الصحافة اليوم 17-7-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 17-7-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

تعنّت «بيبي» يهدّد بفرط المفاوضات | العسكر لنتنياهو: هذا كلّ ما لدينا

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية ” يحطّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد أيام قليلة في واشنطن، حيث سيلتقي بدايةً الرئيس الأميركي، جو بايدن، ثم سيلقي خطاباً أمام الحزبيْن في «الكونغرس». ومن المتوقّع أن يتّخذ نتنياهو مواقف متشدّدة وعالية السقف في خطابه المنتظر، وأن يستعرض «الإنجازات» المزعومة التي حقّقها جيشه في قطاع غزة. كما من المنتظر أن يطلب مزيداً من الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية «الناجحة»، بحسب ادّعائه، على القطاع، حتى تحقيق كامل أهدافها، مع تحميله حركة «حماس» مسؤولية تعطيل المفاوضات والتوصّل إلى صفقة تبادل. وقبيل توجّهه إلى العاصمة الأميركية، تحاول المؤسسة الأمنية، بشخص وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، إضافة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، تسليط أكبر قدر ممكن من الضغوط على نتنياهو، لدفعه إلى المضيّ قدماً في مفاوضات صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، لكنّ الرجل لا يفتأ يصلّب مواقفه، ويضع شروطاً فوق الشروط، بما يوضح لجميع الأطراف، داخل الكيان وخارجه، أنه لا يريد التوصّل إلى اتفاق.وكان آخر مواقف نتنياهو في هذا السياق، إعلانه، أمس، خلال حفل التأبين الرسمي لقتلى عملية «الجرف الصامد – 2014» في قطاع غزة، أنه «ليست لدينا أي نية لخسارة هذه المواجهة (…) سوف نُسقط حكم حماس، وسنحبط أي تهديد مستقبلي من غزة على إسرائيل، وسنعيد جميع الأسرى إلى بيوتهم». وكرّر نتنياهو القول إن «حماس تتعرّض للضغوط لأننا ثابتون على مطالبنا رغم كل الضغوط»، معتبراً أن «هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط، وإعادة جميع الأسرى، الأحياء والأموات على حد سواء، إلى ديارهم، وتحقيق جميع أهداف الحرب». وقبل ذلك، قال نتنياهو، في لقاء طويل عقده مع أقارب المجنّدات اللاتي سقطن أسيرات في غزة، إن «الهدف الكبير والمهم هو هزيمة العدو، أي ليس حماس فقط، بل إيران وكل أذرعها». كما أوضح للعائلات أنه «يريد حقاً التوصّل إلى اتفاق بشأن الأسرى ومن أجل ذلك هناك حاجة إلى ضغط عسكري على حماس، وهذا ما سنفعله». وبحسب المشاركين في اللقاء، فإن «رئيس الحكومة تحدّث عن فشل المستوى العسكري، وعن فشل استخباراتي خطير، وعن فشل عملياتي، ولم نسمع عن تحمّله المسؤولية».

وفي المقابل، أطلق غالانت مواقف معاكسة، تعبّر عن توجّه المؤسسة الأمنية التي تدفع نحو إبرام صفقة التبادل مع حركة «حماس». وقال غالانت، أمس، إن «إعادة المختطفين إلى بيوتهم مسؤولية وواجب وطني»، مشيراً إلى أن «هناك نافذة لصفقة تبادل، والظروف نضجت لذلك، وعلينا مسؤولية إعادة أبنائنا وبناتنا إلى بيوتهم». وأضاف: «علينا التعامل مع التحدّيات التي ستنجم عن أي قرار نتخذه بشأن الصفقة». وأعاد التأكيد أن «لدى الجيش القدرة على العودة إلى العمليات العنيفة بعد أي صفقة»، وهو نفسه التبرير الذي تروّج له المؤسسة الأمنية، متمثّلة في الأجهزة والجيش، في سياق الدفع نحو توقيع الصفقة. وفي الإطار عينه، نشر الجيش الإسرائيلي بياناً، أمس، زعم فيه اغتيال نصف القيادة العسكرية لحركة «حماس»، واعتقال أو قتل 14 ألفاً منذ بداية الحرب. ووفق البيان، فإن قائد «كتائب القسام»، محمد الضيف، ليس ضمن المغتالين، على رغم زعم مسؤولين إسرائيليين نجاح محاولة الاغتيال الأخيرة التي طاولته. ورأى المحللون الإسرائيليون أن «البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي هو للتفاخر بإنجازاته في الحرب، وهو يتزامن مع تصريحات غالانت الذي قال إن حماس تشارف على الانهيار عسكرياً». وأضافوا أنه «من الواضح أن هناك تنسيقاً في المواقف لعرض صورة انتصار أمام الجمهور الإسرائيلي، لتفعيل ضغوطات على نتنياهو للقبول بالصفقة».
وفي هذا السياق، أشار مراسل «القناة 13»، رفيف دروكر، إلى خلافات وتبادل اتهامات بين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية حول صفقة التبادل، إذ إن «رئيس الوزراء يتّهم قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح بايدن عليه»، فيما يقول مسؤول أمني رفيع، بحسب دروكر، إن «وضع الصفقة قاتم، ونتنياهو وضع شروطاً لا يمكن لحماس قبولها، ومنها تواجد الجيش على محور نتساريم لمنع مرور المسلحين». وأوضح مصدر أمني آخر، بدوره، أن «أحد أسباب عدم اتخاذ إسرائيل قراراً حول اليوم التالي للحرب، هو عدم قبول نتنياهو بالخطة التي وضعها غالانت، رغم أنها ليست بعيدة عن خطة نتنياهو نفسه، ورفض الأخير لها هو لأسباب شخصية فقط».
وفي خضمّ ذلك، التأم «الكابينت» الأمني والسياسي الموسّع، مساء أمس، لمناقشة مفاوضات صفقة التبادل، والتي لم يتحدد موعد جديد لها بعد، سواء في الدوحة أو القاهرة. وبينما يترقّب الوسطاء نتيجة المباحثات التي يجريها المسؤولون الأميركيون في واشنطن مع نظرائهم الإسرائيليين، تزايد منسوب التشاؤم بالوصول إلى اتفاق. ويأتي ذلك فيما تفيد مصادر مصرية مطّلعة بأن «النقاشات بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين، خلال اليومين الماضيين، تركّزت حول التراجع الإسرائيلي عن الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم في قطاع غزة، على الرغم من أن الانسحاب من المحورين لم يكن موضع رفض إسرائيلي مطلق، خلال الاجتماعات التي جرت في القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي»”.

السيد نصرالله: طوفان الأقصى أضعف الفتنة السنية – الشيعية

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “بينما كانت المواجهات مستمرة ولو بنسبة أقل على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، كان لافتاً انضمام وزارة الخارجية الأميركية إلى الحديث عن أن وقف الحرب في غزة سيقود إلى وقف للحرب مع لبنان.في المقابل، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجدّد استعداد المقاومة لمواجهة خيار الحرب الشاملة مع العدو. وقال إن ثقافة المقاومة المستمدّة من عاشوراء تجعل المقاومين «لا يخشون أي حرب مع العدو، وأن أقصى ما يهددنا به العدو هو الموت، وهو مقصد المجاهدين».
وأمس، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مصادر إسرائيلية وأميركية خشيتها من تصاعد التوتر مع لبنان. وقالت الصحيفة إن «قادة كباراً في الجيش الإسرائيلي يتخوّفون من اندلاع حرب مفتوحة مع حزب الله». كما عبّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية عن «مخاوف من أن التوتر بين لبنان وإسرائيل، قد يتصاعد ويعزّز احتمال حدوث سوء تقدير قد يشعل صراعاً أوسع لا يريده أحد».
من جهته، وفي كلمته في مراسم الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي جدّد نصرالله الأمل بإزالة إسرائيل من الوجود في زمن الأجيال الحاضرة. وتطرّق نصرالله مجدّداً إلى معركة «طوفان الأقصى» وقال إنها «من أطول وأضخم المعارك التي يواجهها الكيان الصهيوني في المنطقة، وأهميتها أنها معركة شعوب وحركات مقاومة». وأضاف أن «ما يجري في منطقتنا منذ 1948 هو إفساد عظيم، وهذا العُلو والعُتو والاستعلاء على كل شعوب وحكومات وجيوش المنطقة وكيان العدو بدعمٍ من الغرب الذي يمارس الإذلال بحق كل العرب، وأن عقاب الكيان سيكون على أيدي البشر الذين يؤمنون بأن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب استئصالها».
وأشار نصرالله إلى أن «علماء وفلاسفة كيان العدو يُقدّرون بأنَّ زوال الكيان سيكون بعد 70 و 80 عاماً على إقامته والمعطيات الطبيعية والتاريخية والاجتماعية لديهم تشير إلى أنَّ الكيان وصل إلى مرحلة حساسة. ونحن نأمل أن يكون زوال الكيان على أيدي الأجيال الحاضرة في غزة وجبهات الإسناد».

من جهة ثانية، أشار نصرالله إلى أنه «من بركات طوفان الأقصى وجبهات الإسناد التي تُصنف مذهبياً باتجاه معين، قد ترك آثاراً طيبة ومعنوية جيدة»، في إشارة إلى تراجع حدة الفتنة السنية – الشيعية التي قامت خلال العقدين الماضيين. واتهم نصرالله من وصفهم بـ«النواصب، وبعض من تخاذلوا عن نصرة غزة، وقد لجأوا إلى تغطية فعلتهم إلى إحياء قضايا طائفية وإثارة أحقاد وكأنه لا توجد معارك ولا مجازر ولا شهداء ولا تحديات في غزة». وأعرب عن خشيته من جهود أعداء المقاومة، ودعا إلى الحذر في المرحلة المقبلة حيث «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالنصر، أن تعمل أجهزة المخابرات العالمية على إثارة الفتنة».
وقال إن «بعض التافهين الذين لا قيمة لهم، وينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبرون أنفسهم مؤثّرين، عندما يجدون أن إخواننا يتفاعلون معهم»، داعياً إلى «مؤثرين بسببنا. وأنا أدعو الجميع إلى إهمال هذه الحسابات وتحويل حضورنا الإعلامي على وسائل التواصل إلى موقع الفعل كما المقاومة وليس رد الفعل»، منبهاً جمهور المقاومة إلى «ضرورة التدقيق في المعلومات التي تصلهم عبر وسائل التواصل لأنها قد تكون معلومات للتضليل».
ميدانياً، قتل العدو الإسرائيلي، أمس، بغارة جوية على دراجة نارية على طريق الخردلي، وغارة أخرى على منزل في بلدة أم التوت، خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال. كما شنّ غارات جوية على كفركلا وعيتا الشعب وعيترون. ورداً على الاعتداءات واستشهاد مدنيين، قصفت «المقاومة الإسلامية» مستوطنة كريات شمونة ومقر قيادة كتيبة السهل في ‏ثكنة بيت هلل ومستوطنة كابري بعشرات صواريخ «الكاتيوشا». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف كان ثقيلاً، وأصوات الانفجارت سُمعت في صفد. كما كشفت عن إصابة جندي إسرائيلي نتيجة قصف حزب الله”.

الملف اللبناني آخر الانشغالات الأميركية

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ” لا ينظر الأميركيون إلى الوضع اللبناني في الوقت الراهن على أنه أولوية على غيره من الملفات العالقة في المنطقة. وهذا تماماً ما كانت الدوائر الأميركية المعنية تحذّر منه من يراجعها من اللبنانيين لسؤالها عن سبل إيجاد أفق حل للأزمة اللبنانية. فالأميركيون كانوا أساساً يتحضّرون للدخول في مرحلة الانتخابات، وبدأوا ينشغلون في الأشهر الأخيرة من السباق الرئاسي كما هي العادة، حيث ينصرفون عن ملفات الخارج. وجاء التعثر في أداء الرئيس الحالي جو بايدن ليطرح أول الإشكالات التي لا يمكن أن تُحل قبل حسم الديمقراطيين موقفهم النهائي من ترشيحه. ثم أتت حادثة إطلاق النار على المرشح الجمهوري دونالد ترامب لتعيد برمجة الانتخابات ومصيرها من زاوية أكثر أهمية، وتعيد قراءة كل الملفات الحساسة من زاوية احتمالات وصوله وانعكاس ذلك على سياسات دول المنطقة التي بدت وكأنها تسلّم بارتفاع حظوظه رئيساً جديداً.المعنيون بمتابعة ملف لبنان في واشنطن يصرون على الحديث عن فرصة ضائعة لم يستفد منها لبنان، لا تتعلق فقط بحرب غزة وربط لبنان بها، إنما أيضاً بمراجعة الدول في المنطقة لحساباتها انطلاقاً من الأسئلة المطروحة حول فرص ترامب بعدما فرض حضوره في المشهد الانتخابي، ما يذكّر بمرحلة انتخابه قبل ثمانية أعوام، وعلاقاته مع أركان دول المنطقة. وهذا أمر تتعاطى معه دول الخليج والمنطقة بجدية، في حين أن لبنان نفسه يتصرف مع استحقاق الرئاسة الأميركية من دون الأخذ في الاعتبار حجم التحول الذي يمكن أن يرافق مجيء ترامب.
تبدأ الحسابات من إيران التي ينظر الأميركيون إلى فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان على أنه مؤشر جدي، بعد رسالة جس نبض حين استكمل قبوله أولاً كمرشح من جانب مجلس صيانة الدستور، ولا سيما بعد مرحلة تصعيد إيراني عسكري وسياسي انحسر تدريجاً. وهذا ما جعل المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تعود بوتيرة مقبولة، وإن بخطوات أولية. وتستمر أيضاً في المشهد الإقليمي المتريّث حتى في مقاربة الحلول لحرب غزة، وفي العلاقات العربية – الخليجية مع إسرائيل. ولا تتوقف القراءة عند دول المنطقة، لتتعداها إلى فرنسا، حيث تقرأ واشنطن انحسار الدور الفرنسي بجدية مطلقة، ولا سيما في ما يتعلق بلبنان، إذ حاولت باريس في السنوات الأخيرة أن تلعب دوراً سبق لدمشق أن مارسته في التدخل في تفاصيل اليوميات اللبنانية. لكن فرنسا بعد الانتخابات الأوروبية وانتخاباتها البرلمانية أصبحت في مكان آخر. وعدم قدرتها على إنتاج حكومة على المدى القصير، فضلاً عن ارتدادات المشهد الانتخابي داخلياً، كل ذلك يعيق حركتها الخارجية بعد خسارتها في أفريقيا وحالياً في الشرق الأوسط. وهذا ما يكبّل الرئيس إيمانويل ماكرون في سنوات عهده الأخيرة، ويفرمل تالياً أي مبادرات على مستوى التدخل الفاعل لفرنسا في المنطقة.

من هنا لا يُنتظر أن يعود المشهد اللبناني في الصورة في ظل مقاربة مسألتين: وضع حزب الله والوضع السياسي العام. في الأولى، ثمة قراءة أميركية تتعلق بما تريده إسرائيل وما لا تقبل به ببقاء الوضع الجنوبي على ما هو عليه، ولو توقفت حرب غزة. وهذه نقطة، لا تتعلق فقط بما يريده حزب الله وربطه وقف النار في الجنوب بوقف النار في غزة، لأن حسابات إسرائيل مختلفة تماماً في التعامل مع الحزب على المدى البعيد. وكما أن إدارة بايدن وقفت إلى جانب إسرائيل في صراعها مع الحزب وإن حاولت إبقاء خطوط التواصل قائماً مع لبنان ومع حزب الله بطريقة غير مباشرة، فإن فريق ترامب الجديد يذهب بعيداً في قراءة وضع الحزب ولا سيما أن الإدارة المحتملة لا تنظر إلى تحرك عاموس هوكشتين بإيجابية، ولن يكون حكماً مسؤولاً عن ملف لبنان، فضلاً عن أن هناك تراجعاً أميركياً حتى في الكلام عن توسع الحرب إلى لبنان، والتدخل لوقفه. فهذا الجانب يشغل أكثر فأكثر الأوروبيين الذين يحاولون لجم التدهور العسكري، تزامناً مع التحضير للتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، وهو الأمر الذي يعنيهم في صورة مباشرة. وأي وقف لمسار الانحدار وتدحرج الوضع عن طريق خطأ محسوب أو غير محسوب، يمكن في نظرهم إدخال ملف الرئاسة فيه، علماً أن نظرة الأميركيين إلى موضوع الرئاسة مختلف، لأنهم أعطوا مجالاً للبنانيين لإيجاد مخرج له، ولأنه تقلّب مرات عدة من دون أن يصل إلى حل عملي، رغم كل التدخل الخارجي عبر الوفود واللجنة الخماسية، والمحاولات الداخلية، ما يضعه حكماً من الملفات قيد الانتظار، في وقت يراهن البعض، من دون الكثير من الصحة، على أن يكون على طاولة الرئيس الجديد وفريقه، عنواناً أولَ من عناوين الاتصالات التي بدأت تأخذ مداها في الأشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات الأميركية. وهذا ليس واقع الحال، بل ما يفترض التعامل معه بواقعية أن لبنان ليس اليوم أولوية في واشنطن. وعلى ذلك يمكن الكلام عن مرحلة انتظار طويلة. أما حال الحرب فلها كلام آخر، ربطاً بما تريده إسرائيل من لبنان وقبله من الإدارة الأميركية الجديدة”.

اللواء:

ضربات الانهاك تتصاعد بين “إسرائيل” وحزب الله.. ومسار المواجهة يتوضَّح اليوم
القطار الرئاسي يخرج عن السكة.. وباسيل يتحفَّز لإشتباك جديد مع الحكومة

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء ” بعد إحياء ليالي العاشر من محرم، والكلمات المتوقعة اليوم في مسيرات الواقعة، سواء في ما خص جبهة الحرب في الجنوب، او خلاف ذلك من القضايا المحلية والاقليمة، وحتى المتصلة بالوضع الفرنسي بعد وصول كتلة اليسار الى الجمعية الوطنية كقوة اولى، وقبول استقالة حكومة الاليزيه، ودعوة رئيسها المستقيل غبريال أتال تصريف الاعمال، وانتظام السباق الرئاسي الاميركي مع تسمية دونالد ترامب رسمياً مع نائب رئيس من الحزب الجمهوري تنظيم الحركة الداخلية، بدءاً من الخميس بجلسة لمجلس الوزراء، ثم انتظار ما سيسفر عنه لقاء نواب المعارضة مع كل من كتلة «التنمية والتحرير» وكتلة الوفاء للمقاومة قبل نهاية الاسبوع الجاري.
وفي الوقت الذي جدّد فيه الجانب الاميركي على لسان وزير الخارجية انطوني بلينكن دعوة اسرائيل لتجنب التصعيد على طول الحدود الاسرائيلية – اللبنانية، والبحث عن حل دبلوماسي, كانت الانظار تتجه جنوباً، لمعرفة مسارات الوضع مع اشتداد العدوانية الاسرائيلية واضطرار المقاومة للرد بالمسيّرات والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية، القريبة من الحدود، مع تأكيدات قيادة حزب الله، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المضي بالمناصرة والمساندة لغزة، مع تحمل التضحيات، داعياً المخالفين لرأينا ان «يقلعوا عن محاولة طرح افكار تصب في خدمة العدو الاسرائيلي»، على ان يتوضح مسار «ضربات الانهاك» بين اسرائيل وحزب الله، في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم العاشر من محرم.
رئاسياً، وعلى الرغم من مضي دولاب المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس، فإن المصادر المطلعة استناداً الى ما توافر من معطيات، وبمعزل عما ذكره الرئيس نبيه بري، فالمسار مقفل، وربما يتجاوز ما بعد السنة المقبلة.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائما وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني في رد على سؤال لـ «اللواء».
وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.
إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.
نيابياً، واصل نواب المعارضة بوفد مؤلف من النواب: غسان حاصباني، والياس حنكش وميشال الدويهي وبلال الحشيمي بلقاءاتهم مع الكتل، فاجتمع الوفد مع «التكتل الوطني المستقل» الذي ضم النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، وجرى التطرق الى مبادرة المعارضة، التي التقى وفدها ايضاً نواب صيدا – جزين.
في الاطار الحكومي، ذكرت مصادر المعلومات ان الجلسة المخصصة لتطويع تلامذة ضباط جدد ستكون ومن دون عراقيل، مع الاشارة الى ان وزراء التيار الوطني الحر، لن يحضروا الجلسة بمن فيهم وزير الدفاع موريس سليم.
تجديد الاشتباك مع الحكومة
سياسياً، ومن باب تجديد الاشتباك مع حكومة تصريف الاعمال، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه جرى التوقيع في اجتماع التكتل على سؤال للحكومة، في عشرة اسئلة تتمحور حول منع القضاء من القيام بعمله والوجهات التي تحولت اليها الاموال.
وقال:«سنعطي فترة قصيرة، فإن لم نحصل على اجابة سنذهب إلى القضاء وأجرينا اتصالات بمحامين دوليين لإمكانية تقديم شكاوى وإخبارات في دول أوروبية لملاحقة الملف أمام المحاكم الأوروبية»، وقال: «سنبقى وراء المرتكبين وهذه قضيتنا ومهمتنا ورسالتنا وسنتابعها حتى النهاية».
موازنة الـ2025
مالياً، بعد نفي المكتب الاعلامي لوزير المال يوسف خليل ان يكون في وارد ما تردد عن «استقالة مزعومة»، مشيراً الى ان الوزير بصحة جيدة، وليس بوارد الاستقالة في هذا الظرف الذي ينهمك فيه مع مديريات الوزارة، ومصالحها وإعداد موازنة العام 2025، ملتزماً بتقديمها ضمن الموعد الدستوري،، وكان هذا الموضوع موضع بحث امس مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وتفعيل الانتاجية في الإنفاق الاجتماعي، لا سيما في وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية.
ومع اقتراب ذكرى انفجار المرفأ في 4 آب، أعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، أن الطبقة السياسية لا تريد المحاسبة بل طمس تحقيقات 4 آب وندعو الجميع للمشاركة في ذكرى الانفجار وبيروت تريد العدالة والوصول إلى الحقيقة». وأضاف الأهالي: مجزرة قانونية تُرتكب يومياً في حق بيروت وانطلاق التحرّك سيكون من ساحة الشهداء ومقرّ فوج الإطفاء ونريد من القاضي جمال الحجار أن يفُك أسر المُحقق العدلي ومن اللّبنانيين المشاركة في التحرّكات لتحقيق العدالة.
يذكر ان اثنين من كبار موظفي الجمارك في مرفأ بيروت وهما: حنا فارس ونعمة البراكس (مقربان من التيار الوطني الحر) اعيدا الى عملهما في وزارة المال، بعد اطلاق سراحهما.
الوضع الميداني
ميدانياً، تحدثت القناة 12 الاسرائيلية عن اطلاق 20 صاروخاً من لبنان على الجليل، ووقوع اصابات واضرار مؤكدة واشتعال حرائق.
كما امطرت المقاومة كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على المجازر ومن بينها مجرزة كفرتبنيت.
وفي العدوان الاسرائيلي، استهدفت مسيَّرة دراجة نارية في منطقة الخردلي، بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 3 اشقاء في غارة على منزلهم في بنت جبيل.
وشنت احدى مقاتلات العدو غارة على منزل مأهول قرب مدرسة أم التوت في قضاء صور، مما ادى الى استشهاد ثلاثة فتية من التابعية السورية”.

البناء:

رويترز في استطلاع رأي: المنافسة حرجة بين بايدن وترامب بفارق نقطتين فقط / الاحتلال ينتقم لفشله بالمزيد من المجازر و100 صاروخ تخترق القبة الحديدية / السيد نصرالله: أغلقت أبواب الفتنة المذهبية بفعل طوفان الأقصى ودور جبهة الإسناد

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء “فاجأت وكالة رويترز الوسط الإعلامي الذي كان يتفاعل مع مناخات ارتباك الحزب الديمقراطي بسبب الحالة العقلية للرئيس جو بايدن، مقابل صعود فرص فوز الحزب الجمهوري بعد ترشيحه رسمياً للرئيس السابق دونالد ترامب الذي زاد جمهوره حماسة وظهرت معه حال من التعاطف بعد تعرّضه لمحاولة الاغتيال. وقالت رويترز إن المنافسة حرجة بين المرشحين بايدن وترامب، بحيث نال بايدن 41% من المصوّتين مقابل 43% لترامب فقط، على خلفية حال من الرضا الاقتصادي الاجتماعي عن أداء بايدن رغم كل الملاحظات والمآخذ، وحال الذعر التي تعيشها شرائح أميركية كثيرة من خطر وصول ترامب، سواء المهاجرون أو الملونون أو النساء.
في جبهات المواجهة بين جيش الاحتلال وقوى المقاومة، تبدو اليد العليا لقوى المقاومة في ساحات النزال العسكري، بينما يذهب جيش الاحتلال للانتقام الدموي من المدنيين، ويرتكب مزيداً من المجازر في غزة ويرفع وتيرة استهدافه للمدنيين في جنوب لبنان. وليل أمس كانت المقاومة ترد من جنوب لبنان على هذه الاستهدافات بأكثر من 100 صاروخ توزعت على مقار قيادية ومواقع عسكرية وسط تأكيدات من القنوات العبرية بأن القبة الحديدية فشلت في التعامل مع الرشقات الصاروخية التي توزعت على عدد من المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة كانت كريات شمونة أبرزها.
في البعد الثقافي والسياسي لتكامل طوفان الأقصى وجبهات الإسناد، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن معركة «طوفان الأقصى» وتضامن جبهات الإسناد تركت آثاراً إيجابية جداً وساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي.
ولفت السيد نصرالله خلال كلمة له في الإحياء العاشورائي في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن الكثيرين تخاذلوا عن نصرة غزة وبعض هؤلاء يلجأون إلى إحياء القضايا الطائفية والمذهبية ويفتحون ملفات قديمة ويثيرون الأحقاد ليغطوا تخاذلهم.
ورأى السيد نصر الله أنه «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالانتصار إن شاء الله سوف أن نجد هؤلاء يحاولون العودة للفتن، بحيث يُعاد إحياء التحريض الطائفي لمصادرة واحدة من النتائج المباركة لطوفان الأقصى وهي توحّد وتجمّع المسلمين في مقابل الخطر الذي تمثله «إسرائيل» والمشروع الصهيوني».
يواصل كيان العدو الإسرائيلي عملياته الأمنية بشن غارة بصاروخ موجّه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية – الخردلي، عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون. وقد تسببت باستشهاد راكبَيْ الدراجة. وفي التطورات العسكرية، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف ديرميماس والأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف المتصلة بنهر الليطاني. وفجراً أطلق جيش العدو الاسرائيلي، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب.
في المقابل، قصف حزب الله ليلاً كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن «وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية الالتزام بأمن «إسرائيل»». وأشارت إلى أن «بلينكن أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني». وأضافت الخارجية الأميركية، «بلينكن بحث مع هنغبي وديرمر خطوات حل القضايا المتبقية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار». وأكدت أن «بلينكن ناقش أهمية تجنب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية والتوصل لحل دبلوماسي».
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن «مخاوفنا من التوتر بين لبنان و»إسرائيل» تنبع من احتمال حدوث سوء تقدير قد يشعل صراعاً أوسع لا يريده أحد».
ولفتت الوزارة الى أن «ما نودّ رؤيته في غزة هو وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من استعادة الهدوء وحل الملف الإنساني».
توازياً، قالت الخارجية الاميركية أمس «تقديرنا هو أن قبول حماس لوقف إطلاق النار وبدء الهدوء من شأنه أن يساعدنا على التوصل إلى الهدوء في شمال إسرائيل وجنوب لبنان».
لبنانياً، أعلنت وزارة الاتصالات، أنّها تقدّمت بشكوى تتعلّق بالتشويش الإسرائيلي الذي يطال بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى وزارة الخارجية، موجّهة إلى الأمم المتحدة وإلى الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) للنظر فيها.
رئاسياً، وعشية لقائهم، نواب الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الجمعة، مبدئياً، اجتمع النواب في قوى المعارضة في المجلس النيابي، مع وفد «التكتل الوطني المستقل» ضم النائبين طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، وذلك في إطار متابعة المبادرة التي طرحها نواب قوى المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.
على صعيد آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية. كما تابع الرئيس بري أيضاً التطورات والمستجدات السياسية وشؤوناً إنمائية وتشريعية خلال لقائه النائب عبد الرحمن البزري.
إلى ذلك سيحضر موضوع الكلية الحربية أمام جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس. ويتضمن جدول أعمال الجلسة بنداً وحيداً يتعلق بطلب وزارة الدفاع تطويع ضباط في الكلية ليتم إلحاق الناجحين الأساسيين في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء العائد لتاريخ السابع من آب 2023. وقد لفت وزير الدفاع موريس سليم إلى أن الحل جاء بعد وساطة من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عبر الوزير محمد وسام المرتضى.
وتشير المعلومات الى أن تقارب التيار الوطني الحر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يشمل المشاركة في جلسات الحكومة إنما فقط المشاركة في جلسات التشريع بجدول أعمال مدروس تغلب عليه صفة الضرورة.
جدّد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، الذي نفى كل الأنباء عن استقالته من منصبه، تأكيد «التزام الوزارة تقديم موازنة 2025 في مواعيدها الدستورية». وشدّد خلال اجتماع إداري تقييمي حول المراحل التي وصلت إليها عملية إعداد الموازنة في ضوء الاجتماع الذي عقد مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، على «الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وفي الوقت نفسه على ضرورة تفعيل الإنتاجية في الإنفاق الاجتماعي ليكون أكثر جدوى باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الخدمات الاجتماعية للمواطنين في ظل المتاح اليوم من التمويل وغياب أي مصادر أخرى». وركّز الخليل على «الحاجة إلى تطوير وتحسين عملية تحضير موازنات الوزارات، ولا سيما وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية، مع التشديد على ضرورة أن تعكس هذه الموازنات نظرة استراتيجية وإصلاحية لمختلف القطاعات، مع الأخذ بالتوصيات المقترحة من البعثات التقنية». وكان المشاركون من ممثلي الجهات المانحة، تطرّقوا إلى ما يتعلق بحصة الإنفاق الاجتماعي المرتقبة، معربين عن توجهات الجهات التي يمثلون ومعهم المجتمع الدولي في دعم لبنان في المرحلة المقبلة، وأن «هذا الدعم سيكون ترشيدياً لناحية القطاعات الاجتماعية»، مشيرين إلى أن «الدعم الذي ستقدّمه في الظروف الراهنة سيتجه بشكل أكبر نحو القطاع الأمنيّ»”.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-07-17 03:13:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version