السيد نصر الله: المقاومة جزء من ثقافة الحياة وشهداؤنا صنّاع نصر

السيد نصر الله

<

p style=”text-align: justify”>قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان “جهودا بذلت لتنفير الناس من المقاومة والقيم المرتبطة بالجهاد”، وتابع “قد ساعد على ذلك ظهور الجماعات الارهابية التي هي صناعة المخابرت الأمريكية والبريطانية والتي استخدمت أدبيات تساعد على استهداف الثقافة الدينية والجهادية والقيم المرتبطة بها من الشهادة والشهداء والجهاد وتنفير الناس منها لابعادهم عنها”.

<

p style=”text-align: justify”>

ولفت السيد نصر الله في كلمة له مساء الخميس خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء(ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت الى انه “بدأت في الغرب بعد العام 2000 حملة قوية على المستويات الثقافية والاعلامية وغيرها باستهداف كل ما يتصل بالمقاومة إلى حد أن تصبح كلمة جهاد كلمة سلبية”، واضاف “في لبنان منذ 2005 بدأ العمل على ما سبق ذكره من قبل جهات على خلاف مع المقاومة منذ ما قبل العام 1982”.

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “الله يريد للانسان حياة طيبة بحسب المصطلح القرآني في الدنيا والآخرة”، ولفت الى ان “الله قرر في القرآن ان قتل انسان واحد يعادل قتل الناس جمعيا وان من أحيا نفسا واحدة فكانما أحيا الناس جميعا”، واضاف “هذه ثقافة الحياة، حيث يقرر ان قتل انسان واحد يعادل إبادة جماعية”.

واشار السيد نصر الله إلى ان “البعض يعتبر ان ثقافة الحياة هو الذهاب الى البحر وتناول الخمر وارتداء بعض الالبسة او الخروج ببعض الرحلات”، واضاف “لكن الله اراد للانسان الحياة الطيبة وتأمين الغذاء السليم للجسد والغذاء للروح، والحث على الزواج لما فيه من سكينة واستمرار الجنس البشري والحياة على الارض”، واضاف “الله دعا لتكوين العائلة والحث على إنجاب الاولاد ذكورا وإناثا مقابل الثقافة المقابلة التي تحث على عدم الانجاب والابتعاد عن قيم العائلة”.

وقال السيد نصر الله إن “ديفيد شنيكر وصف بعض السياسيين اللبنانيين ممن يتحدثون عن ثقافة الحياة بأنهم أنانيين ونرجسيين، وهؤلاء لا ينظرون الا الى مصالحهم وهذا ضد الثقافة الاسلامية والانسانية التي ترفض ان ينظر فقط الانسان الى مصالحه فقط …”، وتابع “تجاوز الأنانية للتفكير بالآخرين بحياتهم وبمعيشتهم جزء من ثقافة الحياة أما التفكير بطريقة أنا وحزبي وعائلتي وبعدي الطوفان لا يعتبر ثقافة انسانية”، واضاف “من يستخدم السلاح ليرعب الناس ينطبق عليه المفسد في الأرض”، ولفت الى ان “ثقافة الشهادة تأتي لتصنع الحياة الطيبة العزيزة للانسان وبالتالي الشهادة جزء من ثقافة الحياة وهي مقتضى الفطرة الانسانية”.

واكد السيد نصر الله ان “الجهاد والمقاومة والشهادة جزء من ثقافة الحياة الطيبة السعيدة العزيزة لأنها من عناصر الدفاع عنها وبقائها”، ولفت الى ان “ثقافة الحياة لا تأتي من أمريكا بل ثقافة الموت ومن يعبر اليوم عن ثقافة الحياة هو من يدافع ويقاوم ويستشهد ومن يصمد”، وتابع “شهداؤنا صناع حياة وصناع نصر في غزة ولبنان واليمن والعراق وفي كل منطقة ومن ينشر الدمار والموت هو أمريكا ومعسكرها المتقدم اسرائيل”.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-11 21:26:05
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version