وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أشار حسن شقير أن أكثر من عامل يمكن أن يمنع التقارب أو الاندفاعة الظاهرية لإردوغان نحو سوريا، منها الجماعات المسلحة والإرهابية الموجودة في إدلب والتي تعتبر أن أي تقارب بين الدولة التركية والدولة السورية سيكون على حسابها حتماً.
وأضاف: من مبررات ودوافع سوريا على الأقل وإيران وروسيا لهذا التقارب أن تكون إعادة إدلب وتطبيق اتفاقات آستانا وسوتشي وإعادة إدلب إلى حضن الدولة السورية وإعادة نشر الجيش السوري على المعابر والحدود السورية التركية والعودة إلى اتفاقات أضنة.. هذا إذا ما استثنينا مسألة أساسية لسوريا وهي موضوع انسحاب تركيا من الأراضي السورية التي تتواجد فيها الآن.
وفيما نوه إلى أن هذه الجماعات بالتأكيد ليست لها مصلحة بأي تقارب، أوضح: إذا أردنا أن نتوسع فلننظر إلى العلاقات الخفية التي تربط هيئة تحرير الشام بالولايات المتحدة الأميركية والتنسيق المباشر وغيرالمباشر عندما كانت تريد أميركا أن تقتل أي قيادي إرهابي في تلك المنطقة وتعتبره خطراً على أميركا سواء داخل أميركا أو حتى في سوريا فكان يُقتل هذا الشخص في مناطق تتواجد فيها هئية تحرير الشام.
وشدد على أنه: لغاية الآن لازالت أميركا تمسك بخيوط اللعبة في المناطق التي تسيطر عليها قسد، ولغاية الآن لم تظهر ما تسمى بالإدارة الكردية في قسد الجدية في إمكانية انعتاقها من النير الأميركي، وهذا ما شهدناه في المراحل السابقة عندما كان يوجد هناك تهديد تركي لمناطق قسد حيث كانت تلتجأ قسد بمجلسها السياسي إلى داخل دمشق عبر الروس لمحاولة أن يكون الجيش السوري جنباً إلى جنب معها.
وفي جانب آخر من حديثه نوه إلى: عندما كانت أميركا تصدر نوعا من التعمية حول موقفها الحقيقي من إمكانية أن يشن إردوغان حملة عسكرية جديدة على تلك المناطق عندما يذهب هؤلاء إلى دمشق وتأتي صافرة أميركية أو نوع من الفيتو الأميركي يتلسمها هؤلاء يعودوا عن كل الاتفاقات التي عقدت.
وأضاف: لغاية الآن مع الأسف الشديد كل العروضات التي قدمت لقسد من قبل الروس والدولة السورية والضماناتت وغيرها مع أنها كبيرة جداً من الناحیة السياسیة لكن عندما لا تريد أميركا لهذا الموضوع أن يتم، نرى هؤلاء يتراجعون عن كل الاتفاقفات التي تعقد.
وقال حسن شقير: لذلك لغاية الآن أميركا ثابتة في أن مسار آستانا يجب ألا يكتمل، ويجب أن تبقى سوريا في دائرة الاستنزاف، والنقطة الجوهرية أن مناطق سيطرة قسد حيث الثروات السورية من نفط و غاز وماء وسهول قمح وغيرها التي يمكن من خلالها أن تستطيع الدولة السورية كسر العقوبات والحصار عليها وأن تبدأ بعملية التنمية وإعادة اللاجئين وإقامة البنى التحتية من جديد من خلال الموارد في تلك المناطق.. لا تريدها أميركا بأن تعود إلى الدولة السورية مطلقاً.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-01 11:02:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي