تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
ضباط العدو: صواريخ حزب الله لن تترك الكثير من حيفا
وعبّر القائد السابق لنظام الدفاع الجوي في جيش الاحتلال زفيكا هايموفيتش، عن مخاوفه من قدرات حزب الله في عالم الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، قائلاً: «أعرف جيوشاً كثيرة في العالم لا تمتلك قدرات مثل قدرات حزب الله» في هذه المجالات.
وفي هذا الصدد، توقفت سائل إعلام إسرائيلية عند تعميق حزب الله «الندوب» في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، بعد نشره الخميس توثيقاً يظهر إصابة طائرة مُسيّرة لمنظومة Drone Dome التابعة لشركة «رفائيل» للدفاع ضد المحلقات، قائلة إنه «بعد إصابة «طل شمايم» والقبة الحديدية، دخلت منظومة Drone Dome قائمة الاستهداف».
وبثّ حزب الله مشاهد مصوّرة وثّقتها طائرة مُسيّرة للحظة مهاجمة مُسيّرة انقضاضية منظومة دفاع جوي إسرائيلية عبارة عن جهاز رادار لإسقاط المُسيّرات، يُطلق عليه اسم «درون دوم» (أي قبة المُسيّرات)، في موقع المطلة.
وأظهرت اللقطات مُسيّرة انقضاضية، تحلّق باتجاه الموقع، قبل أن تعدّل مسارها وتنقضّ بسرعة كبيرة على المنظومة المكوّنة من شكل راداري، فيما فشلت المنظومة الإسرائيلية في التصدي للمُسيّرة، التي أصابتها بشكل مباشرة وانفجرت فيها بشكل واضح.
والمنظومة المستهدفة من إنتاج شركة «رافائيل»، وهي مصمّمة لتوفير دفاع جوي ضد الطائرات المُسيّرة، عبر تفعيل جهاز تشويش وإسقاطها، وتتكون من وحدات رصد بزاوية 360 درجة، لرصد المُسيّرات إضافة إلى جهاز تشويش وتركيز على الهدف.
وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إنه «بفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، أصبح حزب الله جيشاً ذكياً يتمتع بقدرات دقيقة على جمع المعلومات الاستخبارية التي تهدد الجيش الإسرائيلي والبنى التحتية الحيوية في إسرائيل»، لافتة إلى أن «الطائرات المُسيّرة ساعدت حزب الله على خلق معادلة لمنظمة عسكرية تقاتل جيشاً نظامياً، وعلى الرغم من أن قدراتنا أكبر، إلا أن مُسيّراته تقوّض ميزان القوى الاستراتيجي لإسرائيل في مواجهة أعدائها».
ونقلت الصحيفة عن ضابط وصفته أنه في موقع مهم في نظام الدفاع الجوي المتمركز حالياً في القطاع الشمالي، قوله: «لقد كان لدينا عدد غير قليل من الحالات التي أطلقنا فيها صواريخ اعتراضية على طيور لها بصمة رادار مماثلة لتلك الخاصة بطائرات حزب الله المُسيّرة. في بعض الأحيان هناك قوة تابعة للجيش تقرر إطلاق طائرة مُسيّرة دون إبلاغ. حدث أننا أسقطنا أيضاً وسائل تخصنا». وأضاف المصدر أن «حزب الله يعرف كيفية تشغيل طائراته المُسيّرة وقدراته النارية بطريقة مثيرة للإعجاب نسبياً»، موضحاً أن «التشكيل الناري لحزب الله في جهوزية عالية. فالحزب مستعد لحرب طويلة، ويفهم التغيير في الواقع. لذلك، إنه يعمل باقتصاد نيران صحيح مقابل إسرائيل، ويهدف إلى حرب استنزاف، ويعمل وفقاً لخطة نارية منتظمة ضدنا».
ميدانياً، ردّ حزب الله أمس الجمعة، على الاعتداء الإسرائيلي في ديركيفا، فشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة ودمّرت جزءاً من الموقع.
واستهدف حزب الله موقعَي زبدين ورويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقعَي السماقة والرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. وشنّ هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية استهدفت مربض مدفعية للعدو الإسرائيلي في الزاعورة”.
العدو نحو ترك رفح والتفرّغ للشمال: إسرائيل تستكشف «اليوم التالي»
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “يسرّع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتيرة عملياته في مدينة رفح ومحيطها، جنوبي قطاع غزة، في ظلّ قصف جوي وأرضي وبحري، يطاول معظم أحياء المدينة، وبشكل خاص، الجزء الغربي منها. وفي حين كان متوقّعاً أن يُنهي العدو عملياته في المدينة خلال أسابيع عديدة، يبدو الآن أن الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوعين إلى ثلاثة. وخلال الأسابيع الماضية، روّج المستوى الأمني في الكيان، لضرورة إعلان انتهاء العمليات العسكرية في القطاع، مع انتهاء عملية رفح، لكن في كل مرة كان يجري فيها هذا الحديث، كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتولّى قمعه، عبر التأكيد مرة بعد أخرى أن الحرب مستمرّة حتى تحقيق «النصر الشامل». ويبدو أن ما تمّ التوافق عليه أخيراً، بين المستويين الأمني والسياسي، هو الإعلان عن دخول الحرب المرحلة الثالثة، خلال أسبوعين تقريباً، على أن يتزامن ذلك مع دخول إسرائيل «المرحلة الثانية» من التصعيد على الجبهة الشمالية. وبينما تعني المرحلة الثالثة عمليات موضعية وسريعة، على طريقة ما تُعرف بـ«عمليات مكافحة الإرهاب»، فإنه من غير الواضح ما تعنيه بالضبط، المرحلة الثانية ضد لبنان.وعلى أي حال، من الواضح أنه لا يمكن للعدو التفرّغ للقتال في الشمال، قبل أن يُنهي العمليات المكثّفة في الجنوب. ولذلك، وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال سيُبقي عدداً من الألوية في منطقة نتساريم شمالي قطاع غزة، وفي محور فلادلفيا الحدودي بين مصر والقطاع، إضافة إلى إبقاء عدد «كافٍ» من القوات في المنطقة العازلة على طول حدود غزة، فضلاً عن القوّات «المحلية» المكلّفة حماية «الكيبوتسات» والمستوطنات المحاذية للقطاع. ووفقاً للتقارير الأميركية، فقد أبلغ المسؤولون الإسرائيليون، نظراءهم في واشنطن، أن جيش الاحتلال بدأ بتجيير الموارد ونقل المعدّات العسكرية نحو شمال فلسطين المحتلة، تمهيداً لتوسيع المواجهة مع «حزب الله»، في حال فشلت «الدبلوماسية» في التوصل إلى تهدئة هناك. كذلك، أفادت مصادر مصرية مطّلعة بأن الاتصالات التي جرت عبر «لجنة التنسيق العسكري»، المعنية باتفاقية كامب ديفيد، تخلّلها حديث المسؤولين الإسرائيليين عن حاجتهم إلى بضعة أسابيع لإنهاء العملية العسكرية في رفح.
وبالتزامن مع الاقتراب من الدخول في المرحلة الثالثة، تُجري إسرائيل اتصالات في المنطقة والعالم، محاولةً طرح «أفكار» تتعلّق باليوم التالي للحرب. وفي هذا السياق، أجرت تل أبيب اتصالات بأطراف «السداسية العربية»، حيث جرى نقاش حول ما يمكن أن تلعبه هذه الدول من دور في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. ومن ضمن الأفكار التي طُرحت، أن ترسل الدول العربية قوات من جيوشها إلى القطاع، وأن تعمل بإشراف «الأمم المتحدة» على بسط الأمن وإدارة توزيع المساعدات، وحتى لاحقاً إعادة الإعمار. وبينما رفضت غالبية الدول المذكورة الانخراط في تلك المهمّة الصعبة، أبدى الأردن والإمارات استعدادهما لنقاش الأمر أكثر، في حين نصحت مصر، الدول الأخرى، بأن لا ترسل ولو جندياً واحداً إلى داخل غزة، إلا ضمن اتفاق شامل وكامل، تكون «حماس» جزءاً منه.
في المقابل، وفي مقابلة صحافية، نُشرت أمس، أجاب نتنياهو عن سؤال حول ما سيحدث بعد نهاية الحرب في غزة، بالقول: «أعتقد أنه سيتعيّن علينا نزع السلاح بشكل مستدام، ويجب أن تكون هناك إدارة مدنية. وأعتقد أنه من الأفضل أن يتمّ ذلك بالتعاون مع الدول العربية». وأضاف: «من ثمّ فإن الشيء الثالث، سيكون نوعاً من عملية القضاء على التطرّف والتي ستبدأ في المدارس والمساجد». وتابع: «النقطة الرابعة ستكون إعادة الإعمار، التي أعتقد أن المجتمع الدولي سيتولّى تنفيذها إلى حدٍّ كبير»”.
توضيح قبرصي غير كافٍ: لا سيادة لنا على القواعد البريطانية
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “لم تتوقّف أصداء التحذير الذي وجّهه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى قبرص في كلمته الأخيرة، بأنها ستكون في عين أي حرب يشنّها العدو على لبنان وتُستخدم فيها قواعد ومطارات الجزيرة. ولليوم التالي، واصلت الحكومة القبرصية تقديم توضيحات تركّز على أنها غير متورطة في أي صراعات عسكرية وستظل كذلك، وأن المسؤولين القبارصة لا يسمحون بأن تكون بلدهم منصة لاستهداف دولة أخرى.وعلمت «الأخبار» أن خطاب نصرالله تزامن مع زيارة وفد من المخابرات القبرصية برئاسة نائب مدير الاستخبارات القبرصية إلى بيروت، ومواعيد محدّدة مسبقاً مع مديرية المخابرات في الجيش لبحث موضوع الهجرة غير الشرعية حصراً. لكنّ الوفد، عاد وطلب مقابلة المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وبحث معه تصريحات نصرالله. وكرّر الوفد للبيسري موقف بلاده بعدم السماح «لأي دولة باستخدام أراضيها وقواعدها الجوية لتهديد لبنان، وأنه لا صحة على الإطلاق لوجود قرار بوقف منح اللبنانيين تأشيرات لدخول الجزيرة». وأشار الوفد إلى «وجود قاعدتين بريطانيتين على الجزيرة لا تخضعان لسيادة الحكومة القبرصية».
وفي بيروت، قالت مصادر رفيعة المستوى إن «المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة التي لم تقدم على أي خطوة دبلوماسية تُعبّر عن موقف لبنان من المناورات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في مدينة بافوس (على الساحل الجنوبي الغربي لقبرص) استعداداً لـحرب مع لبنان، علماً أن المناورات جرت مرتين». واعتبرت المصادر أن «الإهمال الرسمي لهذا الملف، هو ما دفع بنصرالله إلى إعلان هذا الموقف للمرة الأولى». وأكدت المصادر أن أي اتصال لم يحصل بين القبارصة وحزب الله منذ التصريحات، برغم أن العلاقات قائمة بين الجانبين.
وجاءت الاتصالات الخاصة بالملف القبرصي بالتزامن مع تحذيرات إضافية من إمكانية نشوب حرب كبيرة، كان آخرها على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي شدّد أمس على أنه «يجب ألا يصبح لبنان غزة أخرى» مندّداً بما وصفه بـ«الخطاب العدائي» لإسرائيل وحزب الله الذي يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها. وتابع أنه «يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع التقديرات الخاطئة». بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس أن «إسرائيل ستُعلن هزيمة حماس واحتمال توسيع المواجهة مع لبنان».
الشيوعي القبرصي يحذّر
وظلّ تحذير نصرالله، يتفاعل في قبرص. فبعد رئيس الدولة والمتحدث باسم الحكومة، أعاد وزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس، أمس، التأكيد أن «قبرص ليست منخرطة في أي عمليات عسكرية يُمكن أن تُبرّر مثل هذه التهديدات». وقال إن «التهديدات لا أساس لها من الصحة. لقد عملنا بنشاط منذ أشهر لتقديم الدعم لأهل غزة، بالتعاون مع مختلف الدول والأمم المتحدة. لذلك نحن مندهشون بنفس القدر من مزاعم نصرالله، لأنها لا علاقة لها بتصرفات قبرص أو مبادئها». وأوضح الوزير أن حكومته اتخذت جميع الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لمعالجة الوضع، مشيراً إلى الدعم والتضامن اللذين عبّرت عنهما «السلطات اللبنانية والاتحاد الأوروبي واليونان والولايات المتحدة ودول أخرى»، وفق صحيفة «CyprusMail» الناطقة بالإنكليزية. وفي هذا السياق، قال مصدر قبرصي لـ«رويترز» إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصل بالرئيس القبرصي لـ«شكره على ردّه الدبلوماسي المُعتدل»، مشيراً إلى أن ميقاتي خاطبه بكلمة «صديقي العزيز».
وعكس تقرير لوكالة «رويترز» مزاج الشارع، ونقل عن قبارصة ومقيمين على الجزيرة أنهم شعروا بالقلق بعد تهديد نصرالله، معتبرين أن لا شأن لهم بالحرب الدائرة شرق قبرص، ولا يريدون أن تطاولهم. فيما صدر موقف لافت عن الحزب الشيوعي المعارض، ثاني أكبر حزب في الجزيرة، الذي شدّد على وجوب أن تكون قبرص «جسراً للسلام والتعاون، وليس قاعدة حرب أو ساحة تدريب لأي جيوش أجنبية» وأضاف: «إن نضال قبرص يهدف إلى التخلص من الجيوش الأجنبية في جزيرتنا، وأي وجود عسكري أجنبي في الجزيرة لا يُضيف الأمن إلى شعبنا، بل يزيد المخاطر والأعداء». وأكد الحزب الشيوعي أن «من واجب قبرص ومصلحتها ألّا يكون لها أي نوع من التّورط في خطط إثارة الحرب التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية وحلفاؤها»، مطالباً بـ«موقف حازم تجاه المملكة المتحدة في ما يتعلق بمشاركة القواعد البريطانية في العمليات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يُضاعف المخاطر التي يتعرض لها شعبنا».
العدو يؤكد التعاون العسكري
من جانبه، لم يبادر العدو إلى أي خطوة لتخفيف الإحراج عن حكومة قبرص، ونشرت وسائل إعلام ما يمكن اعتباره تأكيداً للمخاوف التي عبّر عنها حزب الله. ونقلت القناة 13 عن موشيه شلومنسكي، وهو مسؤول سابق عن إذاعة جيش الاحتلال قوله: «نتيجة تجربتي الطويلة، نصرالله لم يتحدث عبثاً في موضوع قبرص فهو يدرك شيئاً ما وكلامه دائماً يستند إلى أدلة وهو يعرف عن ماذا يتحدث».
وفي تقرير قدّمه أور هيلر، المراسل العسكري للقناة نفسها، جرى الحديث عن «تحالف استراتيجي قام في السنوات الأخيرة مع قبرص واليونان، وهي دول تقع مقابل لبنان وسوريا، وقد أجرى الجيش الإسرائيلي مرات عدة وبشكل علني مناورة على احتلال قبرص بآلاف جنود الجيش الإسرائيلي والطائرات والسفن والقوات الخاصة في محاكاة لحرب ضد لبنان، وفي شهر أيار من العام الفائت أجريت مناورة (سماء زرقاء) في قبرص كانت تحاكي هجوماً في العمق اللبناني، بالإضافة إلى ذلك فإن الموساد والشاباك لديهما علاقة وثيقة جداً مع الاستخبارات القبرصية»”.
المقاومة العراقية: سنقاتل إلى جانب حزب الله
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “قالت مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق إن «كتائب حزب الله في العراق» و»حركة النجباء» أعلنت استعدادها للمشاركة إلى جانب «حزب الله»، في حال موافقته، في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، مبيّنة أن الفصيلين المذكورين أدليا بهذا الموقف خلال اجتماع بين فصائل المقاومة العراقية ووزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، الذي زار العراق قبل عيد الأضحى.وأشارت المصادر إلى أن باقري كني تحفّظ على مشاركة فصائل عراقية إلى جانب «حزب الله»، وذلك تلافياً لتوسيع ساحة الحرب في المنطقة في الوقت الراهن. وفي السياق ذاته، يؤكد المتحدث باسم «كتائب سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، أنّ لدى «حزب الله الإمكانات العالية والتجهيز الكامل والتسليح النوعي وأعداداً كبيرة من المقاتلين، كل ذلك كفيل بصدّ أكبر عدوان مهما كانت إمكانات العدو»، مضيفاً: «ومع ذلك، وفي حال تطلّب الأمر وجود المجاهدين من العراق في جنوب لبنان، سنكون في أول الخطوط المتصدّية للعدوان الصهيوني، كون هذه قضية إسلامية وعربية تذوب فيها كل الخصوصيات والحدود»”.
اللواء:
غوتيريش لنتنياهو: العالم كلّه لن يسمح بتحويل لبنان إلى كارثة غزة
رفض عربي وأوروبي وفاتيكاني للتهديدات الإسرائيلية.. وموفد قبرصي إلى بيروت قريبا
بالتزامن مع خروج إحدى الشخصيات الكبيرة في الخارجية الأميركية اندروميلر من مركز القرار بالاستقالة احتجاجاً على ما يمكن وصفه «رخاوة» ادارة الرئيس جو بايدن تجاه تمادي نتنياهو في حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ولكن من دون ربط مسار الخطوتين، خرج الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتبريش عن صمته، وخرج إلى الإعلام ليعلن: أن شعوب العالم لا يمكن أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى مضيفاً: العديد من الارواح فقدت على جانبي الخط الازرق وعشرات الآلاف من الاشخاص نزحوا» متابعاً قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تعمل على خفض التوتر بين اسرائيل وحزب الله وتساعد في منع التقديرات الخاطئة».
وندد غوتيريش بـ «الخطاب العدائي لإسرائيل وحزب الله، والذي يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها.
وقال: «خطوة متهورة واحدة أو تقديرخاطئ واحد، يمكن أن يؤديا إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وتفوق الخيال».
كما شدد على أنه «على كل الافرقاء الالتزام بقرار مجلس الامن 1701» لافتاً إلى أنه «لا يوجد حل عسكري للاوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» أن السياسة المحلية لا تزال تحت تأثير محادثات المسؤول الأميركي آموس هوكشتين في بيروت، وما ذكره في خلالها من هواجس توتر جبهة الجنوب وانعكاس تمدد الحرب على الإقليم، ولفتت إلى أن هذه المخاوف تتزايد بشكل يومي ويعبر عنها كبار المسؤولين الدوليين ، على أن ما من طرح محدد قادر على ضبط الوضع، مشيرة إلى أن موضوع الأزمة مع قبرص قيد المعالجة وهناك حديث عن توجُّه وفد رسمي إليها في وقت قريب لبحث عدد من الملفات.
رئاسياً، لم يسجل وفق المصادر أي تطور بارز على أن الحزب التقدمي الإشتراكي أخذ على عاتقه حراكه دون أن يركن إلى أية سلبية في النتائج التي استخلصها في بداية حراكه .
وتيرة التهديد ومهمة هوكشتاين
وبين تسابق الكيان في حكومة نتنياهو إلى تهديد لبنان بالحرب، وآخرها ما نسب إلى وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس مساء أمس أن تل أبيب تتخذ قريباً ما أسماه ل «قرارات لازمة لوقف هجمات «حزب الله» كانت بعض المصادر ذات «الموثوقية» تشير إلى أن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لا يحمل تهديداته إلى لبنان بل فقط مخاوف، وأن الوسطاء يتحركون لمنع تصعيد الوضع وما يصدر عن مسؤولين في اسرائيل ليس جديداً، إنما يندرج في إطار الضغط.
وعشية المحادثات التي ينوي اجراءها وزير الدفاع الاسرائيلي يوأف غالانت مع نظيره الاميركي أوستين، والتي سيكون لبنان حاضراً فيها، حاول نتنياهو ابتزاز الادارة الاميركية من النافذة اللبنانية بأن تأخير شحنات الاسلحة يدفعه إلى إعلان الحرب على لبنان.
مجلس التعاون يدعم لبنان ورفض الخطة الاسرائيلية
رفض مجلس التعاون الخليجي بقوة اقرار اسرائيل خطة لشن هجوم على لبنان، ودعا الامين العام للمجلس جاسم البديوي في بيان أصدره أمس إلى «تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701، مؤكداً على وقوف المجلس إلى جانب الشعب اللبناني، ودعم سيادة بلده وأمنه وسلامة أراضيه.
الفاتيكان على خط الجهود
وينضم الفاتيكان، بدءاً من يوم غد إلى الجهود التي تبذل لتشكيل حماية دولية ضاغطة لمنع اسرائيل من أية مغامرة ضد لبنان.
فبعد ظهر غد الاحد، يصل إلى بيروت أمين دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين، بدعوة من فرسان مالطا، لكن على جدول أعمال لقاءات سياسية، وأبرزها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.
كما ستزور شخصيات مسيحية، ترفع مذكرات إلى البابا، بعد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورؤساء الطوائف المسيحية، من الكاثوليك وغير الكاثوليك.
وحسب المعلومات التي رشحت من المصادر المطلعة بأن التعايش وضوابطه من أبرز النقاط التي سيركز عليها الزائر الفاتيكاني، فضلاً عن إنهاء الشغور الرئاسي، والسعي إلى ضمان الاستقرار في الجنوب، والحفاظ على الاستقرار الامني والمعيشي للبنانيين.
بعثة إيران في نيويورك
ونقل عن مصدر في بعثة ايران لدى الامم المتحدة أن حزب الله لديه القدرة في الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة اسرائيل، التي هي عبارة عن نظام غير شرعي.
الإتحاد الأوروبي مع خفض التصعيد
وقبل اجتماع وزراء الخارجية الاوربيين الإثنين في لوكسمبورغ، وتوجُّه وزيرة الخارجية الالمانية انالينابيربون إلى اسرائيل في اطار جولة في المنطقة، ستقودها إلى بيروت، أعلن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريس: «أننا نعمل مع شركائنا على خفض التصعيد في جنوب لبنان، وهذا سبب آخر لوقف الحرب في غزة.
بلاسخارت: جهود لإستعادة الهدوء عند الخط الأزرق
على صعيد الحركة الميدانية للونيفيل: كشف النقاب عن تحصينات جديدة، واجراءات وقائية اتخذتها قوات الامم المتحدة حول مواقع انتشارها.
والتقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو وقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان، في زيارتها الأولى لمقر اليونيفيل في الناقورة.
وقالت بلاسخارت بعد زيارة الخط الأزرق: «تهدف جهودنا المشتركة إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر من التبادل الكثيف الذي أدى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين. من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل اطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701».
وأشادت بـ«قيادة اليونيفيل وتفاني حفظة السلام التابعين لها، المتواجدين دائما على الأرض ويواصلون دورياتهم في منطقة جنوب نهر الليطاني رغم الظروف الصعبة والخطيرة».
قبرص حريصة على لبنان
وعلى صعيد العلاقة بين قبرص ولبنان، وعشية اللقاء بين القبارصة والاوروبيين الإثنين لتقييم الموقف، بعد تحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أعتبار نيقوسيا طرفاً في الحرب إذا فتحت موانئها ومطاراتها لاسرائيل،اكدت الحكومة القبرصية بأنها تعتبر مزوداً موثوقاً بالاستقرار ومركزاً اقليمياً معترفاً به في العمليات الانسانية، مع الحفاظ على علاقات متميزة مع الدول المجاورة كافة. وركزت في بيان على أن قبرص تسعى دائماً إلى تعزيز السلام والاستقرار الاقليميين من خلال الحوار والوساطة الدبلوماسية، ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة. وأبرز البيان العلاقات المتميزة بين قبرص ولبنان، مشيراً إلى زيارات عدة لمسؤولين قبرصيين لبيروت وتقديم حزمة مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي لدعم استقرار لبنان.
وتوقع مصدر دبلوماسي لبناني أن يصل موفد قبرصي إلى بيروت، بعد اجتماع اللوكسمبورغ مطلع الاسبوع المقبل.
الوضع الميداني
ميدانياً، باكر الاحتلال في استهدافاته للقرى الامامية في مختلف القطاعات فأغار طيرانه فجر أمس على دير سريان ورب الثلاثين، كما استهدف بمسيَّرة بلدة الوزاني.
ومساء أمس استهدف حزب الله موقعاً اسرائيلياً في الزاعوة في الجولان السوري بطائرة مسيَّرة انقضاضية.
وليل أمس، قال حزب الله أنه نفذ 18 هجوماً على أهداف اسرائيلية في الجليل الأعلى وتلال كفرشوبا المحتلة”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-06-22 02:38:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي