التوقيف لحماية سلامة من تسليمه للخارج بموجب مذكرة انتربول 

التوقيف لحماية سلامة من تسليمه للخارج بموجب مذكرة انتربول 

د.محمد هزيمة_ كاتب سياسي و باحث استراتيجي

     لم يكن قرار توقيف حاكم مصرف لبنان الأسبق رياض سلامة سهلا على السلطات اللبنانية رغم الدعاوى التي تلاحقه

في لبنان وخارجه والسبب ليس لخطورة أمنية تحيط بالرجل المسؤول عن مرحلة كبيرة

من تاريخ اليوم بقي فيها قائد عملية خداع اللبنانين وصاحب اليد الطولى بانهيار النقد الوطني بهندساته المالية وابداع

لم يسبقه عليه أحد في العالم حتى بقلب الأزمة من اللولار إلى صيرفة وصولا إلى الدولار المصرفي واجتهادات التعامبم التي فتكت بالوادئع قوضت قيمتها

بعد أن تواطئ في عملية تبديد احتياطي العملات الأجنبية من مصرف لبنان مع الحكومة فيعمليات الدعم الوهمية وغيرها

التي ذهبت إلى المحتكرين والنافذين ولم تقف ارتكابات سلامة عند حدود بل تجاوزتها بحماية ورعاية مشفوعة بمصالح مع السياسيين رعاة المصارف تغطيه مؤسسات دولية ومالية كبرى

تحت رعاية دول عظمي امنوا للحاكم السابق حماية منعت توقيفه خلال المرحلة السابقة

التي بقي يتمتع فيها يتمتع بحماية أمنية وهذا بحد ذاته اجتهاد لبناني

لم تسبقهم دولة عليه ولا حتى مليشيا على مستوى العالم كلة هي تأمين مرافقين

من الاجهزة الرسمية لحماية مطلوب للداخل والخارج عاث في النقد الوطني فسادا وافسادا

وشكل الصندوق الاسود للجمهورية الثانية التي أثقلت الخزينة بديون قاربت المائة مليار دولار أميركي

وعمليات احتيال هدرت أموال المودعين التي تزيد عن المائة مليار دولار كذلك اجتهد سلامة نفسه

في عملية تهريبها خارج لبنان بالتواطى مع المصارف وبغطاء دولي هدفه ضرب القطاع المصرفي اللبناني تمهيدا لانهيار شامل

وصل إليه لبنان منذ تشرين الفان وتسعة عشرة وحراك السفارات الذي هدف لمحاصرة لبنان

وابتزاز موقفه السياسي والتفطي وضرب كل القطاعات المنتجة فيه وفي الإطار عينه كان تفجير المرفا بعد أن كان سبق ما جرى حصار مالي وعقوبات

على لبنان الذي اغرق عمدا بملايين النازحين السوريين وشكلوا عبئا اقتصاديا وماليا أضيفت لمواجهه الإرهاب ومعركة فجر الجرود

وكل هذا كان متعمدا بني على أساس خطة الشرق الأوسط الجديد بالمعايير الأميركية وصولا

إلى خط الحرير واساسه فرض التطبيع وإخضاع الدول الممانعة وفي مقدمتها لبنان وأمسك الأميركي كامل الاوراق السياسية الرسمية

في لبنان تاركا هامشا ضيقا أمام الحكومة ضمن عملية ربط نزاع سياسي على هوية لبنان ربطا بمتغيرات المنطقة التي بدأ يتحسس الأميركي تراجع دوره لحد كبير في كثير

من الساحات خاصة بعد عملية طوفان الأقصى ووحدة الساحات التي أرخت بنتائجها على السياسة الدولة ولعبة في خارطة التوازنات السياسية

التي تجيد الدبلوماسية الأميركية التعاطي معها ضمن سياسة براغماتية تعتمدها واشنطن أعادت من خلالها تحريك ملف الرئاسة اللبنانية

قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتقدمه طبقا في بزار التفاهمات التي يتحكم المنطقة ربما لعقود ضمن توازن بالردع بين المقاومة

والعدو الاسرائيلي وهذا فرض تحريك الملفات الداخلية وفي مقدمها الملف المالي تلافيا لطلب الانتربول المتوقع أن يصل الى لبنان

الى خلال الأسابيع المقبلة وهذا التوقيف سيقطع الطريق على تسليم سلامة إلى الخارج لأن السيادة القضائية على اللبنانيين تبقى بيد السلطات اللبنانية

ولا يمكن تسليم سلامة للخارج الذي بدورة سياتبع فريقه إبداعه إنما بالمجال القانوني

والطعون المضادة رحلة تمنع المحاكمة الجدية عن سلامة تمهيدا لتخلية سبيله خلال فترة على أن تمنع عنه السفر خارج لبنان 

 

  

ظهرت المقالة التوقيف لحماية سلامة من تسليمه للخارج بموجب مذكرة انتربول  أولاً على pravda tv.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-09-03 20:33:26
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version