وتبين أنه عندما تتوفر بعض الامكانات لكم انتم في المقدمة تعطون أرواحكم وأموالكم وتضحون بدياركم. هذا الشعب شعب عظيم وأنا واثق أنه سينتصر وسيحرر فلسطين والقدس إن شاء الله تعالى والمسألة هي مسألة وقت. بلد فيه مثل هذا الشعب لا يمكن إلا أن ينتصر.
و قال لا بد من تحية كبرى للامام الخميني المؤسس رضوان الله عليه الذي أعلن يوم القدس العالمي وكان هذا الاعلان هو ايذان لمرحلة جديدة تنخرط فيها شعوب ومقاومات ودول الى جانب الشعب الفلسطيني ليقاتلوا العدو الاسرائيلي فضلًا عن الدعم المفتوح للشعب والمقاومة الفلسطينية لاخراج المحتل. وهنا نقول للشعب الفلسطيني، أنتم أثبتم جدارة حقيقية من خلال التضحيات والشهداء والجرحى ومن خلال مشاركة الرجال والنساء والأطفال والجميع في مقاومة المحتل، وتبين أنه عندما تتوفر بعض الامكانات لكم انتم في المقدمة تعطون أرواحكم وأموالكم وتضحون بدياركم. هذا الشعب شعب عظيم وأنا واثق أنه سينتصر وسيحرر فلسطين والقدس إن شاء الله تعالى والمسألة هي مسألة وقت. بلد فيه مثل هذا الشعب لا يمكن إلا أن ينتصر.
و بمناسبة ذكر السنوية لعدوان الصهيوني عام 1996 قال عدوان نيسان هو المحطة الثانية في الاعتداءات الاسرائيلية الواسعة بعد سنة 1993. وكان الهدف من العدوان ايقاف المقاومة وتأليب الرأي العام اللبناني عليها والاستحصال على قرار دولي بطريقة او بأخرى تمنع المقاومة من التحرك. لكن صمود المقاومة واستمرارية القصف على المستعمرات واستمرارية الوتيرة المتشابهة لعدد الصواريخ يوميا بحيث ان الاسرائيلي لم يشعر بأن المقاومة قد خفت أو ضعفت امكاناتها، كان هذا الأمر من العوامل المهمة التي نجحنا فيها في افهام العدو أن المعركة طويلة وانه لا يستطيع ان يهزم حزب الله وأنه اذا استمر سيدفع أثمانا باهظة باستمرار القصف على المستوطنات الموجودة في شمال فلسطين. نحن نعتبر أن تفاهم نيسان أوصلنا الى حالة من الاعتراف الاسرائيلي والدولي بأن المقاومة عمل مشروع وأن القصف المتبادل ورد الفعل من قبل المقاومة هو رد مقبول لأنه دفاع عن النفس ودفاع عن المواطنين اللبنانيين وهذه معادلة مهمة. وفي الحقيقة نحن كنا نقصف لانهم كانوا يقصفون على المدنيين بشكل عام والا الاستهدافات الأساسسية بالنسبة الينا كانت للجنود الاسرائيليين ولم تكن للمستوطنات.
اذًا، ثبّتنا في مواجهة العدوان في نيسان 1996 تفاهمًا يعني حماية المدنيين بالتهديد بقصف “المدنيين” عند الكيان الاسرائيلي. أستطيع القول أن هذه اول معادلة تحدث توازنا بين المدنيين والمدنيين. لكن هذه المعادلة أسست لمعادلة أخرى حصلت بعد سنة 2006 عندما أصبح توازن الردع أشمل بكثير من دون تفاهم خطي. بمعنى آخر، اليوم اذا اعتدت “اسرائيل” على أي شخص في لبنان، واذا اعتدت عسكريًا أو أمنيًا على أي منطقة أو مواطن سيكون هناك رد على الكيان الاسرائيلي، هذه المعادلة الجديدة هي ثمرة معادلة تفاهم نيسان بالتوازن بين المدنيين مع “المدنيين” لكن بشكل مطوّر، أنها أصبحت الآن معادلة توازن ردع مع كل لبنان وليس فقط مع المدنيين في لبنان وهذا انجاز كبير.
27عامًا على عناقيد الغضب 1996 الاسرائيلية التي أرادها العدو كسرًا للمقاومة واستباحة للبنان وشعبه، فارتدّت عليه حصرمًا في مذاقها مرارة الندم والهزيمة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-13 00:04:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي