السفير الإثيوبي السابق لدى مصر: “يجب على إثيوبيا إظهار قوتها العسكرية لمواجهة المصريين”

موقع الدفاع العربي 29 سبتمبر 2024: في الآونة الأخيرة، كانت هناك تصريحات من مسؤولين إثيوبيين تتعلق بمصر والصومال والمنطقة بشكل عام. هذه التصريحات غالباً ما تتعلق بالتوترات الإقليمية والسياسية، بما في ذلك النزاعات حول الموارد المائية مثل سد النهضة، وكذلك القضايا الأمنية في منطقة القرن الأفريقي.

استمرارًا للتصريحات المتشنجة للمسؤولين الإثيوبيين، قال السفير الإثيوبي السابق لدى مصر إبراهيم إندريس أنه “يجب على إثيوبيا إظهار قوتها العسكرية لمواجهة المصريين”. مضيفًا أن “الأمة الإثيوبية هي شريان الحياة لمصر”.

كما اتهم وزير الخارجية الإثيوبي تايي أتسكيسيلاسي الصومال بالتحريض على الأعمال العدائية في إثيوبيا للتغطية على “التوترات السياسية الداخلية”. كما اتهم وزير الخارجية مصر قائلاً: “إنهم سيقوضون التقدم المحرز ضد حركة الشباب”.

هذه التصريحات الأخيرة من المسؤولين الإثيوبيين جاءت بعد توقيع الاتفاق العسكري بين مصر والصومال. وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال، واعتبرت ذلك تدخلاً خارجيًا في شؤون المنطقة. كما أشارت إلى أن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى توترات إضافية في المنطقة، خاصة في ظل وجود قوات إثيوبية في الصومال منذ عام 2007 لأغراض “مكافحة الإرهاب”.

يتضمن الاتفاق العسكري بين مصر والصومال عدة جوانب رئيسية، على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لم تُعلن بشكل رسمي. وفقًا للتقارير، يشمل الاتفاق:

  1. التعاون في مجال الدفاع المشترك: يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني بين البلدين.
  2. تدريب الجيش الصومالي: مصر ستقوم بتدريب القوات الصومالية وتقديم الدعم الفني والعسكري.
  3. توريد الأسلحة والمعدات العسكرية: مصر أرسلت بالفعل شحنات من الأسلحة إلى الصومال كجزء من هذا الاتفاق.

الاتفاق العسكري بين مصر والصومال يأتي في سياق تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة. إليك بعض التفاصيل الإضافية:

  1. التدريب والتطوير: يشمل الاتفاق برامج تدريبية مكثفة للقوات الصومالية، حيث ستقوم مصر بإرسال خبراء عسكريين لتقديم التدريب والتوجيه في مجالات متعددة مثل مكافحة الإرهاب، العمليات الخاصة، والاستخبارات العسكرية.
  2. الدعم اللوجستي: يتضمن الاتفاق تقديم دعم لوجستي للصومال، بما في ذلك توفير المعدات العسكرية واللوازم الضرورية لتعزيز قدرات الجيش الصومالي.
  3. التعاون الاستخباراتي: يهدف الاتفاق إلى تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، مثل الجماعات الإرهابية والنشاطات غير القانونية في المنطقة.
  4. المناورات المشتركة: من المتوقع أن يشمل الاتفاق تنظيم مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين المصري والصومالي لتعزيز التنسيق والتعاون في العمليات العسكرية.

هذا الاتفاق يعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية كبيرة.

أصبحت مصر وإثيوبيا أكثر صراحةً كخصمين إقليميين طوال محادثاتهما في كثير من الأحيان حول مشروع السد الضخم في إثيوبيا، والذي اكتمل تقريبًا ويولد الكهرباء منذ عام 2022.

ويقال إن مصر لديها الآن 1000 جندي كوماندوز في الصومال ويمكنها نشر ما يصل إلى 10000 جندي في الأشهر المقبلة. وتعهدت بتقديم 5000 جندي لقوة استقرار جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي في نهاية هذا العام ويمكنها نشر 4000 جندي كوماندوز آخر بشكل منفصل كجزء من اتفاقية الدفاع الثنائية مع الصومال.

ردت إثيوبيا، التي ليس غريبًا عليها استخدام قوتها العسكرية للتنافس على النفوذ الإقليمي، بتهديدات واسعة النطاق.

وقال رئيس الوزراء أبي أحمد في خطابه المتلفز بمناسبة “يوم السيادة” في الثامن من سبتمبر/أيلول: “يجب على أي شخص يعتزم غزو إثيوبيا أن يفكر ليس مرة واحدة فقط بل عشر مرات، لأن أحد الأشياء العظيمة التي نعرفها نحن الإثيوبيون هو [كيف] ندافع عن أنفسنا”.

“نحن عادة ما نحرج ونصد أولئك الذين يجرؤون على محاولة غزونا”.

كانت اتفاقية التعاون العسكري بين مصر والصومال هي الأحدث في سلسلة من الاتفاقيات المماثلة التي وقعتها مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي كوسيلة للضغط على إثيوبيا لتغيير موقفها في نزاع سد النهضة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمام الصحفيين خلال قمتهما في أغسطس/آب: “في مصر لديك أصدقاء وإخوة يمكنك الاعتماد عليهم. لن تسمح مصر لأحد بتهديد الصومال أو المساس بأمنها”.

وأصر المسؤولون الصوماليون على أن المعدات العسكرية التي تم تسليمها ستستخدم في قتال البلاد ضد “جماعة الشباب”. لكن المواقف والخطابات المتزايدة تسبب الخوف من شكل من أشكال الصراع.

وقال رشيد عبدي، المحلل في مركز أبحاث ساهان ومقره القرن الأفريقي، لرويترز: “إذا أرسل المصريون قواتهم إلى الأرض ونشروا قوات على طول الحدود مع إثيوبيا، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة”.

وقال خبراء إن التوصل إلى حلول سلمية لكلا النزاعين سيكون صعبًا، حيث ترفض مصر قبول أي تغييرات في استهلاكها من مياه النيل وهي تتمسك بمعاهدات المياه الموقعة في عامي 1929 و1959.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-09-29 11:55:42

Exit mobile version