الزعيم الكوري الشمال يتفقد تدريبات وحدات الأسلحة النووية التكتيكية

سيئول، 10 أكتوبر (يونهاب) — ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الاثنين أن الزعيم “كيم جونغ-أون” تفقد التدريبات العسكرية لوحدات الأسلحة النووية التكتيكية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن “كيم” قدم «توجيهات ميدانية» للتدريبات التي أجريت في الفترة من 25 سبتمبر إلى 9 أكتوبر، عندما كانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان المناورات البحرية المشتركة واسعة النطاق في البحر الشرقي، والتي شاركت فيها حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ومدمرة من طراز “إيجيس” وغواصة نووية.

كما أجرى الجيش الكوري الشمالي أمس الأحد سلسلة من التدريبات بالذخيرة الحية، بما في ذلك التدريبات على إطلاق الصواريخ من عيار «ضخم للغاية» لاستهداف الموانئ الرئيسية للأعداء، مع حشد وحدات الطيران والمدفعية بعيدة المدى.

وأضافت الوكالة أنه في يوم 28 سبتمبر، تم إجراء «تدريبات على إطلاق الصواريخ الباليستية في إطار المحاكاة لتحميل رؤوس حربية نووية تكتيكية».

ونقلت وكالة الأنباء المركزية في تقريرها باللغة الإنجليزية عن “كيم” قوله: «هذا هو التحقق من الموقف العملي لرادعنا الحربي، وهي في نفس الوقت مناسبة تثبت مصداقية الاستعداد الشامل لموقف الدفاع النووي للدولة». وقال أيضا إن التدريبات الأخيرة كانت بمثابة «تحذير واضح وإثبات واضح» لإبلاغ أعداء كوريا الشمالية بموقف الرد النووي وقدرات الهجوم النووي.

وأوضح “كيم” أنه غير مهتم بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتعهد بتعزيز القوة النووية لنظامه. وقال “كيم”: «ليس لدينا قناعة بالحوار مع الأعداء، ولا نشعر بأي ضرورة للقيام بذلك»، حيث نشرت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في بيونغ يانغ تقارير عن نشاطه المعلن لأول مرة منذ حوالي شهر.

وجاء هذا الإعلان في الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم في الشمال.

وقد تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية وسط سلسلة من استفزازات كوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاقها لصاروخ باليستي متوسط المدى فوق اليابان الأسبوع الماضي، والردود القوية التي اتخذتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. كما تتزايد المخاوف أيضًا من أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية في المستقبل القريب.

وفي الشهر الماضي، وافق البرلمان الصوري في كوريا الشمالية على قانون جديد يسمح للنظام أن يقوم بتوجيه ضربات نووية استباقية. وصرح “كيم” بأن القانون الجديد يجعل وضع الطاقة النووية في البلاد «لا رجوع عنه».