الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله

تأتي هذه الأنباء بعد يوم من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

موقع الدفاع العربي 28 سبتمبر 2024: أعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

مصدر مقرب من حزب الله يقول إن الاتصال مع نصر الله “انقطع” منذ مساء الجمعة

وقال مصدر مقرب من حزب الله اللبناني اليوم السبت 28 سبتمبر 2024 إن الاتصال انقطع منذ مساء أمس مع الأمين العام حسن نصر الله، بعد أن قالت إسرائيل إنها “قضت عليه” في ضربة على معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة: “انقطع الاتصال بالسيد حسن نصر الله منذ مساء الجمعة”. ولم يؤكد ما إذا كان نصر الله قد قُتل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن ضربات جديدة اليوم السبت (28 سبتمبر 2024) استهدفت حزب الله في شرق لبنان بعد قصف مكثف على معقل الجماعة في جنوب بيروت بين عشية وضحاها. وقال في بيان “يضرب جيش الدفاع الإسرائيلي حاليًا أهدافًا إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع في شرق لبنان”.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه ضرب مقر حزب الله في بيروت يوم الجمعة (27 سبتمبر 2024) في سلسلة من الانفجارات الضخمة التي استهدفت زعيم الجماعة المسلحة ودمرت العديد من المباني السكنية الشاهقة. ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، كان زعيم حزب الله حسن نصر الله هدفًا للضربات على مقر الجماعة.

أدى التصعيد الأخير للعنف بين إسرائيل وحزب الله بعد الانفجارات المتعددة التي استهدفت أعضاء حزب الله، إلى مقتل 700 مواطن لبناني، وتشريد الآلاف. وفي الوقت نفسه، أطلقت الدول الأوروبية والعربية والإسلامية مبادرة لتعزيز الدعم للدولة الفلسطينية ومؤسساتها، والاستعداد لمستقبل بعد الحرب في غزة والصراع المتصاعد في لبنان، كما قال وزير خارجية النرويج يوم الجمعة (28 سبتمبر 2024).

من هو حسن نصر الله

حسن نصر الله هو الأمين العام لحزب الله اللبناني منذ فبراير 1992. وُلد في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية بجنوب لبنان.

يُعتبر نصر الله شخصية بارزة في السياسة اللبنانية والإقليمية، حيث قاد حزب الله ليصبح قوة سياسية وعسكرية مؤثرة في لبنان.

تعرض حسن نصر الله لانتقادات حادة في الصراع السوري. حزب الله تدخل عسكريًا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة السورية. نصر الله برر هذا التدخل بأنه ضروري لحماية لبنان من “التهديدات الإرهابية وللحفاظ على محور المقاومة ضد إسرائيل”.

تلقى حزب الله العديد من الانتقادات بسبب تدخله في سوريا، ومن أبرزها:

1. التأجيج الطائفي: يُتهم حزب الله بتأجيج الصراع الطائفي في المنطقة، حيث يرى البعض أن تدخله في سوريا ساهم في زيادة التوترات الطائفية بين السنة والشيعة.
2. الخسائر البشرية: تعرض الحزب لانتقادات بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها في سوريا، سواء من مقاتليه أو من المدنيين السوريين.
3. التدخل في شؤون دولة أخرى: يعتبر البعض أن تدخل حزب الله في سوريا هو انتهاك لسيادة الدولة السورية وتدخل غير شرعي في شؤونها الداخلية.
4. التأثير على لبنان: يرى البعض أن تدخل حزب الله في سوريا أضعف قدرته على مواجهة التحديات الداخلية في لبنان وأدى إلى تراجع شعبيته بين بعض الفئات اللبنانية.
5. التبعية لإيران: يُنتقد حزب الله بأنه ينفذ أجندة إيرانية في سوريا، مما يعزز من نفوذ إيران في المنطقة على حساب المصالح الوطنية اللبنانية.