مساء يوم الجمعة، أخرج الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحاً على ثلاث مراحل قال عنه أنه “اسرائيلي” يتضمن وقفاً لإطلاق النار في غزة والإفراح عن الرهائن والأسرى الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة. مقترح لاقى تأييداً غربياً وعربياً، وعلى الرغم من أنه صادر من كيان الإحتلال، الى أنه أرسى اليوم مشهدية متخبطة في الكيان تمثلت بإنتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي لنقاطه وإصراره على استمرار الحرب و”القضاء على حماس”، الى جانب أصوات أخرى اسرائيلية متشددة هددت بالإنسحاب من الحكومة وتفكيكها على غرار ما قاله وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش اللذين هددا بتفكيك الحكومة. في فقرتنا اليوم سنضيء على التخبط الحاصل في كيان الإحتلال وكيف ولّد هذا المقترح نقمة اسرائيلية داخلية على نتنياهو واتهامه بأنه “مجرم حرب” على الرغم من ان هذا المقترح صادر من الإحتلال عينه!.
التفاصيل مع الاعلامية زينب حاوي والبداية مع مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة ومراحله الثلاث التي شملت تبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات الى القطاع:
<
p style=”text-align: center”>
وتبعأً لما نقلته “هيئة البث الإسرائيلية” عن نتنياهو بأنه رفض استعراض تفاصيل الصفقة وأضاف :” يمكننا وقف القتال 42 يوماً لإعادة الرهائن، لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق”.وفي خطاب متلفز قال نتنياهو بأنه يعمل لإعادة المختطفين، وقال :”حافظنا على أهداف الحرب ومن ضمنها تدمير حماس”.
البلبلة الداخلية الإسرائيلية:
مقترح بايدن استطاع إثارة بلبلة كبيرة في الكيان مع خروج تصريحات اسرائيلية متشددة هددت بنسف الحكومة الإسرائيلية في حال الموافقة على الصفقة. من ابرز هذه الأصوات وزير المالية بتسلئيل سموتريش الذي قال بأن مقترح بايدن “خطير” و”سأقف ضد نتنياهو إذا اختار الهزيمة والإستسلام”.
نتنياهو في مرمى الصحافة الإسرائيلية:
اعتراض نتنياهو على الصفقة او المقترح الذي قيل أنه بالأصل اسرائيلي بحت وقام بإعلانه الرئيس الأميركي، صعّد من غضب الصحافة العبرية عليه. ففي مقالة لشبكة bbc عربي، تحت عنوان :”بايدن يريد السلام لكن اسرائيل تريد الحرب”. ينقل عن صحيفة “هآرتس” قولها بأن نتنياهو رفض سابقاً الموافقة على مقترح سابق وافقت عليه “حماس”. ونقلت عن الكاتب جدعون ليفي بأن الرد الإسرائيلي السلبي على مقترح بايدن “سيشكل جريمة حرب” وخسارة “الفرصة الأخيرة لإنقاذ الرهائن”.واضاف الكاتب :”عندما يرفض نتنياهو اقتراح الرئيس الأميركي فإن اسرائيل وليس فقط المحكمة الجنائية ستضطر الى اعلانه مجرم حرب”. وختم بالقول :”اسرائيل تريد الحرب وحتى حماس في هذه المرحلة تريد السلام أكثر من اسرائيل”.
بايدن يصوّب على “حماس”:
على الرغم من الرفض الإسرائيلي للمقترح واشتعال الإحتلال داخلياً واصل بايدن الحشد لهذا المقترح غربياً وعربياً وحتى في أروقة مجلس الأمن. فقد تولت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الترويج لهذا المقترح. في الوقت عينه تجاهل بايدن ما يحصل في كيان الإحتلال ورفضه للصفقة، وأخذ يصوب على “حماس” ويوحي بأنها العائق الأساسي أمام تحقيق هذا المقترح.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-06-06 10:13:28
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي