الجهاد في غزة .. بعض من القدرات ورسائل ل “تل أبيب”

تحليل – خاص الواقع

في ذكرى انطلاقتها السادسة والثلاثين، نظمت حركة الجهاد الاسلامي في غزة عرضا عسكريا، كشفت فيه عن بعض قدراتها الصاروخية والمسيرات المتنوعة محلية الصنع.
المشهد بحد ذاته، لحركة خارجة من مواجهات ثلاث واسعة ضد العدو، يحمل عدة رسائل اتجاه جمهور المقاومة وكذلك العدو الاسرائيلي.
تبين الجهاد أولا لجمهورها، وهي فصيل مقاومة من ضمن محور متعدد الساحات، تمكنها من ترميم قدراتها العسكرية، رغم الحروب التي شنت عليها، بل ورفع وتيرة التطوير والتصنيع وهو بحد ذاته جزء من التحدي.
لا يخفى في هذا الصدد التكاملية بين قوى المقاومة ومحورها في ترميم أي قدرات، وهو جزء من وحدة الساحات على صعيد الإعداد ومراكمة القوة.
أما فيما يتعلق بالعدو الإسرائيلي، فيبدو أن سرايا القدس أرادت تثبيت فشله في التأثير على جهوزيتها وتسليحها، خصوصا بعد سلسلة عمليات التي نفذها وطالت قادة عسكريين بارزين على مدى العامين الماضيين، إن عملية وحدة الساحات أو عملية ثأر الأحرار.
لا شك أن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تلقفت الرسالة منذ اللحظات الأولى للاستعراض العسكري، الذي سبقه سلسلة من المناورات الصاروخية والميدانية، ولا يخفى أن العدو يملك معطيات حول بعص جهوزية المقاومة، لكن تأكيدها من قبل السرايا هو سقف مرتفع من التحدي، وله دلالات جمة إن وقع أي تصعيد.
وفي ظل تعمق المأزق الأمني الإسرائيلي المتصاعد خصوصا في الضفة حيث لكتائب السرايا حضورها القوى والنوعي، تزيد الحالة التسليحية لقوى المقاومة من مآزق العدو، وهو ما يمكن لمسه بمحاولات منع تصاعد القوة والقدرات النوعية للمقاومة في لبنان عبر معركة بين الحروب يشنها العدو في سوريا، ومن ضمن أحد أهدافها هو منع مراكمة السلاح النوعي، بعد الفشل في منع وصوله.
الجهاد الإسلامي، كما أي فصيل مقاوم، تثبت مرة أخرى أنها قادرة على تخطي المصاعب وزيادة التحدي الأمني أمام العدو، وهي نقطة تسجل لها في هذه المرحلة.

المصدر
الكاتب:admin
الموقع : alwaaqe3.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-05 20:36:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version