<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 13-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
«إسرائيل الفاشية» تعظّم رهاناتها: ترامب سيحقّق «الحلم الصهيوني»
تنتظر إسرائيل تاريخ الـ20 من شهر كانون الثاني المقبل، موعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بـ«فارغ الصبر»، معوّلة على الفرص التي ستنفتح أمامها إثر تولّيه السلطة، وإنْ كانت الأسئلة حول خطط الرئيس المنتخب لا تزال من دون إجابات. وفي الوقت نفسه، تستعدّ تل أبيب لتمرير الوقت الفاصل عن عملية انتقال السلطة إلى إدارة جمهورية، عبر احتواء ما قد يصدر عن الإدارة المنتهية ولايتها، والتي يرى البعض أنها معنيّة بتحقيق «شيء ما» ربّما لا يتوافق مع مصالح مَن هم في سدة الحكم في إسرائيل، فيما الحرب متعددة الجبهات، تنتظر أيضاً قرار الإدارة الجديدة، التي قالت الكثير ولم تتطرّق إلى تفاصيل، وحدّدت النتائج ولم تحدّد اتجاهات وأساليب تحقيقها، ومن أهمّها إنهاء الحرب الإسرائيلية في ساحتَي غزة ولبنان.
وتشير التقديرات الإسرائيلية الراجحة، في ما خصّ ولاية ترامب الثانية، إلى أن هذا الأخير سيطلق يد تل أبيب لفعل ما تشاء في الأراضي المحتلة، بما في ذلك تحقيق مطلب اليمين الفاشي، بضمّ ما أمكن من الضفة الغربية المحتلة، علماً أن الفاشيين يراهنون أيضاً على ضمّ قطاع غزة، أو في حدّ أدنى شمال القطاع لإعادة استيطانه. ومن جهته، يتماشى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع اتجاهات اليمين المتطرّفة، بل هو يراهن عليها أيضاً، كما على استثمار فوز ترامب لتحقيق أهدافه، تماماً مثلما حدث إبان ولاية الرئيس الجمهوري الأولى. ولعلّ واحدة من أهمّ الإشارات الدالة على ما يريده «بيبي»، جاءت عبر تعيينه يحيئيل ليتر، الذي شغل في السابق منصب رئيس ديوانه، سفيراً إسرائيلياً جديداً لدى الولايات المتحدة. إذ إن ليتر هو ممثّل الجناح الأيديولوجي للمستوطنين والاستيطان، وقضم ومصادرة أراضي الفلسطينيين في الضفة، ما يجعل اختياره محمَّلاً بتطلعات نتنياهو من الإدارة الجديدة: ضمّ مستوطنات الضفة الغربية، وربّما أيضاً ضمّ شمال القطاع وإنْ بالتدريج، بعد طرد سكانه الفلسطينيين.
تتجاوز توقعات إسرائيل وائتلافها الفاشي الحاكم الحرب على غزة ولبنان
وفيما لا يخفي اليمين الفاشي توقعاته وأمنياته، إذ يرى في الإدارة الأميركية الجديدة فرصة لتحقيق ما كان يُعدّ «حلماً صهيونياً»، أمر وزير المالية الذي يرأس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، بالاستعداد لضمّ الضفة بعد تولّي ترامب السلطة، معرباً عن أمله في أن تعترف الإدارة الجديدة بمساعي إسرائيل نحو «السيادة» على المناطق (الفلسطينية المحتلة).
فهل تُعدّ التصريحات المتقدّمة تعبيراً عن توقعات مبنيّة على مؤشرات حسيّة، أم أنها مجرد تنبؤات؟ يبدو أن مواقف سموتريتش خليط بين التنبؤ والتوقّع، وهي ستبقى كذلك إلى حين تبيّن توجّهات ترامب وخططه للمنطقة، والتي ستبدأ إشاراتها ترد مع معرفة هويات من سيعينهم في بعض المناصب المهمّة في الإدارة، وفي المقدّمة وزيرا الدفاع والخارجية، ومستشار الأمن القومي، وإن كان المنصبان الأخيران قد تحدّدا بالفعل، كما ورد في الإعلام الأميركي: ماركو روبيو وزيراً للخارجية، ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي. إلا أن التعيين وحده لا يكفي لاستيضاح خطط الإدارة المقبلة للمنطقة، علماً أن الرجلين المذكورين من الشخصيات البارزة بين المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري، والذين يحبّذون اعتماد سياسة فرض «السلام عبر القوة»، حين يتّصل الأمر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وهكذا، تتجاوز توقعات إسرائيل وائتلافها الفاشي الحاكم، كما أمنياتها، الحرب على غزة ولبنان، إذ تترقّب ما هو أبعد من نتائجها المباشرة. ورغم أنه لا يزال متعذراً تحديد اتجاهات الإدارة الأميركية الجديدة وخططها للمنطقة، إلا أنه لا يستبعد أن لا تكون خالية ممّا تأمله إسرائيل، فيما السؤال الأبرز ليس ما إذا كان ترامب سيتماشى مع تطلّعات الفاشيين في «الدولة العبرية»، بل إلى أيّ حد يريد ويمكنه التماشي معهم؟ وعلي أي حال، في سياق هكذا خطط وأمنيات نازية، تكون الحرب مقدّمة لما هو أبعد منها: المس بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين ووجودهم المادي، وليست وسيلة لتحقيق أهداف سياسية – أمنية عبر وسائل غير سياسية، وفقاً لما جرى تصديره إلى الآن عن هذه الحرب.
بري: مخطئ من ينتظر قبولنا حلاً يناسب العدو؟
لا تزال الأنباء عن المفاوضات حول وقف الحرب في لبنان تأتي من مصدر واحد، هو إسرائيل وفريق الإدارة الأميركية المعنيّ بالملف. فيما لبنان، باعتباره الطرف الثالث المعنيّ بالأمر، لم يصله ما من شأنه دفع المسؤولين إلى الحديث سلباً أو إيجاباً حول ما يُطرح في وسائل الأعلام الأميركية والإسرائيلية.
وأظهرت تصريحات ومداولات الساعات الـ 48 الماضية أن ما يجري تداوله أميركياً وإسرائيلياً، يتعلق حصراً بمحاولة الطرفين التوصل إلى اتفاق بينهما، بما يتناسب مع طموحات ومصالح الطرفين الأمنية والسياسية. وهنا تبرز خشية كبيرة في لبنان، من كون ناتج التواصل الأميركي – الإسرائيلي سيجري تقديمه كخطة عمل يُطلب من لبنان الالتزام بها. وما يرشح حتى الآن، من سقوف ومطالب، يؤكد أن لبنان لن يقبل بما يُعرض عليه. وعندها سنكون أمام جولة من المناورات شبيهة بتلك التي تجري منذ نحو عام في غزة، حيث يتفاهم الأميركيون مع إسرائيل على لائحة مطالب تمثّل جوهر أهداف العدو، وعندما ترفضها حماس، يجري تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن إفشال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.
وإذا كانت واشنطن تعرف مسبقاً مواقف لبنان والمقاومة، فهي تعرف مسبقاً أن مجرد حمل المطالب الإسرائيلية لن يقود إلى تفاهم. وبالتالي، ستكون واشنطن في موقع الشريك الدائم لإسرائيل، وهو ما يحتّم على لبنان إدارة هذا النوع من التفاوض بطريقة ذكية، لإفشال محاولة رمي الكرة في ملعب لبنان، خصوصاً أن الأميركيين سيعملون على تحريك وتحريض جهات لبنانية معادية للمقاومة لشن حملة تطالب رئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي، ومعهما حزب الله، بالأخذ بالمطالب الأميركية – الإسرائيلية، وهو أمر يُتوقع أن يترافق مع تصعيد في عمليات التدمير من قبل قوات الاحتلال في كل لبنان.
في هذه الأثناء، ركّزت إسرائيل جهودها لإبرام اتفاق مع الإدارة الأميركية الحالية (ومع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب) حول رؤيتها للمنطقة وخصوصاً لبنان وغزة، ومواصلة المناورة تحت النار في ما يتعلق بجبهة الجنوب. وفي هذا السياق، كان الحدث الأهم هو الاجتماع الذي عُقد مساء الأحد بين ترامب وموفد رئيس حكومة إسرائيل الوزير رون دريمر، وما سرّبه موقع «أكسيوس» عن أن البحث تناول ملفات الحرب في لبنان وغزة، لكنّ الملف الرئيسي كان يتعلق بإيران.
وتشير التقديرات إلى أن ترامب سيعطي إسرائيل مهلة إضافية قد تستمر شهرين لتنجز ما تريد إنجازه في غزة ولبنان، على أن تتوقف الحرب مع وصوله إلى البيت الأبيض. لكن ما هو غير واضح حتى الآن ما إذا كان سيوافق على توسّع الحرب ضد سوريا والعراق وإيران.
محاولة أميركية – إسرائيلية لوضع خطة مرفوضة مسبقاً
وبينما تولّت وسائل الإعلام الإسرائيلية على مدى أيام الترويج لاتفاق سياسي محتمل، أعلنَ جيش العدو بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، والعمل للوصول إلى مناطق لم يصل إليها بعد. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن «هدف المرحلة الثانيّة هو الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان، إلى جانب القضاء على القدرة الصاروخيّة لحزب الله».
أما وزارة الخارجية الأميركية فقد أصدرت بياناً أكّدت فيه أن «المساعي الدبلوماسية هي السبيل لإنهاء الحرب على لبنان»، مع التأكيد على «تطبيق القرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله»، علماً أن إسرائيل نفسها تولّت أمس تبديد الآمال بتسوية، بإعلان وزير الحرب يسرائيل كاتس أنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان، وسنستمر في ضرب حزب الله بكل قوة». وأعلن كاتس في بيان على منصة إكس أنه «ينبغي مواصلة العمليات الهجومية من أجل تقويض قدرات حزب الله وتحقيق ثمار النصر»، مضيفاً: «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان ولن تكون هناك فترة راحة. وسنواصل ضرب حزب الله حتى تتحقق أهداف الحرب».
وخلال اجتماع سابق مع قادة في الجيش الإسرائيلي، قال كاتس إن «إسرائيل لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في فرض ومنع الإرهاب بمفردها، وتحقيق أهداف الحرب في لبنان: نزع سلاح حزب الله وسحبه إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم».
ورداً على الكلام الإسرائيلي، أعاد الرئيس بري التأكيد على موقف لبنان حول أي تسوية مقبلة، وتمسّكه بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو ناقص. ورداً على الشروط الإسرائيلية قال: «موقفنا واضح. هل من عاقل يعتقد بأننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب مصلحة لبنان وسيادته؟». وقال بري أمام زواره أمس، إنه «يأمل أن تنبثق عن اجتماع الرئيسين بايدن وترامب إشارة إيجابية تصل إلى هوكشتين، وأنا جاهز لملاقاته في ما كنا قد اتفقنا عليه سابقاً»، موضحاً أنه كانَ ينتظر جواباً يتعلق بالصيغة المُتفق عليها مع الأخير «لكنها لم تصل».
وأضاف بري أن «التصعيد الوحشي ضد الضاحية والجنوب والبقاع هو رسالة من العدو بأنه يصر على التفاوض تحت النار، ونحن نؤكد أن لبنان لن يفاوض تحت النار. يجب أن يحصل وقف شامل لإطلاق النار، ونذهب بعد ذلك إلى ما اتفقنا عليه في ما يتعلق بآلية تطبيق القرار 1701».
يشار إلى أن هوكشتين قال في حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض أمس، إن «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريباُ، وإنني مفعم بالأمل في أننا سننجح». ولفت بعد لقائه دريمر أنه «ليس هناك يقين» بأنه سيذهب إلى بيروت في الأيام المقبلة، و«لا يوجد دور روسي في محاولات التوصل إلى اتفاق»، بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن «نتنياهو يعتقد بأنه يجب إنهاء حرب لبنان وأنه لا يمكن تحقيق إنجاز بحجم اغتيال (السيد) نصرالله».
مصر وقطر تحذّران جعجع: لا مسّ بالطائف ولا وكالة لأحد عن السنّة
أكّدت مصادر دبلوماسية عربية أن دولاً عربية عدة، في مقدّمها قطر ومصر وحتى الكويت والأردن، تعرب عن توجّس حيال تصاعد وتيرة خطاب جهات لبنانية حول مستقبل الحكم في لبنان، وتخوّفها من مساع لتحقيق انقلاب، مشيرة مباشرة إلى ما يقوم به قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وتقول المصادر إن هذه الدول تشدد على «منع تشكّل تكتّل سنّي خلف مشروع الانقلاب السياسي الذي يقوده جعجع، لما ترى فيه من تهديدٍ لاتفاق الطائف، ومحاولة تعديله ليس بالضرورة عبر إرساء عقد اجتماعي جديد، بل بطريقةٍ مُبطّنة تقود إلى الإخلال بالتوازنات الحاكمة للبلد».
وفي معلومات «الأخبار»، أنه جرت عشية لقاء معراب الأخير في 11 الشهر الماضي، اتصالات دبلوماسية عربية واسعة بقوى «سيادية» من بينها حزب الكتائب، وبعددٍ كبيرٍ من النواب السنّة، من بينهم نواب «تكتل الاعتدال» والنائبان بلال الحشيمي وفؤاد مخزومي، وكذلك ببعض النواب التغييريين، لحثّهم على عدم المشاركة في اللقاء.
وتكفّل المعنيون بالتواصل بتقديم اقتراحاتٍ ومخارج للنواب للاعتذار عن عدم المشاركة، وهو ما انعكس حينها مقاطعةً سنّية للقاء، خرقتها مشاركة النائب أشرف ريفي الذي حسم موقفه منذ اليوم الأول بأن يكون رأس حربة «سنّة معراب»، قبل أن يصبح وحيداً في معراب من دون السنّة.
ووفق المصادر، فقد أسدت العواصم العربية المعنية، إلى جميع من تواصلت معهم، نصيحة بالتمايز عن جعجع، وخطابه «المتطرّف والمُنافي للوقائع السياسية والمنفصل عن الواقع، سيما أنه ينطلق من اعتقاد بأنّ المكوّن السني في حالة ضعفٍ وانكسار وفراغ على مستوى القيادة، بعد تغييب الرئيس سعد الحريري».
وقالت المصادر إن جعجع «يتصرّف أيضاً على أنّ حزب الله منشغل بالحرب، ومنهمك بملف النزوح وما يفرضه من ضغط وحسابات تجعله يتجنّب الدخول في أي توتير داخلي».
وهو ما تراه المصادر «تعزيزاً لأوهام جعجع بأن اللحظة تشكّل فرصته لفرض وقائع سياسية جديدة».
وتخشى هذه العواصم من أن يكون جعجع «غير آبه بأن تؤدي حركته التحريضية إلى شحن الشارع وتوتيره، وأخذ البلد إلى الهاوية، بعدما وصل به الأمر إلى حد خرق الخطوط الحمر اللبنانية واللامبالاة حيال إلغاء مكوّنٍ أساسي في البلد حتى لو استدعى الأمر اقتتالاً طائفياً».
وتتخوف العواصم المذكورة من أن يشكّل ذلك «فرصةً للأطراف الموتورة للإطاحة باتفاق الطائف»، وترى أنه «يمكن للسنّة لعب دور ضابط الإيقاع عبر التمسك بالطائف».
وينبع الاستياء القطري والمصري من جعجع، من كون مصادر العاصمتين، تلقّتا معطيات حول حديث جعجع في جلساته عن أن «هناك حاجة إلى شخصية سنية قوية تجرؤ على مواجهة حزب الله» وأنه يعرض «أسماء سنية يرشّحها للقيام بالمهمة»، الأمر الذي قرأ فيه موفدون وسفراء عرب «جرأة من جعجع في الحديث عن أين ينبغي أن يكون الاصطفاف السني ووضع صفات لممثّلي السنّة، وكأنه يفرض وقائع سياسية على الأطراف العربية، ويحدّد لها أياً من الشخصيات السنية ينبغي الإتيان بها لمشاركته إدارة البلد».
وتوقّف هؤلاء عند استغراب جعجع من «انحياز السنّة إلى حركة حماس»، وأنه «في ظل التطور والحداثة اللذيْن وصل إليهما الخليج العربي، يجب إعادة سنّة لبنان إلى مكانهم الطبيعي».
وكان لافتاً أن أحد النواب السنّة توجّه بسؤال مباشر إلى أحد السفراء العرب في بيروت، عمّا إذا كان «الحكيم» موكّلاً بقيادة الشارع السني، فأتى الجواب بالنفي.
وعلمت «الأخبار» أنّ هناك حركة اتصالات على مستوى نواب «الاعتدال» ونواب تغييريين سنّة والنائب فيصل كرامي، وأن «الجميع مستاء من عدم ذكر لقاء معراب لاتفاق الطائف كثابتة وطنية».
تحذير العواصم العربية، طاول عدداً من القوى المسيحية، من أنّ «جعجع عندما ينتهي من خصومه الشيعة، سيعمل على تصفية أو إضعاف القوى المسيحية ليكرّس حضوره كلاعبٍ وحيد». ومن ضمن الذين تمّ التواصل معهم، النواب الخارجون حديثاً من «التيار الوطني الحر».
العدو ينتقل إلى المرحلة الثانية من العملية البرية | المقاومة: مجاهدونا في الانتظار
بعد يومين من مصادقة رئيس هيئة الأركان العامة في جيش العدو على خطّة توسيع الحرب على لبنان بناءً على طلب المستوى السياسي، أُعلن في الكيان، أمس، أن الفرقة 36 في جيش العدو، بدأت «تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني في جنوب لبنان». ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية، أن الهدف من هذا التحرّك هو «الضغط على حزب الله بالتزامن مع المفاوضات». فيما ذكرت قناة «كان» أن «الجيش الإسرائيلي – قوات من غولاني والهندسة والمدرّعات – قام بتعميق العملية البرية في جنوب لبنان إلى مناطق جديدة، ولا توجد حالياً نية لحشد قوات احتياطية إضافية للعملية البرية». والحديث هنا أيضاً عن الفرقة 36، وعن تحرّكات قامت بها سابقاً، إذ قامت قوات من الفرقة بتحرّكين (استطلاعيّين) باتجاه غرب مارون (أي أطراف بنت جبيل/ حي المسلخ)، وآخر باتجاه عيناثا (منطقة أرض عيناثا)، من خلال أطراف عيترون. وشرحت المقاومة، في بيان غرفة عملياتها، أمس، ما جرى في هذا السياق، وتحدّثت عن تحرّكين أساسيين، هما:
– محاولة قوّة من جيش العدو التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الرأس، حيث تعرّضت لكمين، واشتبك المقاومون معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
– ومن الجهة الشرقيّة لبلدة مارون الرأس، بينها وبين بلدة عيترون، كَمن المقاومون لقوّة إسرائيليّة كانت تحاول التسلّل باتجاه بلدة عيناثا، ودارت اشتباكات مباشرة من مسافة صفر، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، أسفرت عن مقتل وجرح جميع أفراد القوّة.
وفي موازاة اشتباك المقاومين مع المجموعات المتسلّلة، استهدفت المقاومة بالصواريخ والقذائف والمُسيّرات نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش العدو في هذا المحور، سواء في القرى الحدودية أو في المستوطنات.
واستهدفت المقاومة مستوطنات أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي التي تضمّ قواعد دفاع جوي وصاروخي ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 التي تقود المحور. وليس مستبعداً أن يعمد جيش العدو إلى تكثيف عملياته وتوغّلاته في هذا المحور من عدة اتجاهات، باستخدام قوة أكبر، علماً أن الفرقة 36 من جيش العدو، محكومة بالطبيعة الجغرافية لمنطقة العمليّات الخاصة بها، والتي تمتدّ من راميا غرباً إلى رميش شرقاً (عيتا الشعب ضمناً)، ومن رميش إلى عيترون شرقاً.
ومن الممكن أن يكون هدف قوات العدو في هذا المحور محاولة السيطرة على بنت جبيل عن طريق محاصرتها وقطع خطوط دعمها، خصوصاً من الشمال، ثم التوغل فيها، أو الاكتفاء بتطويق المدينة وقصفها من دون دخولها. كما ليس مستبعداً أن يقوم العدو بعمل عسكري نوعي ومحدود، هدفه الدخول إلى ملعب «عباس» في بنت جبيل، الذي أطلق فيه الشهيد السيّد حسن نصرالله، خطاب التحرير عام 2000، حيث أطلق السيد عبارته الشهيرة: «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت». ويعتقد العدو بأنه بالدخول إلى الملعب، يمكن أن يخرج بصورة «نصر» بحث عنها طويلاً في حرب تموز 2006، من دون أن ينجح في نيلها. كذلك، من الممكن أن يعمد العدو إلى عزل بنت جبيل، من دون دخولها، ثم التقدّم شمالاً باتجاه كونين – بيت ياحون – تبنين.
تسبّبت صواريخ المقاومة بإغلاق مطار بن غوريون ومقتل جنديين في نهاريا
وقدّمت غرفة عمليات المقاومة، أمس، شرحاً تفصيلياً لمجريات الميدان خلال الأيام الماضية. فأوضحت أن قوات العدو، تحت ضربات المقاومة، انسحبت من معظم البلدات التي تقدّمت إليها إلى ما خلف الحدود في القطاع الغربي، ما عدا مراوحة قوات من جيش العدو في أحراج اللبونة وشرق بلدة الناقورة التي تسعى للسيطرة عليها عبر التقدّم نحو وادي حامول من الجهة الشرقيّة للبلدة. وفي القطاع الشرقي، انسحبت قوات العدو بفعل ضربات المُقاومة أيضاً، من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود. فيما يعمد العدو إلى استهداف قرى الخط الثاني في هذا المحور بقذائف المدفعيّة وغارات الطائرات الحربيّة.
وبعد رصد ومُتابعة لتحرّكات الفرقة 91 في جيش العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وعند تجمّع القوّة وآلياتها في موقع العباد الحدودي، استهدفها المقاومون بعدد من الصواريخ النوعيّة والدقيقة التي أحدثت انفجارات ضخمة، أوقعت أفراد القوّة بين قتيل وجريح، وأحدثت أضراراً كبيرة بالموقع والآليات داخله.
وفي بلدة كفركلا، وخلال قيام الوحدات الهندسيّة التابعة للفرقة 98 في جيش العدو بتدمير وتجريف المنازل والبنى التحتيّة في البلدة، استهدف المقامون جرافتين وناقلة جند بالصواريخ الموجّهة، ما أسفر عن مقتل وجرح من كان فيها، وجرى التعامل مع محاولات سحب الإصابات عبر صليات مُكثّفة من الرمايات الصاروخيّة.
وأعلنت المقاومة أن «القرار الذي اتخذته قيادة جيش العدو بالانتقال إلى المرحلة الثانية (…) لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ وأن مجاهدينا في الانتظار»، مشيرة إلى أن «المُقاومة اتّخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكّنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه».
ويوم أمس، تسبّبت صواريخ المقاومة بإغلاق مطار بن غوريون، فيما كانت الطائرات تحلّق بشكل دائري فوق الواجهة البحرية لتل أبيب، بسبب إطلاق المقاومة الصواريخ والمُسيّرات باتجاه مطار تل نوف العسكري الاستراتيجي في جنوب تل أبيب. وأودت صواريخ المقاومة التي سقطت في نهاريا في الشمال بحياة عنصرَي احتياط من وحدات الحماية المحلية للمستوطنة.
وأعلنت غرفة العمليات أنه ضمن سلسلة «عمليات خيبر»، نفّذت الوحدة الصاروخية 70 عمليّة، استهدفت 33 هدفاً استراتيجياً بعمق وصل حتى 145 كلم جنوب مدينة تل أبيب.
كما شاركت القوّة الجويّة في المُقاومة بـ 22 عمليّة، أطلقت خلالها أكثر من 60 مُسيّرة نوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لتل أبيب.
وأعلنت أن الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ وفق ما رصده المقاومون، منذ بدء ما سماه العدوّ «المناورة البريّة في جنوب لبنان»، بلغت أكثر من 100 قتيل وألف جريح من ضباط وجنود جيش العدوّ، إضافة إلى تدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند، وإسقاط 4 مُسيّرات من طراز «هرمز 450»، ومُسيّرَتين من طراز «هرمز 900»، علماً أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات.
اللواء:
بايدن لوقف النار بأسرع وقت.. ولبنان يجدّد رفضه لاتفاق إذعان
اكمل العدوان الاسرائيلي على لبنان إجهازه على مؤسسات اقتصادية وحياتية وأبنية أعيد بناؤها، والعدوان حمل أمس بصمة رئيس الاركان الاسرائيلي هاليفي هاريسي، الذي تبجح بأن جيشه يهاجم في بيروت والضاحية وفي سوريا، من دون أن يحدد الاهداف التي يهاجمها، سوى أن تكون مدنيين ونازخين، مهجرين من قراهم ومدنهم، وفي المنازل التي توفر الايواء فيها، ولو بأبعد نقطة عند الحدود مع سوريا، في عكار وجبيل ومناطق بعيدة بمسافات عن خط المواجهة في الجنوب، حيث مضت صواريخ المقاومة ومسيراتها بدك مستوطناته، وقواعده العسكرية والجوية والاستخباراتية وصولاً إلى تل أبيب، التي استهدفت أمس، في سياق الضربات غير المسبوقة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» أن أي قرار بعودة التفاوض من الجهة الرسمية اللبنانية في ملف وقف إطلاق النار ينتظر بعض المعطيات على أن هذا التفاوض يقوم على اساس تنفيذ القرار ١٧٠١، واشارت إلى أن التركيز على هذا القرار يعني الالتزام الرسمي به ، ما يدحض أي حديث عن تراجعه، معتبرة أن هناك نقاطا لا تراجع عنها في ما خص الموقف اللبناني .
وأفادت أن موضوع نشر الجيش على الحدود لن يتم اتخاذه قبل. من قبل الحكومة قبل إرساء تفاهم على دور الجيش وضمانات معينة ولكن حتى الآن ما من كلام واضح في هذا المجال..
وفيما ثبت لبنان موقفه برفض الخضوع للشروط الاسرائيلية لوقف النار، التي تشكل شروط إذعان، اعرب الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين عن اعتقاده بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في لبنان قريباً، وآمل أن ننجح بذلك.
وكررت الخارجية الاميركية موقفها بشان الحرب في لبنان بالتالي، التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب لله، والمساعي الدبلوماسية هي السبيل لانهاء الحرب في لبنان.
وفي واشنطن، بحث الموفد الاسرائيلي رون دريمر مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن مقترحاً لوقف اطلاق النار في لبنان وهو ما بحثه مع نظيره التركي هاتفياً بالتزامن مع اجتماع الرئيس الاسرائيلي مع الرئيس الاميركي جو بايدن وقبل اجتماع الرئيسين بايدن ودونالد ترامب اليوم.
وحسب هيئة البث الاسرائيلية أن بايدن أبلغ الرئيس الاسرائيلي أنه يبذل جهداً للتوصل إلى اتقاف مع لبنان باسرع وقت ممكن.
وبدا واضحاً من مواقف قادة الكيان الاسرائيلي انهم حسموا الامر برفض وقف العدوان على البنان بل زيادة التصعيد، حيث ذكرت القناة 14 الإسرائيلية: أن قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل، وان أطرافاً إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية للحزب رغم الضغط المحلي والدولي.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية عن مسؤول أميركي: ان إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لعملية برية وشيكة في لبنان.
ولاحقاً، أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بأن «الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان». وأضافت بأن«هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب لله والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان».
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، بأن «الفرقة 36 في الجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان».
وأمس، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن «في لبنان لن تكون هناك أي هدنة أو توقف، بل سنواصل ضرب حزب لله بكل قوتنا حتى تحقيق أهداف الحرب»، لافتا الى ان «تحقيق أهداف الحرب في لبنان يتضمن نزع سلاح حزب لله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال».
وفي الحراك السياسي الداخلي، برغم تقارير عن استئناف الوساطة الأميركية لوقف النار في لبنان، أكد سياسيون في بيروت أنهم لم يتلقوا معطيات رسمية تفيد باستئناف الجهود، بعد مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين منذ ثلاثة أسابيع.
وكشفت المعلومات عن اعتراض رئيس مجلس النواب نبيه بري على بند في مشروع الحل المقترح يشمل مشاركة ألمانيا وبريطانيا في آلية لمراقبة تنفيذ القرار 1701، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا. ورفض إيجاد آلية بديلة عن الموجودة حالياً بقيادة قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل)، التي يُمكن للدول المشاركة فيها.
ويتكون المقترح من شقين: الأول، يدرس بين العدو الإسرائيلي، والولايات المتحدة، وروسيا، لضمان عدم إعادة تسليح حزب لله، و الثاني، الضمانات اللبنانية لتنفيذ منطقة خالية من المسلحين جنوب نهر الليطاني. بينما يطلب لبنان ضمانات بعدم تكرار العدوان الاسرائيلي واستهداف المدنيين وخرق القرار 1701.
ومن المقرر أن تستضيف بيروت، الأسبوع المقبل، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات السلام جان بيير لاكروا، لبحث الجهود الدبلوماسية القائمة لوفغ الحرب واغاثة النازحين.
واستقبل بري في عين التينة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي .بعد عودته من الرياض. كما الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، على رأس وفد ضم عضوي كتلة اللقاء الديمقراطي النائبين وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن، أمين السر العام في «التقدمي» ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب.وجرى خلال اللقاء البحث في المستجدات السياسية والميدانية.
واوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن لـ «اللواء»: كانت جولة افق مع الرئيس بري في كل المواضيع السياسية لا سيما العدوان الاسرائيلي على لبنان وتأثيراته على الداخلوازمة النزوح، والموضوع المتعلق بما يحكى عن محاولات لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701. وصولا الى مسألة تلافي الفراغ في المؤسسة العسكرية ولمسنا من الرئيس بري كل الحرص على المؤسسة العسكرية وكل الاجهزة الامنية وعلى هيكليتها وعلى دورها.
دبلوماسيا: وزعت وزارة الخارجية والمغتربين نص القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض، والفقرات المتعلقة بلبنان: ١ و ٨ و ٩ و ٣٢.
ايضا، استقبل وزير الخارجية عبدلله بو حبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس-بلاسخارت وعرض معها لمستجدات العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، وللمساعي والجهود القائمة للتوصل الى وقف لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازي
وعلى صعيد ملء الفراغات المرتقبة في المؤسسات العسكرية والامنية، قدمت كتلة «التوافق الوطني» اقتراح قانون معجلا مكررا، يرمي إلى تأخير تسريح كل الضباط في القوات المسلحة اللبنانية (جيش، امن دولة، امن عام، امن داخلي) وتمديد سن التقاعد للعسكريين في مختلف القوات المسلحة لمدة سنتين.
اجتماع قيادي مع لجنة الطوارئ
وفي مجلس النواب، عقد اجتماع نيابي وزاري، بحضور عدد من النواب بدعوة من كتلتي «التنمية والتحرير و»الوفاء للمقاومة» مع لجنة الطوارئ الحكومية استمر لساعين، وكان البحث الاساسي كان حول موضوع حاجات النازحين سواء في مراكز الايواء أو غيرها وحاجات النازحين لناحية الانفاق الحكومي والتدفئة مع الدخول في فصل الشتاء، إضافة إلى الواقع الصحي وواقع الاتصالات».
وكشف النائب حسين الحاج حسن عن جلسة غداً الخميس لمتابعة البحث.
الوضع الميداني
ميدانياً، سجل أمس تصعيد عسكري كبير، إذ طالت الغارات المنطقة الواقعة بين حارة حريك وبئر العبد ما تسبب بتدمير مجمع زين الطبي، ومحيط مجمع السيدة زينب في حارة حريك، ومنطقة الحدث – الجاموس، ومنطقة واقعة بين حارة حريك والغبيري. ودمرت الغارات مبان كبيرة ومبنى «حرقوص تشكن».
واستهدفت غارة منطقة الحدث قرب الميكانيك وأخرى حي الاميركان -الحدث، وطالت الغارات الليلكي ومحيط المريجة واوتوستراد هادي نصرلله. وبلغ عدد الغارات الـ 13.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر غارة على المنطقة الواقعة بين بعلشميه وضهور العبادية – فوق جسر بعلشميه – الطريق الدولية في قضاء عاليه. واستهدفت الغارة منزلا متسببة بمقتل خمسة اشخاص واصابة اثنين بجروح. وليلاً أغارت الطائرات المعادية على بلدة جون الشوفية. وأدت الغارة إلى سقوط 15 شهيداً و 12 جريحاً.
رد المقاومة
بالمقابل، أعلنت المقاومة الاسلامية عن شن هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين.. كما هاجمت بالمسيرات قاعدة لوجستية للفرقة 146 في نهاريا، كما استهدفت المقاومة قاعدة نوف الجوية جنوب تل ابيب بصواريخ نوعية..
وكان حزب لله استهدف مستوطنة كفر بلوم بصليةٍ صاروخية. واعلن «حزب لله» «اننا تصدينا لمسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء النبطية وأجبرناها على مغادرة الأجواء اللبنانية».
واستهدف مستوطنتي كفر بلوم كفر يوفال بصليتين صاروخيتين. وتصدى لمسيرة إسرائيلية «هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي وأجبرها على مغادرة الأجواء».
واستهدف مستوطنة ديشون بصليةٍ صاروخية. وقد اشارت يسرائيل هيوم الى تحطم مسيّرة أطلقت من لبنان على مدرسة في جيشر هزيف شمال نهاريا.
وفي نهاريا أعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل شخصين وتسجيل إصابات أخرى من جراء قصف حزب الله.
البناء:
اليمن يلاحق الأسطول الأميركي… وصواريخ المقاومة تهطل حتى تل أبيب
باسيل: الـ 1701 والاستراتيجية يتكاملان… والاحتلال لم ينفذ موجباته فتعطّل
كتب المحرّر السياسيّ
أعلنت صحيفة معاريف بأن جيش الاحتلال «بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان»، وأن الهدف هو «القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله»، «بهدف الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان»، بينما نقل موقع «أكسيوس» عن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، قوله إن «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريباً ونحن مفعمون بالأمل»، وكان واضحاً أن قيادة الكيان تتخبّط بين الترويج لخيار بدء ما تُسميه المرحلة الحاسمة من الحرب البرية للتوغل عميقاً الى جنوب الليطاني، أو الدعوة للتريُث بانتظار نتائج المسار التفاوضي، في ظل الحديث عن محادثات أميركية إسرائيلية حول ضمانات سريّة تطلبها تل أبيب من واشنطن بتغطية أي عمل لاحق للاحتلال ضد لبنان بعد الاتفاق إذا استشعرت بالخطر، خصوصاً إذا عاد حزب الله الى التسلح، وهو ما رأت فيه مصادر متابعة تهيباً للخوض في عملية برية واسعة قد تكون خسائرها غير قابلة للتعويض وربما تخرج عن السيطرة.
بالتوازي كان الخبر يمنياً، حيث أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن، تنفيذها عمليتين وصفتهما بالـ «نوعيتين»، استمرتا 8 ساعات في البحرين الأحمر والعربي، وقد استهدفتا خلالهما حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين، فيما أكدت واشنطن التصدي للهجوم على المدمرتين، وعدم رصد أي هجوم على حاملة الطائرات الأميركية.
وقال المتحدث العسكري باسم اليمن العميد يحيى سريع، إن القوات «نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن» في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة».
وأضاف أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وذلك رداً على «العدوان الأميركي البريطاني» المستمر على اليمن، وتضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن صواريخ ومسيّرات أطلقت باتجاه مدمّرتين أميركيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاثنين، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين «تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ بالستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح».
في لبنان تناول رئيس التيار الوطني الحر الوضع في الجنوب والموقف من القرار 1701، في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اجتماع المجلس السياسي للتيار، معتبراً أن «الـ 1701 والاستراتيجية الدفاعية هما الأساس ولكنها لا يكفيان، ولكي يكون الحل مستداماً يجب تأمين تفاهم دولي وداخلي لتسليح الجيش وتحييد لبنان عن المحاور، على أن يكون ذلك مرفقاً بضمانات بمنع «إسرائيل» من الاعتداء على لبنان، فهكذا يكون الوقف الدائم للحرب».
وشرح باسيل مفصلاً كيف يلتقي الـ 1701 والاستراتيجية الدفاعية، موضحاً أنه «في المرحلة الأولى من 1701 أوقف حزب الله النار وعملياته القتالية وكل ظهور مسلّح، أما «إسرائيل» فأوقفت عملياتها القتالية، ولكنها لم توقف اعتداءاتها وخروقاتها».
وأكد أن الـ 1701 فرض هدوءاً نوعياً على الحدود على مدى 17 عاماً لناحية وقف الأعمال القتالية، أما الحل الطويل الأمد لم يتحقق ولم يتم تطبيق كامل القرار 1701 بسبب امتناع «إسرائيل». وهذا ما دفع بالأمين العام بان كي مون باقتراح نقل السيادة على مزارع شبعا إلى قوات اليونيفيل بانتظار تطبيق القرار 242 الذي تتذرع به «إسرائيل»، وقد وافقت على ذلك الحكومة اللبنانية في حين رفضته «إسرائيل».
وثمّن باسيل تضحيات رجال المقاومة وقال: «نقف إجلالاً لبطولات شباب المقاومة وشهدائها ونحييهم في دفاعهم عن لبنان ومنع العدو الإسرائيلي من احتلال أرضنا».
وشدّد باسيل على أن «النزاع الوطني لنزع السلاح بالقوة يؤدي إلى خسارة الوحدة الوطنية والحقوق وقدرة الدفاع، وذلك بغياب الدولة حيث تحلّ مكانها الفوضى والصراعات والنزاعات والفتن والتحارب الداخلي». معتبراً أن «لبنان اليوم يواجه مشروعاً تدميرياً لإخضاعه وفرض الوصاية الأمنية عليه، واستباحة سيادته وثرواته والقضاء على بشره وحجره وآثاره واقتصاده، وتغيير تركيبته الديمقراطية ونسيجه المجتمعي، في حين أن موقفه الرسمي والشعبي بوجه كل ذلك هو المطالبة بتطبيق القرار».
في الميدان واصلت المقاومة نيرانها بقوة مستهدفة عمق الكيان وصولاً إلى القواعد العسكرية النوعية المحيطة بتل أبيب، بينما شهدت حيفا ومستوطنات الجليل قصفاً كثيفاً بالصواريخ والمسيرات، وبالمقابل كانت غارات طيران الاحتلال تستهدف البنية السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، والعديد من المناطق في جبل لبنان والبقاع والجنوب.
حتى اللحظة لا يريد العدو الإسرائيلي وقف عملياته العسكرية، رغم ما يبثه إعلامه ويروّج له من أجواء تفاؤلية عن اقتراب وقف إطلاق النار مع لبنان، الا ان ما يسرّبه الكيان الإسرائيلي ليس إلا تفاهماً أميركياً – إسرائيلياً لا يمكن أن يقبل به لبنان، ومصحوب بتصعيد عسكري على اعتبار أن العدو سوف يحاول تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من أجل الوصول إلى ما يريده على طاولة المفاوضات، بيد ان حزب الله الذي أكد أن الكلمة للميدان لن يسمح للقوات الإسرائيلية بالتقدم براً.
ليس بعيداً، وفيما تحدثت القناة 14 الإسرائيلية عن ان الجيش وسّع عملياته جنوبي لبنان إلى مناطق لم يصل إليها منذ بداية العملية البرية، أكّد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنّ «إسرائيل» لن تقبل بوقف إطلاق النار في لبنان، وستواصل ضرب حزب الله بكل قوة.
وحيث أنذر جيش العدو الإسرائيليّ، سكّان 14 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم «فورًا» تمهيدًا لقصف سينفذه في تلك المناطق، دون تحديد سقف زمنيّ لعودتهم إليها. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصات التواصل، إنّه يوّجه الإنذار لسكّان قرى شقرا، حولا، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، صوانة، قبريخا، يحمور، ارنون، بليدا، محيبيب، برعشيت، فرون، غندورية، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارات على محيط بلدات زبقين وشيحين وعلما الشعب وديركيفا والقليلة ومفرق أرزون وشحور وفررمان الجرمق والعيشية والمحمودية وبرج قلاويه والقليلة والبرج الشمالي والمنصوري وشبعا ومجدل زون وشقرا وأطراف بلدتي دير انطار والمجادل، وعلى محيط بلدتي جبال البطم وزبقين والحفير التحتا.
وشنّ الطيران غارةً على بلدة تفاحتا مستهدفًا منزلًا مأهولًا، أدّت إلى سقوط 5 شهداء. لاحقاً، أغار الطيران الحربيّ على منزل في بلدة دبعال، ما أدّى إلى تدميره وسقوط ضحايا وعددٍ من الإصابات.
واستهدف القصف المدفعيّ بلدة يحمر الشقيف وأطرافها، لا سيّما حارة الجامع القديم والحارة التحتا، بالإضافة الى بلدة أرنون المجاورة. كما شنّ الطيران الحربيّ، غارةً على منزل في بلدة طاريا غرب بعلبك، وعلى بلدة بوداي.
وطالت الغارات الإسرائيلية أمس، المنطقة الواقعة بين حارة حريك وبئر العبد ما تسبّب بتدمير مجمع زين الطبي، ومحيط مجمع السيدة زينب في حارة حريك، ومنطقة الحدث – الجاموس، ومنطقة واقعة بين حارة حريك والغبيري. ودمّرت الغارات مباني كبيرة ومبنى «حرقوص تشكن». واستهدفت غارة منطقة الحدث قرب الميكانيك وأخرى حي الأميركان -الحدث، وطالت الغارات الليلكي ومحيط المريجة واوتوستراد هادي نصرالله. وبلغ عدد الغارات 13.
وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر غارة على المنطقة الواقعة بين بعلشميه وضهور العبادية – فوق جسر بعلشميه – الطريق الدولية في قضاء عاليه، استهدفت منزلاً متسببة باستشهاد خمسة أشخاص وإصابة اثنين بجروح.
في المقابل، يُواصل حزب الله تصدّيه للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّد جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تمركزه في عمق فلسطين المُحتلّة.
وأعلن «حزب الله» عن استهداف مستوطنة كفر بلوم بصليةٍ صاروخية. وأعلن «حزب الله» «أننا تصدّينا لمسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء النبطية وأجبرناها على مغادرة الأجواء اللبنانية».
واستهدف مستوطنتي كفر بلوم وكفر يوفال بصليتين صاروخيتين. وتصدّى لمسيرة إسرائيلية «هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي وأجبرها على مغادرة الأجواء». وقال الحزب، في بيان، إنّه قصف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة برشقة صاروخيّة. كما أكدّ في وقت لاحق قصفه برشقة صواريخ نوعية قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب واستهدف مستوطنة ديشون بصليةٍ صاروخية. وقد أشارت «يسرائيل هيوم» إلى تحطّم مسيّرة أطلقت من لبنان على مدرسة في جيشر هزيف شمال نهاريا. كما هاجم حزب الله بسربٍ من المسيرات الانقضاضية للمرة الأولى على مصنع يكنعام عيليت للإنتاج التكنولوجي العسكري، كما استهدف تجمعَين لقوات العدو في خربة المنارة وفي مستوطنة المنارة بالصواريخ.
في السياسة، نقل موقع أكسيوس عن الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين تأكيده أنّ «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبًا ومفعمون بالأمل».
وأشار إلى أن «لا دور لروسيا في أي اتفاق لوقف النار في لبنان». يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجيّة الأميركيّة، عن نقاشٍ بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع وزير الشؤون الاستراتيجيّة الإسرائيليّ رون دريمر، تناول جهود التّوصل إلى حلٍّ دبلوماسيّ في لبنان يسمح بعودة المدنيين.
وأشارت وزارة الخارجيّة الأميركيّة، إلى أن «موقفنا هو أن المساعي الدبلوماسية هي السبيل لإنهاء الحرب في لبنان». وقالت إن «موقفنا بشأن الحرب في لبنان هو التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله».
وفي لبنان لم يتبلّغ الرئيس نبيه بري أي اقتراح من الاقتراحات التي نشرت في الإعلام، ويشير مصدر سياسي نقلاً عن بري قوله «عندما تصبح الاقتراحات في ايدينا نبني على الشيء مقتضاه»، مشدداً على ان لبنان ملتزم بالقرار 1701 من دون زيادة أو نقصان.
واستقبل بري أمس، في عين التينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من الرياض. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل ميقاتي على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض.
وفي خلال اللقاء، جدّد الرئيس السيسي «موقف مصر الداعم للبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض وإدانة العدوان الإسرائيلي، سواء في الأراضي الفلسطينية أو لبنان»، مشدداً «على أهمية دور المجتمع الدولي في وقف التصعيد في المنطقة ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية ذات تداعيات كارثية على حاضر شعوبها ومستقبلها». كما أكد «مواصلة مصر تقديم الدعم للبنان وشعبه الشقيق». وأكد الرئيس ميقاتي من جهته «دعم جهود مصر الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». وشدّد على «ان الأولوية هي للضغط على «إسرائيل» لوقف عدوانها على لبنان والتوصل الى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 كاملاً».
وفي السراي الحكومية، استقبل رئيس الحكومة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا الذي أكد جدد التأكيد «أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً مكثفة مع الأطراف كافة لتحقيق وقف إطلاق النار»، مشدداً على «أهمية تطبيق القرار 1701 باعتباره الحل الوحيد للوضع في الجنوب». وشدد على «أهمية التعاون بين اليونيفيل والجيش».
أما رئيس الحكومة فقال «إن الحكومة ملتزمة تطبيق القرار الأممي 1701 وتدعم التعاون الكامل بين الجيش واليونيفيل».
وكان رئيس الحكومة اجتمع قبل ذلك مع المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس -بلاسخارت التي زارت قبل ظهر أمس، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وتم البحث في مستجدات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والمساعي والجهود القائمة للتوصل الى وقف لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازٍ.
ووزعت وزارة الخارجية والمغتربين نص القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض، والفقرات المتعلقة بلبنان: 1 و8 و9 و32.
وأكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: «أن الحل الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال «تطبيق القرارات الدولية، واحترام اتفاقية الهدنة، والالتزام باتفاق الطائف»، مؤكدًا أن هذه المواد جميعها واردة في متن القرار 1701، مشيرًا إلى أهمية الاستراتيجية الدفاعية.
وقال باسيل: إن الاستراتيجية الدفاعية تكون نتيجة تفاهم وطني لبناني لمعالجة مسألة السلاح بما يحفظ الوحدة الوطنية ويُعيد للبنان حقوقه ويعطيه قدرة الدفاع وحماية نفسه تحت قيادة الدولة وليس من خلال نزاع وطني لنزع السلاح بالقوة.
وأضاف: أن النزاع الوطني لنزع السلاح بالقوة يؤدي إلى خسارة الوحدة الوطنية والحقوق وقدرة الدفاع، مما يفتح المجال للفوضى والصراعات والنزاعات والفتن والتحارب الداخلي.
وأشار باسيل إلى أنه لا يوجد خيار آخر سوى تطبيق القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية، معتبراً أن الخيارات الأخرى قد تؤدي إلى «المغامرات المجنونة والرهانات الخاسرة» التي لا تجلب سوى الانقسامات والحروب وضياع الدولة كما حدث في حروب 1975-1990.
وأفاد باسيل بأن تطبيق القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية وحدهما لا يكفيان، بل يجب تأمين مظلة وتفاهم دولي وداخلي لتسليح الجيش اللبناني وتحقيق الحياد عن صراع المحاور، على أن يكون ذلك مرفقًا بضمانات دولية للجم «إسرائيل» ومنعها من الاعتداء على لبنان.
وأكد باسيل، أن الحل الوحيد المتاح لوقف الحرب هو تطبيق القرار 1701 في مرحلتيه الأولى (وقف الأعمال القتالية) والثانية (الوقف الكامل لإطلاق النار وإيجاد حل دائم).
وأردف باسيل أن لبنان لا يزال في المرحلة الأولى من القرار 1701، وأن الميثاق والدستور لن يحميا لبنان من دون رئيس جمهورية يبادر إلى المفاوضات في ظل المخاطر التي تهدّد الوطن.
في غضون ذلك، قدّمت كتلة «التوافق الوطني» اقتراح قانون معجل مكرر، يرمي إلى تأخير تسريح كل الضباط في القوات المسلحة اللبنانية (جيش، أمن دولة، أمن عام، أمن داخلي) وتمديد سن التقاعد للعسكريين في مختلف القوات المسلحة لمدة سنتين.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-11-13 04:56:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي