيات العسكرية المعقدة في المنطقة.
كما أشارت التقارير الأولية إلى أنه تم تدمير عناصر من بطارية صواريخ الدفاع الجوي إس-400 التي تحمل رمز الناتو SA-21 Triumf في مطار بيلبيك، بما في ذلك رادار GRAVE STONE ومنصات إطلاق متعددة. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير طائرتين على الأقل من طراز MiG-31BM FOXHOUND C على الأرض أثناء العملية.
وتؤكد صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 16 مايو 2024 هذه النتائج، وتظهر التدمير الكامل لطائرتين مقاتلتين من طراز ميغ-31 وطائرة مقاتلة من طراز سو-27. وتشير الصور أيضًا إلى تضرر طائرة مقاتلة من طراز ميغ-29. وأكدت الصور التي نشرها كريستيان تريبرت في 17 مايو 2024 عبر X، باستخدام صور ماكسار، الدمار في قاعدة بيلبيك الجوية، بما في ذلك تدمير منشأة تخزين وقود قريبة، مع استمرار الحطام مشتعلًا في أعقاب ذلك.
ويمثل هذا الهجوم الاستراتيجي تصعيدا كبيرا في استخدام أوكرانيا للطائرات بدون طيار والصواريخ طويلة المدى لاستهداف البنية التحتية العسكرية الروسية الحيوية خلف الخطوط الأمامية، وتحديدا في شبه جزيرة القرم، التي كانت تحت السيطرة الروسية منذ ضمها في عام 2014.
ويمثل هذا الحادث الخسارة الكبيرة الرابعة للدفاع الجوي الروسي في شبه جزيرة القرم خلال الشهر الماضي. استهدفت عمليات سابقة للقوات الأوكرانية موقع رادار الدفاع الجوي Ai-Petri في 12 مايو 2024، ومطار دزانكوي في 16 و29 أبريل 2024. وقد أدت هذه الضربات المستمرة إلى إضعاف قدرة روسيا على الدفاع عن مجالها الجوي حول شبه جزيرة القرم، وسلطت الضوء على قدرة أوكرانيا المتزايدة على تعطيل عمليات الدفاع الجوي الروسية.
ويشير المحللون العسكريون إلى أن التأثير التراكمي لهذه الضربات من المرجح أن يجبر روسيا على توزيع أصولها الجوية للتخفيف من المزيد من الخسائر. ومن الممكن أن تؤدي عملية إعادة التوزيع هذه إلى تقليل وجود طائرات A-50U MAINSTAY، وبالتالي زيادة العبء على دوريات الطائرات المقاتلة لسد فجوات التغطية. ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه التعديلات إلى رفع متطلبات الصيانة على الأسطول الروسي، مما قد يعرض جاهزيته التشغيلية للخطر.
ومع استمرار الصراع، فإن قدرة القوات الأوكرانية على الضرب في عمق الأراضي الروسية تشكل تحديًا كبيرًا للاستراتيجية العسكرية الروسية، مما قد يغير ديناميكيات الدفاع الجوي والتفوق الجوي في المنطقة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-20 01:35:19