الجيش الأميركي يختبر برمجيات دبابة أبرامز المطورة

موقع الدفاع العربي 4 ديسمبر 2024: بدأ الجيش الأمريكي في اختبار برنامج محدث للتحكم في النيران لدبابات M1 Abrams، والتي تُعد حجر الزاوية في قدراته القتالية البرية منذ أواخر السبعينيات.

تهدف هذه الاختبارات، التي أجريت في ميدان التدريب “يوما بروفينغ غراوند” (YPG) بولاية أريزونا، إلى تحسين سرعة ودقة المدفع الرئيسي للدبابة عيار 120 ملم، والرشاشات عيار 0.50، والرشاشات عيار 7.62 ملم، وقاذفات القنابل، دون المساس بجوانب أخرى من أداء المركبة.

تشتهر دبابة M1 أبرامز بقدرتها على البقاء في ساحة المعركة وكفاءتها في التسليح، وقد عادت إلى ميدان YPG عدة مرات خلال العقود الماضية لإجراء اختبارات وترقيات. وتركز التجارب الحالية على ضمان أن يوفر البرنامج المطور دقة وثباتاً وتحكماً معززاً في ظل ظروف تحاكي تحديات القتال الواقعية.

أوضح خوسيه جاراميلو، الضابط المسؤول عن الاختبارات في البرنامج: “نقوم بالتحقق من أن البرنامج يعمل بشكل أفضل من الإصدار السابق، وأن حاسوب الدبابة يطبق المعايير الصحيحة لمسار القذيفة بدقة أثناء الإطلاق، مع ضمان استقرار المركبة أثناء تنفيذها لمناورات أخرى. كما يجب ألا تؤثر التضاريس في المسار على وضعية البرج.”

شملت الاختبارات محاكاة مهمتين بطول 50 ميلاً عبر الطرق الوعرة في ميدان YPG، حيث تم التحقق من نظام تموضع المركبة باستخدام نقاط مرجعية محددة. كما اختبر المُقيّمون أنظمة الأسلحة في أربعة سيناريوهات: إطلاق النار على أهداف ثابتة أثناء توقف الدبابة، وإطلاق النار على أهداف متحركة أثناء توقف الدبابة، وإطلاق النار على أهداف ثابتة أثناء تحرك الدبابة، وإطلاق النار على أهداف متحركة أثناء تحرك الدبابة. استُخدمت ذخيرة خاملة لتقييم التأثيرات بصرياً وصوتياً، مع التركيز على ثبات البرج ودقة أنظمة التصويب الليزري على مختلف المسافات.

أُجريت الاختبارات خلال أشهر الصيف، حيث وضعت درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت المائة درجة يومياً الأنظمة تحت ظروف قاسية. وأضاف جاراميلو: “الصيف هو الوقت المثالي للاختبار، حيث تضع الكثير من الضغط على الأنظمة في البيئة الطبيعية. يمكنك بالفعل محاكاة مقدار الضغط الذي يمكن أن تواجهه هذه الأنظمة عند استخدامها من قبل الجنود في الميدان.”

تُعد دبابة أبرامز واحدة من أهم الأصول الاستراتيجية للولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة، وتخضع لاختبارات صارمة لضمان بقائها كإحدى أكثر دبابات القتال الرئيسية تقدماً وكفاءة في العالم. تأتي هذه الترقيات البرمجية كجزء من جهود مستمرة لضمان استمرار المنصة في تقديم أداء فعال وموثوق في ساحة المعركة.