قد يُعتقد أن هذه الخطوة كانت مجرد مناورة لرفع الجمود عن ملف صفقة التايفون أو للحصول على تنازلات من الإدارة الأميركية التي كانت علاقاتها مع الرياض تشهد تحولًا ملحوظًا آنذاك، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك.
شهدت الأشهر اللاحقة تعزيزًا ملحوظًا للعلاقات بين الرياض وباريس، حيث أشارت وزارة الدفاع السعودية في أغسطس الماضي إلى وجود “فرص تعاون واعدة” في مجال الصناعات العسكرية مع شركة داسو للطيران.
على الجانب الآخر، لم تتأخر المنافسة في الرد، ففي يناير 2024 أعلنت ألمانيا رفع القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في محاولة لإحياء صفقة الـ48 طائرة تايفون بقيادة المملكة المتحدة. لاحقًا، أعلنت الولايات المتحدة في أغسطس استعدادها للسير في اتجاه مماثل، بهدف بيع طائرات F-15EX (Eagle II) إلى القوات الجوية الملكية السعودية.
وفي تطور لافت، أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، قبل أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض، أن التعاون ضمن مشروع GCAP قد يمتد ليشمل المملكة العربية السعودية.
ورغم هذه التطورات، لا تزال طائرات رافال تحتفظ بفرص قوية لإبرام الصفقة، رغم أن الإعلان عنها لم يكن متوقعًا خلال زيارة الرئيس ماكرون. ووفقًا لمصدر مطلع نقلت عنه وكالة فرانس برس، كان الهدف من المحادثات هو “اتخاذ قرار إيجابي في هذا الاتجاه“، وهو ما يبدو أنه قد تحقق.
وفي تصريح للرئيس ماكرون بتاريخ 3 ديسمبر خلال زيارته إلى الرياض، قال: “حققنا تقدمًا واضحًا للغاية في مجالات الأمن والدفاع (…) مع رغبة بالمضي قدمًا في مشروع رافال، وهو خطوة كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية”. وأضاف أن فرنسا والسعودية أحرزتا تقدمًا في مجالات الدفاع البحري والجوي والأقمار الصناعية، مشيرًا إلى توقيع عقود دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
يجدر بالذكر أن “نادي رافال” يضم الدول التي حصلت على طائرات رافال أو تلك القريبة من التعاقد عليها، مثل الإمارات، قطر، مصر، الهند، واليونان.
وتماشيًا مع تصريحات وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، في يونيو 2023 حول إشراك دول “نادي رافال” في تطوير الطائرة بمعيار F5، ظهرت تقارير تفيد بوجود مناقشات غير رسمية مع الإمارات بشأن تمويل مشترك لتطوير المحرك الجديد M-88 T-REX. فهل تنضم السعودية إلى هذا الجهد؟
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-12-05 12:51:00