الجيش الروسي يصنع سفينة خاصة لمروحيات كا-52 للتحليق في بحر آزوف

موقع الدفاع العربي 2 ماي 2024: أطلق حوض بناء السفن في مدينة جوروديتس الساحلية، في منطقة نيجني نوفغورود في روسيا، السفينة الأولى والوحيدة حتى الآن من المشروع 14400 نيكولاي كاموف في الماء، حسبما أفاد تقرير إعلامي عن البحرية الروسية. تم تصميم السفن الحربية من هذه الفئة لإجراء تدريبات لأطقم طائرات الهليكوبتر للطيران البحري.

وتتوقع المصادر الروسية أن يتم تسليم السفينة النهائية إلى وزارة الدفاع الروسية بحلول نهاية عام 2024. وستكون قاعدة الانتشار الدائمة في ييسك، على ساحل بحر آزوف؛ وهذا هو المكان الذي يقع فيه أيضًا مركز التدريب 859 لطياري البحرية الروسية.

تتميز سفينة المشروع 14400 بمواصفات استثنائية للغاية: يبلغ طول الهيكل 66.9 مترًا وعرضه 12.7 مترًا، والغاطس 2.1 مترًا، وإزاحة الماء: 842 طنًا، وسرعة الإبحار: حتى 12 عقدة، والمدى التشغيلي: 500 ميل بحري أو يومين بدون التزود بالوقود. يمكن لمهبط طائرات الهليكوبتر أن يستوعب طائرة هليكوبتر واحدة من طراز Ka-27 أو Ka-29 أو Ka-31 أو حتى Ka-52. لا يوجد تسليح على متن السفينة.

في الأساس، قام الروس ببناء حاملة طائرات الهليكوبتر للتدريب بحجم كورفيت، وهي ليست صالحة للإبحار بدرجة كافية للذهاب إلى البحر المفتوح، ولكن سيظل من الممكن نقلها عبر المياه الداخلية للاتحاد الروسي (أي من منطقة نيجني نوفغورود إلى ييسك).

كما تتمتع هذه السفينة بتاريخ بناء مثير للاهتمام. تم وضع هذه المركبة المائية رسميًا في يونيو 2018، لكن الأعمال الفعلية بدأت بعد أكثر من عام، في أكتوبر 2019. ويفسر الفاصل الزمني بحقيقة أن وزارة الدفاع الروسية أمرت أولاً ببناء نيكولاي كاموف، وبعد ذلك فقط بدأت في التعامل مع قضايا الوثائق الفنية للسفينة.

تم نقل السفينة من رصيف البناء إلى الحوض الجاف في أكتوبر 2021. لذلك اتضح أن روسيا قد أمضت بالفعل 3 سنوات على الأقل في بناء سفينة صغيرة الحجم وظيفتها الوحيدة هي استضافة التدريبات العسكرية.

أحد أسباب استغراق نيكولاي كاموف وقتًا طويلاً هو أن الجيش الروسي لم يعتبرها أولوية؛ ولكن في الوقت نفسه، فإن حقيقة استمرارهم في استكمال المشروع تظهر أن الاتحاد الروسي يواصل إنفاق موارد كبيرة على قواته البحرية.