الصاروخ الأمريكي الجديد يتفوق على أقوى أسلحة بكين، ويمكن أن يغير ميزان القوى في بحر الصين الجنوبي

موقع الدفاع العربي 18 أغسطس 2024: نشرت البحرية الأمريكية صواريخ AIM-174B المطورة حديثًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويتفوق الصاروخ على الصاروخ الصيني PL-15 حيث يمكنه مهاجمة الأهداف على مسافة 250 ميلاً (400 كم). ومن المتوقع أن يساعد السلاح بعيد المدى الطائرات الأمريكية من خلال السماح لها بالبقاء بعيدًا عن الأهداف أثناء العمليات النشطة.

ومن المتوقع أيضًا أن يساعد في تنفيذ ضربات آمنة على أهداف العدو ذات القيمة العالية مثل طائرات القيادة والسيطرة.

تم تطوير صاروخ AIM-174B من صاروخ الدفاع الجوي Raytheon SM-6، وقد تم الكشف عنه رسميًا في يوليو. الصاروخ، وهو السلاح الأطول مدى الذي نشرته الولايات المتحدة على الإطلاق في المنطقة، وهو متوافق مع الطائرات المقاتلة لحليف واحد على الأقل للبلاد، أستراليا.

يمكن للصاروخ الحديث أن يطير أبعد بكثير من الصاروخ الأمريكي AIM-120 AMRAAM

لا يتطلب الصاروخ خطوط إنتاج جديدة ويمكنه الطيران لمسافة أبعد عدة مرات من الصاروخ الأمريكي الآخر المتطور من طراز AIM-120 AMRAAM.

وقال تشيه تشونغ، الباحث في جمعية الاستبصار الاستراتيجي، وهي مؤسسة بحثية مقرها تايبيه: “يمكن للولايات المتحدة ضمان سلامة أصولها المهمة، مثل مجموعات حاملات الطائرات، وشن ضربات بعيدة المدى على أهداف جيش التحرير الشعبي الصيني PLA”، بحسب ما أوردته رويترز.

وأضاف تشيه أن “صاروخ AIM-174B سيغير ميزان القوى، حيث سيبقي طائرات جيش التحرير الشعبي الصيني المتربصة بحاملات الطائرات الأمريكية خارج نطاق مدى نيرانها، بل ويعرض طائراتهم التي تهاجم تايوان للخطر. وذلك سيزيد من احتمال تورط الولايات المتحدة في صراع كبير في المنطقة”.

تم الكشف عن الصاروخ لأول مرة في يوليو

تم الكشف عن النسخة المحمولة جواً من الصاروخ SM-6، الذي طورته شركة “رايثيون Raytheon”، لأول مرة في يوليو خلال أكبر مناورة بحرية دولية.

وشوهد الصاروخ بعيد المدى على متن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet خلال مناورات حافة المحيط الهادئ (RIMPAC) التي أُجريت في هاواي.

وأكدت التقارير أن الصاروخ كان جاهزًا للعمل مع الطائرة المقاتلة F/A-18 Super Hornet التي تعمل على متن حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون USS Carl Vinson”.

في يوليو/تموز، التقط مصورون متمركزون في قاعدة بيرل هاربر-حكيم المشتركة طائرة F/A-18E من سرب VFA-192 “Golden Dragons” وهي تحمل زوجًا من صواريخ التدريب AIM-174B. كما تم رصد طائرة سوبر هورنت أخرى من سرب VFA-2 “Bounty Hunters”، مزودة بنفس الصواريخ. يشار إلى أن هذه الصواريخ تم تعديلها لإجراء اختبارات خاصة، كما يتضح من البادئة “N” في تسميتها.

ويتجاوز الصاروخ الأمريكي الجديد مدى الصاروخ الصيني PL-15، الذي لديه القدرة على تدمير أهداف على بعد 155 ميلاً. تم تطوير الصاروخ من قبل معهد أبحاث الصواريخ جو-جو الصيني.