السيد الصافي: المرجعية الدينية حوّلت حزن العراقيين إلى سعادة وخوفهم إلى طمأنينة وثبات

شفقنا- أكّد المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة السّيد أحمد الصّافي أنّ المرجعيّة الدينيّة العليا حوّلت حزن العراقيين إلى سعادة، وخوفهم إلى طمأنينة وثبات عَبرَ إطلاقها لفتوى الدّفاع الكفائي.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح فعّاليّات اليوم الأوَّل لمهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الثَّامن، الذي تنظمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة).

وقال السيد الصافي مخاطبا الحضور” أنتم وإيانا نستذكر ذلك المشهد العظيم الّذي نطقت به المرجعيّة الدّينية العليا، وأفتت بفتواها الخالدة وترتّب عليها ما ترتّب من نجاح وانتصار. فلله الحمد على ما جمعنا، ولله الحمد على ما رزقنا في هذا البلد، ولله الحمد على ما أرانا من الهزيمة النكراء لداعش، وله الحمد على ما جمع كلمتنا جميعًا في هذا البلد الكريم، ونسأل الله سبحانه وتعالى دوام التوفيق لكم جميعًا. ”

وشدد بالقول ان الفتوى أنتجت هزيمة نكراء لقوى الشّر بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى وبما تنضوي تحته، سواء كان على مستوى الفكر أو التخطيط أو التّنفيذ أو التمويل، كل هذه سقطت إلى غير رجعة أمام صمود أبناء هذا البلد. المستفاد من هذه الفتوى الكريمة قطعاً دروس كثيرة، أنجبت هذه الفتوى أبطالاً من الطراز الأوَّل على اختلاف الأعمار ولم يكن الثمن سهلاً لا شك إزاء هذه المشكلة الكبيرة أن يهدد بلدًا بكامله، لابدّ أن يكون الثمن بمستوى قيمة التحديات وكان الثّمن دماء زكيّة نقيّة أعطاها هذا البلد؛ من أجل أن يبقى شامخاً عزيزاً كشموخ نخيله، ويبقى هذا البلد لقدمه يرفد العالم بما يجود به من فكر كقدم نهريه العظيمين وهذا الثمن جميع العراقيين يقدّرونه ويجعلون هذه الدّماء لها رمزيّة عظيمة في حياتنا إذ ننشرها اليوم ونعلمها إلى الأجيال القادمة. أنتم تعلمون، لأننا نعيش في هذا الظرف ليس بالضرورة كلنا يتنبأ بالمستقبل لكن من حقّ الأجيال في المستقبل عندما تستعرض تأريخ العراق قطعًا هذه من المحطات المهمّة في تأريخ العراق، ليس حدثاً طارئاً بحيث تغفل عنه مراكز الدراسات أو المناهج الدراسيّة سواء كان في الجامعات أو في بقيّة المدارس، ليس حدثاً عابراً لابدّ أن نّمر بهذا الحدث ونستجلي جميع الصّور الّتي مرّت، وأيضًا نقف بكل إجلال واحترام للشباب الذين أعطوا دمائهم دفاعًا عن هذا الوطن. طبعًا المحفّز الرئيس لهذه الثّلة الطّيبة من أبنائنا الّذين استُشهدوا والّذين جُرحوا مَنَّ الله عليهم بالعافية والّذين بقوا إلى الآن اسأل الله تعالى لهم دوام التوفيق والتسديد والشجاعة والبسالة كلّ هذه العناصر هي محلّ افتخار، الّذي شجّع هؤلاء ونفخ فيهم الرّوح في تلك الفتوى المباركة من سيّدنا أطال الله في عمره الشّريف المرجع الدّيني الأعلى السّيد السيستاني إنّ الفتوى المباركة حوّلت الحزن إلى سرور وحوّلت الخوف إلى طمأنينة وثبات، طوبى للمرجعيّة الدينيّة العُليا الّتي استطاعت أن تحوّل الحزن إلى سرور وسعادة، وحوّلت الخوف إلى طمأنينة وثبات، وهذا إنجاز رائع لا يمكن أن يحدث إلّا لمثل قوّة المرجعية الدينية العليا وحكمتها، فسيّد النّجف أطال الله تعالى عمره الشّريف حوّل حزن العراقيين إلى سعادة وحوّل ذلك الخوف إلى طمأنينة، هذا الكيان الكبير العظيم وقف معه وبقوّة وسند، هذه الفتوى هي تلك الدّماء الطّاهرة وتلك الشّباب وذلك العزم الّذي استطاع أن يقول لبيك بمعنى الكلمة للحفاظ على البلاد والعباد، والحفاظ على الأرض والعرض، والحفاظ على كل المقدّسات، هذا في الواقع نقطة واحدة، هذا الناتج كان ناتجًا عظيمًا نسأل الله تعالى أن يرفع عنّا الحزن إلى لا عودة ويرفع عنّا الخوف أيضًا إلى لا عودة.

انتهى

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-06-07 08:29:53
الكاتب:Sabokrohh
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version