<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 24-5-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
<
p style=”text-align: justify”>
الاخبار:
على ضوء قرار «كابينت الحرب» الإسرائيلي، بالإجماع، خلال جلسته أول من أمس، تفويض وفده إعداد مقترح جديد للتفاوض على أساسه مع حركة «حماس»، عبر الوسطاء، وبالتحديد مصر وقطر، يُنتظر أن يصل رئيس «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية، وليام بيرنز، إلى المنطقة خلال وقت قريب، في إطار المحاولات الأميركية لاسترجاع المفاوضات.
ومن المُنتظر أيضاً، بحسب موقع «واللا» العبري، أن «يسافر رئيس الموساد ديفيد بارنياع، ويلتقي بيرنز، الذي يقود جهود تحرير الأسرى من قبل إدارة بايدن الأميركية».
وبحسب قناة «كان» العبرية، فإن «كابينت الحرب» كان وافق على «توسيع آخر للتفويض لفريق التفاوض الإسرائيلي، بما في ذلك ما يتعلق بمطلب حماس مناقشة تحقيق هدوء طويل الأمد».
وإضافة إلى ذلك، يتضمّن الاقتراح الذي صودق عليه، «الاتفاق على إطلاق سراح أقلّ من 33 أسيراً خلافاً للمطلب الإسرائيلي في الجولة الأخيرة من المفاوضات».لكن، يبدو أن «كابينت الحرب»، وافق على «تفويض معيّن» للفريق المفاوض، ليس التفويض الموسّع الذي طلبه الأخير، بحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، التي أضافت أن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أكّد في الاجتماع نفسه «الحاجة الملحّة إلى التوصّل إلى اتفاق بشأن الرهائن».
وعلى رغم ما تقدّم، قال مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام، إنهم يقدّرون أن «هناك مرة أخرى استعداداً من جانب حماس لاستئناف المفاوضات»، إلا أنه «ما زال من المبكّر جداً معرفة ما إذا كان هذا سيُفضي إلى صفقة أسرى، علينا أن نحاول».
يُنتظر أن يصل رئيس «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية، إلى المنطقة، في إطار المحاولات لاسترجاع المفاوضات
وبحسب تقرير بثّته قناة «كان»، فقد «تمّ الاتفاق، في كابينت الحرب، على أن المحور الحالي لدفع المفاوضات، هو المحور القطري، وليس المحور المصري الذي أُصيب الكيان بخيبة أمل كبيرة منه في الجولة الأخيرة». لكن، في المقابل، يصرّ المسؤولون المصريون على رفض هذه الادّعاءات، ويؤكدون أن «القاهرة هي من رفضت، بشكل رسمي، طلباً أميركياً بالعودة إلى طاولة المفاوضات، معتبرةً أن الوقت غير مناسب لاستئناف التفاوض»، علماً أن مصر تمارس تصعيداً إعلامياً ودبلوماسياً، فقط حتى الآن، على خلفية التسريبات الإسرائيلية والأميركية حول مسؤوليتها عن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات. وبحسب المصادر المصرية، فقد وجّهت القاهرة طلبات مباشرة إلى مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، لنفي تلك المزاعم، إلا أنها لم تتلقَّ ردوداً واضحة بعد، وهو ما أثار امتعاضها أكثر.
وفي ظل ذلك، أبلغ المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون في «لجنة التنسيق الخاصة» بـ«اتفاقية كامب ديفيد»، نظراءهم المصريين، نيّتهم «إدخال مزيد من المعدات الثقيلة إلى مدينة رفح الفلسطينية لإحكام السيطرة على محور صلاح الدين بشكل كامل، مع تنفيذ طلعات جوية بالطائرات بما لا ينتهك السيادة المصرية»، وهو ما عدّته القاهرة إنذاراً بتوسّع العملية الإسرائيلية في رفح وتعمّقها.
ويأتي هذا وسط عجز مصر الكامل عن إحداث أي تغيير في الخطط العسكرية الإسرائيلية، رغم تأكيدات وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، جاهزية الجيش المصري لـ«مجابهة أي تحدّيات تُفرض على مصر»، مع إشارته إلى أن «الموقف الحالي يتمّ التعامل معه بأقصى درجات الحكمة».
البنك الدولي: الفقر في لبنان عميق جداً
1% من اللبنانيين يستحوذون على 25% من الدخل الوطني
بين عامي 2012 و2023 تضاعف الفقر في لبنان ثلاث مرّات، بحسب تقرير صدر أمس للبنك الدولي بعنوان «اتساع رقعة الفقر وانعدام المساواة في لبنان». فقد ارتفعت معدلات الفقر من 12% إلى 44% من مجمل المقيمين، وأصيب بالفقر واحد من كل 3 مقيمين في لبنان وبات واحد من بين كل اثنين معرّضاً للسقوط تحت خطّ الفقر. وهذه النسب تشمل كل المقيمين، أي اللبنانيين وغير اللبنانيين لكن في التفاصيل يظهر أن 81% من السوريين المقيمين في لبنان ينطبق عليهم وصف «فقير» مقابل 33% من اللبنانيين المقيمين. واللافت أن الفقر في لبنان عميق جداً بأبعاد مختلفة.جاءت هذه النتائج في استطلاع نفّذه البنك الدولي بين كانون الأول 2022 وأيار 2023، بمشاركة برنامج الغذاء العالمي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وشمل عيّنة مكوّنة من 4200 أسرة في 5 محافظات: عكار، لبنان الشمالي، بيروت، البقاع، وجبل لبنان. وقد بُنيت الدراسة على خطّ فقر جديد للبنان، ولا سيما بعد التغييرات الجذرية التي طرأت على نمط استهلاك الأسر مقارنة مع عام 2012. وحدود الفقر، كما قدّرها البنك الدولي، تبلغ 1.6 دولار يومياً للفرد، أي ما يساوي 53.4 مليون ليرة سنوياً.
بالأرقام
37%
من الدخل الشهري للعائلات الأكثر فقراً عبارة عن مساعدات اجتماعية
34%
من أرباب الأسر الفقيرة يتقاضون أجورهم بشكل يومي ويعملون في أعمال غير منتظمة
تبيّن للبنك الدولي أن ثمة ما هو «مقلق جداً» في ما يتعلق بما يسمّى «الفجوة الفقرية»، إذ إن «الفقر ازداد عمقاً وشدّة إلى مستويات دنيا من خطّ الفقر بكثير». ويستخدم هذا المؤشّر لقياس كمية الموارد المطلوبة للفرد للقضاء على الفقر، أو تقليل عجز الفقراء من خط الفقر إلى الصفر، من خلال التحويلات النقدية الموجّهة. قياس عمق الفقر في عام 2012 أظهر أن المقيمين يحتاجون إلى تحويل بمتوسط 3% من حدود الفقر للتحرك فوقه، إنما في عام 2022 ارتفع متوسط التحويل المطلوب للخروج من الفقر أكثر من 3 مرات ليبلغ 9.4%.
بهذا المعنى، فإن تآكل الرفاهية كان أكثر حدّة بين أفقر الفقراء، إذ تغيّر نمط استهلاك الأسرة اللبنانية من الغذاء وانخفضت كمية اللحوم التي تستهلكها العائلة إلى ثلث ما كانت عليه قبل 10 سنوات، من 150 غراماً يومياً للفرد إلى أقل من 50 غراماً. كما شهدت كميات الفواكه والمكسرات والخضر ومشتقات الحليب انخفاضاً في استهلاكها. وفي المقابل ارتفع استهلاك الخبز والحبوب بنسبة 20% من نحو 300 غرام يومياً للفرد إلى 400 غرام. وسجّلت 32% من الأسر المشمولة في الدراسة معدلات دون المستوى المقبول من الاستهلاك الغذائي، وأشارت 83% من الأسر المشمولة في الدراسة إلى اعتمادها على مأكولات أرخص، أو قلّلت من عدد الوجبات، أو اقترضت المال لشراء الطعام، أو قام أحد الأفراد البالغين بالإحجام عن تناول الطعام من أجل إطعام أولاده. فيما عمد أكثر من 50% من الأسر إلى خفض الإنفاق على المواد غير الغذائية الأساسية كالبنزين والنفقات الصحية.
التوزّع الجغرافي للفقر كان لافتاً جداً، إذ تبيّن أن هناك تفاوتاً حاداً في معدلات الفقر بين 2% في بيروت و62% في عكار ولبنان الشمالي حيث النسبة الكبرى من العمال الزراعيين الذين عدّتهم الدراسة من الفئات الأكثر فقراً بين شرائح السكان. غير أن هذا التفاوت لم يظهر في دراسة أوضاع السوريين المقيمين في لبنان، بل تبيّن أن معدلات الفقر متماثلة في كلّ المحافظات بلا تفاوت.
وأظهرت الدراسة ارتباطاً بين عدد الأولاد وزيادة نسبة الفقر، إذ تبيّن أنّ معظم الأسر الفقيرة أكبر بفردين من الأسر غير الفقيرة، ومعدّل عدد أفراد الأسرة اللبنانية الفقيرة هو 5 مقابل 6 لدى الأسر السورية. كذلك، ارتبطت زيادة معدلات الفقر بانخفاض التحصيل العلمي لأفرادها، إذ إن 84% من أرباب الأسر الفقيرة لم يتخطّوا مرحلة التعليم الأساسي. وبالتالي، فإن معدلات البطالة لدى هذه الأسر أعلى بمرتين من معدّل البطالة العام البالغ 19%. ويستنتج البنك الدولي، أن الحصول على شهادات عالية ساعد على هجرة أفراد الأسر الميسورة، ما عاد على أسرهم بتحويلات مالية من الاغتراب، وهذه التدفقات بحسب البنك الدولي تؤدي دوراً محورياً متزايداً في الحدّ من الإفقار.
حُدّد خطّ الفقر بمبلغ 53.4 مليون ليرة سنوياً للفرد أي 1.6 دولار يومياً
أما من ناحية شكل الأعمال التي يقوم بها أفراد الأسر الفقيرة، فأشارت الدراسة إلى أنّهم عالقون في وظائف غير رسمية تدفع أجوراً يوميةً أو أسبوعيةً. ويشكل هذا النوع من العمل نسبة 42%، أي الجزء الأكبر من الأعمال التي يقوم بها الفقراء، تليها الوظائف بأجر شهري بنسبة 40%، والعمل الحر الذي لا يتطلب مهارات عالية بنسبة 13%. وعلى النقيض من ذلك، فإن نسبة عليا من غير الفقراء تشغل مناصب مدفوعة الأجر بشكل شهري بنسبة 61%. ومن بين الفقراء، وبالمقارنة بين اللبنانيين والسوريين، 49% من العمال من الأسر اللبنانية يعملون بأجر شهري مقارنة بـ21% من السوريين، في حين أشارت الدراسة إلى أنّ 56% من السوريين لديهم ميل أكبر للعمل في أعمال غير منظمة وفي وظائف ذاتية منخفضة المهارات.
السوريون أشدّ فقراً
خلصت الدراسة إلى أن الأسر السورية المقيمة في لبنان هي الأشدّ فقراً بكل المقاييس والمؤشرات، إذ يعيش 9 من أصل كل 10 سوريين تقريباً، تحت خط الفقر في عام 2022، و45% من الأسر السورية الفقيرة لديها معدلات دون المستوى المقبول من الاستهلاك الغذائي، كما يعاني السوريون في سنّ العمل من تدني مستوى تحصيلهم العلمي، أمّا من يعمل منهم، فيتولّى وظائف غير رسمية منخفضة الأجر وأقلّ ثباتاً، ما يسهم في تعريض أسرهم لحالة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
الأثرياء تخطّوا الأزمة
تشير دراسة البنك الدولي إلى أن تأثيرات السنوات الخمس من الأزمة لم تصب الأثرياء الذين يمثّلون أقل من 20% من الأسر ويتقاضون أكثر من 50% من دخلهم بالدولار، ويحصّلون أموالهم من الأعمال الخاصة، ما يحصنهم ضد تداعيات التضخم الناجم من تدهور قيمة الليرة. لذا، سجّل لبنان أعلى مستويات التفاوت في الدخل، إذ تبيّن أنّ 1% من اللبنانيين حصلوا على 25% من الدخل الوطني. وفي المقابل، فإن 20% من الأسر الأكثر فقراً لا تحصل سوى على 6% من دخلها بالدولار، كما أن 86% من مجمل ما تحصّله ناتج من الأجور. ولم تزد نسبة المدخول بالدولار لدى أكثرية الأسر ذات الحال المتوسط عن 19% من المدخول.
التكيّف بالمدّخرات والتسوّل
أرغمت الأزمة الأسر على انتهاج مجموعة متنوعة من استراتيجيات التكيّف في محاولةٍ منها لتأمين مستوى معيشي مقبول. وشملت تلك الاستراتيجيات سحب أموال من المدّخرات الشخصية، وطلب المساعدة من الأقرباء، والاقتراض، وخفض النفقات، ولا سيّما المرتبطة بتأمين الغذاء، إذ أفاد 87% من الأسر المشمولة بالدراسة أنّها استعانت بمدّخراتها. بالإضافة إلى ذلك، التمست 58% من الأسر المساعدة من الأقارب والأصدقاء، فيما لجأت 65% إلى جهات وهيئات غير حكومية للحصول على المعونة.
مزراب جديد للهدر: بلديّة بيروت تبيع الشوارع
أعطى محافظ بيروت القاضي مروان عبود موافقةً لمقهيَين في بدارو والجميزة على التمدّد من الأرصفة إلى جوانب الطريق العام وتثبيت طاولات للزبائن عليها، ما يفتح باباً جديداً للمخالفات، والرشى للتغطية عليها، كما في ملف إشغال الأرصفة
«بيع الزفت» هو آخر «الأفكار الخلّاقة» التي تشرعن استباحة الملك العام بغطاء من «المؤتمنين» عليه. «الخدمة» الجديدة تتيحها بلدية بيروت وبدأ تنفيذها بالفعل، وتستكمل استباحة المقاهي وأصحاب المحال التجارية والبسطات للأرصفة وتحويلها إلى «ملكيات خاصة»، عبر إتاحة الفرصة لهؤلاء للتمدد من الأرصفة إلى جوانب الطرقات نفسها، من دون أدنى اعتبار لسلامة المشاة الذين بات عليهم إما تعلّم «الطيران» وإما التنقّل بمركبات فضائية أو أن «يهجّوا» بعيداً!حماسة شديدة للمشروع يبديها محافظ بيروت القاضي مروان عبود الذي أعطى أخيراً موافقتين لمطعمين في منطقتي بدارو والجميزة لتثبيت طاولات على جانب الطريق العام، رغم اعتراضات أهالي المنطقتين الذين يشكون أساساً من استحالة تأمين أماكن لسياراتهم بعدما استولى معظم أصحاب المقاهي على جوانب الطرقات عبر تثبيت أحواضٍ بلاستيكيّة أو بواسطة «جيش» الـ«فاليه باركينغ»، ما يضطرّ سكان هذه المناطق إلى ركن سياراتهم على بعد مئات الأمتار من بيوتهم وتعريضها للسرقة.
عبود: الفكرة قابلة للحياة
يبدو المحافظ مُقتنعاً تماماً بفكرة إشغال جوانب الطرقات بعدما رُفع إليه الطلبان من دائرة الهندسة في البلديّة، مشيراً إلى أنّ «لهذا الإشغال مردوداً كبيراً على صندوق البلديّة في ظلّ العجز المالي وارتفاع نفقاتها مقارنةً بمداخيلها، وخصوصاً بعد تراجع أعمال البناء التي كانت رخصها تدرّ عائدات ضخمة». ويدافع عبود عن فكرة تثبيت الطاولات على جوانب الطرقات في بعض المناطق «إذا كانت لا تؤثر على شروط السلامة العامّة التي نتمسّك بها مع إعطاء الأولويّة للمشاة». ولفت المحافظ إلى أنّ الفكرة «معمول بها في كثير من المناطق السياحيّة في عدد من الدول الأوروبيّة»، مؤكداً في المقابل تفهّمه للاعتراضات عليها. لذلك، يقول لـ«الأخبار»، إن «الفكرة لا تزال قيْد التجربة ولن تُعمّم إلا بعد التأكّد من كلّ جوانبها وإمكانيّة تعديلها أو إدخال بعض الضوابط عليها». وأوضح أنه في صدد الطلب من دائرة الهندسة إعادة تقييمها ورفع دراسة جديدة كي «نحقّق التوازن بين الحفاظ على الحركة التجاريّة وتحسين الاقتصاد، وفي الوقت عينه مصلحة السكّان وسلامتهم».
في المقابل، يردّ سكان في المنطقتين على «التجربة الأوروبية» التي يسوّق لها عبود بأن «الفكرة لا يُعمل بها في أوروبا في المناطق السكنية حيث تؤمّن البلديات مواقف للسكان بأسعار رمزية، وتمنع أساساً إقامة الملاهي والمطاعم والمقاهي داخل مثل هذه المناطق».
فعلياً، لم تنل «الخدمة» موافقة المجلس البلدي باعتبار أنّ الموافقات والسلطة التنفيذية بيد المحافظ. ويلفت أعضاء بلديون إلى كتاب وجّهه المجلس إلى المحافظ فور تسلّم رئيس البلديّة عبد الله درويش مهماته السنة الماضية، طالبوا فيه بضرورة «التزام كلّ طالبي إشغال الأملاك العامّة (الأرصفة) بترك ممرّ بعرض 80 سنتمتراً للمشاة والذي يُحتسب من شعيرة الرصيف»، وبـ«عدم السماح لهؤلاء بوضع حوض متحرّك ضمن المساحة المرخّص بإشغالها»، و«عدم تجديد التراخيص الممنوحة بإشغال أملاك عامّة لمن يُخالف الشروط المفروضة، ولا سيّما تلك المتعلّقة بترك الممرّ الإلزامي للمشاة أو إشغال مساحة تتجاوز تلك المسموح له بها بموجب الترخيص واتخاذ كل الإجراءات القانونيّة بهذا الخصوص بما فيها تغريم المخالفين».
مروان عبّود: إشغال جوانب الطرق يدرّ عائدات على خزينة البلدية في ظلّ العجز الذي تمرّ به
ما الذي حدث بعد توجيه الكتاب؟ «لا شيء» يقول أحد الأعضاء، مشيراً إلى استمرار المخالفات على ما هي عليه وتلكّؤ حرس البلديّة في قمعها، مشيراً إلى أن الكتاب «نام نومة أهل الكهف» في الأدراج، واختبأ المسؤولون عن مراقبة هذه المخالفات وراء مقولة «خلّي العالم تسترزق»، بعيداً عن مفاهيم الأملاك العامّة والمصلحة العامّة، قبل أن تأتي «الفكرة» الأخيرة تحت شعار «زيادة عائدات البلدية». وهنا، يلفت أكثر من عضو بلدي إلى الفساد المُستشري في البلديّة والذي يُضيّع الكثير من المداخيل على صناديقها ويعرّضها للعجز المالي، «كتقاضي مراقبين وبعض عناصر الحرس رشى شهريّة لتسهيل إنشاء المخالفات والتستّر على المخالفين بدل رفد ماليّة البلديّة بتغريمهم». ويستغرب هؤلاء كيف أن المسؤولين، «العاجزين عن إقفال مزاريب الهدر هذه بسبب الحمايات الممنوحة للمخالفين من مرجعياتهم السياسية، يفتحون مزراباً جديداً»، إذ إنّ إعطاء موافقات لأصحاب المقاهي والحانات للإشغال سيكون باباً جديداً للرشى والهدر عبر التغطية على المُخالفات والعشوائيّة في إعطاء الموافقات، تماماً كما يحصل بموضوع إشغال الأرصفة»! وهو ما لا ينكره محافظ بيروت على أية حال، مقرّاً بوجود «جيوب» من الفساد في البلديّة وتستّر على المخالفات، ومؤكّداً أنّه يُحاول قمع هذا الفساد بـ«التشدّد الإداري، لكن لا يُمكنني أن أنزل بنفسي إلى الشوارع لقمع المخالفات».
حسابات السعودية في المنطقة… ولبنان
من الطبيعي ألا يتفرّد لبنان بموقع في سياسة السعودية الخارجية. لكن من شأن كل مسار تسلكه في المنطقة، سواء لجهة التطبيع مع إسرائيل أو الاتفاقية مع الولايات المتحدة، أن يترك تأثيراً عليه
قبل اندلاع حرب غزة، كانت الأنظار تتجه إلى الرياض لتلمّس آفاق المفاوضات حول التطبيع مع إسرائيل، وما يمكن أن يرتدّ على لبنان من تأثيرات بعد فورة الكلام العربي حول التطبيع، في ظل رفض حزب الله وإيران لهذا التوجه. خلال الأشهر الماضية، جُمّد الكلام عن الموقف السعودي من التطبيع، من دون أن يُسحب من إطار المفاوضات. وبقي هذا العنوان أسير الحرب الدائرة، كما الحملة الإعلامية والسياسية التي وضعت كل قبول بالتطبيع مع إسرائيل في خانة الموافقة على ما تقوم به ضد الفلسطينيين. وفيما كانت السعودية تصر على إعطاء إشارات واضحة حول مساندتها غزة، ظلت اتصالات التطبيع قائمة بهدوء، مع دور أميركي – إسرائيلي يخفي أي إحراج يمكن أن يتسبب به الإعلان الرسمي عن هذا المسار في زمن الحرب الدائرة.مع بقاء الحرب مشتعلة، ودخول الولايات المتحدة مجدداً على خط المنطقة في تفعيل متدرج وحضور مكثف دبلوماسياً، تقدّم التفاوض الأميركي – السعودي حول الاتفاقية بين البلدين، وتتالت زيارات المسؤولين الأميركيين للرياض، في سعي لفصل مسارَي الاتفاق عن الحرب ومستقبل غزة وحل الدولتين، من الزاوية السعودية. ومع التلويح بقرب انتهاء التفاوض، تنتقل المنطقة إلى مكان آخر في العلاقة بين الولايات المتحدة ودولها، من إسرائيل إلى تركيا والسعودية، لتشكل القفزة المرتقبة تحوّلاً استراتيجياً لا صلة له بمراحل العلاقات السابقة بين البلدين والتي مرّت في السنوات الأخيرة بفترات متأرجحة.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تكرّس السعودية اتجاه تحولاتها الداخلية السريعة، وفيما أصبحت المنطقة، بعد 7 تشرين، تخضع لتوقعات بتغيرات كبرى نتيجة الحرب وما أسفرت عنه حتى الآن من تأثيرات على دول الجوار.
لا تعني لبنان مباشرة أي نتائج من هذا الاتفاق الأمني والاستراتيجي. لكن الاهتمام به يكمن في محاولة استكشاف تأثيراته الإقليمية انطلاقاً من المتغيرات التي ستلحق بالموقع السعودي، بين التفاهم السابق مع إيران، وتحولات 7 تشرين، ومسار التطبيع وأخيراً التفاهم الأمني مع الولايات المتحدة. في وقت تتحول الأنظار إلى ايران وانتخاباتها الرئاسية، والتوجه الذي ستسلكه بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي. ومما لا شك فيه أن الاتفاق يعطي التوجه السعودي دفعة إلى الأمام في تحقيق توازن أكبر مع الدور الإيراني في المنطقة، وهذا يشكل في حد ذاته عامل ارتياح لدى معارضي حزب الله في لبنان. ورغم أن لبنان جزء من صورة كبرى للسعودية مصالح فيها، إلا أن الآمال لا تزال معلّقة على تحقيق هذا التوازن واستثماره في لبنان، بدءاً بالملف الرئاسي وصولاً إلى إعادة ترتيب الوضع اللبناني بما يسمح بضبط إيقاع الحرب فيه وإعادة التوازن إليه. ومع التسليم بانتظار ظهور صورة أوضح للوضع الإيراني المستجد، إلا أن ما يحصل سعودياً يفتح المجال لتصور ما، يتلاقى مع الرغبة الأميركية التي تعزّزت بعد 7 تشرين بعدم تقديم تنازلات في لبنان. وهذا الكلام تجدّد أخيراً في الملف الرئاسي وفي ملف الجنوب وتطبيق القرارات الدولية فيه.
التفاهم الأمني الاميركي – السعودي يحقق توازناً أكبر مع الدور الإيراني ويشكل عامل ارتياح لمعارضي حزب الله
وقد تكون فرنسا آخر من اقتنع، بعد شهور من المماطلة، بأن التفاهم الأميركي – السعودي حول لبنان لا يزال ثابتاً، ولم تطرأ عليه تغييرات في اتجاه مختلف. إلا أن تسارع خطوات الاتفاق الأمني ومدلولاته من شأنه أن يثير هواجس فرنسية بسحب الوضع اللبناني من يدها كما جرى سابقاً لمصلحة الدور القطري، مع فارق تأثير الدورين السعودي والقطري، ويعيده إلى نقطة الانطلاق التي رعتها السعودية في لقاء نيويورك الثلاثي مع باريس وواشنطن في أيلول 2022. وهو جاء نسخة مطوّرة للفقرة التي تخص لبنان في البيان الأميركي – السعودي حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في تموز من العام نفسه خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لجدة. وفي المرحلة التي كانت فيها فرنسا تسعى إلى الدخول بقوة على خط المنطقة، من إسرائيل ولبنان، جاء تفعيل واشنطن علاقاتها مع السعودية، والإيقاع الذي أرادته الرياض في عدم التفريط بما تعتبره مسلّمات في لبنان، لتعيدا ربط الوضع اللبناني بالصورة الكبرى للمنطقة المقبلة على إعادة توزيع أدوار وانتظار ما سينتج عن الحدث الإيراني والمفاوضات المتعلقة بمستقبل غزة. ولا يزال التمسك باتفاق الطائف وتطبيق القرارات الدولية والحفاظ على سيادة لبنان، عناوين أولى في هذه السياسة. وإذا كان بعد 7 تشرين هو غير ما قبله في المنطقة، ولبنان شاهد على ذلك، فإن الاتفاق الأميركي – السعودي، سيعطي بتأثيراته صورة أخرى للسعودية وسياستها الخارجية في المنطقة، ورهان معارضي حزب الله ألّا يكون لبنان بعيداً عنها.
<
p style=”text-align: justify”>
اللواء:
النازحون أمام مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.. ونتنياهو وبيني غانتس للحسم قبل أيلول
تنشَّطت الاتصالات واللقاءات، لإحداث خرق من أي نوع في الجدار الرئاسي المسدود، مع اشتداد التأزم المحيط بملف الحرب في غزة، وارتداداته في البلدان المشاركة كجبهات مساندة، ومنها لبنان، وسط قرار واضح بعدم ترك حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية المقاتلة في الميدان وحيدة، مع انفضاح الخلافات داخل كيان دولة الاحتلال، والتراشق بالتهم والهروب الى الأمام، مثل الزيارة البائسة التي قام بها الى مستعمرات الحدود مع لبنان رئيس كابينت الحرب بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع ما كشفته حركة «حماس» عن ان ضابطاً كبيراً من بين الأسرى لديها، بعد عملية طوفان الأقصى في 7 ت1 الماضي.
وحسب مصدر مطلع، فإن سباقاً دخله لبنان بين التسوية الرئاسية ومسألة استمرار الهدوء في الجنوب، في ضوء التمسك الأميركي- الأوروبي – العربي بالاستقرار في لبنان.
وأعربت مصادر سياسية عبر “اللواء” عن اعتقادها أن عودة الوزير جان ايف لودريان إلى بيروت لن تنفصل في مضمونها عما تسعى إليه اللجنة الخماسية بشأن التشاور أو الحوار، وإيفاد لودريان يعطي انطباعا بضرورة حض الأفرقاء على التفاهم على الحوار أو التشاور مع الالتزام بمهلة لذلك.
ورأت هذه المصادر أن مصير هذا المسعى يتبلور مع جولة لودريان واللجنة الخماسية.
إلى ذلك أفيد عن تحضير الوفد الرسمي إلى بروكسل كل اللوازم في ملف النزوح السوري مدعوما بالإجماع اللبناني والترتيبات بالنسبة إلى معالجة العودة، معلنة أن توصيات نيابية حملت الى الوفد اللبناني إلى المؤتمر بشأن ترحيل النازحين السوريين إلى مناطق آمنة والى مطالبة الحكومة المنظمات الدولية تقديم المساعدة للنازحين في بلدهم سوريا.
ماكرون وبن سلمان
رئاسياً، وقبل وصول موفده الى بيروت، جان – ايف لودريان، مطلع الاسبوع المقبل، اجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، من زاوية العمل المشترك من أجل «خروج لبنان من أزمته، وانتخاب رئيس للجمهورية، ليعيد تفعيل عمل المؤسسات» حسب ما عمّم بعد الاتصال.
وفي الدوحة، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر اللوسيل النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور نجله النائب تيمور جنبلاط، وأمين سر تكتل اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، وسفيرة لبنان في قطر فرح بري.
وتطرق الحديث الى الوضع على الساحة الفلسطينية والحرب على غزة والأوضاع المتفاقمة في الضفة الغربية والإعتداءات الاسرائيلية على الجنوب بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية والأزمة التي يمر بها لبنان، وأثنى جنبلاط على الجهود والدور اللذين تقوم بهما دولة قطر من خلال المبادرات المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما ثمَّن دورها في إطار اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية.
كما كان الاجتماع «جولة أفق حول الملف الداخلي اللبناني ودور قطر الفعَّال ضمن اللجنة الخماسية، ومن زاوية طبيعة لبنان وتوازناته ورفض الغلبة والتوافق، عبر التواصل والحوار لمواجهة المرحلة المقبلة، بعيداً عن الاسماء.
وفي المعلومات ان ما خلصت اليه المساعي، ان لا دعوة الى مؤتمر الدوحة على غرار ما حصل عام 2008، ولا تفاهم بعد على اي تسوية، ولا فيتو مطروح على اي مرشح، بما في ذلك مرشح «الثنائي» سليمان فرنجية، الذي ستكون له مواقف مع بداية الاسبوع.
<
p style=”text-align: justify”>
مخزومي: واشنطن مع أمن لبنان
وكشف النائب فؤاد مخزومي ان هناك محاولة اميركية للحفاظ على امن لبنان وإبعاده عن الحرب، ونحن كمسؤولين يفترض ان نقوم بما يلتزم لحماية بلدنا.
وحدد مخزومي مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية بأنه يكون جامعاً، وليس طرفاً.
وفي حوار تلفزيوني (L.B.C.I) ليل امس ان هناك نصيحة أميركية بضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل الصيف، وبيان اللجنة الخماسية يجب البناء عليه، ويؤكدون كما السعودية انها لا تتدخل بالتسمية ولا بإملاءات سياسية، وليس هناك من فيتو على احد، بل هذه مشاورات يجب ان تحصل بين القوى اللبنانية.
واشار عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجعان عطية الى جولة مشاورات جديد مع الكتل، في ضوء جدية اللجنة الخماسية، وسط مخاوف من اعتداء على الجنوب، كما ألمح بنيامين نتنياهو.
جلسة لمجلس الوزراء
حكومياً، وجَّهت رئاسة مجلس الوزراء كتاباً امس الى الوزراء تعلمهم بأن الرئيس نجيب ميقاتي بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث بمواضيع ضرورية، وعددها 35 بنداً، ابرزها متابعة البحث بموضوع النازحين ومعالجة طلبات الوزارات، لا سيما المالية وإعطاء سلفة لصالح وزارة الشؤون الاجتماعية.
وطلب وزارة الداخلية الموافقة على مرسوم ابقاء الضباط والرتباء في الخدمة، وفق للمادة 81 من القانون رقم 17 تاريخ 8/9/1990.
وتوقع مصدر مطلع ان تعقد الجلسة الاسبوع المقبل، قبل نهاية الشهر الجاري.
نيابياً، وجَّه «تكتل لبنان القوي» كتاباً الى الرئيس نبيه بري، طالباً الدعوة الى عقد جلسة تشريعية مخصصة لاقرار اقتراحات القوانين التي تقدم بها، وعددها ستة، وتتعلق بالنزوح السوري، ومن بينها اقتراح تمكين البلديات ادارياً ومادياً بمواجهة المخالفات المرتكبة من السوريين الموجودين بطريقة غير شرعية في النطاق البلدي، وهو مقدم بالتعاون مع كتلة «التنمية والتحرير» والاعتدال الوطني، والتكتل الوطني المستقل.
نتنياهو يتوعد من الحدود
جنوباً، وفي موقف يتكرر على لسان المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين، اعلن رئيس حكومة الحرب في اسرائيل بنيامين نتنياهو من الحدود الشمالية مع جنوب لبنان، في ما يشبه التهديد، لدينا خطط مهمة وحتى مفاجئة ومصمِّمون على اعادة الامن والسكان الى الشمال.
وخلال زيارة نتنياهو، كشف الاعلام الاسرائيلي ان سلسلة انذارات دوت في الشمال خشية تسلل مسيَّرات من لبنان، ولفتت المعلومات عن اختراق مسيَّرتين المنطقة، خلال وجود نتنياهو وانفجرت في كريات شمونة.
ومن الجهة الجنوبية، هدد الوزير في مجلس الحرب (الكابينت) بيني غانتس من الجهة الشمالية حزب الله، قائلاً: استعدوا من الآن فصاعداً لاعادة سكان الشمال الى منازلهم، آمنين بحلول الاول من ايلول بالقوة او بالترتيب.
وعصر اليوم، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لتأبين الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين امير عبد اللهيان، ومن الممكن ان يتطرق الى الوضع جنوباً من ضمن الوضع الاقليمي، والدعم الذي قدمته ايران لأطراف المقاومة.
ودعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون الى الخروج من الحسابات الضيقة.
وجاء في أمر اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير الـ24:«يتعرض لبنان لاعتداءات وانتهاكات يومية من جانب العدو الإسرائيلي الذي يشن منذ نحو سبعة أشهُر حرب إبادة على الشعب الفلسطيني. وإذا كانت الاعتداءات الراهنة تتجاوز سابقاتها لناحية حجم الدمار والخسائر، فإنها تأتي في سياق طويل من الأعمال العدائية التي ارتكبها العدو ضد وطننا على مدى العقود الماضية.
يرتبط هذا العيد بمحطة تاريخية كبيرة متمثلة بتحرير القسم الأكبر من أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة أطماعه في أرضنا ومواردنا، ويذكّرنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الحفاظ على إنجاز التحرير يتم من خلال الوحدة الوطنية والعمل بما تقتضيه مصلحة الوطن».
الوضع الميداني
ميدانياً، بدأ صباح امس باستفاقة على جريمة بشعة، استهدفت الاستاذ في ثانوية حسن كامل الصباح محمد فران بمسيرة ادت الى استشهاده، مع اصابة حافلة كانت تقل تلامذة المدارس، مما ادى الى اصابة بعضهم بجروح.
ولم يتأخر رد حزب الله، فقصفت المقاومة الاسلامية مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في قاعدة ايليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وليلاً، استهدف الطيران المعادي أطراف بلدة الجبين بقصف مدفعي، كما قصفت مسيرة معادية مدخل المنصوري، وهي تطارد دراجة نارية.
كما استهدف حزب الله مساء امس مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة.
واستهدف حزب الله مساء امس ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالاسلحة الصاروخية، محققا اصابات مباشرة.
<
p style=”text-align: justify”>
البناء:
بيرنز لاستئناف المفاوضات ونتنياهو لورقة جديدة… والمقاومة: المهم وقف الحرب
بعد طلبات الجنائية الدولية… محكمة العدل اليوم: قرار ملزم بوقف الأعمال الحربية؟
كتب المحرر السياسي
شيّعت إيران بمواكب مليونيّة شهداءها الذين تقدّمهم رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، الذين قضوا في حادثة سقوط الطائرة المروحيّة الرئاسية.
وشارك في مراسم التشييع أكثر من ستين مسؤولاً من دول عربية وأجنبية بينهم رؤساء ورؤساء مجالس نيابية ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، وواصلت رئاسة الأركان الإيرانية تحقيقاتها وكشفت عن بعضها، لجهة تأكيد كيفية اكتشاف موقع حطام الطائرة عبر طائرة مسيرة إيرانية وليس تركية، كما أشاع البعض، أو لجهة عدم ملاحظة ما يستدعي إثارة الشبهة حول حصول اضطراب في نظام الاتصالات أو طبيعة المحادثات التي تمّت بين الطائرة وبرج المراقبة، لكن رئاسة الأركان قالت إنها تحتاج الى المزيد من الوقت لفحص كل المعطيات والوثائق والأدوات التي جمعتها من حطام الطائرة، كي تصدر تقريراً نهائياً موثوقاً. وبالتوازي بدأت السلطات المعنية تحضيراتها استعداداً لترجمة قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في 28 حزيران المقبل، حيث تبدأ من اليوم المشاورات السياسية بين الكتل الحزبية والمرشحين المحتملين لتمثيلها.
في جبهة الحرب على غزة، جيش الاحتلال في مزيد من الارتباك والاعتراف بالخسائر، مع إعلان مقتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابطان في بيت حانون، وإصابة 25 عسكرياً في معارك غزة شمالاً وجنوباً، بينما المقاومة في لبنان تستهدف ثكنة بيت هلل ومرابض المدفعية فيها برشقات صاروخية وطائرات مسيّرة انقضاضيّة، رداً على غارة كفردجال، فيما قامت حركة أنصار الله بالإعلان عن استهداف سفن جديدة وبلوغ صواريخها البحر المتوسط، والمقاومة العراقيّة تعلن استهداف أم الرشراش (إيلات).
سياسياً، تزامن الإعلان عن زيارة جديدة لمدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز إلى المنطقة، مع إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن تصوّرات تفاوضيّة جديدة، وتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض، في ظل تسريبات تقول إن الخطة الجديدة لا تتضمّن جواباً على السؤال الرئيسيّ الذي تعتبره حركة حماس وقوى المقاومة مفتاح كل اتفاق. وهو ماذا عن ربط إنهاء ملف الأسرى بالاتفاق على وقف الحرب، طالما أن المقترح الجديد ينقل بدء التفاوض حول التهدئة المستدامة إلى المرحلة الثانية، بما يبدو نيّة مبيّتة لمحاولة استعادة الأسرى الأحياء قبل إعلان وقف الحرب، وترك الجثامين لما بعد وقف الحرب، بينما لا تمانع المقاومة بنقل إعلان وقف الحرب للمرحلة الثالثة إذا تمّ نقل الإفراج عن الجنود والضباط الأحياء إلى هذه المرحلة، بحيث لا تبدأ المرحلة التي تتضمّن الجنود والضباط إلا عندما يتم الإعلان عن وقف نهائيّ للحرب.
في لاهاي ينتظر اليوم، وفقاً لمصادر محكمة العدل الدولية، أن تصدر المحكمة أمراً إجرائياً بوقف الأعمال العسكرية والعدائية في قطاع غزة فوراً، استجابة لطلب جنوب أفريقيا في إطار الدعوى التي تقدّمت بها بوجه حكومة الكيان بتهمة جرائم إبادة بحق الفلسطينيين، والطلب مبنيّ على المخاطر التي يمثلها إصرار جيش الاحتلال على خوض معركة رفح، في ظل توقف المساعدات الإنسانية وتكدّس النازحين في منطقة العمليات، وإصابة القطاع الصحي بالشلل، بما يعني الإصرار على مواصلة جرائم الإبادة.
وفيما يتحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في احتفال تأبيني لشهداء الطائرة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مجتبى أماني، وأركان السفارة، لليوم الثاني على التوالي، تقبُّل التعازي والمواساة برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وممثل الإمام الخميني في محافظة أذربيجان السيد محمد علي آل هاشم والوفد المرافق. ومن أبرز المعزّين الرئيس ميشال عون.
وأكد السفير أماني في ختام التعازي للوكالة الوطنية للإعلام، أن «الجمهورية الإسلامية في إيران ستُملئ الفراغات الموجودة خلال بضع ساعات، لذا فإن نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو النهج نفسه وليس هناك أيّ خلل ولن يكون هناك أيّ تأثير سلبي على أداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دائماً هناك شهادات وهذه المصائب نخرج منها بأحسن أداء وقوة ونستمرّ في نهج الشهداء وستكون هناك موفقيّة وانتصارات عظيمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى المنطقة والعالم إن شاء الله».
ورأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان «من أعلام دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة». ولفت، في تصريح لقناة «المنار» من مشهد الإيرانية حيث سيتم دفن رئيسي عند مرقد الإمام الرضا، إلى أنّ في كل المراحل التي تعرّفنا فيها على رئيسي «كان دائم الاهتمام في المقاومة وقضاياها»، موضحًا في هذا الشأن أنّ «من موقعه كرئيس كان جاهزًا وحاضرًا»، مشيرًا إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان كان «نشاطه بشكل أكبر من أجل فلسطين».
وأوضح قاسم «أننا كُلّفنا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتمثيل الحزب في المراسم المختلفة»، التي تُقام من أجل رئيسي وعبداللهيان ورفاقهما.
وشدد على «أننا نشعر أن هناك ثباتًا في إيران والشعب الإيراني»، مضيفًا «في كل المناطق التي مرت فيها جنازة الشهداء رأينا مسيرات مليونية وتصريحات الناس فيها عشق وحبّ، لأن السيد رئيسي تميّز بخدمته للشعب وشعوره بآلامه وهو معروف بتضحيته فهو شهيد الخدمة والشعب».
وأشارت مصادر معنية لـ»البناء» إلى أن لجنة التحقيق التي كلفت بإجراء التحقيقات بحادثة سقوط طائرة الرئاسة الإيرانية الأحد الماضي، لم تكشف أي أدلة أو معطيات عن عمل تخريبيّ حتى الساعة، بل إن سقوط الطائرة حصل بفعل الأجواء المناخية والجغرافية. واضعة كل التحليلات والاتهامات والسنياريوات في إطار الأهداف المشبوهة للنيل من معنويات الإيرانيين وإثارة الخلافات بين مكوّنات الشعب الايراني الذي أظهر وحدة وتضامناً وتعاضداً مع دولته لا مثيلَ لها في العالم.
إلى ذلك، شهدت الجبهة الجنوبيّة مزيداً من التصعيد من قبل العدو الإسرائيلي، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارته على طريق كفردجال – النبطية، وأصيب 3 طلاب كانوا لحظة الغارة داخل «فان» مدرسي متوجّهين الى مدرستهم. وتسببت الغارة باحتراق السيارة وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة على نقل الإصابات الى المستشفيات وإطفاء الحريق.
ونعى «حزب الله» «محمد علي ناصر فران «ناصر» مواليد عام 1989من بلدة النبطية في جنوب لبنان.
في المقابل قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقرّ قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة «إيليت» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وذلك في سياق الردّ على الاغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال. كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية في موقعَي «المطلة» و»الراهب» بالأسلحة المناسبة، وأصابتها إصابة مباشرة، كما استهدفت موقع المرج. كذلك، قصفت مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة «بيت هيلل» بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق. ودمّرت دبابة «ميركافا» وأوقعت طاقهما بين قتيل وجريح بعد رصدها في حرج «شتولا»، كما شنَّت هجومًا جويًا بمسيّرات انقضاضيّة على مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة «كريات شمونة»، مستهدفة مكاتب ضباطها ومبنى سرية الاتصالات فيها، وأصابت أهدافها بدقة. ودكت ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة وأصابوها إصابةً مباشرة، كما استهدفوا ثلاثة مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة «إيفن مناحم» وأصابوها إصابةً مباشرة.
إلى ذلك، يستعدّ لبنان الرسمي للتوجّه إلى مؤتمر بروكسل للنازحين، في 28 الحالي.
وأشار المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري إلى أننا «نرفض فكرة التوطين، ولبنان ليس بلد نزوح، هو نقطة عبور وليس وطن نزوح أو توطين»، لافتاً الى أن «لا يوجد لاجئون في لبنان. من يتقدم بطلب من الامم المتحدة هو طالب لجوء معهم وليس في لبنان».
ورأى أنه «تم خلط النازح الاقتصادي مع النازح الآتي نتيجة الحرب في سورية». وكشف عن أننا «وضعنا مهلة للامم المتحدة لتسليمنا الداتا وإلا فلدينا plan B»، مشدداً على أننا «لا نقبل تعليمات من أحد ومنسق المفوضية السامية للأمم المتحدة أخطأ بالكتاب الذي أرسله للحكومة ولذلك عاد وسحب الكتاب». وأكد أنه «علينا الفرز بين النازح الاقتصادي والنازح السياسي ومن الحلول المطروحة إعادة توطين النازحين».
وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، للبحث في البنود المتعلقة بالمواضيع الضرورية».
بدوره، وجَّه تكتل «لبنان القوي» كتاباً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالباً منه «الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية مخصّصة لإقرار اقتراحات القوانين التي تقدّم بها التكتل، وعددها ستة والمتعلقة بالنزوح السوري، ومن ضمنها الاقتراح المتعلق بتمكين البلديات إدارياً ومادياً لمواجهة المخالفات المُرتَكبة من السوريين الموجودين بطريقة غير شرعيّة في نطاقها البلدي. وهذا الاقتراح الأخير مقدّم بالتعاون مع كتل «التنمية والتحرير» و»الاعتدال الوطني» و»التكتل الوطني المستقلّ» وبتوقيعها».
ووجّه النائب السابق أمل أبو زيد كتاباً مفتوحاً الى «مؤتمر النازحين السوريين» في بروكسل، تناول فيه وضع لبنان ومعضلة النزوح السوري والمخاطر والحلول. وأكد أبو زيد، في كتابه، أن «لبنان ليس مثل أي دولة من دول الجوار السوري ولا يشبه أي دولة في المنطقة، إن لجهة تركيبته الطائفية السياسية القائمة على توازنات دقيقة أو لضيق مساحته وصغر حجمه وضآلة موارده وضعف إمكاناته».
وأوضح أن «حل أزمة النزوح في لبنان لا يمكن أن ينتظر عودة علاقات سورية مع المجتمع الدولي، ولا رفع العقوبات على أنواعها ولا إعادة الإعمار، والأمر الأول الذي تجب المبادرة إليه هو فك الارتباط والفصل بين الأزمة السورية الشاملة وأزمة النازحين السوريين في لبنان».
على صعيد آخر، نفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي خبر وقف الحملة في الضاحية جملة وتفصيلاً، وأكدت في بيان أن قطعاتها تستقبل جميع المواطنين، ويهمها أن توضح أن الحملة الأمنية التي باشرت قوى الأمن الداخلي بتطبيقها بشكلها الحالي، كان من المقرّر أن تنتهي بتاريخ الغد 23-5-2024 (أمس)، إلا أنها بعد أن أثبتت فعاليتها ولا سيما انخفاض نسبة الجرائم، سيتم تمديدها لعدة أيام أخرى في بيروت الكبرى بما فيها منطقة الضاحية. وأوضح البيان أن قوى الأمن ستعمد في ما بعد إلى إجراء حملات مختلفة بصورة متقطعة وفُجائية – بخلاف هذه الخطة التي أُعلن عنها مسبقًا -، وذلك بغية ملاحقة مرتكبي الجرائم والمطلوبين للقضاء، وضبط المخالفات الشائعة.
<
p style=”text-align: justify”>
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-05-24 05:34:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي