whatsupp
العالم الاسلامي

الخارجیة الإیرانیة: تعزیز العلاقات مع دول الجوار أهم عنصر لضمان الأمن المشترک- الأخبار ایران – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

انضم إلى قناتنا على واتس آب
تابعنا على اخبار غوغل

وفي مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، قال ناصر كنعاني،: “أنّ الخليج الفارسي هو جزء من الهوية التاريخية والثقافية المشتركة لهذه المنطقة ، وتعتبرالجمهورية الإسلامية الايرانية  أنّ تعزيز العلاقات على أساس سياسة الجوار مع دول الخليج الفارسي هو العامل الأكثر أهمية في تحقيق الأمن المشترك وهو ما تؤكد عليه دائماً.”

وبشأن العلاقات مع الدول الأوروبية ودول الجوار ، قال كنعاني : “إن العلاقات الثنائية هي دائما طريق لكلا الجانبين، ويعتمد تحقيق تطور العلاقات وتقدمها على الإرادة السياسية واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تلك الإرادة.”

وتابع في هذا السياق مؤكداً أن التركيز على آسيا والجيران والشرق لا يعني تجاهل المناطق الأخرى بحيث ان إيران لم تحصر نفسها في مجال معين في مجال العلاقات الخارجية.

وفيما يتعلق بأوروبا أكّد كنعاني على جديّة الجهود المبذولة من قِبل ايران لبناء علاقات مهمة ومتينة مبنية على أساس الاحترام المتبادل ولكن لسوء الحظ ، نظر الجانب الأوروبي في بعض القضايا كعوامل مثبطة و ردعوا تحفيز استمرار العلاقات وتطويرها.

وتطرق كنعاني الى النقاش حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)،  معتبراً أنه بإتباع السياسة الخاطئة للولايات المتحدة الامريكية، ربط الجانب الأوروبي العلاقات الثنائية بالوضع المعقد الناجم عن السياسة الخاطئة للولايات المتحدة وعرقل العلاقات في المجال الاقتصادي.

وأكد كنعاني أن العلاقات الثنائية تقوم دائماً على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وليس على النظر من موقع متفوق وفرض قيم سياسية محددة وجعل العلاقات الثنائية مشروطة بقضايا سياسية معينة لأن ذلك هو أمر خاطئ وقد تصرفت أوروبا بنفس الطريقة التي تصرفت بها امريكا.

وبشأن زيارة وزير الخارجية الايراني إلى لبنان، قال كنعاني :”إن الجهات اللبنانية الرسمية والشعبية قد رحبت بالاتفاق على استئناف العلاقات الإيرانية -السعودية وتنتظر تأثير هذا الاتفاق بفارغ الصبر على مشاكل لبنان الداخلية المعقّدة.

وتابع، بناء على هذه الاجواء كان لا بد لوزير الخارجية الايراني  من زيارة السلطات اللبنانية وإجراء مباحثات قيّمة معها. وكما نعلم أن المشهد السياسي اللبناني يشهد مأزقاً سياسياً معقّداً وان انتخاب رئيس الجمهورية يمكن أن يساعد في حل وانهاء هذا المأزق.

 

وأشار كنعاني الى ان ايران مستعدة للمساعدة قدر المستطاع  في إنهاء الجمود السياسي اللبناني، وقال، لطالما أصرت إيران على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية لا سيما في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ومشيراً إلى أن حل مشاكل اللبنانيين يكون في لبنان نفسه ومن قبل اللبنانيين انفسهم.

وتطرق كنعاني الى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين ايران ولبنان بحيث اشار الى ان من اولويات ايران المساعدة في حل مشاكل لبنان الاقتصادية وانه من الممكن تعزيز العلاقات الاقتصادية في حال تشكلت الارادة السياسية لذلك في لبنان .

وأعلن كنعاني انه وفي وقت مسبق قامت ايران بتقديم مقترحات في هذا الصدد وابدت عن استعدادها ولديها القدرة التقنية على تلبية جزء من احتياجات لبنان وخاصة الكهرباء، ولكن السلطات اللبنانية وبفعل الضغط الامريكي قد فرضت قيودا على هذه الاقتراحات .

وبشأن الاستيلاء على السفينة الإيرانية من قبل الأمريكيين وقبل الاستيلاء على ناقلة النفط الأمريكية ، أعرب كنعاني عن التأكيد مراراً وتكراراً أنه حيثما تكون المصالح الوطنية الإيرانية مهددة من قبل أي جانب فقد أثبتت إيران عملياً أنها ليست مقيدة اليدين وعلى الأقل تقوم بالرد بالمثل على اي عدوان تتعرض له وليست عاجزة في الدفاع عن مصالحها الوطنية.

 

وعن زيارة الرئيس الايراني إلى سوريا، اعلن كنعاني بأنها زيارة مخطط لها وستنفذ حسب الخطة الموضوعة ، واشار إلى الاتفاقات الجيدة التي تم التوصل اليها خلال زيارة الرئيس السوري مسبقا الى ايران.

وفي سياق حديثه عن العلاقات الايرانية -السورية أكد كنعاني على وجود  تعاون استراتيجي وناجح بين البلدين و خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

 

وأشار الى دخول سوريا مرحلة إعادة الإعمار، واعرب عن استعداد ايران بأن تكون إلى جانب سورية في جميع المجالات والظروف كما كانت بالسابق الى جانبها في الحرب ضد الارهاب .

وعن زيارة الرئيس العراقي لإيران، قال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية  الايرانية:” إن زيارة الرئيس العراقي تأتي في إطار استمرار المشاورات الرفيعة المستوى بين البلدين في قضايا مختلفة  في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية.”وفي اشارة الى ان هناك قضايا محددة بين ايران والعراق  كقضية المياه والحق في استخدامه.

واعتبر كنعاني هذه القضية أحد الموضوعات المهمة في المحادثات الإيرانية -العراقية المشتركة ويتم تناولها بأفضل الطرق لتوفير المصالح المشتركة سواء في الاطر الثنائية ( ايران- العراق) او الإقليمية ( ايران-العراق-تركيا-سوريا).

 

وبشأن تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، قال كنعاني« على الرغم من ان ايران تتعامل مع هذه القضية على انها قضية انسانية الا ان عملية التباحث استمرت بين الطرفين لفترة طويلة مع دور طرف ثالث لكنها لم تسرِعلى ما يرام ولم تُسفر عن نتائج تذكر بسبب سوء نية الولايات المتحدة الامريكية.

وعلى صعيد العلاقات مع جمهورية أذربيجان، أشار كنعاني الى وجود تفاؤل ملموس بشأن حل سوء التفاهم بين ايران واذربيجان وذلك بناء على الجهود والنوايا الحسنة التي تشهدها جولات المحدثات الثلاث الاخيرة في إطار الاتفاق بين البلدين بحيث تم تهدئة الأجواء الإعلامية بين البلدين واتخاذ بعض الخطوات العملية لحل سوء التفاهم.

وعن تصرفات السلطات الأوروبية ضد خطة العمل المشترك الشاملة، قال المتحدثبإسم وزارة الخارجية:” إن غياب اجتماعات التفاوض بشأن خطة العمل المشترك الشاملة لا يعني الركود الكامل في هذا المجال أو توقف الجهود الدبلوماسية فمسار الدبلوماسية مازال مفتوحاً وتبادل الرسائل مازال مستمراً.”

وفي اشارة الى ان طريق المفاوضات لن يكون مفتوحاً الى الابد امام الاطراف الاوروبية، تابع كنعاني مؤكداً على ان إيران مستعدة لاختتام المفاوضات من خلال الالتزام بخطوطها الحمراء، معلنا انه إذا ارتكب الطرف الآخر خطأ واتخذ إجراءات غير عقلانية ،فسيكون هناك رد فعل إيراني واضح.

وأشار كنعاني الى تصريحات وزير الخارجية بخصوص الأفكار والاقتراحات المقدمة في سلطنة عمان، معلناً انه لدى ايران وسلطنة عمان العديد من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية المشتركة التي يجب مناقشتها مسوياً مشيراً الى دور وحسن نية سلطنة عمان في حل بعض القضايا الاقليمية المعقدة.

وبشأن إعادة فتح السفارة الايرانية في السعودية وزيارة الرئيس الايراني الى السعودية، قال كنعاني :”لقد  وجه ملك المملكة العربية السعودية دعوة رسمية وتم الرد رسمياً عليها. “

وأشار الى ان استئناف العلاقات الايرانية-السعودية، قال: انها مازال في مرحلته الاولى وقد بدأ العمل حاليا على اعادة فتح السفارات بين البلدين وتفعيل انشطتها في الوقت المحدد بحيث بدأت ثلاثة مكاتب تمثيلية إيرانية في الرياض وجدة أنشطتها بشكل طبيعي.

وأشار الى تقدير ايران للسلطات السعودية والسودانية على تعاونها القيم، استطرد حديثه مشيراً الى وجود تنسيق انساني جيد بين البلدين واخره كان نقل 65 مواطناً إيرانياً من السودان في ظل تعاون السلطات السعودية مع إيران.

وبشأن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية إيران وروسيا وسوريا وتركيا، قال كنعاني:”لقد أحرزت المفاوضات في استانة التي تم تنفيذها سابقاً في إطار الحوار الثلاثي تقدما جيدا وادت الى خلق تفاهم وتقارب بين طرفي القضية وتوفير الأرضية لعقد اجتماع رباعي في هذا المجال”.

 

ورفض الادعاءات الخاصة بالمشاركة في تركيب كاميرات من قبل هيئة الطاقة الذرية وبشأن ادعاء الغربيين بتورط منظمة الطاقة الذرية في تركيب كاميرات، أكد كنعاني انه في البيان المشترك لإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تم تحديد الخطوات وإثارة الموضوع المتعلق بالنشاط النووي الإيراني في حالة وجود أي غموض فيه وانه تجري المناقشات خطوة بخطوة بهذا الصدد ولا نعتبر أنه من الصحيح تقديم مثل هذه الادعاءات في الفضاء الإعلامي. 

وفيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، أشار الى ان نشاط ايران النووي لا يشكل تهديدا لأي طرف، وقال: “إن نشاط إيران النووي السلمي ليس مشكلة لأي طرف، وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية بصفتها عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعضواً في معاهدة NPT وعضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ملتزمة باتفاقيات الضمانات الشاملة وتمارس أنشطتها النووية بشكل سلمي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد كنعاني ان الانشطة النووية السلمية هي من الحقوق المطلقة للجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبراً بأن أعضاء الوكالة يمكنهم استخدام الأنشطة النووية السلمية لتلبية احتياجاتهم على أساس حقوقهم.

وأضاف، بناءً على زيارة السيد غروسي الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين وصدر بيان مشترك وتحديد الخطوات التنفيذية والتشغيلية من أجل حل سوء التفاهم القائم، وإذا كان هناك أي غموض فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بأنشطة إيران النووية السلمية والمسائل التي أثيرت، فيجب حل هذه القضية.”

وأشار الى ان اثارة القضايا الفنية في المجال الاعلامي غير مفيد ويؤدي الى خلق الغموض وتعطيل التعاون البنّاء بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرّيّة، واضاف:” لقد قام مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتين إلى طهران وتجري المحادثات والتعاون في هذا المجال خطوة بخطوة ونوصي مسؤولي الوكالة بالنظر إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه وخطوات التنفيذ التي تم اتخاذها وحسن النية الذي أبدتها الجمهورية الإسلامية الايرانية في الترحيب بوفود الوكالة والمناقشات التي جرت، لتجنب إثارة القضايا الفنية في مجال الإعلام والسماح للقضايا بالمضي قدماً في قناتها الطبيعية ومسارها التقني.”

وقال كنعاني، ان المعلومات الخاصة بزيارات الرئيس الايراني تخضع لبروتوكولات معينة ، “وعادة ما نحاول الالتزام بهذه البروتوكولات ، ونترك المعلومات التفصيلية للمؤسسة الرئاسية التي ستقدم المعلومات بناء على معاييرها واعتباراتها.”

وبشأن إعادة فتح السفارة الايرانية في السعودية وزيارة الرئيس الايراني الى السعودية، قال كنعاني :”لقد وجه ملك المملكة العربية السعودية دعوة رسمية وتم الرد رسمياً عليها. “

وأشار كنعاني إلى ان زيارة الرئيس الايراني إلى سوريا وشيكة وقد شرحت أبعادها قبلاً، وبالاضافة الى ذلك تم التخطيط لزيارات أخرى للرئيس الايراني بناءً على الدعوات التي تلقاها من جهات خارجية ونظرائه الأجانب والتي سيتم الابلاغ عن هذه الزيارات في الوقت المناسب الوقت لها.

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-01 12:17:23
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

انضم إلى قناتنا على واتس آب
زر الذهاب إلى الأعلى