مدار نيوز \
أقر الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مقابلات أجراها مع القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، باستحالة القضاء كليا على حركة حماس في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو تسعة أشهر على قطاع غزة، وانتقد “الترويج لأكاذيب” على غرار أن قطاع غزة سيكون منزوعا من السلاح ولن يشكل تهديدا على إسرائيل، الأمر الذي أحدث جدلا كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طرفا فيه.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وضع نتنياهو وحكومته “تدمير حماس” أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.
وقال هغاري في مقابلاته التلفزيونية إنه “لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهاما على غرار أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة أو أنه لن يكون هناك صواريخ أو أنه سيكون منزوعا من السلاح”، وأضاف أن “حماس فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب”.
وفي إحدى المقابلات، انتقد هغاري ضمنيا امتناع حكومة نتنياهو عن الدفع بتشكيل جهة سلطوية بديلة لحركة حماس في قطاع غزة، وقال إن الحديث عن تدمير حماس هو “بمثابة ذر للرمال في عيون الجمهور، إذا لم نأت بشيء آخر (بديل) فسنحصل في نهاية المطاف على حماس”.
وعن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال هغاري “علينا قول الحقيقة؛ لا يمكن أن نستعيد كافة المختطفين في عمليات (عسكرية). لا يمكن. بسبب الطريقة التي وُزّعوا فيها وبسبب وجودهم تحت الأرض أو فوق الأرض. لا يمكن فعل ذلك بصورة شاملة. لا يمكن استعادة الجميع إلا من خلال اتفاق، كما حصل في المرة السابقة”.
وردا على تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه أن “الكابينيت برئاسة رئيس الحكومة، نتنياهو، حدد أن أحد أهداف الحرب هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. والجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بهذا الهدف”.
وفي رد على البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا شدد فيه على أنه “ملتزم بتحقيق أهداف الحرب كما حددها الكابينيت، ويعمل على ذلك طوال فترة الحرب ليلا ونهارا وسيواصل القيام بذلك”.
وأضاف أن “قادة الجيش ومجنديه يقاتلون لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية والتنظيمية لحماس في غزة، وهو هدف عسكري واضح”. في كلامه أشار الناطق باسم الجيش (في حديثه) إلى تدمير حماس كأيديولوجية وفكرة، وقال الكلمات بطريقة واضحة وصريحة. وأي ادعاء آخر هو إخراج للأمور عن سياقها”.
وفي إحدى المقابلات، قال هغاري إن “مسألة تدمير حماس، أو القضاء على حماس، هي مجرد ذر الرمال في عيون الجمهور”، وأوضح أن السبيل لإضعاف حماس هو تشكيل حكومة جديدة بديلة في غزة والمستوى السياسي هو المسؤول عن ذلك.
وأضاف أن “حماس فكرة، إنها حزب. إنها متجذرة في قلوب الناس. من يعتقد أنه يمكننا القضاء على حماس فهو مخطئ. إنهم الإخوان المسلمون، إنهم موجودون في المنطقة منذ فترة طويلة”.
وردا على سؤال حول ما يمكن فعله حيال ذلك، أجاب هغاري “ازرع شيئا آخر في مكانهم، جهة بديلة لتحل محل الحركة. شيء من شأنه أن يجعل السكان يعرفون أن شخصًا آخر يوزع الطعام، وأن شخصًا آخر يقوم بالخدمات العامة. من هو هذا الشخص؟ المستوى السياسي هو الذي سيقرر. من أجل الوصول إلى وضع تريد فيه حقا إضعاف حماس، هذا هو السبيل”.
وادعى هغاري أن الجيش الإسرائيلي “على وشك هزيمة لواء رفح (التابع لحماس)، الذي كان جزءًا من 7 أكتوبر وكان جزءًا من خط أنابيب الأكسجين لحماس”، وأوضح في الوقت نفسه أنه “إذا لم نجلب شيئًا آخر إلى غزة، في نهاية المطاف سنحصل على حماس”.
وفي إشارة إلى ملف الأسرى، قال: “لن يكون من الممكن إعادة جميع الرهائن بالعمليات العسكرية. سيتعين علينا أن نصل إلى وضع يتم فيه إعادة الرهائن بطريقة أخرى. دور الجيش هو خلق الظروف الممكنة، ودور المستوى السياسي هو اتخاذ هذه القرارات”.
وفي مقابلة أخرى، قال هغاري: “الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرمال في أعين الجمهور. حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى”.
وخلال المقابلة ذاتها، تطرّق هغاري إلى إعلان الجيش الإسرائيلي في 8 حزيران/ يونيو الجاري تخليص 4 أسرى عبر عملية عسكرية بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وأقر متحدث الجيش الإسرائيلي أنه “لا يمكن إطلاق سراح جميع المختطفين عبر عمليات عسكرية”.
كما أشار هغاري إلى الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان، وقال: “مستعدون لأي سيناريو ضد حزب الله، وأي حملة عسكرية على لبنان ستنتهي باتفاق، وملتزمون بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين”. وعلّق على نشر “حزب الله” مقطع فيديو صورته طائرات استطلاع فوق خليج حيفا، وزعم أن “اعتراض الطائرة المسيرة كان سيشكل خطرا على السكان”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-06-20 05:56:49
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO