السعوديّة على خط الحركة الرئاسيّة؟ (الديار)

كتب ميشال نصر في “الديار”:

في دوامة البحث عن مساحة مشتركة تلتقي فيها كل الكتل النيابية او غالبيتها للاتفاق على مرشح رئاسي او اكثر، في ظل غياب الثقة والمطالبات المتبادلة بضمانات، حيث محاولات للبعض في الايام الماضية للعب على وتر تناقضاتٍ افترَضَ وجودَها بين اطراف المعارضة، وفي لحظة يخيم فيها المشهد الضبابي على المنطقة، حيث يشتري الافرقاء الاقليميون والدوليون الوقت، بدا جليا ان لا رغبة للمعارضة بالذهاب الى الطاولة ، وان اختلفت طريقة “التعبير” عن رفضها، بعدما سقطت امكانية اخذها “بالمفرق”.

وسط هذا المشهد تدور اسئلة كثيرة حول دور خماسية باريس حاليا، وموقف بعض اطرافها من المبادرات الداخلية، التي بات واضحا انها وان التقت في الشكل غير انها متناقضة في المضمون والنتيجة والاهداف، في ظل غياب لافت لاطراف لطالما لعبت ادوارا مفصلية في الحياة السياسية اللبنانية، ومنها الرياض.

مصادر دبلوماسية مواكبة للاتصالات والمبادرات كشفت ان المملكة العربية السعودية تلعب دورا “بناء” على صعيد الملف الرئاسي والمبادرات المطروحة، خاصة المحلية منها، اذ سجل اكثر من مرة تواصل بين السفير السعودي وليد البخاري وكتلة اللقاء الديمقراطي، حيث قدم اكثر من طرح ومجموعة من الافكار بهدف تدوير بعض الزوايا، مستدركة بان ذلك لا يعني ان الرياض عادت الى لبنان كما في الفترات السابقة، انما من ضمن التزامها داخل الخماسية الباريسية، رغم “العتب” على بعض افرقائها الذين اخلوا بالاتفاقات.

وتابعت المصادر بان القيادة السعودية ابلغت اكثر من مرة العواصم المعنية، من واشنطن الى باريس، انها غير راغبة بالانخراط اكثر في الوقت الراهن في الملف اللبناني، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، اقله الى حين اجراء الاصلاحات اللازمة ووقف الفساد المستشري، من هنا ابتعادها عن الساحة السياسية، وحصر نشاطها في حدوده الضيقة.

ورات المصادر ان موقف الرياض اليوم “بنصف تدخل” في لبنان يعود لمجموعة اسباب اهمها:

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-06-15 08:56:53
الكاتب:Lara Baaklini
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version