الصحافة اليوم: 17-10-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس  في 17-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

«غولاني» في المصيدة

قتلى وجرحى في صفوف غولاني عند الحدود: قصف المستوطنات مستمر… والعدو يوسّع عملياته

واصلت المقاومة الإسلامية عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال المتوغّلة في عدة نقاط على الحدود. فيما تواصل القصف الصاروخي للمدن المحتلة الكبيرة كصفد وحيفا والتصدي المتزايد للمُسيّرات في الجو. ودمّرت المقاومة عدداً من دبابات الميركافا، كما واجه المقاومون بشكل مباشر قوات الاحتلال كما حصل قرب القوزح مساء أمس. حيث تحدثت مجموعات إعلامية خاصة في كيان الاحتلال عن تولّي 9 مروحيات نقل إصابات إلى مستشفيات في حيفا وتل أبيب، وتحدّث إعلام العدو عن «حدث صعب»، ثم سرّبت جهات إعلامية غير رسمية أن خمسة جنود على الأقل قُتلوا في المواجهات، وأن عدد الجرحى ارتفع من 13 كما أعلن الجيش إلى نحو 30 بين الضباط والجنود.

ولجأ العدو إلى توسيع دائرة الاشتباك هادفاً إلى تشتيت قدرات حزب الله وإشغاله على طول جبهة تمتد على مسافة 100 كيلومتر، مع إدخاله محاور شبعا وكفرشوبا ضمن نطاق عملياته العسكرية، ما يشير إلى نيته لتوسيع رقعة المواجهة بشكل غير مسبوق.

وفي إحصائية لضربات المقاومة، فقد أطلقت عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية وعلى نقاط تجمع قوات العدو داخل الأراضي اللبنانية، واستهدفت طائرتين مُسيّرتين بصاروخي دفاع جوي، ودمّرت دبابة «ميركافا» قرب رامية. كما تم رصد وصدّ محاولات تسلل إسرائيلية فاشلة في عدة نقاط على طول الحدود.

وبحسب السياق العملياتي، بدا واضحاً أن قوات العدو لا تزال متحفّظة في اتخاذ مبادرة عسكرية تتناسب مع حجم الاستعداد الهجومي الذي تمّ حشده. وتشير التقديرات الميدانية إلى أن جهود العدو الرئيسية لا تزال متأثرة بنتائج عمليات الاستطلاع بالنيران ومحاولات تسلل مجموعات النخبة التي نفّذتها قواته لتقييم قوة المقاومة.

وقد لجأ العدو إلى فتح جبهة جديدة في مناطق شبعا والعرقوب، بعد مرور 15 يوماً من القتال ساعياً إلى السيطرة على المعابر التي تشكل نقاط وصل حاكمة بين تلال ووديان. وهو هدف له أهمية استراتيجية كبيرة، إذ يمكّنه من التحكم بمسارات التسلل والإمداد المحتملة للمقاومة. كذلك يريد العدو الاستيلاء على المرتفعات المشرفة على مجرى نهر الليطاني بعمق يراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات من الحدود. هذه النقطة تمنحه ميزة تكتيكية هامة من حيث المراقبة والسيطرة على المنطقة المحيطة، عدا أن احتلال التلال الحاكمة يوفر ظروف رؤية وإشراف ممتازة على الجبهة، ما يعزّز قدرته على جمع المعلومات الاستخباراتية وتوجيه الضربات بدقة أكبر.

لجأ العدو إلى فتح جبهة جديدة في مناطق شبعا والعرقوب

هذا تماماً ما يحاول العدو فعله على جبهة القطاع الغربي، حيث قام بتجميد معظم عملياته في محاور اللبونة – المشيرفة – رأس الناقورة. وبدلاً من ذلك، تم الدفع باستعداد كبير من اللواءين 646 والرابع المدرّع، بقوة تعادل كتيبة، لشن هجوم عند مثلث رامية – عيتا الشعب – القوزح، بهدف الوصول إلى تلة القوزح، بعد اختبار الدفاعات حول رامية وعيتا الشعب، وتعرّض قواته لخسائر فادحة خلال 72 ساعة من المعارك المتنقلة على مثلث عيتا الشعب – القوزح – رامية.

والتقديرات أن اتجاه الهجوم هو السيطرة على تلة دير الكارمليت في القوزح، والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 700 متر. إلا أن استبسال المقاومين في الدفاع والاستخدام المكثف للصواريخ الموجّهة والعبوات والالتحام المباشر من مسافة صفر مع القوات المهاجمة، كل ذلك أجبر العدو على الانكفاء فيما تولت أكثر من 8 مروحيات نقل الاصابات إلى مستشفيات الداخل المحتل. ونصب رجال المقاومة كميناً جديداً للقوات المتراجعة عند نقاط خلفية والتحموا معها وأوقعوا في صفوفها أعداداً إضافية من الإصابات رغم تدخل سلاح الجو ومدفعية العدو التي حاولت تغطية انسحاب القوة بمروحة واسعة من النيران.

وبعد تمكن الفرقة 98 من اختراق ثغرة في المنطقة الواقعة غرب الطيبة (مشروع الطيبة) وشرق مركبا، من أجل الوصول إلى منطقة رب ثلاثين، ومن ثم التقدم نحو بني حيان والقنطرة، وصولاً إلى هدفها الرئيسي المتمثل في السيطرة على العوارض الطبيعية المطلة على وادي الحجير، تؤكد المعطيات أنه تم حصر معظم القوات المتقدمة جنوب شرق رب ثلاثين في منطقة تُعرف باسم خلة الفراشات، حيث دارت مواجهات عنيفة بين رب ثلاثين ومركبا حاول العدو التغطية على عجز قواته فيها، بشن عمليات قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة على بلدات عديسة والطيبة ورب ثلاثين ومركبا وحولا.

أما على محاور ميس الجبل ومركبا والعديسة وكفركلا، فيبدو أنها أصبحت ثانوية في استراتيجية العدو، بعد الإعلان عن إنهاء اللواء 228 لمهمته. هذا التطور يشير إلى أن الفرقة 91 قد تم إدخالها لتتحول مهمتها إلى تأمين ودعم عمليات الفرقة 98، بحيث تصبح غالبية عمليات الفرقة 91 ذات طبيعة تأمينية، مع بعض العمليات التعرضية الهجومية باتجاه بليدا وميس الجبل، والتي هدفت بشكل أساسي إلى دعم عمليات الفرقة 98.

نتيجة تحليل صورتها على منصات السوشال ميديا | إسرائيل تتباكى: ليتنا دخلنا تيك توك باكراً!

مع تزايد الاهتمام العالمي بالصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، يواجه الكيان العبري تحدياً غير مسبوق في الحفاظ على سمعته على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انعكس تبدلاً في عقلية الجمهور الغربي نحوه. في العقود الماضية، اعتمدت إسرائيل على تبرير عملياتها العسكرية بوصفها «دفاعية»، إلا أنّ منصات التواصل فضحت هذه الروايات، وخصوصاً في أعقاب حرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرة على غزة وتصاعد العدوان على لبنان. عندما تُنقل صور القصف والضحايا المدنيين مباشرةً إلى العالم، يصعب على إسرائيل السيطرة على السردية كما كان يحدث سابقاً عبر الإعلام الغربي التقليدي. ورغم النفوذ الكبير الذي تتمتع به على منصات التواصل القديمة، ولا سيما فايسبوك، إلا أن أحدث التقارير الإسرائيلية أظهرت مكامن ضعف الاحتلال على الساحة الرقمية، تحديداً في تيك توك، وكشفت عن غير قصد عن منصات تتيح لقوى التحرر التأثير على الإسرائيليين عبر إعلام بديل يقدم منظوراً يتجاوز السرديات التي يروج لها قادة

في ظل التحولات الكبرى التي أحدثتها منصات التواصل الاجتماعي، تواجه إسرائيل أزمة غير مسبوقة تتعلق بصورتها وشرعيتها الدولية. وفقاً لما ورد في مقال نشرته مجلة 972mag الإسرائيلية في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، لم تعد إسرائيل قادرة على الحفاظ على سمعتها العسكرية بعد الفشل الواضح في عملياتها، وخصوصاً في لبنان.

كانت الدعاية العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى تقديم «الجيش» بمثابة قوة «لا تقهر»، ولكن الفشل في تحقيق النصر في حرب 2006 أدى إلى اهتزاز هذه الصورة، ما دفعها إلى التركيز على بناء روايات جديدة تعزز صورتها أمام الرأي العام.

سعت إسرائيل لاحقاً إلى استعادة هذه السمعة عبر دمج قدراتها العسكرية مع الابتكارات التكنولوجية. تقرير نشره موقع «كالكاليست» الإسرائيلي المتخصص في التكنولوجيا بتاريخ 2 تشرين الأول الحالي، يشير إلى أنّ قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على التعاون العسكري، إذ تُستخدم برمجيات وأدوات طورها «جيش» الاحتلال في القطاع المدني والتجاري. تعزز هذه الشراكة صورة إسرائيل كدولة رائدة تقنياً، لكنها تكشف أيضاً ارتباط هذه الابتكارات ببرامج تجسّس ومراقبة، مثل تلك التي تستخدم ضد الفلسطينيين والصحافيين والمعارضين. دفع هذا الواقع عدداً من النشطاء الدوليين إلى إطلاق حملات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، معتبرين أنّ التكنولوجيا الإسرائيلية هي امتداد للهيمنة العسكرية.

تلجأ إسرائيل إلى أساليب دعائية لمواجهة الانتقادات المتزايدة، مثل توظيف شركات علاقات عامة وتكنولوجيا لتعزيز الرواية الرسمية. ومع ذلك، تظهر مشكلات حقيقية في نجاح هذه الإستراتيجيات بسبب عولمة المعلومات وسرعة انتشار المحتوى على الإنترنت. وهذه الضغوط الرقمية لا تأتي فقط من الشعوب العربية، بل من ناشطين في أوروبا، وأميركا اللاتينية، وأجزاء من الولايات المتحدة، ما يعكس فقدان إسرائيل القدرة على احتكار السردية. وما يزيد من تعقيد المشهد بالنسبة إلى إسرائيل هو قوة الفضاء الرقمي في تقويض هذه السرديات.
فكلما شنت إسرائيل حملة عسكرية، تنتشر على منصات التواصل مشاهد القصف والضحايا المدنيين، ما يُفشل جهودها في تبرير عملياتها كإجراءات دفاعية.

خلقت هذه الديناميكيات الرقمية تحدياً إضافياً للسياسات الإسرائيلية، وخصوصاً في ظل صعود «جيل الإنترنت» الذي يرفض الروايات الرسمية ويعتمد على مصادر بديلة.

تدرك إسرائيل أنّ الخطر لا يكمن فقط في النقد الموجه ضدها، بل في فقدانها القدرة على احتكار الرواية الإعلامية في العالم. إذ بدأت حملات المقاطعة الرقمية تؤثر بشكل ملموس على علاقاتها الدولية وعلى الاستثمارات في قطاعها التكنولوجي. تُبرز هذه الدينامية كيف أن الحرب لم تعد تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضاً عبر السردية والمعلومات. وفي هذا السياق، تقدم المقاومة نموذجاً مضاداً عبر توظيف الفضاء السيبراني لتعزيز رواياتها وكشف الانتهاكات الإسرائيلية. الدعوات التي أطلقتها مجموعات مثل «أنونيموس»، وبيان أبو عبيدة الذي حثّ على توحيد جهود القراصنة ضد الاحتلال، يعكسان تحوّل الفضاء السيبراني إلى ساحة نضال جديدة، لتصبح معركة التحرر متعددة الأوجه: معركة على مستوى المقاومة المسلحة والسردية، والتكنولوجيا، والرأي العام.

يورد موقع «كالكاليست» كيفية تحوّل تطبيق تليغرام منصةً حيوية في الكيان العبري، خاصة بعد عملية «طوفان الأقصى». إذ أصبح مصدراً رئيسياً للتحديثات الفورية، ونشر المعلومات بسرعة لا تستطيع وسائل الإعلام التقليدية مجاراتها.

ويكشف عن وجود مجموعات Groups يصل أعداد متابعيها إلى مئات الآلاف، يتبادلون التنبيهات العاجلة حول التهديدات الأمنية، والصليات الصاروخية، وغيرهما من التطورات مباشرة من الميدان. وغياب الرقابة الكاملة على المنصة يسمح بالوصول غير المقيد إلى المعلومات، ما يجعلها أداةً أساسية للأخبار الفورية.

وهنا، يمكن للمرء أن يتخيّل إمكانية وجود مجموعات ناطقة بالعبرية ينضم إليها المستوطنون، تقدم لهم نظرةً واقعيةً مختلفة. كذلك، يورد التقرير أنّ طبيعة تليغرام المتفلتة من الرقابة تقريباً، تزعج المسؤولين الإسرائيليين الذين يضطرون إلى تكذيب «الشائعات» التي تنتشر بسرعة. على المقلب الآخر، يشير موقع «كالكاليست» إلى أنّ منصة تيك توك الصينية، قدّمت لإسرائيل تحدياً كبيراً في مجال «العلاقات العامة». إذ تعمل هذه المنصة، التي يفضلها الجمهور الشاب، خاصة من جيل Z، ضمن بيئة سريعة الوتيرة «تحدد الاتجاهات والعواطف السرديات».

سوّقت الدعاية الإسرائيلية «الجيش» بصفته قوة «لا تقهر» حتى نصر تموز 2006

ورغم الجهود الديبلوماسية لإدارة الصورة العالمية لإسرائيل عبر القنوات الإعلامية التقليدية، إلا أنّ تيك توك نجح في الهروب من هذه الإستراتيجيات، ما أتاح للمشاعر المؤيدة لفلسطين أن تزدهر بشكل طبيعي. وفي غضون ساعات من بدء الحرب، انتشرت الحملات المناهضة لإسرائيل على التطبيق، متفوقةً على أي استجابة رسمية من فرق العلاقات العامة الإسرائيلية. ولعلّ أوضح عبارة كتبها الموقع في ما حدث على تيك توك، هي أن «الضغط كان هائلاً إلى درجة أن عدداً من المؤثرين الدوليين شعروا بأنهم مضطرون إلى التعبير عن موقفهم من القضية، حتى لو لم يكن محتواهم سياسياً على الإطلاق». أمر أسهم في حركة متنامية أدت إلى احتجاجات واسعة النطاق في الجامعات الأميركية الكبرى وفي أنحاء العالم. ويكمل التقرير أنّ فشل إسرائيل في التفاعل على تيك توك، لا يبرز فقط أهمية المنصة في التواصل الحديث، بل يشير أيضاً إلى الحاجة إلى «إعادة تقييم الإستراتيجيات للتواصل مع الجماهير الشابة».

بالنسبة إلى بقية مشهد وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح الموقع العبري أنّ شركة «ميتا» ومنصتها الرئيسية فايسبوك تواصل ممارسة تأثير كبير، وخصوصاً في مواجهة «الأخبار الكاذبة» و«المعلومات المضللة». ورغم المنافسة من منصات مثل تيك توك وإكس، يبقى فايسبوك «حاسماً للفئات العمرية الأكبر». في المقابل، تحولت «إكس» تحت قيادة إيلون ماسك إلى أداة للفوضى، يستخدم فيها ماسك نفوذه لتشكيل روايات يمكن أن تؤثر على الأسواق والديناميات السياسية.

بري للموفدين: انتخاب الرئيس بعد وقف الحرب

لم يترك العدو أي أثر لكل ما نقله الأميركيون إلى الحكومة حول وقف القصف في بيروت والضاحية.
فبعد ساعات على تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن «ضمانات أميركية بتخفيف التصعيد في بيروت والضاحية» قصف العدو مبانيَ سكنية في الضاحية الجنوبية، ما دفع بميقاتي إلى الإعلان أنه لا يبدو أن هناك جدوى من التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب وقف إطلاق النار.
واستغرب ميقاتي ما حصل، بعدما قام لبنان بما هو مطلوب منه، إذ أعلن ميقاتي نفسه عن «الاستعداد لتعزيز الجيش في الجنوب وسحب كل الذرائع من إسرائيل لمنعها من استهداف المطار».

وواصل العدو هجومه الجوي ضد المدنيين، وتدمير البنى التحتية في الجنوب والبقاع، مستعجلاً تحقيق إنجاز ميداني، من أجل تمهيد الأرضية للولايات المتحدة وحلفاء آخرين له لإطلاق ما يسمّونه «ورشة اليوم التالي للبنان من دون حزب الله».
ويتصرف الأميركيون، بمشاركة أوروبية وعربية، وكأنّ حزب الله انتهى فعلاً، وأن وضعهم اليد على البلد من خلال عملائهم السياسيين وغير السياسيين مسألة وقت.
ويعتقد الأميركيون بأنه على عكس غزة حيث لا يوجد بديل لـ«حماس» يُمكن الاتكال عليه، لا إدارة مدنية ولا عشائر ولا غيرها، فإن في لبنان مجموعات كبيرة جُندت وجُهزت ومُوّلت لخدمة المشروع الأميركي في كل القطاعات الأمنية والعسكرية والقضائية والمالية والاقتصادية والسياسية، وهؤلاء جاهزون للمهمة الموكلة إليهم بإدارة البلد بالنيابة عن الأميركيين.

ويردد أنصار الولايات المتحدة أنها تريد تحييد بيروت ومناطق أخرى إلا من استهدافات محددة لشخصيات من المقاومة، وأنها طلبت من إسرائيل عدم تحويل لبنان إلى غزة، وأنها هي من يمنع العدو من استهداف البنى التحتية والطرقات الأساسية والمرافق الحيوية.

ويبرّر مروّجو هذه الأخبار ذلك بأن واشنطن لا تريد أن يكون الأمر صعباً أمام من تظن أنه سيتسلم زمام الأمور في المرحلة اللاحقة، مع تركيز على دور الجيش بقيادة العماد جوزيف عون.

استعجال أميركي وأوروبي وعربي لحصد مكاسب سياسية على وقع العدوان

وفي الوقت نفسه بدأت بعض الدول تعرب عن استعدادها لتولي دور مستقبلي في «لبنان ما بعد حزب الله»، مثل دولة الإمارات التي عرضت تسليح الجيش اللبناني، بينما لا تزال عين الفرنسيين على المرفأ وقطاعات اقتصادية أخرى، وسطَ تقديرات بأن هذا الأمر ستنتج عنه الكثير من الخلافات بين الطامحين.

وفيما ينحصراهتمام الأميركيين وأنصارهم بهذه السيناريوهات الوهمية، فإن بيروت لم تسجل أي مبادرة بشأن وقف إطلاق النار. بل هناك قناعة أكثر من أي وقت مضى، بأن الأميركيين لا يريدون أي هدنة قريبة بل يطمحون إلى إنجاز عسكري إسرائيلي يُترجم استسلاماً في الداخل.

وكان لافتاً ما أعلنه النائب السابق وليد جنبلاط أمس بأن لا علم له بالضمانات التي يجري التداول بها. وقال جنبلاط بعد لقائه الرئيس نبيه بري: «موقفنا مع بري وميقاتي واضح وهو وقف إطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وانتخاب رئيس وفاقي، ومهما صدرت من مواقف غير مؤيدة للقاء الثلاثي فنحن نقبل بالحوار». وأشار إلى أن «هناك مؤتمراً في باريس لمساعدة لبنان ونتمنى على الدول الكبرى وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة المساعدة العملية والفعالة للجيش اللبناني كي يتمكن من القيام بالمهمة الموكلة إليه».
وبعد لقائه ميقاتي، صرّح جنبلاط بأن «وثيقة الطائف واضحة جداً لناحية بسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة وأتمنى العودة إليها والتمسك بها، وهي تشتمل على تأكيد تطبيق اتفاق الهدنة الذي وُقّع بين لبنان وإسرائيل سنة 1949».

العواصم الأوروبية تبدو بدورها مستعجلة للحصول على مكاسب سياسية على وقع ما تعتبره إنجازات للعدو، خصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية تحت النار. وقد تناولت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت الملف الرئاسي خلال لقائها الرئيس بري قبل أيام، مشيرة إلى «ضرورة الدعوة إلى جلسة انتخابية في مجلس النواب في أسرع وقت».

ومع أن بري كان واضحاً في رده على الدبلوماسية الأوروبية بأن «الوقت غير مناسب لانتخاب رئيس الآن، لأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي والأولوية الآن لوقف إطلاق النار»، إلا أن بلاسخارت بدت مصرّة على مطلبها، لافتة إلى أن «انتخاب الرئيس يمكن أن يكون مفتاح الحل وقد يؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، ما دفع بري إلى الرد عليها بالقول: «إنه بصرف النظر عن وجهة النظر هذه، هناك كتلة كبيرة في مجلس النواب هي كتلة الوفاء للمقاومة التي يتعيّن على أعضائها المجيء إلى الجلسة فيما هم معرّضون للاغتيال وهناك تهديد إسرائيلي واضح باستهدافهم»، سائلاً: «هل هناك ضمانات بعدم استهدافهم وهم في طريقهم إلى الجلسة أو حتى خلال تواجدهم في مجلس النواب وتحديداً رئيس الكتلة النائب محمد رعد؟ وهل هناك ضمانات بعدم حصول ذلك؟»، فأجابت بلاسخارت بأن «أحداً لا يمكن أن يضمن عدم حصول ذلك».

اللواء:

القمة الروحية ترسّخ ردّ العدوان: وقف النار ورئيس للجمهورية فوراً

عشرات الجنود قتلى وجرحى في مواجهات مثلث الصمود.. وغالانت: المفاوضات تحت النار

من قمة بكركي الروحية المسيحية – الاسلامية التي اعتبرت ان «العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان يطال كل لبنان، وينال من كرامة وعزة كل اللبنانيين»، وان الوحدة والتمسك بالارض تجعل اللبنانيين قادرين على «رد العدو على اعقابه»، الى ملحمة المواجهة عند مثلث القوزح – عيتا الشعب – راميا التي ادت الى ما يمكن وصفه «بمقتلة كاملة» لوحدة تضم العشرات من جنود ايغوز، اذ اعترف الاعلام الاسرائيلي بمقتل 7 جنود وتسجيل اكثر من 30 اصابة، في وقت كانت فيه مستعمرة شلومي تحترق وغيرها من مستوطنات الشمال امتداداً الى صفد وشمال حيفا بفعل «صواريخ المقاومة» الدقيقة.

الى الجهود المستمرة لملء الفراغ الرئاسي، والتنسيق من اجل نجاح مؤتمر باريس حول لبنان، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في 24 الجاري، يمكن التأكيد ان لبنان الذي يرغب بوقف النار الآن، وليس غداً، ليس بوارد رفع «الراية البيضاء» امام هول المجازر المتنقلة من قانا الى النبطية، فرياق، فبلدات بعلبك والهرمل، ناهيك عن احياء الضاحية الجنوبية.

ورسخت القمة الروحية اسس الصمود والتضامن «لرد العدو الى اعقابه» وان الحلول ترتكز على التمسك بالدستور واتفاق الطائف.

وطالبت القمة بالبيان الجامع الذي تلاه المطران انطوان عكر «مجلس الامن الدولي الى الانعقاد فوراً لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار وايقاف المجزرة الانسانية بحق لبنان».

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحراك المحلي الذي يقوم به عدد من الأفرقاء يحمل عنوانا واحدا وهو كيفية الوصول إلى التهدئة ومنع الفتنة وتحدثت عن أولوية وقف إطلاق النار مشيرة إلى التحرك الجدي الذي يقوم به النائب السابق وليد جنبلاط في هذا السياق وكلامه عن العودة إلى اتفاق الطائف.

ورأت هذه المصادر أن هذا الموقف الذي يكرره جنبلاط المقصود منه التسلح ببنود هذا الأتفاق من أجل التقدم بالدولة.

اما رئاسيا، فأعتبرت ان ما من بوادر جديدة، لأن ما من مؤشرات جديدة في ظل غياب التفاهم وانقسام الرأي بشأن أولوية الأنتخاب أو أولوية وقف إطلاق النار.

ودعا بيان القمة الروحية الى الشروع فوراً بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701 كاملاً، بما يتضمن من دعم للجيش اللبناني وتعزيز امكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني وفي مختلف المناطق اللبنانية.

كما دعت القمة مجلس الامن الى «الانعقاد فوراً ودون تلكؤ لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار، ولايقاف المجزرة الانسانية التي ترتكب بحق لبنان الذي يشكل نموذجاً رائعاً في هذا الشرق لاعلاء قيم الحق والمساواة والعدالة والتسامح والانفتاح والعيش المشترك السلمي البناء بين اتباع الشرائع الدينية والثقافات، وهو الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة سلام ومحبة».

ودعا اللبنانيين الى التضحية من اجل انقاذ لبنان بتعزيز الثقة والتعاون لتبقى وحدة الشعب اللبناني السلاح الأمضى في الدفاع عن لبنان، واعادة تكوين المؤسسات والشروع فوراً بانتخاب رئيس للجمهورية، وشكر اللبنانيين على المبادرات الطيبة التي عبروا عنها في جميع المناطق اللبنانية، والتوجه الى شكر الدول العربية والصديقة لجهة المبادرات الطيبة وتقديمها الدعم السياسي والعون المادي والطبي والغذائي، وشكر الامم المتحدة على دورها..

وكانت القمة الروحية انعقدت في بكركي، بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وبطريرك الروم الارذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سايم ابو المنى، وبطريرك الكاثوليك جوزيف العبسي ممثلاً بالمطران جورج بعقوني، وبطريرك الارمن آرام الاول كيشيشيان ممثلاً بالمطران شاهيه بانوسيان، وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يونان ممثلاً بالمطران شارل مراد، وبطريرك السريان الاثوذكس مار اغناطوس افرام الثاني ممثلاً بالمطران بولس سفر، ورئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، ورئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية القس جوزيف قصار، ورئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصرجي، ورئيس الطائفة الاشورية المتروبوليت مار ييلس زيا ممثلاً بالارشمندريت كوركيس توما، ورئيس الطائفة القبطية الارثوذكسية القمَّص اندراوس الانطوني.

الحراك السياسي

اما سياسيا فلم يُسجل اي تقدم يُذكر في المساعي، لكن علمت «اللواء» من مصادر معنية عن قرب باللقاءات التي تحصل ان هناك عملاً مشتركاً بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد نبلاط ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتكتل الاعتدال الوطني على خطي وقف الحرب في الجنوب وانتخاب رئيس للجمهورية.

وقالت المصادر: بالنسبة لوقف الحرب، هناك تفاهم على مسعى يقوم على ان الحل يكون بنطبيق القرار 1701 من جانبي الحدود بالتوازي.

وبالنسبة للرئاسة، قالت المصادر: يهدف المسعى الى الوصول الى سلة اسماء توافقية لمرشحين للرئاسة وتوفير نصاب الثلثين (86 نائباً) في جلسة الانتخاب بشكل دائمن وإشراك كل القوى السياسية إن امكن بالحل من دون استثناء احد.

وتعقد جلسات انتخابية وفق منطوق الدستور فإما ينتخب رئيس بالأغلبية واما تذهب الامور الى الجلسات التالية الانتخاب بـ 68 صوتاً اذا لم تتوافر اغلبية، ولكنهذا الخيار غير مستحب ومستبعد.

وحول المسعى الدول لتطبيق القرار 1701، قالت المصادر: الجميع ينتظر مؤتمر باريس الخاص بلبنان في 24 الشهر الحالي، والذي يليه مؤتمر في 28 منه في روما للدول الصناعية الكبرى ويتم التطرق فيه للوضع اللبناني.

واستمرت مواقف المسؤولين تؤكد التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بالتوازي من جانبي الحدود كماقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.الذي استقبل مساء امس، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو الذي قال: جئت للقاء الرئيس ميقاتي من أجل توجيه دعوة رسمية له للمشاركة في مؤتمر باريس من اجل لبنان الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، والذي سنبحث فيه الاوضاع التي يعيشها لبنان حاليا، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانية لدعم لبنان، والمراحل المقبلة، وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية. وسيكون المؤتمر مهما وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسية ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الاوضاع الصعبة جدا.

وردا على سؤال عن رأيه في مسار الأوضاع الحالية في لبنان قال: ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لاطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نود التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها.

فيما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره، ان الاميركي ما زال يتبنّى الموقف الاسرائيلي حتى النهاية على الرغم من لهجة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الدبلوماسية، واليوم لا تطور في الموقف الاميركي سواء عبر بلينكن او المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين. واكد بان الرهان اليوم على الدور الفرنسي والقطري والميدان، حيث تسعى باريس والدوحة لصياغة قرار لوقف اطلاق النار.
وقال بري: ان جنوداً اسرائيليين دخلوا اليوم (امس) الى ثلاث قرى حدودية والتَقطوا الصورة التَذكارية وانسحبوا.

جولة جنبلاط

ومساء قام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بزيارة الرئيسين بري وميقاتي.وقال من عين التينة: إجتمعنا في 2 تشرين الأول في هذا الصرح وكان لنا والرئيس بري والرئيس ميقاتي وكنت معهما بصفة صديق وحليف، وكان لنا الموقف الواضح وقف إطلاق النار، إنتخاب رئيس وفاقي قلنا وفاقي حتى لو لم يقف إطلاق النار لكن الهدف الأساسي وقف اطلاق النار وإنتخاب رئيس وفاقي، ثم الدعوة والشكر على الوحدة الوطنية التي جرت وهي ستبقى ولا زلنا على هذا الموقف.

وأضاف : ومهما صدرت مواقف متباينة وغير مؤيدة لكن نحن نقبل بالحوار وطبعاً وقف اطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وتسليم الجيش الأمن في الجنوب اللبناني.
ورداً على سؤال حول ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي عن التفاوض تحت النار وهل هناك من قنوات إتصال دولية ؟

اجاب جنبلاط : هذا المنطق خاطئ فكيف نتفاوض ومن سيتفاوض الدولة اللبنانية والاعتداء على كل الشعب اللبناني ؟

هذا إختراع جديد في السياسه الدولية

وبعد زيارة ميقاتي قال جنبلاط: اركز على نقطة واحدة واساسية، وقد لفت دولة الرئيس ميقاتي النظر اليها وهي تخرجنا من كل هذا السجال العقيم احيانا بشأن

القرارين 1559 او 1680. إن وثيقة الطائف واضحة جدا وتقول ببسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، واتمنى ان نعود اليها ونتمسك بها طبعا، وهي أيضا تشتمل في ما تشتمل على تأكيد «اتفاق الهدنة» الذي وضع بين دولة لبنان ودولة إسرائيل عام1949 والهدنة هي حرب معلنة، مع وقف التنفيذ. انه جد مهم أن نعود إلى اتفاق الطائف ونخرج من بعض التفاصيل التي تشكل خلافا داخليا نحن بغنى عنه.

شكوى

دبلوماسياً، اعلنت الخارجية الفرنسية ان الدول الأوروبية ستبقى ملتزمة باليونيفيل في لبنان، تم تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان خلال الفترة من 3 ولغاية 14 تشرين الأول 2024. أدان لبنان استمرار اسرائيل في خرقها للسيادته بحراً وبراً وجواً، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والاغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى، على غرار ما حصل في بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع وغيرها من المناطق، حيث سقط مئات القتلى والجرحى من المدنيين. إضافة الى استهدافها محطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي. كما ادان لبنان إنتهاج إسرائيل سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، دون أي اكتراث بحياة المدنيين.

الموقف من اسرائيل

ومن اسرائيل، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان اسرائيل لن تتوقف عن قتال حزب لله قبل ان تعيد بشكل آمن مواطنيها الى منازلهم قرب الحدود اللبنانية، وقال: اي مفاوضات لوقف اطلاق النارس تجري «تحت النار».

معاريف: هل ستنهار اسرائيل؟

وقالت «معاريف» الاسرائيلية ان الولايات المتحدة بعد مرور ثلاثة اسابيع من بدء العملية البرية وضعت قيوداً لاسرائيل، فجيشها ممنوع من مواصلة هجماته على بيروت، كما انه ممنوع من ضرب البنية التحتية للطاقة وشبكات المياه والطرق والمطار والموانئ البحرية في لبنان.

وتحدثت عن قيوداً داخلية تتعلق بالتسلح الصاروخي، على ان يكون الجيش الاسرائيلي مطالباً بالتعامل مع الهجمات بكمية محدودة من الصواريخ التي سيتم اطلاقها على اسرائيل من 6 مناطق قتالية من بينها لبنان والعراق واليمن وغزة.

وتساءل التقرير: هل ستنهار اسرائيل في صراع لا ينتهي على كل الجهات.

الموقف الاميركي

واعلن البيت الابيض على لسان الناطقة باسمه كارين جان بيير ان الولايات المتحدة ابلغت اسرائيل بمعارضتها للضربات شبه اليومية في المناطق المكتظة بالسكان في بيروت، وبضرورة ان تنفذ عملياتها بطريقة لا تهدد ارواح المدنيين.

ورداً على سؤال عن ضربة اسرائيلية على قرية لبنانية، قالت واشنطن: لا نريد تدمير قرى بأكملها ومنازل المدنيين.
واشارت الى ان واشنطن تريد «ان ينتخب اللبنانيون رئيساً لبلدهم».

الوضع الميداني

ميدانياً، اسقطت اسرائيل بغاراتها الصباحية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية ما يسمى بـ«هدنة بيروت» غير المعلنة، وبقيت طائرات الاستطلاع المعادية (M.K) والمسيرات «ترن» في سماء العاصمة والضواحي، طوال النهار والليل، وكأن ضواحي العاصمة عادت هدفاً لاستهدافات العدو.

وفي محصلة اخيرة للمجزرة على مدينة النبطية، التي وقعت صباحاً، وادت الى استشهاد رئيس البلدية د. احمد كحيل وبعض اعضاء المجلس البلدي ان عدد الشهداء وصل الى 16 شهيداً و52 جريحاً، وادان الرئيس يمقاتي العدوان على مدنية النبطية، وتساءل ماذا ينفع بعد اللجوء الى مجلس الامن؟

وقالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت إنه يتعين «حماية المدنيين في جميع الأوقات». وأفادت في بيان تعليقا على الهجوم على النبطية بأن «انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق». وأضافت «يتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة»، معتبرة أنه «حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فورا وتفتح الباب أمام الحلول الديبلوماسية».
وفي التطورات الميدانية، قالت القناة 13 العبرية: تم إخلاء 44 جندياً الى رمبام في حيفا، و5 الى بينلسون، والحديث عن وقوع قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي في كمين اثناء وقوع اشتباكات ضارية مع حزب لله. كما افيد ان قوات العدو اطلقت ستارا كثيفا من القنابل الدخانية لسحب القتلى والجرحى
وافيد مساء عن ارتفاع كبير في وتيرة المواجهات بين رب ثلاثين ومركبا، وقصف مدفعي عنيف وغارات جوية تغطي بلدات عديسة والطيبة ورب ثلاثين ومركبا وحولا، وفي القطاع الغربي اصوات الانفجارات والغارات الجوية لم تهدأ وغطت عيتا الشعب ورامية والقوزح.

وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدات الدفاع الجوي، لمسيرتين إسرائيليتين في أجواء الجنوب بصواريخ أرضجو فأجبرتا على التراجع ومغادرة الأجواء اللبنانية.كما قصفت المقاومة مساءً تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في وادي هونين بصلية صاروخية. وقد استهدف هجوم كبير بالمسيرات الجليل الغربي وصفارات الإنذار لم تتوقف.

البناء:

 

المقاومة تلاقي الاجتياح البري على محور القوزح راميا بملحمة و100 إصابة

غالانت يكشف خطة الحرب: أي مفاوضات على جبهة لبنان ستتم تحت إطلاق النار

القمة الروحيّة: الأولوية لوقف إطلاق النار… وواشنطن لانتخاب الرئيس أولاً

كتب المحرّر السياسيّ

أكملت القمة الروحية التي عقدت في بكركي وحضرها رؤساء الطوائف في لبنان العقد الوطني حول أولوية وقف إطلاق النار على أي بحث بكيفية تطبيق القرار 1701 أو انتخاب رئيس للجمهورية، بعدما كان نداء عين التينة الذي صدر عن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وأيّده كل من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وظهرت الدعوة الأميركية لانتخاب رئيس للجمهورية تحت نيران العدوان بلا صدًى محلي، حيث كان لقاء معراب صدمة سياسية تكشف عزلة الذين تنطّحوا للاستثمار السياسي في العدوان بمحاولة وضع الشروط الأميركية الإسرائيلية على الطاولة أمام المقاومة فبقوا وحدهم.

على ضفة موازية خرج وزير حرب الكيان يوآف غالانت بحديث يكشف خطة الحرب قائلاً إن لا تفاوض بعد وقف إطلاق النار كما يقترح نداء عين التينة الذي لقي دعماً عربياً ودولياً بقيت أميركا وحدها خارجه، رغم ادعاء تأييد وقف إطلاق النار، وقال غالانت إن التفاوض سيجري مع لبنان تحت النار، وبذلك صارت الكلمة الوحيدة التي يمكن التعويل عليها هي ما سيقوله الميدان.

في الميدان كان قادة الكيان على أهبة تبادل التهاني بالإنجاز الذي حققته قوات الاحتلال في إحداث اختراق بري على جبهة عيتا الشعب راميا القوزح، حتى جاءتهم الأنباء السيئة عن مقتلة تعرّض لها جنود الاحتلال في مثلث التقدم أدت إلى مقتل وجرح قرابة المئة من الجنود والضباط، عندما وقعت سرية كاملة في كمين نوعيّ مركب ومعقد نصبته المقاومة، واستهدفت خلاله المشاة والآليات، وبقيت طوافات جيش الاحتلال تنقل القتلى والجرحى لساعات من مكان الاستهداف، حيث تحدثت وسائل الإعلام في الكيان عن عشر طوافات نقلت قتلى وجرحى، وتحدثت أخرى عن عشرة قتلى وأكثر من سبعين جريحاً، وقال بعض ثالث إن عدداً من الإصابات لا يزال في أرض المعركة، بينما كانت صواريخ المقاومة تتوزّع في عمق الكيان وخصوصاً مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ومرابض المدفعية وثكنات تجميع قوات الاحتلال، ووسائل التواصل الاجتماعي العبرية تتداول بكثافة تسجيلاً للإعلام الحربي عنوانه سنجعل حيفا مثل كريات شمونة.

وفيما الغارات لم ترحم قرى الجنوب والبقاع، تعرّضت مدينة النبطية لأعنف الغارات التي أدّت إلى تدمير مبنى البلدية واستشهاد رئيسها أحمد كحيل وبعض الأعضاء بالإضافة إلى مسؤول الإعلام محمد بيطار والموظف محمد زهري لكونهم داخل المبنى. كما تعرّضت سرايا النبطية الحكومية لعدوان إسرائيلي، حيث استهدف طيران العدو مدخلها الشرقي بغارة دمّرت معظم المكاتب الشرقية فيها وألحقت أضراراً بعشرات السيارات المركونة بجوارها. وأفادت وزارة الصحة عن سقوط 6 شهداء و43 جريحاً في مجزرة النبطية فيما أعمال البحث عن مفقودين مستمرة.

وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدميّ والإغاثي.

وقال: «إن هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، مما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه».

أضاف: «إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع بعد اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار؟ وما الذي يمكن أن يردع العدو عن جرائمه التي وصلت إلى حدّ استهداف قوات حفظ السلام في الجنوب؟ وأي حلّ يرتجى في ظل هذا الواقع؟».

وقالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس – بلاسخارت إنه يتعيّن «حماية المدنيين في جميع الأوقات».
وأفادت في بيان تعليقاً على الهجوم على النبطية بأن «انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق».
وأضافت «تتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة»، معتبرة أنه «حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فوراً وتفتح الباب أمام الحلول الديبلوماسية».

وكان جيش العدو الإسرائيلي خرق اليوم الخامس من الهدوء الحذر الذي سيطر على الضاحية، باستهداف مبنى في حارة حريك صباحاً. وفي هذا السياق، زعمت إذاعة جيش العدو أن هدف الهجوم على الضاحية كان بنية عسكرية لـ حزب الله.

وأمس، هدّد العدو الإسرائيلي نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأن «يومه سيأتي».
وقال رئيس الكيان الإسرائيليّ إسحاق هرتسوغ في معرض تعليقه على خطاب الشيخ قاسم الأخير «لقد سمعتُ خطابه، إنّه مخطئ تمامًا مثل أسلافه، وأولئك الذين سبقوه». اعتبر هرتسوغ، بحسب ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن نائب الأمين العام «ليس مخطئًا فحسب، بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضًا».

في المقابل، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات استهداف صفد ومستوطنة يفتاح ومرابض مدفعيّة ‌‏الجيش الإسرائيلي في دلتون وديشون بصلية صاروخية. كما استهدف «تجمّعاً لجنود العدو الإسرائيلي على تل القبع في مركبا بقذائف المدفعية ومستعمرة كرمئيل بصلية صاروخيّة كبيرة»، واستهدف دبابة ميركافا في محيط بلدة راميا بصاروخ موجّه وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح. واستهدف‌ «‌تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في مسكفعام بقذائف المدفعية».

وأعلن حزب الله في بيانٍ أن مقاتليه يخوضون اشتباكاتٍ في بلدة القوزح في جنوب لبنان من النقطة الصفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة. وأكدّ البيان أن الاشتباكات «أدّت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو».

وأكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، أن «لبنان يحترم القرارات الدولية، ومن المنطق أن يتحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بهذه الدبلوماسية». وقال بيرم «ما من ضمانات تؤكد أن الإسرائيلي سيلتزم بوقف إطلاق النار»، مشدداً على «ألا جهة تمنع انتشار الجيش اللبناني على أي نقطة في الأراضي اللبنانية».

وسأل: «هل أصبحت القوى الرسمية العسكرية جاهزة لردع العدوان الاسرائيلي؟ هل القرار 1701 يدافع عن الشعب اللبناني؟»، مشيراً إلى أن «القوات الدولية لا تستطيع الدفاع عن نفسها».

وأعلنت «اليونيفيل»، في بيان، أنه «رصد جنود حفظ السلام المتمركزون في موقع بالقرب من كفركلا، دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تمّ تدمير كاميرتين، وتضرر البرج. ومرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمّداً على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل».

وبينما أعلنت الخارجية الفرنسية ان الدول الأوروبية ستبقى ملتزمة باليونيفيل في لبنان، تمّ تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الفترة من 3 ولغاية 14 تشرين الأول 2024.

وأدان لبنان استمرار «إسرائيل» في خرقها لسيادته بحراً وبراً وجواً، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والإغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى، على غرار ما حصل في بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع وغيرها من المناطق، حيث سقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين.
إضافة الى استهدافها محطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي. كما أدان لبنان انتهاج «إسرائيل» سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، دون أي اكتراث بحياة المدنيين.

وبينما أكدت السعودية ومصر، في بيان مشترك، «أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والعمل على وقف فوري لإطلاق النار في لبنان مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. أشار وزير الحرب الإسرائيليّ يوآف غالانت خلال تقييم الوضع على الجبهة الشماليّة إلى أنّ «أي مفاوضات لإنهاء القتال في لبنان يجب أنّ تتمّ تحت عنوان وقف إطلاق النار».

ادعت وزارة الخارجية الأميركية، أن «لا علم لنا بأسباب تفجير القوات الإسرائيلية قرية بأكملها في جنوب لبنان».

وزعمت أن «من حق «إسرائيل» استهداف حزب الله وبنيته التحتية، لكن عليها تجنب الإضرار بالممتلكات المدنية»، مضيفة «واشنطن على تواصل مع «إسرائيل» بشأن ضربتها على قرية في لبنان».

وأشار البيت الأبيض، إلى أننا «أبلغنا «إسرائيل» مباشرة معارضتنا أي حملة من الضربات شبه اليومية على المناطق المكتظة بالسكان في بيروت»، لافتاً إلى أننا «كنا واضحين بأننا سنستمر في إجراء المحادثات الدبلوماسية مع الإسرائيليين لإنهاء التوتر مع حزب الله».

وعلى مستوى الاتصالات السياسية المحلية تنقل أمس، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بين عين التينة والسراي، وأعلن من عين التينة قبوله «حواراً داخلياً، ووقفاً لإطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وتسليم الجيش الأمن في الجنوب اللبناني».

وتمنّى على «الدول وبالتحديد فرنسا والدول الكبرى والولايات المتحدة الأميركية المساعدة العملية والفعالة للجيش اللبناني، كي يستطيع القيام بالمهمة الموكلة إليه بشكل معزّز ومكرّم».

ورداً على سؤال قال جنبلاط: «علينا أن ننتظر اعتداءات إسرائيلية في كل مكان، ولا أعتقد أن هناك مناطق آمنة في لبنان، وحتى في قسم من العاصمة بيروت، وحده وقف إطلاق النار بمساعدة الدول الكبرى يوصلنا إلى انتخاب رئيس وإلى الابتداء بالكلام بعيداً عن الخراب والدماء والدمار».

واصفاً كلام وزير الحرب الإسرائيلي عن إجبار لبنان على التفاوض تحت النار بأنه «منطق خاطئ» متسائلاً «كيف نتفاوض ومَن سيتفاوض مع الدولة اللبنانية والاعتداء مستمرّ على كل الشعب اللبناني؟ هذا اختراع جديد في السياسة الدولية».

ودّون جنبلاط ملاحظاته، وأودعها رئيس المجلس، وختم بـ «الاتكال على الله».

خلال لقائه مع ميقاتي ركّز جنبلاط «على نقطة واحدة وأساسية، وهي العودة إلى اتفاق الطائف»، التي «تخرجنا من كل هذا السجال العقيم أحياناً بشأن القرارين 1559 أو 1680».

وأشار إلى أن «وثيقة الطائف واضحة جداً، وتقول ببسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، وأتمنى أن نعود إليها ونتمسك بها، وهي أيضاً تشتمل في ما تشتمل على تأكيد اتفاق الهدنة الذي وضع بين دولة لبنان ودولة «إسرائيل» عام 1949 والهدنة هي حرب معلنة، مع وقف التنفيذ».

ومن السراي أيضاً برز موقف لافت للسفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، الذي قال رداً على سؤال حول الأوضاع الراهنة في لبنان «ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لإطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نودّ التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها».

ووجّه ماغرو دعوة رسمية لرئيس الحكومة للمشاركة في مؤتمر باريس من أجل لبنان، الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، و»الذي سنبحث فيه الأوضاع التي يعيشها لبنان حالياً، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانيّة لدعم لبنان، والمراحل المقبلة وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية»، ورأى أن «المؤتمر سيكون مهماً وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسيّة، ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الأوضاع الصعبة جداً».

وأمس، استضافت بكركي قمة روحية شارك فيها ممثلون عن كل الطوائف. ففي بيانها الختامي، أكدت القمة الروحية المسيحيّة الإسلاميّة على ضرورة «الشروع فورًا بتطبيق القرار 1701 كاملًا وعلى الحكومة الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة مع مجلس النواب والسعي إلى حشد الدعم العربي». وأشارت إلى أن «البحث جرى في العدوان الهمجي الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي غير مكترث بالأمم المتحدة والقرارات الدولية إذ إنّه يُمعن بالإبادة الجماعية». ودعت مجلس الأمن الدولي «للاجتماع فوراً ومن دون أي تلكؤ لوقف إطلاق النار ووقف المجزرة الإنسانيّة بحق لبنان»، وشدّدت على وجوب «إعادة تكوين المؤسسات الدستورية وقيام مجلس النواب بانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين».

وكانت قمة بكركي شهدت سجالاً بين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب والمطرن الياس عودة الذي دعا إلى اعتبار موقف قبلان رأياً خاصاً، وقال «نحن يهمنا الوطن ولنذهب إلى المجلس لانتخاب رئيس بدلاً من التلهي بمصطلحات من هنا وهناك»، في حين أن الشيخ قبلان أكد ضرورة الإشارة في البيان الى الرئيس التوافقي بعدما طلب أن يأتي البيان على ذكر الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله وإثر ذلك تدخل شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى الذي حاول الالتفاف على ما طرحه عودة وطرح عبارة رئيس بأكبر قدر من التفاهم والتوافق والتي كانت وردت في كلمته، علماً أن اللقاء وصف الذين سقطوا من جراء الاعتداءات الإسرائيلية بـ «شهداء الوطن الذين ضحّوا بحياتهم دفاعاً عن لبنان».

واستقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وشؤون تشريعية.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-10-17 06:08:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version