وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: للاسف الشديد لم تستفيد بعض الدول العربية والإسلامية وحكامها من الصراع العربي _ “الاسرائيلي”، وحتى لم يستفيدوا من القرآن الكريم الذي قال فيه سبحانه وتعالى: أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم…، ولم يستخلصوا العبر مما صنعه رسول الله محمد (ص) بإخراج اليهود من جزيرة العرب.
ولكن استطاع اليمن بشعبه وقيادته الحكيمة ان يذهل القريب والبعيد بإنجازاته وما صنعه من مواقف بطولية شجاعة تضامنا واسنادا لأهلنا في غزة، وانطلاقا من الثقافة القرآنية المحمدية الاصيلة وبالتضامن والتكاتف مع محور الجهاد والمقاومة.
حول هذا الموضوع والتغيرات الحاصلة بالمنطقة بعد طوفان الاقصى، وفيما يخص الموقف اليمني، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني اللواء “يحيى محمد المهدي”، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
السيد عبد الملك الحوثي تحدث عن مرحلة خامسة من المواجهة، تستعد لها القوات اليمنية وتهيء ما تحتاجه من امكانات، فماذا يعني ذلك؟ وهل تعتقد القيادة اليمنية ان الحرب ستكون طويلة وان المواجهة باتت مفتوحة مع كيان الاحتلال وداعميه؟
بداية اشكركم على تواصلكم معنا ولفت إنتباهكم الى ما يحصل في اليمن وفي البحر الاحمر والعربي من خلال القوات المسلحة اليمنية في هذه المعركة الفاصلة بين الحق والباطل بإذن الله تعالى.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله اشار في خطابه الاستراتيجي الكبير والهام الى الاستعداد للمرحلتين الخامسة والسادسة، وهذا يعني ان هناك نجاح كبير في المراحل الاولى في المراحل التي سبقت هذه المرحلة، ولولا نجاح القوات المسلحة اليمنية في المرحلة الاولى ثم انتقالها لبقية المراحل ولولا لم تتحقق الاهداف التي سعت القوات المسلحة اليمنية لوصولها الى أماكنها المحددة واستطاعت ان توصل رسائلها القوية والمؤثرة على العدو في مراحلها التي مرت بها لما كان هناك استعداد لهذه المرحلة القادمة التي يتم الاعداد لها لانه توفرت الإمكانات وسبق وقال السيد القائد انه عندما نعد لمرحلة جديدة يعني توفرت الإمكانات والمعلومات والأدوات وما الى ذلك، فهذه الادوات والمعلومات التي توفرت هي بفضل الله سبحانه وتعالى وباكتساب الخبرة من خلال المواجهة التي تدور في المحيطات والبحار مع البحرية الاميركية والبريطانية والأوروبية والاسرائيلية على السواء.
القيادة اليمنية تعتقد بأن الحرب لا شك ستكون طويلة وان المواجهة باتت مفتوحة مع الكيان المحتل وداعميه، لان الصراع العربي الاسرائيلي ليس من اليوم، هذا الصراع منذ الازل صراع بين اليهود والمسلمين منذ ان بعث النبي محمد (ص) وهم يكيدون للإسلام وللمسلمين وبشكل كبير جدا، ولا ينفع معهم الخضوع ولا الاستسلام ولا السلام لانهم لا يعترفون بالسلام ، لا يعترفون الا بالقوة والجبروت والقتل وسفك الدماء وانتهاك الاعراض، وبتدمير البشرية بأكملها، لذلك المواجهة ستكون طويلة، وسيتحقق النصر بإذن الله على مراحل وليس بالضرورة ان يكون مرحلة واحدة، قد يكون هناك فترة استراحة ثم مرحلة اخرى بعدها لكن اهم شيء ان يكون الهدف هو القضاء على هذه الغدة السرطانية التي اصبحت تفتك بالجسم العربي، وتأكل منه الجزء الاكبر والأهم في فلسطين ثم تنقض على بقية الجسم العربي الذي يحاول ان يرى فيها انها ثمرة ويقدم نفسه للتطبيع والولاء والاقتصاد والاتفاقيات التجارية السياسية ناهيك عن بعض الدول واتفاقياتها العسكرية مع العدو الصهيوني، لكن لا بد من قطع هذه الغدة السرطانية من الوطن العربي من هذه الجزيرة العربي التي سوف يتوفر لها الامن والاستقلال، وسوف يتوفر لها الخير والرخاء والاستقرار اذا زال الكيان الصهيوني، اما اذا بقي على وجه الارض فإنه لن يستقر للوطن العربي حال كما هو معروف منذ عام 48 الى اليوم.
ما استوقفنا في خطاب السيد عبد الملك الاخير انه استعاد وركز على الشعار المعروف ان هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة ويجب ان نستعد لمواجهته باللغة التي يفهمها، فهل تقرأون في ذلك ردا على من يروجون الى صفقات التطبيع، وتقديم جوائز ترضية للعدو الذي امعن في قتل الاطفال والنساء وأوغل في دماء المدنيين؟
للاسف الشديد ان الدول العربية وخاصة حكام الدول العربية وبعض الدول الاسلامية لم يستفيدوا من الصراع العربي_ الاسرائيلي، وحتى لم يستفيدوا من القرآن الكريم الذي قال فيه سبحانه وتعالى:” او كلما عاهدوا عهدا نبذهم فريق منهم” لم يستفيدوا مما صنعه رسول الله محمد (ص) بإخراج اليهود من جزيرة العرب وتصفيتهم لانهم نكثوا كل العهود والمواثيق واستحقوا جزاء الإبادة والقتل والتطهير منهم في الجزيرة العربية، مع ان اليهود كما هو معروف قبل المجازر التي ارتكبت بحقهم كما يقال على ايدي هتلر، انهم كانوا منبوذين في كل دول العالم حتى أميركا رفضت ان تستقبل اليهود عندما تم طردهم من المانيا وتم ارجاع السفينة التي كان على متنها مئة يهودي ولم تستقبلهم اميركا، لكن اليوم أصبح اليهود هم الصهيونية العالمية التي تتحكم في أميركا في النظام الاميركي والبريطاني وحتى في الانظمة العربية للاسف الشديد، أغلبها يتحكم بها الصهيونية، لذلك لم تستفد هذه الدول العربية والإسلامية من الدروس ومن الصراع العربي_ الاسرائيلي الموجود، ويحاولون ان يقدموا التنازلات رغم ما يشاهدونه من جرائم إبادة جماعية، من مذابح، من انتهاكات للاعراض، من عمليات إجرامية، من هدم المساجد والمستشفيات وقتل الجرحى والمرضى والأطفال والنساء، لا بل يتعامون عن كل هذا، وكأن الامر لا يعنيهم ويحاولون تقديم التنازلات رغم الدماء التي تسفك، ورغم عشرات الاف الاطفال والنساء الذين يقتلون ليلا ونهارا، رغم الصرخات والاستغاثات المتتالية والكثيرة، الا انهم اصروا على تقديم التنازلات حتى ينالوا رضا العدو الصهيوني والاميركي، وقد قال الله سبحانه وتعالى:” لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”، اذا كان الله سبحانه وتعالى يخاطب الرسول (ص) وهو المؤيد للوحي وللمعجزات والايات الكبرى انه لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى، واليهود آنذاك بعكس اليوم كانوا مستضعفين وكانوا قلة كانوا ذو خبرة ضئيلة امام ما يمتلكونه اليوم من قوة عالمية ومن خبرة كبيرة ومن مكر وخديعة، فاذا كان اولئك اليهود لم يرضوا عنك وانت رسول الله (ص) فلا يمكن ان يرضوا عنكم أيها الحكام العرب، أيها المتأسلمون لن يرضى عنكم اليهود وهم اليوم أشد قوة مما كانوا عليه في عهد الرسول الاعظم (ص) ولا يمكن ان يحصل السلام بتقديمكم التنازلات وبخضوعكم وبإخضاعكم لشعوبكم من قول الحق امام هذه المجازر البشعة اليهودية التي تقتل فيها الاطفال والنساء وتسفك بها الدماء وتستهدف الأبرياء دون ان تعمل حسابا لهذه الانظمة العربية المتخاذلة.
يواصل الشعب اليمني وقواته المسلحة تحديه للهيبة الاميركية وضرب السفن المتوجهة الى موانئ كيان الاحتلال.. فكيف تقيمون هذه التجربة ومدى فعاليتها في التأثير على مسار الاحداث والهجوم الوحشي “الاسرائيلي” على الشعب الفلسطيني؟ وما ردكم على الذين يقللون من اهمية هذا الجهد اليمني؟
من فضل الله تعالى وكرمه ومنه وإحسانه استطاع أبناء اليمن ان يواجهوا أكبر قوة في العالم.. المتمثله في قوة الولايات المتحده الأمريكيه ومعها بريطانيا العظمى “وإسرائيل” التي تقول بانها “الجيش الذي لا يقهر” ، والدول المتحالفه معها من الدول الغربية والاوروبية وغيرها، استطاع أبناء اليمن بفضل الله تعالى الشعب اليمني الكبير وقواته المسلحه، ان يتحدى هذه الهيبه الأمريكيه التي قد ارعبت بها العالم نظرا لكثره المدمرات الأمريكيه والبوارج الأمريكيه وحاملات الطائرات المتواجده في العالم بأكمله، والتي تحاصر العالم وتحاصر كل دوله وتنقل مدمراتها وبوارجها وسفنها الى اي مكان تنقلها دون ان يعترضها أحد.. فتفاجا هذه القوه الظالمة في الأرض أن هناك من يقف أمامها ويتحداها رغم ان اليمن لا يمتلك البوارج ولا يمتلك السفن ولا يمتلك فرقاطات عسكريه حربيه لا يمتلك مدمرات ولا حاملة طائرات…بل المطارات معطله داخل اليمن كما هو معلوم.. ومع ذلك يتحدى هذه المدمرات العسكرية الأمريكية والاوروبيه والغربيه مجتمعه ويستطيع ليست المسأله مسأله تحدي فقط وانما استطاع بفضل الله تعالى تحقيق هذا التحدي وتحقيق الهدف وهو الاستهداف لجميع المدمرات دون استثناء، والوصول اليها دون ان تستطيع تلك المدمرات ان تدافع عن نفسها… وما صرح به السيناتور الأمريكي في مجلس الكونغرس الأمريكي بالأمس وهو يخاطب قائد القوات البحريه الأمريكيه وقال ان عودة السفينة المدمره ايزنهاورUSS Gravely & USS هذه المدمرتان عادتا الى أمريكا تحت ضرب القوات اليمنيه مهزومتين ، فهنا يتبين مدى القوه ومده التأثير الذي يفهمه هؤلاء ، ومدى نجاح هذه التجربه وفعاليتها في التأثير على مسار الاحداث، وكذلك الهجوم الوحشي “لإسرائيلي “على الشعب الفلسطيني هناك خوف وترقب شديد جدا من قبل “الإسرائيليين” لوصول الصواريخ اليمنية الى ميناء ام الرشراش رغم انهم يمتلكون أقوى الدفاعات الجويه في العالم ومع ذلك اخترقت صواريخنا طائرات f35 ومنظومات الدفاع الجويه المتطوره القبه الحديدية وغيرها من المنظومات الدفاعيه التي لا توجد في اي دوله عربيه ،ووصل الصاروخ ،ولذلك تحدث بعض “الإسرائيليين “من ضروره إجراء تحقيق حول وصول الصاروخ اليمني الى ام الرشاش دون ان تستطيع اعتراضه الدفاعات “الإسرائيلية” وهذا إعتراف منهم بالهزيمه على أيدي اليمنيين، على ايدي أبناء القوات المسلحة اليمنية الذين تمكنوا بفضل الله سبحانه وتعالى من تحقيق اهدافهم ووصولها الى أبعد المسافات والى آلاف الكيلومترات دون ان يكون هناك احتياج الى مدمرات والى سفن وانما من داخل الارض اليمنية التي اصبحت تؤدب الدول الأمريكية والغربية والاوروبيه على مستوى واحد.. “بالنسبة للذين يقللون من هذا اهمية الجهد اليمني” هم الذين لم يستوعبوا هذه المرحلة ولم يستوعبوا مرحلة الانتقال، انتقال اليمنيين من مرحله ضعف الى مرحلة القوة بشكل مفاجئ… هؤلاء الذين في قلوبهم مرض هؤلاء هم المنافقون، هؤلاء هم المرجفون في المدينه هؤلاء هم المثبطون هؤلاء هم الذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يثبطون المسلمين حتى لا يخرجوا لقتال المشركين لان قلوبهم ما تزال مع اولئك مع كفار قريش .. هؤلاء هم الذين ما تزال قلوبهم مع أمريكا مع “إسرائيل” وهم لم يستوعبوا هذه المرحله وهذا الانتقال الكبير فيحاولون ان يقللوا من هذا الجهد اليمني الذي بدأ يعترف به الامريكي والفرنسي والايطالي والالماني والبريطاني، ويعترف حتى “الإسرائيلي “فاذا كان العدو نفسه يعترف بالهزائم كقائد القوات المركزية في الوطن العربي وقائد الأسطول الخامس في البحر الأحمر وكثير من القيادات العسكرية الأمريكية وغيرها من القيادات كما هو معلوم وكما تناولته وتداولته وسائل الإعلام العالمية ويعترفون فيه بالهزيمة للمدمرات والفرقاطات العسكرية من الدفاع ومن إسقاط الصواريخ اليمنية أو الطيران المسير، حتى ان قائد الأسطول الأمريكي الخامس في الوطن العربي قال بأن صواريخ الحوثيين أصبحت أسرع من صواريخ Tomahawk الأمريكية، وانه ليس لدينا منذ اطلاق الصواريخ اليمنيه على السفن الأمريكيه سوى تسع دقائق الى 13 دقيقة للتعامل معها… وهذا يدل على ان هناك تأثير كبير جدا لهذه الضربات، وانهم لم يتوقعوا على الاطلاق ان تقوم اليمن باستخدام صواريخ بالستية لضرب أهداف متحركة في البحر الأحمر.
السيد عبد الملك والقيادة اليمنية يتحدثون دائما على ان دوافع هذا الموقف اليمني المميز هي دوافع ايمانية انسانية واخلاقية وليس لحسابات سياسية او مصلحية مباشرة.. فماذا يعني ذلك بالنسبة للشعب اليمني؟ وكيف تنظرون الى هذا الصراع في المنطقة بناء على ذلك؟
الشعب اليمني هو من وصف بقول النبي (ص):” الايمان يمن والحكمة يمنية” وهو الذي وصف بقول النبي(ص):” اذا كثرت الفتن فعليكم باليمن” وهنا الشعب اليمني يسجل اكبر المواقف الداعمة لمواقف القيادة ولمواقف السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ولمواقف القيادة السياسية التي تقوم بواجبها الديني والإنساني والأخلاقي ولا تعمل لحسابات سياسية ولا للمصلحة مباشرة، هناك اغراءات كبيرة جدا تحدث عنها السيد القائد وتحدث عنها فخامة الرئيس المشاط في المناورة العسكرية التي أجريت قبل يومين ، ولكننا نرفضها لان مبدأنا ديني أخلاقي إنساني ولا يمكن ان نتنازل عنها، وفخامة الرئيس المشاط هو احد ابناء هذه المسيرة القرآنية الذي تربى على ايدي الشهيد القائد بدر الدين الحوثي، وكان احد المعتقلين في السجن السياسي بسبب عدائهم لأميركا واسرائيل قبل الحرب الاولى، لذلك هذه القيادة العسكرية هذه القيادة الثورية في اليمن هي تتفق مع الشعب اليمني اتفاقا كاملا، والشعب اليمني يجدد دعوته وبيعته للسيد القائد في كل اسبوع ويخرج خروجا مليونيا في كل المناطق في كل المحافظات في اكثر من اربعة الاف موقع ومكان بيوم واحد، يجتمع بذلك عشرات الملايين من ابناء الشعب اليمني وبشكل متكرر وبشكل اسبوعي منذ بداية طوفان الاقصى وحتى يومنا هذا، ليجددوا بيعتهم للسيد القائد وليعلنوا للعالم بأنهم يقومون بهذا العمل الكبير والعظيم من اجل الله وفي سبيل الله ، لا بل الشعب اليمني مستعد ان يقدم عشرات ومئات الالاف من الأنفس البشرية للذود عن المقدسات الاسلامية والدفاع عن المستضعفين في الارض بكل ما تعنيه الكلمة،ومستعدون للدخول الى ارض فلسطين متى ما سنحت لهم الفرصة ليدافعوا بأنفسهم وبأجسادهم عن المستضعفين في الارض امتثالا لقول الله تعالى:” ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا، واجعل لنا من لدنك نصيرا.
الى اي حد ترون ان محور المقاومة برز كقوة حقيقية متماسكة في المنطقة؟ وكيف سيؤثر ذلك على العلاقات الاقليمية وصورة المنطقة في المرحلة المقبلة؟
معركة طوفان الاقصى افرزت الوجه الحسن والمبارك والكبير لدول محور الجهاد والمقاومة الذي برز بشكل اكبر مما كان يتوقعه الاعداء، محور الجهاد والمقاومة المتمثل بفلسطين بلبنان بحزب الله باليمن بقيادة انصار الله بالمقاومة الاسلامية في العراق، والجمهورية الاسلامية في ايران، هذا المحور الذي ادى تماسكا كبيرا وقويا ارهب به العالم واثبت انه ضمنيا متماسكا تربطه عادات دينية إنسانية اقوى من كل التحالفات السياسية والإقتصادية والتجارية، تربطه علاقات دينية قرآنية محمدية علوية لنصرة المستضعفين من اجل الله وفي سبيل الله، اثبت هذا المحور بأنه ما يزال في اوج قوته وبأنه سوف يؤثر تأثيرا كبيرا، اليوم لولا تماسك هذا المحور وهذه العمليات الكبيرة من كل مكان سواء من لبنان او اليمن او العراق او إيران والجميع يستهدف “اسرائيل” لما كان لاخوتنا في فلسطين هذا الثبات والعزيمة القوية في الصمود والتحدي والتصدي لأكبر غطرسة عالمية واكبر جيش في المنطقة الجيش الصهيوني المدعوم من اكبر دول العالم اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ومعنويا، فوجدوا انفسهم ان لديهم اخوة مؤمنين كما قال الله تعالى:” انما المؤمنون اخوة” هؤلاء الإخوة الممثلون في محور الجهاد والمقاومة استطاعوا ان يكون لهم التأثير الكبير على محور المقاومة الداخلي وهم ابناء المقاومة الاسلامية داخل غزة الممثلة بحركة حماس والجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة المقاتلة الشجاعة الابية التي لم تهن ولم تضعف ولم تزلزل رغم الاحداث الكبيرة والرهيبة، رغم ما يقوم به الصهاينة من تدمير ممنهج وابادة جماعية الا ان ذلك لم يزدهم الا إيماناً متمسكين بقول الله تعالى:” إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ” كذلك محور المقاومة مهدد اليوم من قبل امريكا بفرض عقوبات والهيمنة، بقطع العلاقات مع محور المقاومة بالحصار الإقتصادي بالحرب العسكرية ولكن لم يزد محور المقاومة الا إيماناً وتسليما ، لم يزدهم الا ثباتا ويقينا لان الله معهم ، لان الله قد وعد المؤمنين:” وكان حق علينا نصر المؤمنين” فاذا كان الله تعالى قد وعد بنصره للمؤمنين فلا يمكن ان يتخلف عن وعده في يوم من الايام وما على المؤمنين من رجال صادقين في اي دولة كانوا انما ينطبق عليهم قول الله تعالى:” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” امام هذه الجرائم امام هذه المجازر امام ما ترتكبه اسرائيل من إبادة جماعية، من غطرسة صهيونية عالمية وفي ظل خضوع بقية دول العالم العربي والإسلامي خضوعا ذليلا يأتي محور المقاومة ليقول كلمة الفصل وليتحدى أميركا بل ليستهدف القواعد الاميركية على مستوى دول محور المقاومة ويواجه أميركا ويتحداها، واثبت بفضل وقوة الله تعالى وبنصر الله تعالى وتأييده ان أميركا لم تعد تلك القوة العظمى التي كانت تهيمن على دول العالم انما اصبحت قوة عاجزة شاخت وذهب عمرها ولم يبقى منها الا النذر اليسير بإذن الله وسيتحقق النصر القريب القادم على ايدي محور الجهاد والمقاومة.
/انتهى/
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.mehrnews.com
بتاريخ:2024-05-13 14:35:13
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي