التايمز: وحدة الاغتيالات الإسرائيلية “يمام” تنفذ 120 عملية “سرية” سنوياً

تقرير الصحيفة أشار إلى أن عملية ابن سينا هي “نسخة طبق الأصل” من مهمة بيروت التي نفذها إيهود باراك، الذي كان جندياً آنذاك وشغل بعد ذلك منصب رئيس الوزراء من عام 1999 إلى عام 2001، حيث داهم عام 1973، متنكراً في زي امرأة، مبنى في أحد شوارع بيروت المزدحمة، واغتال العديد من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية انتقاماً لعملية ميونيخ في العام السابق.

وبحسب الصحيفة، فإن حادث اغتيال بيروت قد شهد إطلاق نار ومتفجرات وانهيار مبنى، لكن هجوم جنين شهد اقتحام مجموعة من نحو عشرة، منتحلين شخصيات طواقم طبية، غرفة المستشفى والخروج منها في أقل من 15 دقيقة، دون تبادل إطلاق النار.

جنود جيش الاحتلال في جنين – الأناضول

وقت العمليات السرية

ونقلت “التايمز” عن عساف حيفيتز مؤسس “يمام”: “عادةً ما تستغرق مثل هذه العمليات دقيقتين أو ثلاث دقائق، أو حتى دقيقة واحدة. ولتقليل مقدار الوقت الذي يحتاجونه للبقاء في ذلك المكان وقتل الأهداف، يرتدون ملابس عربية لتنفيذ العملية. ولن يدرك أحدٌ ما حدث قبل رحيل الجنود الإسرائيليين”.

وبحسب تقديرات حيفيتز، تنفذ وحدة “يمام” عملية أو اثنتين من العمليات السرية كل أسبوع تقريباً في الضفة الغربية، بإجمالي “نحو 120 عملية سنوياً، وهو رقم مذهل”.

فرقة
فرقة “اليمام”

وبينما نفذت الوحدة مهمة الإنقاذ الناجحة الوحيدة في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول -والتي استعادت المجندة أوري مغيديش- يقول حيفيتز إنَّ وحدته السابقة كانت نشطة في الغالب بالضفة الغربية، خاصة في طولكرم وجنين، منذ بدء الحرب.

وكثفت القوات الإسرائيلية نشاطها ضد حركات المقاومة الفلسطينية هناك، واعتقلت أكثر من 2980 فلسطينياً في مداهمات شبه يومية. ويزعم الجيش الإسرائيلي أنَّ أكثر من 1350 ممن اعتقلهم ينتمون إلى حماس.

ومع ذلك، يقول مراسل المخابرات الإسرائيلية المخضرم يوسي ميلمان، إنَّ اقتحام مؤسسة طبية لتعقُّب أعضاء حركات المقاومة الفلسطينية أمر “غير عادي للغاية”. وأضاف أنَّ المخابرات الإسرائيلية حاولت تعقب القيادي في حماس محمد جلامنة قبل الغارة؛ لتجنب مداهمة المستشفى.

وتابع ميلمان: “في غزة، تداهم إسرائيل هذه المستشفيات، حتى الآن ونحن نتحدث؛ لأننا في وقت الحرب وتوجد أدلة واضحة على أنَّ أعضاء حماس والجهاد الإسلامي يستخدمونها”.

أحد جنود الجيش الإسرائيلي/ رويترز

أسلوب التنكر

واشتهر استخدام إسرائيل للتنكر للقبض على المشتبه في انتمائهم إلى حركات المقاومة، بسبب المسلسل الإسرائيلي الشهير Fauda “فوضى” الذي يركز على وحدات المستعربين، وهم إسرائيليون يتخفون في هيئة العرب، ويُطلق عليها أيضاً mista’arvim وهي مزيج من كلمتين عبريتين: “عرب” و”الاعتداء”. لكن هذا التكتيك ليس جديداً.

وأوضح ميلمان: “خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، استخدم الإسرائيليون مركبات وسائل الإعلام وسيلةً للخداع، لكن رابطة الصحافة الأجنبية اشتكت من أنها تُعرِّض بذلك الصحفيين للخطر؛ لذا أوقفت هذه الممارسة”.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية إلى “الوقف الفوري للقتل غير القانوني للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة”. وقد قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 357 فلسطينياً في أثناء بحثها عن أعضاء في حماس.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-03 05:19:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version