الدكتور طالب سعد: العدو الاسرائيلي لم يهزمنا بل نحن لم ننتصر على امراض كنا نعرف انها ستفتك فينا وتحطم مناعتنا

الدكتور طالب سعد: العدو الاسرائيلي لم يهزمنا بل نحن لم ننتصر على امراض كنا نعرف انها ستفتك فينا وتحطم مناعتنا

كلام عن منع الفتنة للدكتور طالب سعد 

كتب : 

اسمع واقرأ كلام مهم عن عدم الانجرار إلى الفتنة والتعقل والوعي.. وهو امر مهم جدا ومطلوب حتما .. 

ولكن دعوني اوضح شيئا ما حول مسألة الوعي المطلوب استحضاره الان ..

دعوني اقول انه آن الاوان لمعرفة ان الاسرائيلي يلعب بمهارة على الاوتار ويعلم ان الارض خصبة وان الجسد هزيل وسقيم ويعلم المشاكل والانقسامات الداخلية لبنية وجسد المجتمع اللبناني المتهالك خاصة في العقدين الاخرين والذي تعرض لكل أشكال الانهيار التي لا اريد الدخول بها الان.

آن الاون ان نعرف ان جهاز المناعة لدى المجتمع اللبناني ضعيف وان الاعضاء الداخلية تنهش ببعضها وتتقاوى على بعضها كل من جهته .. 

الاعضاء الداخلية للجسد لم تتحد حقيقة وفعلا حتى تقوي جهاز مناعتها..

الاعضاء الداخلية استغلت قوة وسلطة وهيمنة اي عضو داخلي خلال فترة زمنية ما على الاعضاء الأخرى. 

الاسرائيلي يشاهد ويتابع ويغذي كل هذه الاشتراكات الداخلية .. وحتما هو ينتظر فرصة الانقضاض على فريسة متعبة منهكة من كثرة الامراض التي بداخلها.. فتناول فريسة ضعيفة أسهل بكثير من الركض وراء فريسة قوية بسائر عضلاتها وحكمتها وليست ذات عضلة واحدة.

مرارا وتكرارا كنا ننادي كما كثير من العقلاء بضرورة حماية سائر أعضاء الجسد ضمن حصانة وادارة العقل لهذا الجسد ..ولكن تبين مرارا ايضا انه لم يكن مطلوبا لهذا العقل ان يعمل بل تجييش العواطف التي تخدم أعضاء فرعية دون سائر الجسد .. 

فكان لأي عضو ان طالب بصحة وسلامة الجسد وتعزيز دور العقل، يتهم بالخيانة والعمالة او بيع الجسد علما أنني لا الغي وجود بعض البكتيريا التي ترغب بذلك ولكن ليس سائر الاعضاء .. 

لذلك فإن القرى الداخلية للخلايا ليست محصنة ولم تتحصن طوال تلك السنين بل تباعدت وتنافرت واستقوت بجيرانها من الامراض التي تريد ان تتغذى على صحة او ما تبقى من خلايا حية في هذا الجسد المتعب.. 

واضح ان الاعضاء غير متفقين بعد على شكل الجسد وطبيعة العقل الذي سيحكم.. فكل عضو داخل الجسد يريد أن يركب عقلا يناسب جزء من جسده وليس كل الجسد .. فيسبب بالغرغرينا والامراض والفتن.. 

العدو الاسرائيلي لم يهزمنا بل نحن لم ننتصر على امراض كنا نعرف انها ستفتك فينا وتحطم مناعتنا.. 

آن الاوان ان يسأل كل عضو بأمانة صادقة وخالصة عن دوره في اذية باقي أعضاء الجسد وعن دوره في سلخ الروح من الجسد وعن اصراره على تغييب العقل عن الجسد .. 

ان الاوان لمعرفة ان هذا الجسد بحاجة إلى معالجة و ترميم وتحصين وتغذية سليمة وبيئة صحية وكرامة وعزة حقيقية لرفع مناعته واعادة قوته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية.. 

ان الاوان لهذا الجسد ان يدرك انه غير قادر على ان يحارب العدو او اي فايروس او مرض بأعضاء فرعية ..بل بسائر أعضاء الجسد وتحت إمرة عقل واحد صالح حكيم وعادل ، يخاف ويرعى مصالح كل خلية في هذا الجسد ليصبح الوجع والالم والفرح والسعادة شعورا واحدا مشتركا بين سائر أعضاء الجسد الذي إذا تعرض عضو فيه لاذى او مكروه، تداعى اليه سائر الاعضاء بالسهر والحمى.

آن الاوان لاشياء كثيرة أيها المرضى ان تحصل.. ولكنني اؤمن ان الله يدبر الأمر ويهيء الظروف ويجعل الاسباب وبيده الخير ويشفي المرضى، ونحن علينا ان نعقل ونتوكل.. وعلينا أن نختار اما جسد سليم يحمل جميع أعضائه بصحة وسلام او جسد عليل مثقل بالامراض النفسية والعضوية نهايته الموت المحتم.

 

خلاصة القول يا سادة ان الحماية من الفتنة، تكمن بالفعل وليس بالقول وكثرة الكلام والتجاذف على مجموعات التواصل الاجتماعي التي تفرز كل السموم والهلوسة والمشاكل النفسية والاحقاد الناتجة بالأصل عن مرض بل أمراض استطاعت ان تخرق جدار المناعة وباتت أسيرة بيئتها غير السليمة، حيث هي غير قادرة على تقبل العلاج كي لا تخسر جزء من شعرها او حواجبها ورموشها فتظن انها تحسن صنعا بينما هي من الاخسرين اعمالا. 

الجسد السليم بحاجة إلى كل أعضائه وعدم بتر اي منها والا يصبح اعرجا.. هو يحتاجها سليمة قوية متينة كي ينهض ويستمر ويجابه صعوبات الحياة.. هذا الجسد هو جسدنا جميعا وعندما يلتف اعضائه لحمايته تصبح الفتنة أمرا بعيدا بالفعل وليس بالكلام..

 

واخيرا اتمنى لمن يريد أن يرد على كلامي ويبدأ الهجوم ويرفض ويعترض ان يرد على ما كتبت ، وأن لا يرد على اسمي عندما يراه، او ان يرد كما يفهم هو، او يرد على ما بداخله هو من افكار ومفاهيم سابقة ومسبقة..

مع محبتي

د. طالب سعد

ظهرت المقالة الدكتور طالب سعد: العدو الاسرائيلي لم يهزمنا بل نحن لم ننتصر على امراض كنا نعرف انها ستفتك فينا وتحطم مناعتنا أولاً على pravda tv.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-11-01 10:58:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version