الحوثيون هم الكيان الأول في تاريخ العالم الذي استخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن على الإطلاق – نائب قائد الجيش الأ…

موقع الدفاع العربي 24 يونيو 2024: اليمن هي أفقر دولة في الشرق الأوسط، لكن خطها الساحلي الذي يبلغ طوله 1200 ميل يؤدي إلى قناة السويس وخارجها، وهي الطريق الرئيسي عن طريق البحر بين أوروبا وآسيا، والمسؤول عن تجارة عالمية تبلغ قيمتها تريليون دولار سنويًا. وكما أفادنا لأول مرة في فبراير/شباط، عندما بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن التجارية، تضامناً مع حماس، واجه الرئيس بايدن أزمة في البحر الأحمر وأرسل البحرية الأمريكية إلى أول معركة كبرى لها في القرن الحادي والعشرين.

نائب الأدميرال براد كوبر هو نائب قائد الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط. بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بصفته أكبر ضابط في البحرية في المنطقة، أمر الأسطول الخامس بالدخول إلى المنطقة التي يبحر عبرها عادة.

وقال الأدميرال براد كوبر ردا على سؤال حول عدد البحارة الموجودين الآن في البحر الأحمر: “لدينا حوالي 7000 في الوقت الحالي. لذا، إنه إنه التزام كبير”.

وقال: “خمسة عشر بالمائة من التجارة العالمية تتدفق بالضبط عبر البحر الأحمر. ولذلك، فإن إبقاء هذه الممرات المائية الحيوية مفتوحة أمر بالغ الأهمية. إنه التزام أساسي للولايات المتحدة من منظور استراتيجي، وهو الحفاظ على التدفق الحر للتجارة”.

البحر الأحمر يعادل حجم ولاية كاليفورنيا تقريبًا. وفي الشمال قناة السويس. وفي الجنوب، المضيق الذي يبلغ عرضه 20 ميلاً والمعروف باللغة العربية باسم باب المندب أو باللغة الإنجليزية باسم باب الحزن.

قبل سبعة أشهر، تم اختطاف سفينة يابانية مستأجرة لنقل السيارات من قبل الحوثيين.

منذ ذلك الحين، وفقًا للبنتاغون، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم، وأسقطت البحرية الأمريكية أكثر من 150 طائرة بدون طيار وصواريخ أطلقتها الميليشيا التي تسيطر على ثلث اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ومع تكثيف هجمات الحوثيين في ديسمبر ويناير، اتخذت أكبر شركات سفن الحاويات في العالم قرارًا بتجنب قناة السويس والالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا – مما يضيف ما يصل إلى شهر من وقت السفر ومليون دولار من الوقود.

وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول لبرنامج 60 دقيقة في فبراير أن عمليات التحويل تشكل خطراً على الاقتصاد العالمي، وعلى المدى القريب …

وقال جيروم باول أثناء مقابلة أجريت في 1 فبراير 2024: “سيؤثر ذلك على أوروبا أكثر بكثير مما سيؤثر علينا”.

واضطرت كل من شركتي تيسلا وفولفو إلى تعليق بعض الإنتاج الأوروبي في يناير بسبب اضطرابات سلسلة التوريد.

لا تزال هناك سفن تمر عبر قناة السويس، معظمها ناقلات إقليمية أصغر حجمًا مستعدة لمواجهة المخاطر الحالية في البحر الأحمر.

وقال كوبر أن البحرية الأمريكية أنشأت مظلة دفاعية فوق جنوب البحر الأحمر، لضمان تدفق السفن عبر المضيق. الاسم الرسمي لتلك المظلة الدفاعية هو عملية “حارس الرخاء”. إنه تحالف يضم أكثر من 20 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة. وقال أن معظم السفن والطائرات والقوة النارية هي من أمريكا.

متى كانت آخر مرة عملت فيها البحرية الأمريكية بهذه الوتيرة لمدة شهرين؟

وقال كوبر: لم تشارك سفننا في القتال منذ الحرب العالمية الثانية. عندما أقول إننا نشارك في القتال، يتم إطلاق النار عليهم، ونتعرض بدورنا لإطلاق النار، ونرد عليهم بإطلاق النار”.

في البداية، أعلن الحوثيون، بدعم من إيران، أنهم لن يطلقوا النار إلا على السفن المرتبطة بإسرائيل، دعماً للشعب الفلسطيني ولفرض وقف إطلاق النار في غزة. ويبدو أن أهدافهم السياسية النهائية وكذلك هدفهم الفعلي أقل دقة، فقد أطلقوا النار على سفن مرتبطة بعشرات الدول.

“الشعار الرسمي للحوثيين هو: ‘الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام’. وفي حين أن شعارهم قد لا يكون جديدًا، إلا أن أسلحتهم وتكتيكاتهم جديدة”، وفقًا للأدميرال كوبر.

وقال كوبر أن الحوثيون هم الكيان الأول في تاريخ العالم الذي استخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن على الإطلاق، وأطلقها ضد السفن.

لم يستخدمها أحد من قبل؟

وقال كوبر أنه “لم يستخدم أحد مطلقًا صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن، وبالتأكيد ضد السفن التجارية، ناهيك عن السفن البحرية الأمريكية”.

وقال إن الحوثيين استلموا أسلحة متطورة للغاية في العشر سنوات الماضية من قبل الإيرانيين. وقد ضربوا عدد قليل من السفن.

كم منها موجه إلى الأصول البحرية الأمريكية؟

الأدميرال براد كوبر: “الأغلبية الساحقة خلال الشهرين الماضيين كانت موجهة نحو السفن التجارية التي ترفع العلم الدولي. نسبة صغيرة منهم هاجمت بشكل مباشر سفن البحرية الأمريكية”.

ما هو نوع الضرر الذي يمكن أن يحدثه أحد تلك الصواريخ الباليستية المضادة للسفن على متن سفينة تجارية؟

وقال الأدميرال براد كوبر أن الحوثيون يمكنهم إحداث أضرار كبيرة بالسفن.

وقال أن الحوثيون يمتلكون أيضًا طائرات بدون طيار هجومية غير مكلفة مصممة من قبل إيران في ترسانتهم، مثل طائرة “صماد” التي يبلغ عرضها 15 قدمًا، ويصل مداها إلى 1100 ميل. تشبه بعض صواريخهم الباليستية المضادة للسفن الأسلحة الإيرانية، ويمكنها ضرب أهداف تصل إلى حوالي 300 ميل.

“إذا تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن، فإن هذا الصاروخ الباليستي يسافر بسرعة حوالي 5 ماخ، أي حوالي 3000 ميل في الساعة”.