في حين يعود تاريخ التقارير إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول، فإن التوقيت الدقيق للحادث لا يزال غير واضح. وتشير بعض التقارير إلى أن طائرة ميغ-29 الميانمارية كانت بالقرب من الحدود الصينية، حيث كانت تنفذ غارات جوية ضد قوات متمردة.
BREAKING:
The Chinese Army has opened fire on MiG-29 fighter jets from the Myanmar Air Force as they were bombing rebels near the Chinese border.
— Visegrád 24 (@visegrad24) October 19, 2024
تم تسجيل الفيديو في الليل ويظهر إطلاق قذائف مضادة للطائرات في السماء، على الرغم من عدم ظهور أي طائرة في اللقطات. ترافق الفيديو أصوات خارج إطار الفيديو، من المحتمل أنها تنتمي إلى جنود صينيين. لم يتم التحقق بشكل مستقل من صحة الفيديو أو هذه المعلومات.
لا يزال من غير الواضح الجماعات المتمردة التي كانت تستهدفها الطائرة. ومع ذلك، كانت شمال ميانمار، وخاصة بالقرب من الحدود الصينية، ساحة معركة منذ فترة طويلة بين الجيش الميانماري وجماعات متمردة مختلفة تقاتل من أجل الحكم الذاتي وحقوق الأقليات العرقية. ومن بين أبرز القوى المتمردة في هذه المنطقة جيش استقلال كاشين [KIA]، الذي يمثل جماعة كاشين العرقية. انخرط جيش استقلال كاشين في صراع مسلح مع حكومة ميانمار، داعياً إلى استقلال ولاية كاشين وحماية السكان المحليين.
وهناك لاعب رئيسي آخر في المنطقة وهو جيش ولاية وا المتحدة [UWSA]، وهو أحد أقوى الجماعات المتمردة في ميانمار. ويسيطر جيش ولاية وا المتحدة على أراضٍ كبيرة في ولاية شان الشمالية، التي تحد الصين أيضًا، وهو معروف بعلاقاته القوية مع بكين. وعلى الرغم من أنه لديه وقف إطلاق نار رسمي مع حكومة ميانمار، إلا أن التوترات لا تزال مرتفعة، وخاصة وسط تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. وقد تم تجهيز جيش ولاية وا المتحدة بأسلحة حديثة ويحافظ على قوة قتالية منظمة جيدًا، مما يجعله قوة مهمة في الصراع الجاري.
وتشمل الجماعات المسلحة العرقية الأخرى في المنطقة جيش تحرير تانغ الوطني، الذي يمثل مجموعة تانغ العرقية، وجيش أراكان. وعلى الرغم من أن جيش تحرير أراكان نشط في المقام الأول في غرب ميانمار، إلا أنه غالبًا ما يتعاون مع فصائل متمردة أخرى في المنطقة. وتستغل هذه الجماعات الجغرافيا السياسية المعقدة والتضاريس الوعرة في المنطقة لإجراء عمليات ضد القوات الحكومية.
قد يكمن أحد الأسباب المحتملة لإطلاق النار الصيني المزعوم على طائرات ميج-29 الميانمارية في الدعم السري الذي تقدمه بكين لبعض هذه الجماعات المتمردة. وترتبط الصين بعلاقات زثيقة مع UWSA وهي أقوى مع أي فصيل متمرد آخر، والذي ينشط في شمال شرق ميانمار، بالقرب من الحدود الصينية.
ومن المعروف أن مقاتلي UWSA يمتلكون أسلحة متطورة، بما في ذلك أسلحة صينية الصنع، وتشير الشائعات إلى أن الصين تقدم الدعم المالي والمادي، أو على الأقل تغض الطرف عن تجارة الأسلحة عبر الحدود. ويرتبط جيش UWSA أيضًا بالاتجار بالمخدرات، والذي من المرجح أن يشكل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لتمويل أنشطته.
وبينما تنكر الصين رسميًا أي دعم مباشر للحركات المتمردة في ميانمار، فإنها تهدف إلى الحفاظ على علاقات دبلوماسية مستقرة مع الحكومة في نايبيداو. ومع ذلك، وبسبب مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ووجود أقلية عرقية صينية كبيرة في ميانمار، غالبًا ما تعمل بكين كوسيط في الصراعات بين حكومة ميانمار والجماعات العرقية.
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الجوية في ميانمار طائرات ميغ-29 في عمليات ضد الجماعات المتمردة في هذه المنطقة. يلعب أسطول الجيش الميانماري من طائرات ميغ-29 دورًا حاسمًا في قدرات التفوق الجوي للبلاد. تم تصنيع هذه الطائرات في الأصل في روسيا وهي جزء من عائلة ميغ-29 الأوسع، والتي تم تقديمها لأول مرة في الثمانينيات. بدأت ميانمار في تلقي طائرات ميغ-29 في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كجزء من جهود التحديث العسكري. تشتهر ميغ-29 بتنوعها في القتال الجوي وقدرتها على تنفيذ مهام الهجوم البري.
تتضمن المواصفات الفنية للطائرة ميغ-29 طولًا يبلغ 56.8 قدمًا، وباع جناحيها 37.3 قدمًا، ووزن إقلاع أقصى يبلغ حوالي 40 ألف رطل. تعمل الطائرة بمحركين توربينيين من طراز RD-33، ويمكن للطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 1490 ميلاً في الساعة. يبلغ نصف قطرها القتالي حوالي 435 ميلاً، مما يسمح لها بأداء مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك عمليات الاعتراض والدوريات الجوية. يبلغ أقصى مدى طيران للطائرة حوالي 890 ميلاً مع وقود داخلي وسقف خدمة يبلغ 59 ألف قدم.
تم تسليح طائرة ميغ-29 بمدفع أوتوماتيكي من طراز GSh-30-1 عيار 30 ملم مزود بـ 150 طلقة ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الصواريخ جو-جو، بما في ذلك R-27 وR-73، بالإضافة إلى القنابل لمهام الهجوم الأرضي. وهي مجهزة بأجهزة استشعار متقدمة، بما في ذلك رادار N001 Zhuk، الذي يمكنه اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 62 ميلاً، ونظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء [IRST] لاكتساب الهدف السلبي. من المرجح أن تكون طائرات ميغ-29 في ميانمار إصدارات حديثة مع أنظمة ملاحة واتصالات وأسلحة مطورة، مما يجعلها أكثر فعالية في القتال.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-20 15:25:00