التونسيون يطالبون بطرد سفراء الدول المتواطئة مع ‘اسرائيل’

العالممراسلون

لكأن الملثم يتقدم حشود المتظاهرين، أو لعلهم يرددون في إثره هنا غزة من تونس.

يوم الأرض أعاد بوصلة الشارع التونسي باتجاه الأقصى، لتنتفض الجماهير انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني.

وعلى وقع التنديد بسياسات التطبيع والإبادة الجماعية، جدد الطيف السياسي دعوات إعادة تعبئة الشارع وتفعيل للضغوط الشعبية.

ودعا أمين عام حزب العمال حمة الهمامي في تصريح لقناة العالم، جميع التونسيات والتونسيين الی النزول للشارع خاصة في هذه اللحظات التي تستوجب تعباً أکثر من أجل الحد من التدمير والتجويع والابادة الجماعية في فلسطين.

المسيرة اتشحت بشعارات المقاطعة والإشادة بصمود المقاومة وانجازاتها على مختلف الجبهات.

أما طبول الغضب فقرعت تنديداً بتورط أنظمة عربية في الحصار وحرب التجويع على المدنيين في القطاع.

وقال زياد الأخضر وهو قيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين:”المعرکة التي نحييها اليوم هي معرکة الارض في 76 وهاهي تتواصل في 7 أکتوبر 2023 في طوفان الاقصی الذي جعل الکيان الصهيوني يشرف علی نهايته”.

اما الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي فقال:”الأنظمة العربية شريکة في العدوان علی الشعب الفلسطيني وشريکة في تقتيل وتجويع الشعب الفلسطيني اما بالتواطئ واما بالشراکة مع الکيان الصهيوني”.

إحياء الذكرى وحد الفعاليات الحزبية والمدنية تحت راية المطالبة بتجريم التطبيع، في رسالة إلى أعضاء البرلمان، رداً على تعطل المصادقة على مشروع القانون منذ نوفمبر الماضي.

وقال رئيس كتلة الخط الوطني السيادي بالبرلمان عبد الرزاق عويدات:”تجريم التطبيع مع الکيان الصهيوني هو مشروع قدمناه نحن ليصل الی التعديل في المجلة الجزائية. المهم يکون لدينا نص قانوني يجرم التطبيع مع الکيان الصهيوني، وهذا ما نحن عازمون عليه ومتمسکون به وساعون الی تحقيقه ان شاء الله”.

المشاركة الواسعة في إحياء يوم الأرض، أعادت الروح إلى الحراك التضامني مع غزة، بعد جمود خيمت عليه التجاذبات السياسية الداخلية.

في خضم موجات التضامن العالمي بمناسبة يوم الارض کان لابد للشارع التونسي ان يرفع صوته رفضاً لخيارات التطبيع وتمسکاً بنهج المقاومة مطالباً في الان ذاته بإجراءات أکثر فاعلية من مجرد التضامن والذي لن يکون کافياً لرفع الحصار عن شعب غزة.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-01 17:04:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version