“الاعتدال الوطني”: لا فيتو على إسم مرشح للرئاسة

العد العكسي لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بدأ، وجميع أعضاء البرلمان يتفقون على ضرورة عودة الرئاسة الأولى إلى عملها في سياق عودة المؤسسات الدستورية بعد حرب أهلكت البلد ومواطنيه ومؤسساته.

رئيس مجلس النواب نبيه بري حدّد التاسع من كانون الثاني المقبل موعداً لجلسة انتخاب رئيس، ومنذ ذلك كثر حراك الكتل النيابية، وارتفعت بورصة الترشيحات لشخصيات سياسية وأمنية، أبرزها قائد الجيش جوزاف عون.

وانحصرت المنافسة في الجلسة الثانية عشرة، التي عقدت في 14 حزيران 2023، بين مرشح المعارضة جهاد أزعور (59 صوتاً)، ومرشح الثنائي الشيعي “حزب الله” و”حركة أمل” سليمان فرنجية (51 صوتاً).

لكن أسباباً عدة وسّعت من مروحة الترشيحات، أهمها الحرب الإسرائيلية مع حزب الله واستشهاد أمينه العام حسن نصرالله، بالإضافة إلى سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن بين الكتل التي تسعى إلى طرح مرشّح يرضى به الجميع هي كتلة “الاعتدال الوطني”، التي رسمت سابقاً معايير عدّة للرئيس المقبل، وحددت شروطاً تعتبرها وطنية ومهمّة لبناء الدولة.

عضو الكتلة النائب محمد سليمان أكّد لـ”النهار” “أننا نجري مشاورات ونقاشات مع الكتل والقيادات السياسية وسط مرحلة استجدت في سوريا وانعكاسها على لبنان، والمهم أن نلتمس من الكتل مرشحاً يتفقون حوله وينال أغلبية توافق “.

ولم تسم كتلة الاعتدال في الجلسات السابقة أيّ مرشح، ولم تصوّت لأحد “نتيجة الانقسامات الحادة، ولن نقبل بأن نكون طرفاً فيها، بل اخترنا الوسطية والاعتدال”… قال سليمان الذي أعلن أن الكتلة في الجلسة المقبلة ستختار مرشحاً، و”سيكون لدينا موقف، وندرس خياراتنا بتروٍّ، ومن تنطبق عليه المعايير الوطنية ونتفق معه ويتفق معنا”.

في حزيران (يونيو) 2022 ولدت كتلة الاعتدال الوطني، وهي تجمع نواباً يتقاسمون رؤية موحدة أهمها الالتزام بالقرار الدولي 1701، وتضمّ النواب: أحمد الخير ووليد البعريني ومحمد سليمان وسجيع عطية وعبد العزيز الصمد وأحمد رستم.

وشدّد سليمان على أن “كتلة الاعتدال” و”كتلة لبنان الجديد”، التي تضم النواب: عماد الحوت، نبيل بدر، نعمة افرام، جميل عبود، تمتلكان موقفاً موحداً حيال الاستحقاقات المقبلة، وأصبحتا لقاء نيابياً موحداً يشكّل الحجر الأساسي والمدماك السني.

وشدّد على أن الكتلتين لهما موقف واحد، و”نحن في بداية المشاورات وجوجلة الأمور على المبادئ الوطنية والخط العربي وتنفيذ القرار الدولي 1701″، جازماً بأنه قبل الجلسة المحددة في التاسع من كانون الثاني المقبل “سيكون لدينا اسم مرشح”.

ورداً على سؤال: هل سترشحون رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للرئاسة، قال: “هذا السؤال سابق لأوانه، وما زلنا قيد النقاش، وأين تتقاطع مواقفنا الوطنية والعروبية سنمشي بخياراتنا”، لكنه استدرك بالقول: “لا فيتو على أحد”.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-12-18 11:35:00
الكاتب:Julien Saad
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

Exit mobile version