الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 20 قيادياً من حزب الله إلى جانب نصر الله، ومصادر لبنانية تقول إنه تم انتشال جثة حسن نصر الله …

كانت الضاحية الجنوبية يوما ما القلب النابض لحزب الله في العاصمة
اللبنانية بيروت، بيد أنها الآن أشبه بمدينة أشباح، بحسب مراسل بي بي سي في بيروت هوغو باتشيغا.

سافرنا بالسيارة عبر مناطق في الضواحي الجنوبية للمدينة،
ورأينا الشوارع خالية من المارة والمتاجر مغلقة، بعد أن غادر الآلاف بالفعل ولا
يزال يسعى كثيرون إلى الفرار من المنطقة، ولا يجد البعض وسيلة غير السير على الأقدام.

زرنا موقعا استهدفته غارة جوية إسرائيلية يوم أمس، كان
الدخان لا يزال يتصاعد من أنقاض الأبنية المهدمة، ورائحة المتفجرات عالقة في
الهواء، وكان الناس يصلون إلى الموقع ليشاهدوا حجم الدمار بأنفسهم.

لم يصمت دوي الطائرات المسيّرة المتكرر وهي تحلّق في سماء شتى
أرجاء بيروت صباح اليوم.

وكانت إسرائيل قد حذرت المواطنين في أنحاء البلاد
وطلبت الابتعاد عن المواقع ذات الصلة بحزب الله، إذ تعهدت بالمضي قدما في حملتها
ضد الحزب، حتى بعد اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله.

وبعد نحو ساعة من مغادرتنا، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ
ضربة أخرى على الضاحية الجنوبية، وأظهرت الصور عمودا كبيرا من الدخان.

ولا يزال السؤال المطروح هو كيف سيكون رد حزب الله، لا سيما
وأن الحزب لا يزال يمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة، فضلا عن الصواريخ بعيدة المدى القادرة
على استهداف عمق إسرائيل.

وعلى الرغم من ضعف حزب الله، إلا أنه لم يُهزم، وإن تضاءلت شدة
هجماته على شمال إسرائيل، لكنها لم تتوقف.