الجلوكوزامين.. حين تصبح قشور السمك علاجاً للغضاريف

الجلوكوزامين.. حين تصبح قشور السمك علاجاً للغضاريف

الجلوكوزامين هو مركّب طبيعي يوجد بشكل رئيسي في الغضاريف، وهي النسيج القوي الذي يربط بين المفاصل، إذ يتم إنتاجه كمكمل غذائي من قشور الأسماك القشرية أو يُنتج في المختبر.

وتُعد قشور الأسماك القشرية، مثل الجمبري وسرطان البحر، أحد المصادر الطبيعية الأساسية لهذا المركّب، وفي عملية استخراجه، يتم جمع القشور من المصانع الغذائية التي تعالج هذه الأنواع من الأسماك، ثم تُغسل جيداً لإزالة الأوساخ والشوائب، وتُجفف للتخلص من الرطوبة.

وبعد ذلك، يُستخدم حمض قوي مثل حمض الهيدروكلوريك لتحطيم الكيتين، وهو المكون الأساسي في قشور الأسماك القشرية، إلى مونومرات الجلوكوزامين.

وينتج عن هذا التفاعل الكيميائي جلوكوزامين هيدروكلوريد، الذي يُنقى لاحقاً من الشوائب والأحماض الزائدة من خلال عمليات الغسيل والترشيح، ثم يُجفف ليصبح في شكل مسحوق أو كبسولات جاهزة للاستخدام كمكمل غذائي.




ويمكن إنتاج الجلوكوزامين اصطناعياً في المختبر، باستخدام تقنيات مثل الإنتاج الميكروبي، وفي هذه الطريقة، تُستخدم أنواع معينة من البكتيريا أو الفطريات التي تنتج الجلوكوزامين بشكل طبيعي.

ويتم تحفيز هذه الكائنات الحية الدقيقة على إنتاجه بكميات كبيرة في بيئات مختبرية محكمة، ويتم زراعتها في مفاعلات حيوية تحتوي على بيئات غذائية خاصة تحفزها على إنتاج الجلوكوزامين.

وهناك عدة أشكال للجلوكوزامين، بما في ذلك كبريتات الجلوكوزامين، وهيدروكلوريد الجلوكوزامين، وإن-أسيتيل الجلوكوزامين، ولا يمكن اعتبار أحدها بديلاً عن الآخر.

وتُستخدم كبريتات الجلوكوزامين بشكل شائع عن طريق الفم لعلاج الألم الناجم عن تآكل الغضاريف وفقدانها، وهو ما يُعرف بالفصال العظمي.

استخدامات الجلوكوزامين

وتشير الدراسات إلى أن الجلوكوزامين قد يكون له دور فعّال في علاج بعض الحالات الصحية؛ فتناول كبريتات الجلوكوزامين عن طريق الفم قد يُخفف من ألم هشاشة عظام الركبة، ويساعد في إبطاء تدهور مفصل الركبة، ورغم ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد فوائد الجلوكوزامين في علاج الفصال العظمي في مناطق أخرى مثل الورك، العمود الفقري، أو اليد.

كما توصلت بعض الأبحاث السابقة إلى أن هيدروكلوريد الجلوكوزامين قد يُخفف الألم المصاحب لالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكن دون أي تأثير واضح على التهاب المفاصل أو عدد المفاصل المتورمة.

يُعتبر الجلوكوزامين آمناً للاستخدام بشكل عام وقد يُخفف من ألم هشاشة العظام، ورغم تباين نتائج الدراسات، قد يكون الجلوكوزامين خياراً يستحق التجربة خاصة للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

الآثار الجانبية لكبريتات الجلوكوزامين

وتناول كبريتات الجلوكوزامين بكميات مناسبة، لا يُشكل خطراً على السلامة، ولكن يمكن أن يتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان وحُرقة المعدة والإمساك أو الإسهال.

وتشمل الآثار الجانبية الأخرى النعاس، تفاعلات البشرة، والصداع. ولأن منتجات الجلوكوزامين قد تكون مشتقة من أصداف المحار، قد يسبب تناولها تفاعلاً تحسسيًا لدى المصابين بالحساسية للأسماك القشرية.

قد يؤدي الجلوكوزامين أيضاً إلى تفاقم حالة الربو، وهناك بعض المخاوف من تأثيره على ضغط العين. لذا يُنصح بالتحدث مع الطبيب قبل تناوله إذا كانت لديك مشكلة المياه الزرقاء.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-08-26 11:08:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version