بهذه العبارات لخص عبد الوهاب المسيري فكرة الحركة الصهيونية المعروفة دوما في تكريس ممارسات الالغاء والاقصاء والتهميش ولذلك لا يمكن فصل كل الممارسات والاداء الاجرامي الصهيوني اليوم في غزة عن هذا السياق الايديولوجي واللغوي.
فلغة الصهاينة بوصف الفلسطينيين بالحيوانات البشرية وعبارات التطهير العرقي واهدافه الإبادة الجماعية ليست سوى تعبيرا امينا عن حقيقتهم وعن ايديولوجيتهم هكذا يرى الصهاينة العرب كل العرب وفي معتقدهم التلمودي انه لكل منهم وقته ودوره.
وفيما يتعلق بمسألة الخطاب الارهابي الذي يشدد على مسأله العنصريه والذي لا يعتبر الاخر انسانا، اكد فضل الله بأن ما يثير الانتباه ليست التصريحات العنصرية، لانه بالتاريخ السياسي سنجد الكثير من التصريحات العنصرية هنا وهناك، فاذا كانت هنالك بيئة يوجد فيها مجموعة من القيم والمبادئ تحكمها، حتى لو خرج تصريح عنصري ما في لحظة غضب او انفعال فالبيئة العامة ترفضه وتواجهه جميعها وهذا لم نشاهده في الحالة الاسرائيلية.
ولفت فضل الله إلى أنه حتى في الحالة الغربية فهي تغطى قليلا ولكنها كشفت تماما، وفي هذه اللحظة نستذكر كلمة ماكرون الرئيس الفرنسي عندما زار الكيان الصهيوني، حيث وقف جانب نتنياهو قائلا يجب ان تكون هذه المعركة بلا رحمة، فماذا يعني في ذلك، حيث ان كل ربع ساعة يوجد طفل يستشهد في فلسطين فهذا امر مؤسف جدا فمجموعة تصريحات التي نسمعها كل يوم على الشاشات الاسرائيلية والعالمية والدولية، عندما نجد ان هنالك شخصا يعبر عنها ويتكلم كلام عالي السقف، والمذيع لا ينتقده ولا توجد عمليه تطويق لهذا التصريح، فهذا امر مؤسف يدل على وجود جذور في حاله تقبل قائمة والكلام الذي يجري في الصالونات المغلقه والكابينيت وهو عنصري بدرجات اكثر بحيث يبدو هذا الامر مقبولا او مشروعا.
ضيوف البرنامج:
– د.علي فضل الله استاذ القانون الدولي والعلاقات الدوليه في الجامعة اللبنانية.
– هادي القبيسي من بيروت مدير مركز الاتحاد للابحاث والتطوير.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-04 00:12:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي