الصحافة اليوم: 23-7-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء  23-7-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

<

p style=”text-align: justify”>

الاخبار:

نتنياهو في واشنطن: استعراض اليائس

حفلة «علاقات عامة» إسرائيلية في واشنطن | نتنياهو لحلفائه: للتوحّد في وجه إيران

يصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن اليوم، في زيارة تُحمَّل أكثر بكثير ممّا يمكن أن ينتج منها فعلياً، إذ إن أبرز أحداثها، والمتمثّل في خطاب يلقيه غداً أمام الكونغرس بمجلسَيه، لا يمكن أن يأمل منه نتنياهو أكثر من تحسين الصورة أميركياً ودولياً، علماً أنه مسبوق بلقاء بالرئيس الأميركي، جو بايدن، وكبار المسؤولين في إدارته، وربما يعقبه اجتماع بالمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إن رضي الأخير بذلك.

على أنه إلى جانب المصلحة الشخصية لنتنياهو، المرتبطة بصراعاته في الداخل الإسرائيلي، والتي يأمل أن يحقّقها عبر الزيارة، فإن النتيجة الأهم التي يراد الوصول إليها، هي التأكيد على متانة العلاقات وثباتها بين إسرائيل والراعي الأميركي – على رغم كل ما يُحكى عن خلافات وتباين في وجهات النظر حول الحرب على غزة، التي هي، للمفارقة، حرب أميركية قبل أن تكون إسرائيلية -، والردّ عملياً على الحديث المبالغ فيه عن القطيعة والعقوبات، وأيضاً التحرّكات والمواقف الشعبية التي تدين إسرائيل، بما يشمل سياسيين أو خبراء أو وسائل إعلامية.

عملياً، يراد من خلال التصفيق الذي سيلقاه نتنياهو من أعضاء الكونغرس بمجلسَيه، التأكيد على التأييد الأميركي العارم لإسرائيل، على رغم كل المجازر و«الأرض المحروقة» التي خلّفتها الحرب في غزة.

ومثل هذه النتيجة، هي المطلوبة إسرائيلياً، وأيضاً أميركياً، كي لا يظن الخصم، من التباينات في المواقف، أن هناك خلافاً على الحرب نفسها، وليس على الخيارات التي تفيد إسرائيل أكثر. وعليه، فالتصفيق سيكون بمثابة رسالة إلى «محور المقاومة»، وفي المقدمة إيران، بأنه لا رهانات يمكن أن تفيد هذا المحور؛ فالخلافات التي تطفو على هامش العلاقات الثابتة بين الحليفين، أميركا وإسرائيل، لا تلغي أو «تخدش» الشراكة الثابتة التي تبقى على حالها، كما كانت قبل الحرب وخلالها، وستظل كذلك بعدها. كما أن واحداً من أهداف الزيارة، لقاء ترامب، الذي ما زال «غاضباً» من نتنياهو منذ أن هنأ الأخير الرئيس جو بايدن، على فوزه بانتخابات عام 2020، ولم تتحسّن العلاقة بين الرجلين مذاك، بإصرار من ترامب نفسه، على رغم كل الجهود المبذولة لإصلاحها.

على أن الزيارة تتزامن مع شيوع أجواء إيجابية، موجّهة من أعلى، في ما خصّ اتفاقاً محتملاً لتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، بعدما أنهت تل أبيب خياراتها العسكرية وانتقلت إلى الحرب المنخفضة المستوى، عبر النيران عن بعد والتوغّلات الموضعية.

والظاهر أن نتنياهو حرص، قبل أن يتوجّه إلى واشنطن، على بث إشارات دالّة على تفاؤل، بغضّ النظر عمّا إذا كان ثمّة أساس لها؛ إذ يراد منها أن تسهّل الزيارة وتخدم أهدافها، وتحديداً هدف تحسين الصورة، عبر إظهار أن نتنياهو ييسّر ما أمكنه العملية التفاوضية.

ومن بين تلك الإشارات، قرار الأخير إرسال الوفد المفاوض إلى قطر لاستكمال المحادثات، مع التوضيح، عبر تسريبات في الإعلام الإسرائيلي، أن «المناقشات التي تقرّر بموجبها إرسال الوفد التفاوضي إلى الدوحة، شملت تداعيات إبرام الصفقة على ما يحدث في الشمال، وكذلك في مواجهة الحوثيين»، وهو ما يستبطن اعترافاً بالأسباب الموجبة الإضافية لدفع أثمان وتقديم تنازلات، خلافاً للموقف الصارم المُعبّر عنه علناً حتى الآن، من مستلزمات صفقة التبادل.

لو كانت إرادة نتنياهو تتّجه فعلاً إلى إبرام صفقة، لكان فعل ذلك قبل زيارة واشنطن

وفي هذا الإطار، تتولى المؤسسة الأمنية ومصادرها التشديد على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع «حماس»، وهو ما تعزّز في اليومين الماضيين، إلى الحد الذي دفع المعلّقين في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى الحديث عمّا يشبه الإجماع في الجيش والأجهزة الأمنية على هذا الخيار.

لكن الجديد، هو أن نتنياهو عمد في الأيام القليلة الماضية، قبل توجّهه إلى واشنطن، إلى البعث برسائل متضاربة حول موقفه، بين رفض مطلق للصفقة، وتلميح إلى الموافقة عليها، الأمر الذي علّق عليه كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية عبر القول لصحيفة «هآرتس»، إن نتنياهو سيجد طريقة للتغلب على مشكلة محور «نتساريم» الذي كان يشدّد على بقائه بيد الاحتلال لمنع المسلحين والسلاح من العودة إلى شمال قطاع غزة، إن قرر فعلاً التوصل إلى اتفاق.

لكن هل يريد نتنياهو ذلك؟ ثمة هنا شكوك معتدّ بها؛ إذ لو كانت إرادته تتّجه فعلاً إلى إبرام صفقة، لكان فعل ذلك قبل زيارة واشنطن، بما يفيده إلى أبعد مدى في تحقيق أهداف الزيارة، سواء على الصعيد الشخصي أو ما يرتبط بهدف تحسين صورة إسرائيل الدولة لدى الرأي العام الغربي. لكن أن يصار إلى الاكتفاء ببث «روح تفاؤلية» عبر إرسال الوفد إلى الدوحة، بالتزامن مع زيارة واشنطن، ففي هذا دليل على أن نتنياهو يريد الاكتفاء بالقدر المذكور في هذه المرحلة.

يضاف إلى ما تقدم، أن نتنياهو، الذي يتعرض لضغط كبير من داخل ائتلافه، سيعمل، إن قرّر التوصل إلى اتفاق، على أن يكون توقيته متماشياً مع هدف الحدّ من تأثيراته السلبية على حكومته التي لا يريد سقوطها أو تعريضها للخطر خلال الزيارة نفسها، وهو تهديد جدي لا يفتأ يلوّح بتنفيذه شركاؤه من اليمين الفاشي، في حال الموافقة على صفقة تبادل تتضمن وقفاً لإطلاق النار ومساراً لإنهاء الحرب.

أيضاً، من غير المتوقع أن يتّخذ نتنياهو قراره (الإيجابي) بخصوص الصفقة، قبل العطلة الصيفية لـ«الكنيست»، والتي تبدأ خلال أيام، ما يسهّل عليه المهمة في مواجهة شركائه.

وعلى أي حال، ثمة ترجيحات في أوساط الوزراء والمستشارين الإسرائيليين، بأن الصفقة باتت أقرب من أي وقت مضى، وهناك من يتوقع أن يجري الاتفاق عليها خلال أسبوعين إلى ثلاثة. كما أن مكتب وزير الحرب، يوآف غالانت، شدّد، في بيان استثنائي، على أنه «في ضوء الإنجازات العملياتية في الحرب، تمت تهيئة الظروف، وهناك فرصة محدودة لوضع مخطّط لتحرير المختطفين»، الأمر الذي فُهم منه أن غالانت يحاول استثمار الصفقة مسبقاً لمصلحته، عبر التأكيد أنه والمؤسسة العسكرية هما السبب في «تهيئة الظروف» لإنجازها، بعدما رأى وقدّر أنها باتت قريبة.

«القرص» اللبناني من «العرس» الأميركي: من يخلف هوكشتين وكيف تكون مواجهة حزب الله؟

قبل سنوات، لمعَ اسم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين راعي اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وكيان الاحتلال في فلسطين المحتلة.

كانَ المطلوب من الرجل استكمال مهمته بترسيم الحدود البرية وحل النقاط المتنازع عليها، قبلَ أن تؤدي عملية «طوفان الأقصى» وفتح جبهة الجنوب إلى تعديلات تطلّبت منه التدخل لمنع تدحرج الأمور في اتجاه حرب كبيرة بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ تسعة أشهر، تحوّل هوكشتين إلى «المرجعية» التي تعود إليها شخصيات لبنانية لاستكشاف خطورة الوضع، وتجاوز دوره أدوار باقي المبعوثين وحتى سفراء الخماسية إلى حدّ جعل دور هؤلاء هامشياً وبلا فعّالية.

مع نجاة الرئيس السابق دونالد ترامب من محاولة اغتيال وانسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، بدأ العالم ينظر إلى ترامب على أنه الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وتزداد الخشية في بيروت التي بدأت القوى فيها تستذكر «العنف السياسي» الذي تعامل به ترامب مع لبنان خلال ولايته الرئاسية التي لا يتذكّر منها اللبنانيون سوى بأنها «فترة الحصار والعقوبات عليه وبداية انهياره وتدمير عهد الرئيس ميشال عون».

وبما أن المؤشرات حتى الآن توحي بفوز ترامب، فقد بدأ ذلك يرخي بظلاله على المشهد الداخلي المشغول بأسئلة عدة، ربطاً بالتطورات أهمها: كيف سيتعامل ترامب مع الساحة اللبنانية على المستويين السياسي والأمني؟ ومن هو الفريق الذي سيتولى الملف اللبناني؟ ما هو مصير هوكشتين ومن سيكون خلفه؟

تبدأ مراجعة تجربة لبنان مع عهد ترامب بالعودة إلى خطة وزير خارجيته مايك بومبيو ذات المراحل الخمس التي تبدأ بالفراغ السياسي وتنتهي بعدوان إسرائيلي على المقاومة، ما يؤدي إلى انهيار مالي واقتصادي وأمني.

وهي الخطة التي وُضعت موضع التنفيذ عام 2019 مع استقالة سعد الحريري إثر انتفاضة «17 تشرين» وما تبعها من إغلاق المصارف وحبس أموال المودعين وتتالي الانهيارات، ومحاولة تفجير الوضع الأمني في أكثر من مكان وموقع على الأرض اللبنانية.

قبل ذلك وبعده استخدمت أميركا سيف العقوبات ضد وزراء لبنانيين تارة بحجة العلاقة مع حزب الله (علي حسن خليل ويوسف فنيانوس) وأخرى بحجة الفساد (النائب جبران باسيل)، فضلاً عن إدراج مصرف «جمال ترست بنك» على لائحة العقوبات في إطار «محاربة أنشطة حزب الله غير الشرعية في لبنان».

وسبق كل ذلك، توقيع ترامب قانوناً أقرّه الكونغرس يفرض عقوبات إضافية على الحزب، ووصل الأمر حينها، إلى حد التهديد بفرض عقوبات على من يؤلّف حكومة مع حزب الله.

كما بادرت إدارة ترامب إلى تنفيذ عقوبات وخطوات ضد سوريا في إطار قانون قيصر الذي لم يسلم لبنان من شظاياه.

«السياديون» يروّجون لعودة ديفيد شينكر وتداول باسم مبعوث بايدن إلى سوريا جويل رايبرن

ويبرز هنا اسم المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا في عهد ترامب، جويل رايبرن الذي كانَ من أبرز المُنظّرين لفكرة خنق النظام في سوريا وفرط الدولة، ويجري التداول حالياً باسمه من بين عدد من الشخصيات المرشّحة لخلافة هوكشتين. ومعروف عن الرجل عداؤه الشديد لإيران وحزب الله.

كذلك عادَ اسم ديفيد شينكر «مشغّل» الفريق «السيادي» في لبنان وبعض «التغييريين»، الذين بدأوا يروّجون لعودته ومستبشرين «خيراً» باعتبار أن هذه العودة ستكون لصالحهم.

وشينكر الذي سبق أن أقر بدور بلاده في تسريع الانهيار المالي في لبنان كانَ قد تحدّث عن مشروع الاستثمار الأميركي في قوى المجتمع المدني وخلق قوى بديلة في المجتمع الشيعي، وقد زار لبنان خلال توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، لعقد لقاءات مع رجال أعمال وصحافيين شيعة معارضين للحزب.

وإذا كانَ من المبكر التيقّن بمن سيخلف هوكشتين، فإن مصادر بارزة قالت إن «استبدال هوكشتين هو السيناريو الأكثر رواجاً باعتباره كانَ مبعوثاً شخصياً للرئيس بايدن»، مستبعدة عودة شينكر مع التأكيد على أنه «بمعزل عن الاسم فإن جميع الشخصيات التي كانت محيطة بترامب، والتي يُحتمل أن تعود معه، معروفة بكرهها الشديد لإيران وحلفائها»، لذا فإن المسألة «ليست مرتبطة بأسماء الأشخاص بقدر ما هي مرتبطة بالسياسة العامة لهذا الفريق تجاه لبنان».

ومع احتمال فوز ترامب تتقدّم فرضية الأسوأ والأمرّ واحتمال انتقال المواجهات الحالية في الجنوب إلى حرب أكبر، كون فريق الديمقراطيين في أميركا كانَ حريصاً على عدم حصول ذلك ربطاً بحسابات تتحكّم بها الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن أن هوكشتين كانت له حساباته الخاصة في الملف اللبناني وتتصل برغبته باستكمال ما يعتبره «إنجازاً» له.

أما في حال وصول ترامب فإن سيناريو «الخنق السياسي والاقتصادي» وتوتير البلد أمنياً هو ما تتوقّعه أغلبية القوى السياسية، وجزء منها يراهن عليه متوهّماً أن ذلك سيضعف حزب الله، علماً أن التطورات في المنطقة منذ خروج ترامب من البيت الأبيض قد لا تتيح له ولإدارته استكمال السياسات التي بدآها سابقاً، ويمكن أن تقوّض رمالها المتحركة مشاريعهما التدميرية.

أميركا تطوي حقبة بايدن: هاريس تستعدّ لـ «الخلافة»

بعدما أصبح الرئيس الأميركي، جو بايدن، أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة ينسحب من السباق الرئاسي، في مثل هذا الوقت «المتأخر» من الحملة الرئاسية، باتت الأنظار تتركّز على نائبته، كامالا هاريس، وأدائها المحتمل في مواجهة المرشّح الجمهوري، دونالد ترامب، والسياسات التي قد تتبنّاها في حال فوزها بانتخابات تشرين الثاني المقبل، علماً أنّ ترشيحها المحتمل لقي، فور تزكية بايدن لها، أصداء إيجابية لدى عدد كبير من المسؤولين والمانحين الديموقراطيين.

وكانت هاريس قد أشادت بالقرار «الوطني» الذي اتّخذه بايدن بعدم الترشّح لولاية ثانية، متعهّدةً بالفوز بترشيح الحزب الديموقراطي «وهزيمة» دونالد ترامب، فيما يُتوقّع أن تحافظ، إلى حد كبير، على نهج الرئيس في السياسة الخارجية، وخصوصاً إزاء ملفات من مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنّى، طبقاً لمراقبين، «لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل»، في شأن حرب غزة.

على أنّ من «نقاط الضعف» التي تواجه نائبة الرئيس في حملتها الانتخابية، الوضع المضطرب على الحدود مع المكسيك، ولا سيما أن مهمّة معالجة الأسباب الجذرية لارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية كانت موكلة إليها، وقد حمّلها الجمهوريون، في غير محطّة، مسؤولية الفشل في إتمامها.

وفي أول ظهور لها أمس، بعد دعم ترشيحها لانتخابات الرئاسة، كالت هاريس المديح لبايدن الذي قالت إنه «تجاوز إرث معظم الرؤساء الذين خدموا فترتين»، مشيرةً إلى أنه «أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات».وبعدما كان بعض المراقبين يرون في حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، منافساً محتملاً لهاريس، فقد دعم الأخير، في منشور عبر «اكس»، ترشيحها، قائلاً: «في الوقت الذي تتعرّض فيه ديموقراطيتنا للخطر، ومستقبلنا على المحكّ، لا أحد أفضل من نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، لترافع ضدّ رؤية دونالد ترامب الظلامية، ولقيادة بلادنا في اتّجاه أكثر صحّة». كذلك، بدا المانحون الرئيسيّون أكثر التفافاً حول هاريس، إذ أعلن الناطق باسم حملة جو بايدن، أمس، أن نائبة الرئيس جمعت 49.6 مليون دولار لحملتها الرئاسية في أقلّ من 24 ساعة، بعد انسحاب بايدن ودعمه لها، وهي أعلى قيمة تبرّعات يجمعها الحزب في يوم واحد منذ انتخابات 2020، علماً أن ميزانية حملة بايدن تبلغ 232.4 مليون دولار، تبقّى منها 91 مليوناً ستذهب إلى حملة المرشّح البديل، ما يعني أن إجمالي ميزانية هذه الأخيرة، بلغت، إلى الآن، 141 مليون دولار قابلة للزيادة.

وإذ يبدو أن الأرقام تصبّ في مصلحة هاريس مقارنة ببايدن، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن استطلاعات الرأي الأخيرة بيّنت أن ترامب يتقدّم على منافسته المحتملة بنقطتين مئويتين على مستوى البلاد (46% مقابل 48%)، بعدما كان متقدّماً على بايدن بثلاث نقاط مئوية. وفي الولايات المتأرجحة، حيث أُجريت الاستطلاعات قبل إعلان بايدن انسحابه، وقبل محاولة اغتيال ترامب، كانت هاريس متأخّرة عن ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، ومتقدّمة عليه بخمس نقاط في ولاية فرجينيا، وهي الولاية التي فاز بها بايدن بهامش ضئيل جداً.

وفي الولايتَين، كان أداء نائبة الرئيس أقوى قليلاً من أداء رئيسها، لدى الناخبين السود والأصغر سنّاً والنساء، أي الفئات التي يحتاج إليها غالباً المرشحون الديموقراطيون للفوز، والتي كانت شعبية بايدن تشهد تراجعاً في أوساطها أخيراً.

يطالب بعض الديموقراطيين بإجراء «عملية مفتوحة» لاختيار مرشح بديل للرئاسة

لكن ترشيح هاريس، الذي تبنّاه بايدن، لن يُحسم قبل انعقاد «المؤتمر الوطني» للحزب الديموقراطي، والذي كان من المقرّر أن يتمّ ترشيح بايدن رسمياً فيه، من قِبَل ثلاثة آلاف و939 مندوباً، وذلك في الـ 19 من آب المقبل في شيكاغو.

وعلى الرغم من أن ترشيحها يبدو شبه محسوم، فقد لمّح العديد من الديموقراطيين إلى تفضيلهم إجراء «انتخابات مفتوحة» تفضي إلى اختيار مرشّح «مناسب» للمنصب، فيما أحجم عدد من رموز الحزب، من مثل الرئيس السابق باراك أوباما، وزعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، عن تأييد هاريس. وإذ أشاد أوباما، في بيان، بقرار بايدن الانسحاب، فقد حذّر من «آفاق مجهولة في الأيام المقبلة»، معرباً عن ثقته بقدرة قادة الحزب على «وضع مسار يمكن أن يفضي إلى مرشّح بارز».

كما دعا السيناتور الأميركي، بيتر ويلش، وهو أول ديموقراطي طالب بايدن بالتخلّي عن ترشيحه، إلى «عملية مفتوحة» لترشيح هاريس. وبعدما التزمت الصمت، أعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، التي تُعدّ من الشخصيات المؤثرة في الحزب، دعمها لهاريس.

ووفق ما نقلت صحيفة «بوليتيكو» عن أحد الخبراء، فإن اصطفاف «الديموقراطيين» حالياً خلف هاريس يهدف إلى تجنّب «الفوضى» في «المؤتمر الوطني» الشهر المقبل، ولا سيما أن كثيرين لا يزالون يتذكّرون الوضع في شيكاغو عام 1968، أي المرة الأخيرة التي عقد فيها الديموقراطيون «مؤتمراً مفتوحاً» عقب انسحاب ليندون جونسون، وما تبعه من فوضى في الشوارع واشتباكات المتظاهرين مع الشرطة.

وطبقاً للمصدر نفسه، يبدو هذا الخوف مبالغاً فيه، وهو يأتي في وقت يشعر فيه العديد من الأميركيين بأن الحزب الديموقراطي حجب الكثير من المعلومات المهمّة حول «حالة بايدن خلال الانتخابات التمهيدية».

وهكذا، وفي حال «فرض» الحزب مرشّحاً من دون أيّ منافسة، فقد يشعر الناخبون بالإحباط مرّة أخرى، علماً أم عدد المندوبين الذي صوتوا لمصحلة هاريس، حتى مساء أمس، بلغ ألف مندوب، فيما هي بحاجة إلى 1976 مندوباً لتفوز ببطاقة الحزب. ونقلت الصحيفة الأميركية عن محلّلين آخرين، قولهم إنه بغضّ النظر عن المرشّح الذي يختاره الديموقراطيون، فهم لن يكونوا «قادرين على إيقاف ما هو قادم»، أي فوز ترامب بانتخابات تشرين الثاني، لأنّ «الناخبين يتذكّرون أن أسعار البضائع كانت أرخص والحروب أقلّ».

ووفقاً لأصحاب هذا الرأي، فقد قوّض انسحاب بايدن «الموضوع الرئيسيّ» الذي ارتكزت عليه حملته، وهو حماية «الديموقراطية»، بعدما ضرب بنتائج الانتخابات التمهيدية عرض الحائط، نزولاً عند ضغوط المانحين والمؤثرين الآخرين.

<

p style=”text-align: justify”>

اللواء:

برّي يرفض طلب المعارضة عقد جلسة.. و«حزب الله» يدرس الردّ على قصف الحديدة

طغى الوضع الجنوبي على ما عداه، من زاوية رصد المواجهات على الارض بين اسرائيل وحزب الله، ومن زاوية الاتصالات الجارية لتمديد هادىء ومريح لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) في ضوء حرص لبنان على دورها المثمر بالتعاون مع الجيش اللبناني.

ولئن كان وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، بعد لقاء الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير، كشف ان ما لمسه خلال اتصالاته مع الاميركيين والاوروبيين تشديدهم على اهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، لمس ان التفاؤل يتقدم على التشاؤم في مسألة نشوب حرب واسعة في لبنان، لكن الرئيس ميقاتي بقي في دائرة الحذر، كاشفاً عن اتصالات لمنع تفلُّت الامور وأن لا احد بوسعه ان يقدم تطمينات او ضمانات.

وفي التطورات المتلازمة، اقتربت قوى المعارضة من اشتباك جديد مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري و«الثنائي الشيعي» عبر توقيع عريضة تطالبه بالدعوة لجلسة عامة لمناقشة موضوع الحرب في الجنوب.

وافادت مصادر نيابية لـ«اللواء» أن موضوع عقد جلسة نيابية خاصة بالحرب يستدعي موافقة الرئيس بري بصفته رئيس البرلمان وهو الجهة المخولة للدعوة، وقالت إن المسألة كان مبتوتاً بها منذ فترة لجهة استبعاد عقد جلسة تزيد الإنقسام السياسي في البلاد، معلنة أن من حق المعارضة التقدم بهذا الإجراء ومن حق رئيس المجلس عدم السير بهذه الجلسة أو عدم التجاوب مع مطلب هذه القوى.

اما مصادر المعارضة فأكدت أن قوى المعارضة سلكت المسار الدستوري وأن الرد يجب أن يكون حسب الدستور وليس في السياسة.


تاسك فورس فور ليبانون

وفي الوقت الذي تشغل فيه المتغيرات في المشهد الرئاسي الاميركي بعد انسحاب جو بايدن من السباق الى البيت الابيض، حضرت الاوضاع في الجنوب ولبنان، ودور مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان» في زيارة وفد منها برئاسة ادوارد غبريال وعضوية نائب رئيس المجموعة نجاد عصام فارس، لكل من الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط.

المطالبة بجلسة والردّ «الثنائي»

وفي خطوة مدروسة، وكذلك ردّ الثنائي عليها، طالبت قوى المعارضة في المجلس النيابي بموجب عريضة وقعها 31 نائباً رئيس المجلس بالدعوة لجلسة مناقشة الحكومة بموضوع الحرب القائمة، ومنع توسعها وتقاعسها من قيامها بواجباتها الدستورية، ومطالبتها باتخاذ الاجراءات المتمثلة بـ:

1- وضع حدّ للاعمال العسكرية كافة خارج اطار الدولة اللبنانية واجهزتها التي تنطلق من الاراضي اللبنانية، ومن اي جهة كانت.

2- اعلان حالة الطوارئ في الجنوب، وتسليم الجيش اللبناني زمام الامور فيه.

3- تكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الاراضي اللبنانية.

4- التحرك على الصعيد الدبلوماسي من اجل العودة الى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملاً.

وجاء الردّ من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ايوب حميد، الذي رأى ان «طلب المعارضة عقد جلسة نيابية بشأن حرب الجنوب يتناقض مع رفضها المشاركة في التشريع»، معتبراً «ان طرحها التشاوري فيه فخ الجلسة المفتوحة».

واكد حميد ان لا حاجة لفذلكة المعارضة وعقد جلسة برلمانية، وتساءل: كيف تنوي المعارضة محاسبة حكومة هي مستقيلة أساساً؟

سلة بري

وحسب معلومات جرى تداولها ليلاً، فإن مصادر المعلومات نسبت الى الرئيس بري طرحه ان يصار الى التفاهم على سلة رئاسية – حكومية، لا تشمل فقط الرئيس العتيد، بل ايضاً رئاسة مجلس الوزراء، واعضاء الحكومة الجديدة، في حال انتخاب رئيس كسلة واحدة، الامر الذي يذكّر بالصيغة الفرنسية التي كانت تقضي بانتخاب سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، مقابل تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وحسب مصادر موثوق بها في «الثنائي الشيعي» فالمبادرات الحالية ما هي الا مضيعة للوقت، فلا خطوات جدية للحل، ولا تغيير في مواقف القوى المسيحية مما يجري، وعليه يتراجع الملف الرئاسي الى اسفل السُلَّم في الاهتمامات المحلية.

ردّ حزب الله على اعتداء الحديدة

وسط هذا المناخ الشديد الجفاف السياسي، نُقل عن مصادر الثنائي اياها ان حزب الله ما يزال يدرس الرد على العدوان الاسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، من زاوية وحدة «المسار والمصير مع الحوثيين»، وفقاً للمصادر نفسها مع الاشارة الى ان حزب الله يلتزم بقواعد الاشتباك، ولن يسعى وراء الحرب الشاملة.

الوضع الميداني

ومساءً، سيطر التوتر على الجنوب، بعدما اقدم العدو على شن هجمات جديدة استهدفت عدة بلدات، من الوزاني، الى حولا والخيام وميس الجبل وكفركلا.

ونفذ حزب الله عمليتين جديدتين الاولى استهدفت مباني يستخدمها جنود الاحتلال في المطلة، والثانية استهدفت جنود الاحتلال في مستعمرة «المنارة».

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ غارة بصاروخين على بلدة شيحين وافيد عن اصابات، وسقوط شهيد للحزب السوري القومي الاجتماعي (ابراهيم اكرم الموسوي).

<

p style=”text-align: justify”>

البناء:

نتنياهو يبدأ زيارة لزوم ما لا يلزم لواشنطن… على قاعدة «في الحركة بركة»

السباق الرئاسيّ الأميركيّ ينطلق بين هاريس وترامب وسط خلط أوراق

حرب المدن تخيّم على جبهة الكيان مع اليمن وسط قلق من مخاطر العبور

كتب المحرر السياسي

تغيّر كل شيء من حول بنيامين نتنياهو عشية زيارته المقرّرة سلفاً لواشنطن، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، بدعوة من الأغلبيّة الجمهوريّة. فالوضع على جبهات الحرب والمفاوضات وداخل الكيان لم يعُد كما كان، حيث الحاجة لجرعات أقوى من الإسناد الأميركي لتلبية متطلبات مخططات الحرب، لأن نتنياهو عشية الزيارة تبنّى التصور الأميركي بالذهاب إلى المرحلة الثالثة على قاعدة الهروب من خطر المواجهة العالية الوتيرة، سواء في غزة أو مع لبنان، بعدما صار ثابتاً أن جيش الاحتلال عاجز عن مواصلة الحرب بالوتيرة العالية ويخشى من تصعيد قاتل على جبهة لبنان، ونتنياهو محاصر بين خيارين أحلاهما مرّ في الداخل، بين معارضة نشطة يدعمها شارع متحرّك تؤيّد صفقة تبادل للأسرى بأي ثمن، ومؤيدين متطرفين لا يقبلون أي صفقة توقف الحرب، حتى جاءت نقطة الترجيح من الجيش في الاجتماع الوزاري أول أمس، لصالح الصفقة لأن الأولوية هي لإنهاء الحرب. وفي العبور بين النقاط ومحاولة شراء الوقت لن تسعف رحلة واشنطن نتنياهو بتأجيل استحقاق الوقت أكثر من أيام، وليس في واشنطن ما يمكن لنتنياهو أن يأمله لتغيير معادلات الحرب والتفاوض، بعدما قال الجيش كلمته بأن الحرب يجب أن تقف.

داخل واشنطن حدث شيء موازٍ جعل الزيارة لزوم ما لا يلزم. فقد تكفل الوقت الفاصل بين توقيت الدعوة وتوقيت الزيارة، بخلق الوقائع التي تقول إن الأهداف المرسومة للزيارة لم تعُد على جدول الأعمال، والزيارة كانت مصمّمة للتلاعب بالتوازنات الانتخابية بين الرئيس جو بايدن ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، وابتزاز بايدن المرشح الرئاسي بالقدرة على التأثير على تصويت الناخبين، والتلويح بالانتقال إلى معسكر المرشح ترامب. وقد سقطت هذه الفرضية لمجرد تنحّي بايدن عن الترشح وإعلان انسحابه من السباق الرئاسي، وسقطت بالتالي مناورة نتنياهو وصار عليه التحدّث مع بايدن الرئيس المقيم في البيت الأبيض وبيده قلم التوقيع على القرار الإجرائي للمقدرات الأميركية لستة شهور مقبلة، هي الأهم في مسار الحرب والمفاوضات.

ونتنياهو في هذا النقاش هو الأضعف، وبايدن يستطيع القول إنّه قدّم ما لم ولن يقدّمه رئيس آخر للكيان، لكن ما يجري يقول إن الحرب فشلت بتحقيق الأهداف والمزيد من التوغل في الحرب خراب على أميركا والكيان معاً، والفارق بين بايدن وترامب ليس في حجم ما يمكن للكيان الحصول عليه، فأميركا لن تتغيّر بتغيير رئيسها. الفارق هو أن ترامب يتعامل كرئيس أميركي صديق محبّ لـ»إسرائيل» مستعد لمساندتها بقول وفعل ما تريد، لكن دون أن تتورّط أميركا في حرب، كما قالت ولايته السابقة، بينما يتصرّف بايدن كصهيونيّ شريك لأي حكومة إسرائيلية في تقدير المصلحة الإسرائيلية العليا، وهو من موقع الشريك المستعدّ لخوض الحرب الى جانب «إسرائيل»، وقد خاضها في البحر الأحمر وخاض ما كان ضرورياً منها لمواجهة الردّ الإيراني الذي وصفه بالمدمّر لولا المساعدة الأميركية، يقول إن الحرب خطر على «إسرائيل» وفوق طاقة أميركا. وبين هذه النقاط داخل الكيان وداخل واشنطن، سيلعب نتنياهو للعبور بين النقاط، وشراء الوقت، لكن الاستحقاقات داهمة، ولن يفيد القول عن الزيارة «في الحركة بركة».

في واشنطن انطلق السباق الرئاسي بين نائبة الرئيس كمالا هاريس قبل نيل الترشيح الرسميّ للحزب الديمقراطي، والمرشح الجمهوري الرسميّ الرئيس السابق دونالد ترامب، ويبدو أن خلط أوراق كبيراً يحكم هذا السباق بعدما تغيّرت قواعد التنافس، حيث بلغ ترامب سقف ما يمكنه تحقيقه خصوصاً بعد تعاطف وحماسة الناخبين إثر محاولة الاغتيال، بينما تنطلق هاريس من قوة تأثير انسحاب بايدن، وما يترتب عليه من إبطال مفعول خطاب ترامب، المصمّم للتهكم على بايدن، وبايدن لم يعد موجوداً، بل إن بعض خطاب ترامب بوجه بايدن يصلح ليوجّه له من قبل هاريس، وهاريس التي تكسب من جلدتها السوداء ومن كونها امرأة في قطاعات وولايات معينة، تخسر منهما أيضاً في قطاعات وولايات أخرى، ولكن الأكيد هو أن تغييرات كثيرة دخلت على خط السباق، يصعب معها الجزم باتجاه السباق رغم محاولة حملة ترامب الإيحاء بأن المعركة باتت أسهل.

في المنطقة حرب اليمن وكيان الاحتلال باتت في الواجهة، ومعادلة خزانات النفط ومحطات الكهرباء بالتوازي وفق مبدأ العين بالعين والسن بالسن، جعلت خبراء كيان الاحتلال يتحدّثون عن مخاطر تنتظر مدينة حيفا وميناءها مقابل استهداف مدينة الحديدة ومينائها، وسط تساؤلات وتحذيرات يستعرضها ضباط سابقون في جيش الاحتلال من احتمال انزلاق الحرب نحو حرب مدن، تصبح فيها تل أبيب تحت نيران يمنية وعراقية، بينما فرضية الحرب على لبنان تتراجع، ويصير على الكيان بعد إنهاك تسبّبه حرب الدمار المتبادل مع اليمن والعراق انتظار حرب العبور من جبهة الشمال، وحزب الله يحتفظ بقوته الصافية.

وخيّم الهدوء الحذر على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة بعد أيام ساخنة من العدوان الإسرائيلي على عدد من القرى الجنوبية لا سيما في عدلون مقابل رد المقاومة في لبنان بعمليات نوعية ضد مواقع جيش الاحتلال والمستوطنات الصهيونية.

وأشار خبراء في الشؤون السياسية والعسكرية لـ«البناء» الى أن «الجيش الإسرائيلي حاول من خلال التصعيد الأخير على الجبهتين الجنوبية واليمنية تسجيل إنجازات وهمية ورفع معنويات الجيش المنهارة والحكومة المربكة والمنقسمة على نفسها ولترميم قوة الردع وللظهور بموقع القوة، وذلك عشية زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الأميركية وخطابه أمام الكونغرس الأميركي، وبالتالي يريد الإيحاء للأميركيين بأنّه لا يزال يستطيع الاستمرار بالحرب وإلحاق خسائر كبيرة بحركة حماس، وبالتالي تحقيق أهداف الحرب، لكن نتنياهو لن يستطيع ترميم قوة الردع الإسرائيلية ولا هيبة جيشه المنهارة».

بينما أشارت أوساط سياسية لـ«البناء» الى ان «المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد على كل الجبهات في ظل تراجع فرص التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار خاصة بعد التطورات في الملف الانتخابي الأميركي وتنحّي الرئيس بايدن عن خوض السباق الانتخابي لصالح نائبته وما سيتركه من تداعيات سلبية على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، إذ ان بايدن وإدارته سيفقدان الزخم باتجاه الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسير باتفاق وقف إطلاق النار للتخفيف من تداعيات الهزبمة الإسرائيلية وتفادي توسع الحرب مع حزب الله وبالتالي في المنطقة ما يفتح الباب لتهدئة الجبهة الجنوبية وإطلاق مفاوضات لاتفاق برّي على غرار الاتفاق البحرّي وتحقيق نوع من الاستقرار في الشرق الأوسط ويُصار الى تقديم كل ذلك كإنجازات لبايدن وإدارته ما يرفع حظوظه بالفوز بالرئاسة لكن تنحي بايدن سيحدث إرباكاً في الادارة الاميركية وداخل الحزب الديمقراطي».

وترجح المصادر «عدم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في المدى المنظور رغم الظروف الموضوعية السياسية والعسكرية التي تفرض على نتنياهو و»إسرائيل»، ذلك لأن التطورات في أميركا تمنح نتنياهو فرصة اكبر للمناورة والمماطلة والمراوغة في المفاوضات لتمرير الوقت حتى موعد انتخاب الرئيس المقبل ما يعني استمرار الحرب في غزة وجبهات الإسناد حتى إشعار آخر».

الا ان معلومات وتقدير مصادر دبلوماسية غربية تشير لـ«البناء» الى أن «الجهود الدولية مستمرة وتحرز تقدماً باتجاه تذليل العقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصيغة وسطية بعد تقديم حماس و»إسرائيل» تنازلات كل من جهته على أن تتظهر ملامح الاتفاق بعد خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي غداً وبعد إجرائه مشاورات مع الرئيس بايدن ومستشارين في الإدارة الأميركية واعضاء في الكونغرس يؤيدون «إسرائيل»».

ميدانياً، يواصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازر الإبادة في قطاع غزة، وكثف أمس، عدوانه على مناطق جنوب لبنان فشنّ الطيران المعادي سلسلة من الغارات مستهدفاً بلدات ياطر وعيتا الشعب والخيام وحانين وشيحين حيث استشهد الرفيق السوري القومي الاجتماعي إبراهيم الموسوي وإصابة عدد من القوميين.

واستهدف العدو بالمدفعية وادي الدلافة – خراج بلدة حولا، والأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل، وباب الثنية في الخيام باتجاه سهل مرجعيون، كما استهدف الخيام وكفركلا والعديسة بالقذائف الفوسفورية ما أدى الى اندلاع حريق في المكان.

واستهدف العدو بمسيّرة منطقة الميسيات في الوزاني.
ورداً على العدوانية الصهيونية، نفّذت المقاومة «سلسلة عمليات فاستهدفت بمسيّرة هجومية انقضاضية موقع المالكية وأصابت إحدى دشمه ممّا أدى إلى تدمير جزء منها واشتعال النيران فيها».

كما استهدفت المقاومة «التجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابتها بشكل مباشر مما أدى إلى تدميرها».

ونفذت المقاومة قصفاً استهدف التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحققت اصابات مباشرة.

كما استهدفت «مبنىً يستخدمه جنود العدو في ‏مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة واندلعت النيران فيه».

‏‏كما استهدف المقاومون مبانيَ يستخدمها جنود العدو في ‏‏مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة واندلعت النيران فيها.

ونشر الإعلام الحربي في المقاومة مقطع فيديو تحت عنوان: «لن تبقى لكم دبابات».

في المواقف اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «التطورات الميدانية الحاصلة في الأيام الأخيرة تدعو إلى الحذر طبعاً، ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الدبلوماسية المطلوبة لمنع تفلّت الأمور إلى ما لا تُحمَد عقباه. لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لأن لا أحد يضمن نيات العدو الإسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع».

وعن ملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» قال: «إننا نواصل الاتصالات الديبلوماسية من أجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عالياً الدور الأساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها لمسنا حرصاً على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمرّ بها الجنوب».

واجتمع ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال بعد اللقاء «أطلعت دولة الرئيس ميقاتي على نتائج لقاءاتي في الولايات المتحدة، وأبلغته أن هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون أي تعديل، ووضعته في أجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين شدّدوا على أهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الأعمال العسكرية في الجنوب. لذلك هناك نوع من التفاؤل أو أقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان».

وفي المواكبة الخارجية للتطوّرات، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وفداً من «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» (تاسك فورس فور ليبانون) برئاسة ادوارد غبريال وعضوية نائب رئيس المجموعة نجاد عصام فارس، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

في غضون ذلك وفي خطوة تتماهى مع الضغوط الأميركية الغربية على لبنان لوقف العمليات العسكرية الإسنادية لغزة في الجنوب تقدم نواب المعارضة، بعريضة طالبوا فيها الرئيس نبيه بري، بعقد جلسة مناقشة حول مسألة الحرب القائمة وتداعياتها. ودعوا الى وضع حد للأعمال العسكرية كافة خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها التي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت وإعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور فيه.

من جهة أخرى، قال ميقاتي العائد من العراق أمام زواره في السراي «إن المحادثات في بغداد ستستكمل في خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل في بيروت والتي ستكون فرصة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز الشراكة بين البلدين.

كما تناولنا بالبحث سبل تفعيل قطاع النقل البري والبحري والجوي وفق الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات النقل والزراعة والتجارة. وقد جدّدت دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان في الوقت الذي يراه مناسباً».

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-07-23 04:01:41
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version