“السيد”: الاسرائيلي مأزوم وعلى لبنان وضع شروط اضافية على 1701 وليس تطبيق القرار

أكد الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله في إطلالته في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه الحزب للجرحى والأسرى المقاومين في يوم الجريح المقاوم، ان
“ما يعيشه اليوم محور المقاومة من مواقع قوة، فانما هو ببركة الثورة الاسلامية التي انتصرت في مثل هذه الايام في ايران”. وقال :” نحيي اليوم مناسبة يوم الجريح أي يوم جرحى المقاومة وهم الشريحة الغالية من المضحين، والمناسبة الثانية لها علاقة بأسرى المقاومة الذين عانوا من أيام طويلة بالسجون والاحياء للاسير الفعلي والأسير المحرر ولدينا عدد من الملفات ما زالت عالقة مع العدو على سبيل المثال الأسير يحي سكاف
أسرانا اليوم بحمد الله كلهم تحرروا ببركة تضحيات المقاومة”.
وبارك “للاخوان في الحرس الثوري في إيران يومهم وعيدهم الذين هم في حق ومنذ البداية السند الحقيقي والداعم القوي لكل حركات المقاومة”.
ولفت الى ان “هذه الجراح والدماء صنعت لشعبنا ولوطننا الكثير من الانجازات الحقيقية”، وقال :”مسؤوليتنا المحافظة على الانجازات. والجرحى والأسرى هم أولى الناس بالحفاظ على الانجازات لأنهم شركاء بذلك والمقاومة هي جزء من وجودهم وكرامتهم”.

وتحدث عن صمود المقاومة في غزة، وقال :”130 يوما من الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة ومن البطولات التي تصل الى حد الاعجاز والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ.130 يوما من الفشل الاسرائيلي وعجزه عن تحقيق الأهداف.129 يوما من الدعم والاسناد والتضامن من دول محور المقاومة والعديد من شعوب العالم”.
وتوجه إلى كل “عوائل الشهداء في كل جبهات المقاومة الذين قضوا في هذه الأيام بالتبريك والتعزية ونسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.

وأكد نصر الله الى ان “ما نقوم به في جبهتنا اللبنانية هو مسؤولية وطنية، ومنسجمون مع انسانيتنا ومع قيمنا الأخلاقية ومع مسؤوليتنا الشرعية والدينية ويجب ان نعد للقيامة جوابا وفي هذا لا تأخذنا لومة لائم”.

واعتبر ان أصل “نشوء كيان الاحتلال هو أصل الأزمات في المنطقة وتاريخ لبنان يشهد على ذلك”، مشيرا الى ان “إسرائيل القوية” تشكل خطرا على المنطقة.”اسرائيل المردوعة” كما حصل بعد 2006 الى اليوم هي التي يمكن ان يحد من خطرها على لبنان وعلى دول المنطقة وشعوبها”.
أضاف :”أمام ما يجري في غزة فالمصلحة الوطنية في دول المنطقة قبل المصلحة الفلسطينية هي في خروج “إسرائيل” مهزومة”.

ورأى “ان فتح الجبهة اللبنانية مع الاحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار “اسرائيل”، وقال :”المشكلة هي في اعتبار البعض أن لا جدوى مما نقوم به في الجبهة اللبنانية وهذا أمر كارثي. وهناك أطراف لها أحكام مسبقة أيا تكن الإنجازات والانتصارات وتصف ما يتحقق بأنه إنجاز وهمي”.

أضاف :”في الجلسات الداخلية هؤلاء الذين لديهم مواقف مسبقة يعترفون بالانجازت لكن علنا لا يقرون. ورغم هزيمة المقاومة لجيش الاحتلال الذي لا يقهر فان البعض يجادل بجدوى المقاومة. هذه الفئة التي تدعي أن “القانون الدولي يحمينا” وتجادل في جدوى المقاومة “ميؤوس منها”.
وشدد نصر الله على وجوب ان “نحرص ألا يؤدي هذا السجال إلى نزاعات طائفية وهذا الأمر من مصلحة “اسرائيل” وليس من مصلحة الوطن والكرامة الوطنية”.

وأكد السيد نصر الله “ان الذي يتحمل العبء الأول اليوم في الجبهة اللبنانية هم أهلنا في القرى الأمامية وأهل الجنوب ويتضامن معهم لبنان”، وقال :”أهل القرى الأمامية هم الذين يقاتلون وهم الذين يقدمون أولادهم شهداء وهناك عدد كبير من الشهداء من القرى الأمامية. وقال :”في الجنوب والقرى الأمامية هناك أغلبية ساحقة وعابرة للطوائف تعبّر عن ارادتها وقرارها وتمارس فعل المقاومة”.
وأشار الى “ان القرى الحدودية هي التي تمارس فعل المقاومة من خلال الآلام والتضحيات ويجب احترام إرادتها أيضا” معلنا انه “سيعاد بناء البيوت المدمرة في الجنوب وأحسن مما كانت”. وقال :”ظاهرة الاصرار من أهل القرى الحدودية بأن يشيعوا الشهداء في القرى الحدودية وتحت عيون المواقع الصهيونية المحتلة هي تعبير عن الارادة والخيار المقاوم”، مضيفا :”هذه المقاومة بهذه التضحيات وهؤلاء الأهل بهذا الصمود هم يدافعون عن كل لبنان”.
أضاف :”اليوم جبهة مفتوحة من 129 يوما ويوميا هناك إلحاق خسائر فادحة بالعدو لكن هو يقاتل ضمن حدود وضوابط معينة”.
وأعلن ان “كيان الاحتلال يحسب ألف حساب للبنان بسبب المقاومة والعالم يرسل الوفود بسب الجبهة الجنوبية”.

ورأى ان “هذه التجربة اليوم، ثبتت موازين الردع وأثبتت أن لبنان لديه قوة رادعة”، معلنا ان “زيارات الموفدين الغربيين إلى لبنان لها هدف وحيد وهو “حماية “اسرائيل” وإعادة المستوطنين إلى الشمال”. وقال :”الوفود الغربية لا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم، فهي تطالب بتنفيذ الاجراءات التي يريدونها ولا يتناولون مسألة الأراضي المحتلة والاعتداءات الصهيونية وغيرها من أمور بل يركزون على “أمن اسرائيل”.
أضاف:”الوفود الغربية التي تستعين بتصريحات اسرائيلية تحاول التهويل علينا.
الجبهة في جنوب لبنان هي جبهة ضغط ومساندة ومشاركة في الحاق الهزيمة بالاسرائيلي واضعافه حتى يصل الى النقطة التي يقتنع فيها ان عليه ان يوقف عدوانه على غزة”.
وتوجه الى الموفدين والى من اوفدهم: “مارسوا التهويل ما شئتم فان ذلك لن يؤثر علينا حتى شن الحرب لن يوقف عملياتنا”، معتبرا “ان الاسرائيلي مأزوم وليس في موقع من يفرض الشروط”.
ودعا السيد نصر الله الموقف الرسمي اللبناني الى “أن يضع شروطا اضافية على 1701 وليس تطبيق القرار”. وقال :”لبنان هو في الموقع القوي والمبادر ويستطيع ان يفرض الشروط”.

المصدر
الكاتب:Lara Baaklini
الموقع : otv.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-13 17:16:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version