الجبهة الثانية| سوابق الحرب على غزة في الاعلام الفرنسي: فوز اليمين المتطرف واستنفار المسلمين واليهود المتدينيين

نادرة هي المواد الاعلامية الفرنسية اليوم التي تتحدث عن الحرب على غزة وكل ما يتعلق بها. فهي غارقة في قراءة نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي كرست فوز اليمين المتطرف و في رصد و تغطية التحضير للدورة الثانية .

رئيسة تحرير موقع المنار الفرنسي ليلى مزبودي:

<

p style=”text-align: center”>

عن الانتخابات التشريعية، مقالة في لوموند 28 حزيران عن رد فعل عينة من المسلمين فيها على صعود اليمين المتطرف. وعندما نتحدث عن المسلمين في فرنسا كما عن المسلمين في الغرب بشكل عام نحن نتحدث عن القاعدة الاساس التي تدعم القضية الفلسطينية و المقاومة في هذا الغرب، مهما كانت هناك اختلافات بين هذه المجموعات.

و لا يمكننا ان نقرأ هذه الانتخابات بمعزل عن الذي يحصل في غزة لان هذه الانتخابات رفعت جدا من منسوب التأييد لليمين المتطرف الفرنسي و ان اليمين المتطرف يعتمد في ايديولوجيته السياسية على ثنائية متكاملة: نبذ الهجرة والإسلاموفوبيا.

ولأن اللوبي الصهيوني مستعد للتحالف معه و العمل معه لأنه يساهم في تقويض واضعاف هذه البيئة المؤيدة للقضية الفلسطينينة و للمقاومات المرتبطة بها لانه أكثر ما يخاف في الغرب من هؤلاء المسلمين الاوروبيين مهما اختلفوا.

صعود اليمين المتطرف: قلق وتحد لدى المسلمين
هذه المقالة هي روبورتاج مع عينة من الذين يرتادون أكبر مسجد في فرنسا في ( ايفري كوركورون). Evry-Courcouronnes خشية من استعار العداء للإسلام و وللمسلمين. التجمع يطالب بقوانين اكثر صرامة: منع الحجاب في الأماكن العامة، منع بيع الاطعمة الحلال في التعاونيات، منع الخطب الدينية باللغة العربية.

كلامهم عن انتشار أكبر للافكار المعادية للمسلمين في الشارع صعوبة اكبر في الحصول على فرصة عمل بالنسبة الى الذين يحملون اسم محمدو انتشار العنصرية في الشوارع، البعض منهم رفض اعطاء اسمه الحقيقي خوفا من ان يفقد عمله: جو القمع الذي يعانون منه.

البعض منهم يريدون الرحيل والبعض الآخر مستعد لمواجهة التحدي.

ينهي بكلام احدهم و هي ملاحظة دقيقة لمآلات موجات القمع التي تعرض لها المسلمون الفرنسيون منذ اربعين عاما: ” كلما ازداد الضغط على الاسلام كلما جاء الناس هنا (المسجد) ليستفسروا و لتمييز الحق من الباطل حول ما يسمعونه عن الاسلام و العديد منهم يعتنقون الاسلام”.

المتدينون اليهود: الله سوف يسقط نتنياهو
على صلة ايضا بالحرب على غزة هي مقالة في الفيغارو في 2 تموز عن رفض اليهود المتدينيين قرار المحكمة العليا الاسرائيلي تجنيدهم في الجيش.

الشعارات التي رفعت: ” الشعب اليهودي لا يقاتل من اجل قطعة ارض بل من اجل اليهودية”، ” اسرائيل ليست دولة يهودية بل دولة صهيونية”، ” نرفض ان نخدم في جيش صهيوني”

ينقل عن باحث في جامعة بار ايلان (جيلاد مالاش) ان الغالبية العظمى من اليهود الاورتوذوكس يرفضون الخدمة العسكرية وينقل عن شاب يهودي يشارك في مظاهرة تل ابيب: ” جد والدي كان يسكن هنا. كان يعيش بسلام مع العرب. اسرائيل لم تجلب لنا الا الحرب”. و تفضيله السجن على الخدمة العسكرية. قول آخر: ” ان الله هو الذي سوف يسقط نتنياهو” .

ان الأمر الوحيد الذي قد يعيق هؤلاء هو قرار المحكمة قطع المساعدات لكل المدارس الدينية التي ترفض الخدمة و قد لجؤوا الى الجالية اليهودية الاورتوذكسية في الولايات المتحدة لمساعدتهم.

المرات الاولى للقانون الدولي
على علاقة بشكل مباشر بالحرب على غزة هي مقالة في لوموند ديبلوماتيك عدد شهر تموز ل Anne-Cécile Robert العنوان : “العدالة الدولية في غلاية غزة”

بعد تناولها لكل ما تم تداوله في الاعلام باسهاب عن القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية و المحكمة الجنائية الدولية تشير الى ما تعتبره سوابق، مرة اولى، او مرات اولى تنسب الى هذه المبادرة:

-للمرة الاولى العدالة الدولية تكون في قلب المشهد الجيوبوليتيك.
-للمرة الاولى قراءة أمر المحكمة نقلته التلفزيونات ووسائل الاعلام.
-للمرة الاولى، دولة ديمقراطية هي المتهمة و قادة من دولة ديمقراطية
-للمرة الأولى المنطق المعتمد هو المساواة بين الضحايا و ليس فقط بين المتهمين: بمعنى ان كل الضحايا متساوون و يستحقون ملاحقة المعتدين عليهم. لا يوجد ضحايا بسمنة و آخرين بزيت. و هي ضربة للاستنسابية التي استعملها الدول الغربية في القضايا التي تمت الموافقة ضمن هذه المحاكم الدولية.
-للمرة الأولى هناك قاض يتحدث عن التهديدات التي يتعرض لها و هو مستعد لمواجهتها اي المدعي العام في محكمة الجنائية الدولية (كريم خان). وتذكر بتحقيق للغارديان البريطانية نشر مؤخرا حول “ان تل أبيب تبذل جهودا جمة منذ عدة سنوات للتجسس والضغط على المحكمة الجنائية الدولية”، و تنقل قوله: “افعلوا ما شئتم . قولوا ما شئتم. لن ندعكم تحولوننا عن مهمتنا تجاه العدالة”.
-للمرة الاولى مواجهة بين دول الجنوب و الدول الغربية: تنقل عن كريم خان قوله: “هذه القضية تقع على (صدع سان اندرياس) للعلاقات الدولية وللمصالح الإستراتيجية” و هو أكبر صدع على وجه الأرض هو فالق موجود في كاليفورنيا.
-للمرة الاولى العدالة الدولية تواجه الدول العظمى الغربية

تنهي بخلاصة مهمة : ” عبر الهجوم على اسرائيل ، محمية الولايات المتحدة، أفريقيا الجنوبية تدشن ربما ( استراتيجية قاعة المحكمة) بحسب تعبير غولدستون التي تعني سيادة العدالة بقدر ما تتحدى الدول العظمى وخاصة الغربية منها والتي اساءت استخدام النظام الدولي الذي انشأته”.

نذكر ان أصل قانون المتعلق بالإبادة تم اقراره في الأمم المتحدة وتطبيقه اول مرة فيما يخص ابادة اليهود على يد النازيين ابان الحرب العالمية الثانية وبالتالي فهي ايضا المرة الاولى في التاريخ التي يتهم الضحايا الاوائل، ضحايا الأمس، اي اليهود الاسرائيليين بأنهم اصبحوا مرتكبوا الابادة اليوم.

المقالة لمحت الى ذلك عندما تحدثت عن اهمية هذه القضية: من حيث وزن التاريخ ، وصفة المتهمين (دولة او قادتها الذين تعرض اجدادهم للابادة).

بداية عصر جديد
نحن امام سابقة في الوضع الفرنسي في حال فوز اليمين المتطرف عبر (التجمع الوطني) و شكل هو الحكومة، و بالتالي يتوقع ارتفاع منسوب المواجهة مع المسلمين الفرنسيين.

نحن امام سابقة ايضا في الوضع الداخلي الإسرائيلي حيث للمرة الأولى يصل الخلاف مع المتدينين الى اجبارهم على المشاركة في الخدمة العسكرية، الامر الذي سوف ينتج عنه ايضا استعار للصراع الداخلي.

ونحن كما رأينا امام سابقة في القانون الدولي، الأمر الذي ينبئ ايضا بصراع و مواجهة في الأروقة الدولية.

المشترك في كل هذه الحالات هو ارتفاع مستوى التحدي لدى الجميع. الامر الذي ينبئ باننا امام مرحلة او عصر جديد. ان شاء الله يكون عنوانه الحرية لفلسطسن.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-06 09:57:47
الكاتب:

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version