بحسب صحيفة إيلاف المملوكة للسعودية، فإن إحجام إسرائيل عن تقديم تنازلات تجاه الفلسطينيين “ينسف” أي احتمال للتوصل إلى اتفاق.
وفقاً لتقرير نشرته وسائل الإعلام السعودية اليوم 17 سبتمبر/أيلول 2023، أبلغت المملكة واشنطن أنها تهدف إلى الانسحاب من الجهود التي ترعاها الولايات المتحدة للتطبيع مع إسرائيل بسبب إحجام إسرائيل عن تقديم تنازلات تجاه الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة “إيلاف” المملوكة للسعودية، ومقرها لندن، عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: “أبلغت السعودية الإدارة الأمريكية بوقف أي مناقشات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول من مكتب رئيس الوزراء قوله إن تصرفات وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن إيتمار بن غفير، وإصرارهما على عدم تقديم أي تنازلات “ينسف أي احتمال” للسلام مع المملكة العربية السعودية.
وأكد المسؤول “أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بقرار السعودية”، مضيفا أن “القيادة الإسرائيلية في حيرة من الأمر” وأن الخبراء والسياسيين وحتى رئيس الوزراء لم يعتقدوا أن الرياض ستربط التطبيع بالقضية الفلسطينية.
أشارت التقارير الأخيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تقترب من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.
وفي الأشهر الأخيرة، أشار المسؤولون إلى أن الرياض كانت تطالب سراً ببرنامج نووي مدني برعاية الولايات المتحدة، والقدرة على شراء أسلحة أمريكية أكثر تقدماً، واتفاقية دفاعية وأمنية قوية بين واشنطن والمملكة من أجل إتمام الصفقة.
ومع ذلك، أكدت المملكة العربية السعودية علنًا أن أي اتفاق تطبيع يجب أن يعتمد على تنازلات كبيرة تجاه الفلسطينيين – بناءً على مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وفي الشهر الماضي، اقترح نتنياهو في مقابلة أنه سيكون منفتحا على تقديم “لفتات” للفلسطينيين إذا كان التطبيع مع المملكة يعتمد على ذلك. وأضاف أن أعضاء ائتلافه لن يعيقوا مثل هذا الاتفاق.
وقد اتخذ أعضاء حكومة نتنياهو، بما في ذلك إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريش، موقفا قويا ضد تقديم أي نوع من التنازلات تجاه الفلسطينيين.
وقال سموتريتش مؤخرا: “لن نقدم أي تنازلات للفلسطينيين. إنه خيال… ولا علاقة له بيهودا والسامرة”. وكان وزير المالية من بين الشخصيات البارزة التي تضغط من أجل ضم الضفة الغربية من خلال التوسع المستمر في المستوطنات غير القانونية.
وقد تم مؤخراً وضع جزء كبير من إدارة الضفة الغربية تحت سلطة سموتريتش، مما يزيد من قتامة احتمالات قيام الدولة الفلسطينية.
وفي 13 سبتمبر/أيلول، قال مسؤول إماراتي إن الإمارات العربية المتحدة عاجزة عن وقف خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الأمر الآن “يعود إلى الدول المستقبلية” المشاركة في محادثات السلام لمحاولة ذلك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولون سعوديون لوفد زائر من السلطة الفلسطينية إنهم “لن يتخلوا” عن القضية الفلسطينية.
المصدر
الكاتب:Nourddine
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-17 16:09:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي