<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 27-5-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
عقدت «محكمة العدل الدولية»، أمس، جلسة النطق بالحُكم في التدابير الاحترازية الإضافية التي طالبت بها جنوب أفريقيا، في العاشر من الشهر الجاري، على خلفية تصاعُد الهجمات الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وذكّرت المحكمة، في مستهلّ الجلسة، وسط تغيُّب ثلاثة من أعضائها، من بينهم ممثل إسرائيل أهارون باراك، بالقرارات السابقة التي اتّخذتها بمقتضى الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، ضمن مندرجات «اتفاقية منع الإبادة الجماعية»، في الـ26 من كانون الثاني الماضي، إضافة إلى تعديلاتها المقرّة في الـ28 من آذار، والتي دعت فيها إسرائيل إلى اتّخاذ تدابير احترازية طارئة لمعالجة الوضع في غزة، وتقديم تقارير مثبتة حول ما تقوم به من إجراءات للحدّ من مخاطر الحرب على سكان القطاع، وحقوقهم الأساسية، مؤكّدة «معقولية» و»قانونية» ما ورد في دعوى بريتوريا، وذلك استناداً إلى أحكام المواد 9 و20 و41 و51 و67 و75 من «اتفاقية منع الإبادة الجماعية».ومستنداً إلى تقارير وكالات إغاثية دولية وتصريحات مسؤولين أمميين، على رأسهم مدير وكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، ومدير «منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لفت رئيس المحكمة، القاضي نواف سلام، إلى وجود دلائل على تدهور الوضع الإنساني «الكارثي» و»الهش» في غزة، بخاصة في رفح، متطرّقاً إلى ما أوردته تقارير للأمم المتحدة، ومن بينها لـ»برنامج الغذاء العالمي»، في شأن افتقار نحو نصف المقيمين في المدينة إلى الخدمات الأساسية، إضافة إلى وجود خطر حقيقي يتهدّد أرواح مئات آلاف النازحين إليها، في ظل تعذّر حصولهم على المساعدات الإنسانية الضرورية من المنظمات الإغاثية المعنية، وخروج مستشفى «النجار» عن الخدمة أخيراً (آخر المستشفيات العاملة في رفح). وأشار سلام إلى أن «الوضع الحالي الناتج من هجوم إسرائيل العسكري على رفح، يمثّل المزيد من الخطر والضرر في حقّ المدنيين الغزيين، بشكل لا يمكن إصلاحه»، مشدّداً على أن «هناك ضرورة عاجلة وفورية لوقف ذلك»، لما يمكن أن يترتّب عليه من «دمار جزئي أو كلّي» في المدينة، مضيفاً أن «المحكمة، وانطلاقاً من هذه الاعتبارات، ترى أن التطوّرات (في غزة) تتطلّب تغيير القرارات السابقة للمحكمة في التواريخ المشار إليها، والقابلة للتطبيق في كل أنحاء غزة، بما في ذلك رفح».
جدّد سلام التأكيد أن قرارات المحكمة ملزمة لكل الأطراف الموقّعة على «معاهدة منع الإبادة الجماعية»
وفي معرض تأكيده عدم التزام إسرائيل بالتدابير الاحترازية التي سبق أن طالبت بها المحكمة، تحدّث سلام عن تدهور الأوضاع المعيشية في غزة بشكل ملحوظ، ولا سيما أن أكثر من نحو 800 ألف اضطرّوا للنزوح عن رفح بحلول الـ18 من أيار، وهو تاريخ بدء إسرائيل هجومها «الخطير بشكل استثنائي» على المدينة، وفق تعبيره.
وأوضح أن النسبة الكبرى من هؤلاء نزحوا إلى المواصي وخانيونس، ومناطق أخرى من القطاع، مؤكداً، بالاستناد إلى بيانات صادرة عن وكالة «الأونروا»، عدم توافر البنية التحتية الأساسية، ولا سيما مياه الشرب النظيفة في تلك المناطق التي نزح إليها الغزيون، فضلاً عن عدم تأمين المأوى، أو المساعدات الإغاثية والإنسانية الضرورية لهؤلاء، متابعاً أن «إسرائيل لم تقدّم ما يكفي من المعلومات حول أمن وسلامة المدنيين النازحين، أو مدى توفّر الخدمات الأساسية لهم، ولم تتعامل بشكل مرضٍ يستجيب للمخاوف التي تمّت الإشارة إليها».
وقبل سرد الملخّص التنفيذي للحكم، جدّد سلام التأكيد أن قرارات المحكمة ملزمة لكل الأطراف الموقّعة على «معاهدة منع الإبادة الجماعية»، مطالباً بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المعتقلين لدى الفصائل الفلسطينية فوراً، ومن دون شروط.
وفي نص القرار، أعلن سلام، في الفقرة الأولى منه، أن «المحكمة، وبأغلبية 13 صوتاً من أصل 15، تعيد التأكيد على قرارَيها السابقَين، الصادرَين في كانون الثاني وآذار الماضيَين، حول ضرورة تنفيذ التدابير الاحترازية الطارئة التي وردت في نصيهما بصورة فورية».
ثم طالب إسرائيل، في الفقرة الثانية بـ»أن تقوم بواجباتها وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية.
وبالنظر إلى تفاقم الوضع الحالي في غزة، عليها أن توقف عملياتها العسكرية أو أيّ أعمال أخرى في مدينة رفح، قد تزيد من صعوبة أوضاع الفلسطينيين في القطاع، وإبقاء معبر رفح مفتوحاً أمام حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
أما ثالثاً، فدعا إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بـ»اتّخاذ إجراءات ملموسة لضمان وصول أيّ لجنة تحقيق، أو لجنة تقصّي حقائق، أو جهات أخرى أممية معنية بإجراء التحقيقات في جرائم الإبادة الجماعية، وبتقديم تقرير إلى المحكمة حول جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها خلال شهر من صدور قرار المحكمة».
ترحيب فلسطيني واستنكار إسرائيلي
وفي أول ردود الفعل على قرار المحكمة، اعتبر وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن مستقبل إسرائيل ليس منوطاً بما يقوله من وصفهم بـ»الأغيار»، معتبراً أن «الردّ على قرار المحكمة اللاسامية هو احتلال رفح وزيادة الضغط العسكري على حماس».
وبدوره، سارع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الدعوة إلى عقد اجتماع لبحث الرد على قرار «العدل الدولية».
وعلى المقلب الأميركي، علّق السيناتور «الجمهوري»، ليندسي غراهام، على القرار المذكور، من خلال اتهام أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة بـ»الانحياز» ضدّ إسرائيل، داعياً الأخيرة إلى تجاهل مطالب المحكمة.
في المقابل، أعربت حكومة جنوب أفريقيا، بصفتها الطرف المدّعي، عن ترحيبها بالقرار، واصفة إيّاه بـ»المجموعة الأكثر حزماً، من حيث الصياغة، من الإجراءات المؤقّتة».
وتابعت أن القرار ينطوي على «دعوة واضحة جداً إلى وقف إطلاق النار» في غزة، وهو موقف مشابه لمواقف أطراف عديدة رحّبت بالقرار، وعلى رأسها المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وحكومات عربية، كالأردن، ومصر، وغربية، ككندا، وبلجيكا.
وفي تعليقها على الحدث، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن قرار «العدل الدولية» من شأنه أن «يزيد من وطأة الضغوط على حكومة نتنياهو في شأن إدارة الحملة العسكرية» في غزة، معتبرة أنه يُعدّ «بمثابة ضربة (سياسية ودبلوماسية) إضافية لإسرائيل التي تواجه عزلة دولية متزايدة».
أما صحيفة «ذا غارديان»، فلفتت إلى أن ما جرى «سيؤدي إلى زيادة الضغوط على كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اللتَين سبق أن انتقدتا أخيراً قرار المحكمة الجنائية الدولية على خلفية توجّهها إلى إصدار مذكّرات اعتقال (في حقّ نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت)، وذلك بهدف حثّهما على ممارسة نفوذهما على إسرائيل».
السيد نصرالله: على العدوّ توقّع مفاجآتنا
حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على توهين وإحباط أي أوهام يمكن أن تراود العدو بأنه قد يفاجئ حزب الله، عندما أكّد أن «خداعكم لا ينطلي علينا» وأن حزب الله «درس كل السيناريوهات التي يمكن أن ينتهجها العدو»، في إشارة إلى أنه استعدّ لكل منها وبما يتلاءم مع طبيعتها ودرجة خطورتها. وفي تأكيده أن «ضغوط أسيادكم لن تنفع، وهذه المقاومة ستستمر» خصوصية إضافية، كونه يأتي في ظل منعطف تمر به الحرب وفي مقابل فرضية أن يصر العدو على خوض حرب استنزاف مفتوحة، وهو موقف سيبقى حاضراً ضمن منظومة اعتبارات قيادة العدو لدى دراسة خياراتها.
ويصبّ في الاتجاه نفسه أيضاً، ما أوضحه نصرالله بأن «هدفنا واضح من فتح الجبهة وهو إسناد غزة ومنع أي عملية استباقية للعدو باتجاه لبنان»، إذ يكشف هذا الترتيب في الأولويات معايير حزب الله في الحكم على أي طروحات أو عروض يمكن أن تُقدّم عبر أي عاصمة دولية أو غيرها، القائم على أنه لا هدوء على جبهة لبنان طالما أن غزة مشتعلة.
في المقابل، ذكَّر السيد نصرالله العدو بالمفاجآت الاستراتيجية التي توالت منذ السابع من تشرين الأول، بدءاً من طوفان الأقصى إلى صمود حماس والمقاومة في غزة، وفتح حزب الله جبهة إسناد واليمن الذي فاجأ العالم.
وتعمّد أيضاً أن يكون دقيقاً في توجيه رسالة مضادة بأن على العدو «أن ينتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ في ذلك»، ما يؤكد أن أوراق حزب الله التي لم يستخدمها حتى الآن لا تزال هي العامل الحاسم في أي معادلة مستقبلية، وتُعزز قوة ردعه في مواجهة سيناريو حرب شاملة.
وحذّر الأمين العام لحزب الله رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو من أنه «إذا أصرّ على الحرب فهو يأخذ هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزّر».
إذا أصرّ نتنياهو على الحرب فهو يأخذ الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزّر
وفي الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه أمس، أشاد نصرالله بالرئيس الراحل الذي كان «قدوة في كل المواقع التي تولّى فيها المسؤولية وخادماً لشعبه… وخلال 3 سنوات من ولايته قام بإحياء المشاريع الاقتصادية، وفي عهده تمّ الحفاظ على العلاقات مع الشرق والغرب، وساند حركات المقاومة على كل صعيد، وكان لديه إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة».
كما أشاد بوزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان الذي «كان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة».
وأضاف أنّ مشاهد تشييع رئيسي ورفاقه رسالة «يجب أن تُطمئن كل المحبين خارج إيران الذين يقلقون بسرعة، كما أنها رسالة للعدو الذي فرض الحروب والعقوبات والحصار على إيران»، مشيراً إلى أن «أحد أسباب فشل السياسات الأميركية تجاه المنطقة هو إنكار الواقع والانفصال عنه (…) وإيران دولة مؤسسات وقانون».
وحول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والاعتداءات على لبنان، أوضح نصرالله أنّه «في الشهر الثامن من الحرب على غزة، فإن الإسرائيليين أنفسهم، في السلطة والمعارضة، يُجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل، والعدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها وبالعجز والفشل، ولم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه»، لافتاً إلى أن «من أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين.
الدولة الفلسطينية يرى فيها الإسرائيليون تهديداً وجودياً لهذا الكيان»، مشيراً إلى أنّ «هذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية هو من نتائج طوفان الأقصى وما بعده».
وسأل: «من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت الذي تطلب فيه المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكّرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة؟ وهذا من نتائج طوفان الأقصى».
بري لسفراء الخماسية: شكراً… ولكن نختار ما نريده لا ما تختارونه
برّي: هل صار الحوار جريمة نكراء؟
لم يعد المرشح الهمّ الرئيسي في انتخاب الرئيس، بل كيف السبيل الى الوصول اليه. الجدل المستجد لا يدور حول المرفوض والمقبول والثالث والمستقل، وانما ايجاد معادلة مستعصية بين خياريْن لا يتقاطعان: حوار يسبق جلسة الانتخاب، أم جلسة انتخاب بلا حوار؟
عوض ان يُسهِّل الوصول الى انتخاب الرئيس، اضاف البيان الاخير للسفارة الاميركية باسم اجتماع سفراء الدول الخمس في عوكر التباسات جديدة، سواء حيال الدور الذي يضطلع به السفراء، او حيال الاستحقاق نفسه.
مصدر سوء التفاهم ناجم عن تطرّق البيان الى «تشاور»، في معرض الكلام عن حوار وتعيين شروطه ومدته، في وقت اعتاد السفراء الخمسة – كما شاع منذ تناوب اجتماعاتهم – على التركيز على انتخاب الرئيس ومسارعة مجلس النواب الى الاجتماع وتطبيق الدستور.
ما رمى اليه بيان الخميس من الأسبوع الماضي، وهو يُعبّر الى حد بعيد عن مجاراته وتفهّمه وجهة نظر المعارضة المسيحية، توجيهه المدروس بعناية للمرة الاولى اصابع اتهام الى الثنائي الشيعي على انه – ضمناً – وراء عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية: عندما اعاد التذكير باستعجال الانتخاب والتحدث عن كتل تفضّل الاقتراع لرئيس جديد قبل نهاية ايار، وعندما تناول التشاور وحدد جدول اعماله ومدته.
لم يتلقف رئيس البرلمان نبيه برّي بيان الخميس بارتياح. اقتضب موقفه بالقول: «مفهومي للحوار او التشاور يعرفه السفراء الخمسة، وسمعوه مني اكثر من مرة.
مفاده شكراً لكم لجهودكم وتعاونكم ومؤازرتكم، شرط ان تعينوننا على ما نحن نريده ونختاره لا على ما انتم تختارونه لنا».
اضاف: «قلت ذلك سابقاً وأقوله الآن وسأظل اقوله الى ان يُنتخب رئيس للجمهورية. اي جريمة نكراء هذا الحوار الذي ادعو اليه؟».
وتابع: «لا يحرّك الرئاسة الا الحوار. اي حوار ثنائي لا يمثّل طرفاً ثالثاً ورابعاً وخامساً وليس ملزماً له، وهو غير معني به ما دام لم يشارك فيه. حوار الطاولة الواحدة وحده الملزم بعد ان ينخرط الجميع».
ليس موقف برّي هذا، والذي يسمعه منه زواره، الا تأكيده على ان لا جلسة انتخاب للرئيس قبل التوافق على الاستحقاق الرئاسي والمرشح. الا انه يرسل ضمناً اشارة سلبية الى عدم رضاه عن بيان السفراء الخمسة في ما عيّنه بيانهم الاخير.
اعاد ايضاً تأكيد المرجعية المزدوجة لمجلس النواب في الدعوة الى الحوار وفي ادارة جلسة الانتخاب، مقللاً اذذاك من التعويل على جهود الخماسية الدولية ما خلا ان تقصر اهتمامها على مساعدة الافرقاء اللبنانيين على الوصول الى خياراتهم هم.
رئيس المجلس: شكراً لجهود الخماسية وتعاونها على ان تعيننا على ما نريده ونختاره نحن لا ما تختاره لنا
ما انطوى عليه كلام برّي ايضاً:
1 – تمسّكه وحزب الله كثنائي شيعي بمرشحهما رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية على انه حق مشروع لهما في ترشيح مَن يعتقدان ان انتخابه يطمئنهما، كما لكل مَن يعارض فرنجية حق مماثل في ان يرشح مَن يطمئن اليه. مؤدى ذلك ان مرشحه مستمر ولا خيار سواه.
2 – يتباين موقف برّي والسفراء الخمسة حيال مفهوم الجلسات والدورات. فيما قالوا هم، في بيانهم الاخير وهي المرة الاولى على نحو هذا الوضوح يدخلون في تفاصيل الآلية الدستورية للانتخاب وان تبعاً لما سمعوه من اطراف المعارضة، بـ«جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة» حتى الوصول الى انتخاب الرئيس، غالباً ما تحدّث رئيس المجلس – وفعل كذلك في 12 جلسة سابقة آخرها في 14 حزيران المنصرم، عن جلسة واحدة بدورات متتالية تقفل بعدها متى تعذّر انتخاب الرئيس الى ان يُعيّن موعداً آخر.
واقع الامر ان كلا الموقفيْن المتباينيْن، ما قال به السفراء وافرقاء المعارضة وما يقول به الثنائي الشيعي، يدلفان في مزراب واحد هو نصاب الثلثين لالتئام عقد الجلسة. من دون 86 نائباً على الاقل في القاعة، سواء للدورة الاولى او التي تليها، يصعب مباشرة الاقتراع.
اغلاق محضر جلسة فشلت في انتخاب الرئيس كاستمرار جلسة مفتوحة في الاصل. كلاهما يشترطان حضور الثلثين على الاقل فيها.
ما ترومه المعارضة من الجلسة المفتوحة ان تنتقل للفور الى دورات الاقتراع التالية للفوز بالاكثرية المطلقة. ليست هذه الا من تلك. الاكثرية المطلقة بنت غالبية الثلثين.
الفارق الفعلي، والاصح انه الوهمي تلتقي عليه الجلسة الاولى والجلسة المفتوحة، ان الفوز من الدورة الثانية وما يليها بالاكثرية المطلقة هو المحسوب في اعلان النتيجة. ليست الدورة الاولى المشترطة الفوز بغالبية الثلثين على الاقل الا محاولة تجريبية لانتخاب رئيس بالاجماع او باوسع مقدار منه.
نصف رؤساء لبنان منذ الاستقلال انتخبوا من الدورة الاولى (بشارة الخوري وكميل شمعون وشارل حلو وامين الجميل واميل لحود وميشال سليمان)، فيما النصف الثاني من الدورة الثانية او التي تليها (فؤاد شهاب وسليمان فرنجيه [الثالثة] والياس سركيس وبشير الجميل ورينه معوض والياس هراوي وميشال عون [الرابعة]).
3 – لأن النصاب الموصوف هو الاصل في جلسة انتخاب الرئيس بجلسة واحدة او جلسة مفتوحة، لا يكتمل في واقع موازين القوى القائمة الآن سوى بتفاهم مَن يستحيل اتفاقهم في ما بينهم.
في ما يعلنه الثنائي الشيعي بتمسكه بترشيح فرنجية وما يعلنه مناوئوه برفض ترشيحه لا انتخابه فحسب، فإن التوصل الى انتخاب رئيس طرفاه ضدّان، اقرب ما يحتاج الى اعجوبة. اللهم الا اذا وقعت كي يُفرض عليهما معاً الانتخاب والمرشح، او يتنازل احدهما للآخر تحت وطأة عصي عليه.
الأسعار زادت 58 مرّة: سيطرة عوامل التضخّم الخارجية
أصدر الإحصاء المركزي بيانات مؤشّر أسعار السلع عن نيسان الماضي، والتي أظهرت أن التضخّم لا زال يتراكم في بنية الأسعار المحلية، رغم تباطؤ الوتيرة بسبب التثبيت الاصطناعي لسعر الصرف منذ نحو سنة.
فقد ارتفعت الأسعار منذ مطلع 2019 حتى نهاية نيسان 2024 بنسبة 5853%، أي إنها ازدادت 58 مرّة ونصف المرّة. ويرجّح أن الأسعار ستسجّل مزيداً من الارتفاع في الأشهر المقبلة، وإن كان بمعدلات شهرية أدنى ممّا سُجّل في الأشهر الأخيرة.ثمة أربعة محرّكات أساسية لهذا التضخّم المتراكم منذ مطلع عام 2019 ونهاية نيسان 2024.
فبحسب مؤشّر الأسعار، ازدادت أسعار الغذاء في هذه المدة بنحو 237 مرّة، كما ازدادت أسعار النقل 119 مرّة، وأسعار الألبسة والأحذية 167 ضعفاً، وأسعار الفنادق والمطاعم 294 ضعفاً.
من بين هذه المحرّكات الأربعة، فإن المطاعم والفنادق هما الأكثر ارتباطاً بتدفّق الأموال من الخارج، أي إنهما مرتبطَين بسيّاح (مغتربين أو أجانب) أو مرتبطَين بتحويلات نقدية من الخارج، من أبرزها تحويلات المغتربين إلى أسرهم في لبنان، أو تحويلات رأسمالية أخرى تأتي بأشكال مختلفة.
ومن بين المحرّكات الأربعة، فإنّ النقل هو الأكثر ارتباطاً بالداخل كونه خدمة أساسية يحصل عليها المقيم في لبنان في ظل غياب نقل عام مشترك، إلا أنّ كلفة النقل تعتمد بشكل أساسي على سعر المحروقات التي يستوردها لبنان، إضافةً إلى كلفة وسيلة النقل وصيانتها، ولا يبقى منها ما هو محلّي إلا عملية القيادة والاستثمار اللذين يقدّمهما مالك هذه الوسيلة.
بالنسبة إلى أسعار الغذاء، فإنّ القسم الأكبر ممّا يُستهلك محلياً، هو مستورد. بحسب إحصاءات الجمارك يستورد لبنان أكثر من 2.1 مليار دولار مواد غذائية يمكن اعتبارها أساسية.
فالحيوانات بكل أشكالها الحيّة والمبرّدة والمجمّدة إضافة إلى الأسماك، تبلغ قيمة استيرادها 520 مليون دولار، أما الألبان والأجبان فيستورد لبنان منها بقيمة 212 مليون دولار، وهناك استيراد خضر وثمار بقيمة 250 مليون دولار، فضلاً عن بن وشاي وكاكاو بقيمة إجمالية تبلغ 182 مليون دولار.
قيمة واردات الحبوب ومنتجات المطاحن تبلغ 575 مليون دولار، والزيوت والشحوم بقيمة 220 مليون دولار والسكر بقيمة 147 مليون دولار.
وأخيراً هناك معلبات من المنتجات الحيوانية أو النباتية بقيمة إجمالية تبلغ 429 مليون دولار. وكل هذه الواردات لا يدخل فيها استيراد التبغ والتنباك والمشروبات الكحولية.
كل هذه السلع تتأثر بعوامل التضخّم الخارجية، سواء انقطاع أو مشكلات في سلاسل التوريد (صعوبة التوريد والشحن والتأمين وسواها)، أو تخضع لكلفة الأموال في الخارج (أسعار الفائدة في الخارج التي تُحتسب ضمن كلفة الإنتاج)، وارتفاع الأسعار في الخارج المتعلّق بأكلاف الإنتاج من أجور وطاقة وسواها.
في ما خصّ الألبسة والأحذية، فإن غالبية السلع المبيعة في السوق المحلية هي مستوردة أيضاً، وبالتالي تخضع لنفس شروط السلع المستوردة لجهة عوامل التضخّم.
يستورد لبنان منتجات نسيجية وأجزاء وإكسسوارات متعلّقة بها بقيمة 140 مليون دولار غالبيتها يُستعمل في الصناعة المحلية، لذا لا تدخل في حسابات التضخّم المستورد بالشكل الكامل، إنما يستورد أقمشة بقيمة 45.6 مليون دولار وألبسة بقيمة إجمالية تبلغ 370 مليون دولار، وأحذية بقيمة 102 مليون دولار. أي إن نحو نصف مليار دولار من المنتجات المستوردة تخضع لعوامل التضخم الخارجية.
أسعار المطاعم والفنادق هي الأكثر ارتباطاً بتدفّق الأموال من الخارج
في الواقع، يعدّ قياس التضخّم الآتي من الخارج أمر أساسي لأنه يدلّ بشكل مباشر على ما يجب القيام به على مستوى السياسات الحكومية. تخفيف التضخّم المستورد يتم بواسطة التحوّل الاقتصادي والتخفيف من الاعتماد على الاستيراد قدر الإمكان، إضافة إلى رفع الرسوم الجمركية على السلع التي لا تعدّ أساسية والتي لا يستهلكها العموم.
في بدء الأزمة كان انفجار الأسعار مرتبطاً بسعر الصرف، إنما اليوم في ظل استقرار أسعار الصرف، فلا مبرّر لهذه الارتفاعات في الأسعار سوى أن التضخّم الخارجي لا زال يضغط على الأسعار المحلية.
التضخّم المستورد يعدّ خطراً، إذ يستحيل السيطرة عليه، وطالما هو مستمرّ، فإن الإجراء الوحيد الممكن لمكافحته هو التوقف عن استيراد السلع التي يتأثّر فيها.
الحرب في غزّة بدأت تدفع الأسعار المرتبطة بقطاع الفنادق والمطاعم إلى التراجع النسبي، لكنها ستعود إلى الارتفاع سريعاً ما إن تتوقف الحرب. ففي الأشهر الأخيرة، وبعد ثبات سعر الصرف على نحو 89500 ليرة للدولار الواحد، بدأت الزيادة في الأسعار بالتباطؤ.
إلا أنه مع ذلك، لم يتوقّف التضخّم. فقد ارتفعت الأسعار في شهر نيسان نسبة إلى شهر آذار الذي سبقه، إذ بلغ معدّل التضخّم بين الشهرين الأخيرين نحو 1.7%.
صحيح أن جزءاً من هذا التضخّم مستورد، إلا أن هناك عوامل أخرى تتعلّق بهوامش الأرباح التي تأخذها المؤسسات، إضافة إلى معدّل الأجور، علماً أن هوامش الأرباح التجارية عادت إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، وهو ما يُسهم بارتفاع الأسعار أيضاً. وفي حين أن الأجور شهدت تصحيحاً بعد الأزمة، إلا أنها لم تعد إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
أسعار التعليم تسجّل الزيادة الأكبر
إذا احتُسبت معدلات التضخّم الشهرية، أي مقارنة تطوّر الأسعار في الشهر نفسه في سنتين متتاليتين، يتبيّن أنّ البند الذي سجّل أكبر ارتفاع في الأسعار بين شهرَي نيسان 2024 ونيسان 2023، هو التعليم بنسبة 582%، أي بنحو 6 أضعاف.
ونجمت هذه الزيادة عن الزيادات التي أقرّتها إدارات المدارس الخاصة والجامعات على أقساطها في السنة الدراسية الحالية. ويتوقّع أن يستمر هذا الارتفاع حتى السنة القادمة، لأن كل المدارس أبلغت الأهالي زيادات إضافية على الأقساط للعام الدراسي المقبل ما يُعيد الأقساط إلى ما كانت عليه قبل الأزمة في النسبة الأكبر من المدارس.
اللواء:
حراك الخماسيَّة من بيروت إلى باريس .. وبرّي لملاقاتها عند منتصف الطريق
بقيت حرب غزة في الواجهة، ومعها جبهة المساندة في الجنوب، في ضوء ردّ حزب الله، على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله على تهديدات رئيس مجلس الحرب في اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يعيش مع أركان حربه من وزراء ومسؤولين عسكريين وأمنيين أسوأ ساعات الارتباك والشك في جدوى حربه المدمرة ضد قطاع غزة وجنوب لبنان، بعد ان اضافت محكمة العدل الدولية صفعة قوية عندما امرته وأمرت جيشه بوقف الحرب على رفح، واستطراداً وقف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال السيد نصر الله في رده بتذكير نتنياهو بمفاجآت غزة في 7 ت1 ولبنان في 8 ت1، ومشاركة اليمن والعراق وايران في المساندات الجارية.
واكد ان على «العدو ان ينتظر منّا الكثير من المفاجآت، فنحن ندرس كل السيناريوهات، ولا خداعكم ينطلي ولا ضغوط اسيادكم في العالم تنفع، وهذه المقاومة ستستمر».
وفي اليوميات الجنائية، بقي الشأن الرئاسي في الواجهة ايضاً مع العودة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي، والتحضيرات الجارية للمؤتمر المتعلق «بمستقبل سوريا» حول النازحين في بروكسيل مطلع الاسبوع المقبل.
ويواكب مجلس الوزراء هذا الحدث بالتأكيد على عودة النازحين في جلسته الثلثاء المقبل.
عودة لودريان
ففي المقلب الرئاسي، عاد اللبنانيون لترقُّب ما يمكن ان يحمله معه الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان، حيث من المتوقع مجيئه الثلثاء في 28 الجاري، وسط معلومات عن اقتراح بعقد حوار لبناني- لبناني في فرنسا بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي يُجري مروحة من الاتصالات مع عواصم اللجنة الخماسي من أجل ذلك.
وتشمل لقاءات لودريان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقيادات اخرى، يجري تراتيب مواعيد اللقاء معها.
وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان تعد محاولة فرنسية جديدة لنقل الملف الرئاسي من الجمود إلى الحركة الدائمة، ولفتت إلى أن المشاورات التي يجريها المسؤول الفرنسي متعددة ولن يخوض في المعطيات السابقة التي سبق له أن اطّلع عليها، إنما قد تكون في حوزته أفكار منبثقة من الفكرة الاساسية أي الحوار، مؤكدة أن لا معلومات ما إذا كان سيقول للقوى السياسية التي يلقيها بأن أمامهم فرصة من أجل إنجاز الانتخابات، على أن دعوتهم إلى حوار تستضيفه بلاده لهذه الغاية، فهي فكرة لكن ليس معروفا ما إذا كانت ستتبلور أو تطبق.
واوضحت الأوساط نفسها أن هذه الدعوة يُنتظر التأكد منها من لودريان نفسه الذي يحمل حضاً فرنسياً من أجل عدم التأخير في إنهاء الشغور، وليس معروفا ما إذا كان يضع سقفا زمنيا لهذه الغاية أم لا.
ويتمسك قيادي في «الثنائي الشيعي» برئاسة الرئيس نبيه بري للحوار، معتبرا ان «تجاوز دور المجلس ورئيسه يعد من المحرمات والخطوط الحمر، ولا تهاون في صلاحيات المجلس ورئيسه»، داعياً الاطراف الاخرى للقبول بالحوار من دون شروط.
ولاحظ ان هناك حركة دبلوماسية ناشطة لجمع الافرقاء اللبنانيين على طاولة حوار واحدة داخل لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية لمواكبة اليوم التالي بعد وقف الحرب على غزة ولبنان، كاشفا لاول مرة عن ان حراك الخماسية جدي جدا وهناك اجتماعات ستحصل داخل وخارج لبنان في الاسبوعين المقبلين للتوصل الى تفاهم شامل وكامل حول الحوار والملف الرئاسي.
مشيراً الى ان الفرصة اليوم متاحة وجدية جدا في انتخاب رئيس للجمهورية، وفشل القوى اللبنانية في الاستجابة للحوار يعني اننا قد نبقى بلا رئيس لأشهر طويلة جدا.
ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، جدد الرئيس نبيه بري شكره لجهود اللجنة الخماسية الرامية «لمساعدة لبنان على إنجاز استحقاقه الرئاسي وهو جهد مُقدَّر لكنه يبقى من دون طائل إذا لم نبادر جميعاً كقوى سياسية وكتل برلمانية لملاقاته في منتصف الطريق بالإحتكام لمنطق الحوار أو التوافق أو التشاور كلغة وحيدة فيما بيننا دون إلغاء أو إقصاء لأي طرف أو تهميش لأي مؤسسة وخاصة المجلس النيابي، ودائماً تحت سقف الدستور، فلنسارع إلى التقاط اللحظة الراهنة غداً قبل بعد الغد إنقاذاً للبنان وصوناً لعظيم ما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل ان يبقى وطناً واحداً موحداً لجميع ابنائه».
ميقاتي والرئاسة وطرابلس عاصمة للثقافة العربية
ومن طرابلس، وخلال اعلان المدينة عاصمة للثقافة العربية، اعلن الرئيس نجيب ميقاتي «اننا لن نقبل بحل لأزمة النازحين على حساب لبنان وسيادته»، مؤكداً ان العدو لن يستطيع تدمير الجنوب، ومشددا على انهاء التعطيل وانتخاب رئيس للجمهورية.
وكان حفل اطلاق فاعليات «طرابلس عاصمة للثقافة العربية» اقيم امس في معرض رشيد كرامي الدولي في الفيحاء، متسائلاً: «لماذا يصرُّ البعض على استعادة الماضي بدلا من تجديده.. والسؤال الاهم: لماذا الاصرار على السلبي والتهديم ووضع العراقيل امام الحكومة، التي تجهد للحفاظ على كيان الدولة والمؤسسات بانتظار ان يكتمل عقد المؤسسات».
«القوات» في عوكر
وعشية مؤتمر بروكسيل، التقى وفد من حزب «القوات اللبنانية» برئاسة الوزير السابق ريشار قيومجيان في عوكر، نائب السفيرة اماندا بيليز والمستشار السياسي جايمي اوماليا وميغال سوللر، لابلاغ السفيرة موقف «القوات» من مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان وانعكاساته، ومن زاوية انه آن الأوان لعودة السوريين الى بلادهم.
وفي المواقف، اعتبر رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل اننا في قلب صراع كبير، مشيرا الى ان حزب الله هو الذي فتح النار هذه المرة، من دون تشاور مع اللبنانيين.
الوضع الميداني
وفي الوقت، الذي تحدثت فيه صحيفة يديعوت احرنوت» من ان مسيَّرات حزب الله احدثت اضرارا جسيمة في مستعمرات الشمال، واوقعت قتلى، تحدثت معلومات عن ان حزب الله ادخل الى الميدان منظومة جديدة من الصواريخ.
وكان الوضع انفجر ليلا بعد خطاب السيد نصر الله في حفل تأبين الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي والشخصيات التي كانت برفقته.
واستهدف الطيران المعادي ليلا وسط بلدة ميس الجبل، وتحدثت المعلومات عن اصابات، كما استهدفت مسيَّرة اسرائيلية «بيك آب» في بلدة حناوية (قضاء صور).
كما القى الجيش الاسرائيلي قنابل فوسفورية حارقة على بلدة حولا، كما اغارت مسيَّرة معادية على بلدة حانين.
واعلن حزب الله عن قصف مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بمسيَّرة انقضاضية، كما استهدف الحزب موقع الرمتا في تلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية.
كما قصف الحزب مستعمرة غليوت بالاسلحة الصاروخية وطالت الصواريخ دبابة ميركافا في حرش شتولا.
البناء:
بيرنز يجتمع برئيس الموساد ورئيس حكومة قطر في باريس لترتيبات التفاوض
نصرالله: محور المقاومة صانع المفاجآت من الطوفان إلى لبنان واليمن وإيران
كتب المحرّر السياسيّ
تتسارع ولادة المعادلات الجديدة التي أطلق لها العنان طوفان الأقصى، بعدما أصاب صورة مهابة جيش الاحتلال إصابة قاتلة غير قابلة للترميم، وتكفلت جرائم الاحتلال ووحشيّته في غزة بتوفير الأسباب اللازمة لانطلاق طوفان عالمي يحاصر الكيان وقادته.
وهكذا بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، وقرارات ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، جاء قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي أمر حكومة الكيان بوقف عملياتها في رفح فوراً، ضربة ثالثة على رأس الكيان. وكما قيل في الأمثال الشعبية، إن ضربتين على الرأس تسببان العمى وثلاث ضربات تسبب الجنون، ظهر الكيان في حال هستيرية غير قادر على استيعاب الدرك الذي انحدرت إليه حالته، وما أصاب مهابته وهالته، وقد اعتاد حتى قبل شهور قليلة أنه استثناء فوق كل قانون وأن الغرب كله لا يجرؤ أحد فيه على مساءلة قادة الكيان عن أفعالهم أو التدخل بما يفعلون للقول بصيغة سياسيّة أو قانونيّة ما يجب وما لا يجب فعله، وما يحقّ لهم وما لا يحق لهم القيام به، وكان لافتاً رغم مرور ساعات على قرار المحكمة الصمت الأميركي، بخلاف رد الفعل القوي ضد طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة نتنياهو وغالانت، وربما يكون لرد الفعل الأوروبي المتجاوب مع دعوة المدعي العام والمتمسك بقرار محكمة لاهاي سبباً لتخفيف الغلواء الأميركية.
في مسار موازٍ، تركز واشنطن جهودها لإنقاذ المسار التفاوضي، طلباً لاتفاق يبدأ بتبادل جزئي للأسرى بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال وينتهي بإقفال ملف الأسرى وإنهاء الحرب، كما تشترط المقاومة وكما تضمّن العرض التفاوضيّ الذي قدّمه الوسطاء بمباركة أميركية، ورفضه نتنياهو، وبعدما غادر مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز المنطقة بعدما رفض نتنياهو مشروعه التفاوضي، واتهمه بالخيانة والغدر والخداع، يعود بيرنز الى المنطقة لرعاية جولة تفاوضية جديدة، انطلاقاً من لقاء تشاوريّ يعقده في باريس مع رئيس الموساد ورئيس حكومة قطر لاستكشاف فرص التوصل مجدداً إلى اتفاق، تقبله المقاومة ولا يعطّله نتنياهو. وهو ما قالت مصادر متابعة لمسار التفاوض إنه غير متاح ما لم توظف واشنطن كل المناخات الدولية الجديدة وحال الانقسام الداخليّ في الكيان داخل الحكومة وخارجها لاستخدام أدوات ضغط فعّالة لفرض المسار التفاوضيّ على نتنياهو.
في مواكبة مشهد المنطقة والحرب، وبمناسبة مخصصة لتكريم شهادة كل من الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، تناول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلات الحرب، مشيراً إلى أن اليد العليا هي لقوى المقاومة، ساخراً من أكاذيب نتنياهو في خداعه لشعبه، مضيفاً أن من يصنع المفاجآت هو محور المقاومة، في رد على كلام نتنياهو أنه لن يقول لعدوه، أي حزب الله كيف سوف يرد لأن الأمر مفاجأة، وقال السيد نصرالله إن المقاومة هي صانع المفاجآت، من الطوفان الذي فاجأهم، إلى فتح جبهة لبنان التي جاءت عكس توقعاتكم، إلى ما قام به أنصار الله في البحر الأحمر، وما فعلته المقاومة العراقية ولا تزال، وصولاً إلى الردّ الإيراني الرادع بعد استهداف قنصليتها في دمشق وقد كانت توقعاتكم باستحالة أن تقوم بالردّ.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «موضوع دعم المقاومة قاعدة ثابتة لدى الجمهورية الإسلامية وجزءاً من هويتها وطبيعتها وجزءاً أصيلاً من دينها ولا يتبدل مع تبدل المسؤولين»، مشددًا على أن إيران كانت وستبقى السند الأقوى في هذا العالم إلى جانب فلسطين وحركات المقاومة.
في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهداء الأبرار، الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت. وتوجّه السيد نصرالله لكل الأعداء الذين ينتظرون ضَعف إيران وتراجعها وتخلّيها عن فلسطين وعن المقاومة، بالقول: “أنتم تعيشون أوهامًا وسرابًا وخيالات، والجمهورية الإسلامية كانت وستبقى السند الأقوى في هذا العالم إلى جانب فلسطين وحركات المقاومة”.
وأضاف “لم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان، ومن أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبيّة بفلسطين. وهذا الاعتراف هو خسارة استراتيجية للكيان الصهيوني. وهذا من نتائج طوفان الأقصى وما بعد طوفان الأقصى”. وتابع: “الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديدًا وجوديًا لهذا الكيان، ومن نتائج طوفان الأقصى وثبات المقاومة وصمودها أن “إسرائيل” اليوم أمام المحكمة الجنائيّة بعد طلبها إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت”.
وفي سياق متّصل، توجّه السيد نصر الله بالشكر إلى أساتذة وطلاب الجامعات في كل أنحاء العالم، معتبراً أن ما يحركهم هو المشاعر الإنسانية، مضيفًا: “المظاهرات في جامعات العالم وأمس أمام الكونغرس الأميركي تبيّن حجم المشاعر الإنسانية التي استنهضها طوفان الأقصى في كل العالم”. وسأل “مَن كان يصدّق أنّه سيأتي الوقت الذي تطلب فيه المحكمة الجنائيّة الدوليّة إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة؟ وهذا من نتائج طوفان الأقصى”، لافتًا إلى أن “”إسرائيل” لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا، فقد شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية”.
وردًّا على نتنياهو، حول قوله عن “خطط مهمة ومفصلة بالنسبة لإعادة الأمن إلى الشمال”، قال “فاجأتكم غزة. هناك فرقة انهارت بكاملها، وجيش النخبة انهار أيضاً”، مضيفًا “فاجأتكم المقاومة في لبنان في 8 تشرين، حينما بادر حزب الله إلى فتح الجبهة، وفاجأكم اليمن، وعندما قصفتم القنصلية الإيرانية في دمشق فاجأتكم الجمهورية الإسلامية بوعدها الصادق.. ونحن مَن يحق له أن يتحدث عن مفاجآت”.
ولفت الى أنه “يجب أن ينتظر العدو من مقاومتنا المفاجآت، دائمًا كنا واضحين بأننا عندما نذهب إلى معركة نذهب بعناوين وأهداف واضحة، وقلنا إن الهدف الأول مساندة غزة، والهدف الثاني منع أي عدوان استباقي للعدو على لبنان”، مضيفاً: “يجب على العدو أن ينتظر منا المفاجآت، وندرس كل سيناريوهاتكم، وخداعكم لا ينطلي علينا، ولا ضغوط أسيادكم في العالم تنفع، وهذه المقاومة ستستمر”.
في غضون ذلك، شهدت الجبهة الجنوبية سلسلة عمليات مكثفة ونوعية للمقاومة ضد مواقع وقواعد وتجمّعات العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، واستهدفت تجمعًا لجنود العدوّ “الإسرائيلي” عند مثّلث السروات مقابل بلدة يارون الحدودية بالأسلحة الصاروخية المناسبة، والتجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابةً مباشرة، كما قصفت مقرّ قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة بيت هلل بصواريخ فلق، وأصابتها إصابة مباشرة.
وردًا على الاعتداء الإسرائيلي على بلدة حناويه، “شنّ مجاهدو المقاومة هجومًا بمسيرة انقضاضيّة على مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف مستهدفة مكان تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابت هدفها بدقة”. و”قصفوا مقر السرية الحدودية في ثكنة دوفيف، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وصواريخ الفلق وأصابوا الأهداف إصابة مباشرة”.
كذلك أعلن مجاهدو حزب الله “قصف مبنى تتموضع فيه قوة من الاستخبارات العسكرية في مستعمرة المنارة ويحتوي على تجهيزات تجسسية فنية بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة ما أدى إلى تدمير التجهيزات التجسسية”.
ونشر إعلام العدوّ صورًا ومشاهد لجانب من الأضرار في مستوطنتي “دوفيف” و”كريات شمونة” شمال فلسطين المحتلة جراء عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان الجمعة 24 أيار/مايو 2024.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن “مسيّرات حزب الله الانتحارية أحدثت أضراراً جسيمة في بلدات الشمال وتسببت بوقوع عدد من القتلى”، مشيرة الى ان “مسيّرات الحزب تمر فوق كريات شمونة وتنفجر دون اعتراضها ثم يتم تفعيل صفارات الإنذار”.
في المقابل شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة رابيد كانت متوقفة عند مدخل بلدة حناويه في قضاء صور، اشتعلت بكاملها وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران، ولم يصب أحد بأذى. ونفذ طيران العدو الحربي عدواناً جوياً حيث شنّ غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.
إلى ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مقطعًا من كلمة الشهيد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي خلال زيارته لأحد المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان.
وتوجّه إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية بالقول: “أنتم جاهدتم 33 يومًا، ولم تكن في حوزتكم الإمكانات العسكرية لسِتّ دول عربية، لكن كان يوجد لديكم ما يكفي للتفوّق على جيوش العالم وهو الإيمان بالله والاتكال على الله”، مضيفًا: “هذا الرعب الذي أدخلتموه في قلوب الجنود “الإسرائيليين” سيبقى دائمًا، وبعد هذه التجربة “إسرائيل” مندحرة ومهزومة”.
وأضاف الشهيد السيد رئيسي: “نحن اليوم نشاهد تشكيل نواة المقاومة في البلدان الإسلامية ونشاهد اليوم جبهة دوليّة للمقاومة، وهم في الحقيقة أدخلوا الرعب في قلوب العدو الأميركي والبريطاني والصهيوني حتى صاروا هم أنفسهم يرون الانتصار بين أياديكم المقتدرة”.
ويحيي لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته عيد المقاومة والتحرير، وجدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في رسالة وجّهها الى اللبنانيين بالمناسبة “الشكر والتقدير لكل المساعي الإقليمية والدولية التي تبذل لاسيما جهود اللجنة الخماسية الرامية لمساعدة لبنان على إنجاز استحقاقه الرئاسي وهو جهد مقدر لكنه يبقى من دون طائل إذا لم نبادر جميعاً كقوى سياسية وكتل برلمانية لملاقاته في منتصف الطريق بالاحتكام لمنطق الحوار أو التوافق أو التشاور كلغة وحيدة فيما بيننا دون إلغاء أو إقصاء لأي طرف أو تهميش لأي مؤسسة، وخاصة المجلس النيابي ودائماً تحت سقف الدستور، فلنسارع إلى التقاط اللحظة الراهنة غداً قبل بعد الغد إنقاذاً للبنان وصوناً لعظيم ما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل أن يبقى وطناً واحداً موحداً لجميع أبنائه”.
ودعا الرئيس بري “المجتمع الدولي لمقاربة ملف النزوح السوري مقاربة إنسانية بعيداً عن أي استثمار لأغراض تهدد وحدة وسيادة الشقيقة سورية كما ندعو الحكومة اللبنانية الى الإسراع في فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية وتشكيل لجان مشتركة تحقق العودة الآمنة للنازحين الى وطنهم الام”.
وقال إننا “نجدد التزامنا وتمسكنا بالقرار الأممي رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته وإن المسؤولية عن خرق هذا القرار منذ لحظة صدوره هي “إسرائيل” بأكثر من 30 الف خرق براً وبحراً وجواً، وبالتوازي فإن لبنان متمسك بحقه بالدفاع عن أرضه بكافة الوسائل المتاحة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية ولاستكمال تحرير ما تبقى من أرضه المحتلة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة والشطر الشمالي من قرية الغجر والنقاط الحدودية المتحفّظ عليها مع فلسطين المحتلة وصولاً الى النقطة b1 عند رأس الناقورة”.
واكد الرئيس بري “أن لبنان منفتح للتعاون الإيجابي مع أي جهد دولي يهدف الى لجم العدوانية الاسرائيلية وإطماعها تجاه لبنان وثرواته وكيانه وحدوده البرية والبحرية والجوية، وهو غير مستعد للتفريط بأي حق من حقوقه السيادية. وفي الإطار نفسه نشدد على ضرورة تكثيف الجهود والمساعي الدولية والاقليمية لوقف حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة كمدخل اساس للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة بأسرها”. وشدد على “أن لبنان سيقاوم أي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من إشكال التوطين سواء للنازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين”.
بدوره، دعا رئيس الحزب التقدمي سابقاً وليد جنبلاط الأحزاب اللبنانية لبدء حوار وملء الفراغ في مؤسسات الدولة، لأن الحرب في غزة وجنوب لبنان تبدو طويلة وقد تستمر الى الانتخابات الاميركية مشككاً بنيات الأميركيين وربما يكونون العنصر المعطل والمعرقل لكل شيء.
وشدّد على أهمية التوافق والحوار بين اللبنانيين للخروج من أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن التسوية الداخلية هي الأساس بين الأطراف اللبنانية، محذراً من بقاء لبنان بدون رئيس جمهورية، داعياً إلى التوافق بين اللبنانيين تحت شعار التعددية، رغم اختلاف البعض مع حزب الله، لأن لبنان في خطر.
وفي مقاربته للحرب في الجنوب اعتبر ان حزب الله جزء من منظومة إقليمية ترعاها إيران لكنه يدافع عن لبنان، مؤكداً ان الذين يملكون القوة والسلاح ليسوا جسماً غريباً، إنهم يمثلون شريحة من اللبنانيين والدعم الإيراني لا ينزع الانتماء اللبناني عن حزب الله. وتوقع أن تطول أزمة المنطقة لأن “إسرائيل” لن تعترف بالهوية الفلسطينية، لافتاً الى أننا سنشهد أكبر عملية تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 48.
ولم يُسجل الملف الرئاسي أي جديد بانتظار زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان الثلاثاء المقبل، وأفادت مصادر إعلامية بأن “لودريان سيستطلع في جولته المقبلة إمكانية الدعوة إلى حوار لبناني – لبناني في العاصمة الفرنسية باريس”.
إلا أن أوساطاً واسعة الإطلاع أكدت لـ”البناء” أن الحراك الرئاسي الخارجي باتجاه لبنان ومساعي الخماسية لن تأتي بنتيجة في الوقت الراهن لأسباب عدة أبرزها عدم وجود ظروف دولية وإقليمية لإنتاج تسوية للملف اللبناني في ظل انشغال اللاعبين الدوليين والإقليميين بشؤونهم الداخلية كإيران والولايات المتحدة وبالملفات المتفجّرة لا سيما الحرب في غزة ورفح، اضافة الى غياب التوافق الداخلي اللبناني والتباعد بين القوى السياسية”.
ولفتت الأوساط الى أن “أقصى ما يمكن أن تقوم به المساعي الخارجية والخماسية هو تمهيد الأرضية الرئاسية ريثما تنضج الظروف الإقليمية والدولية والمحلية للتسوية الرئاسية”، مستبعدة إنجاز تسوية رئاسية قبل انتهاء الحرب في الجنوب المرتبطة بالحرب في غزة.
وعاد نواب زاروا واشنطن مؤخراً وفق ما علمت “البناء” بأجواء سلبية حيال الوضع في لبنان على كافة المستويات، ناقلين للمعنيين في لبنان بأن لا انتخابات رئاسية في حزيران ولا حتى في الصيف كما يشيع البعض، بل إن الاهتمام الأميركي والغربي بلبنان واستحقاقاته لا يرقى لمستوى الضغط على حلفاء واشنطن في لبنان لإنجاز تسوية رئاسية تفتح باب الانفراج السياسي والاقتصادي، إضافة الى أن الأميركيين باتوا مقتنعين بأن الملف الرئاسي مرتبط بالجبهة الجنوبية المرتبطة بدورها بالجبهة الغزاوية، ما يعني أن الملف الرئاسي مؤجل حتى إنجاز اتفاق للنزاع على الحدود بين لبنان و”إسرائيل”، كما أكد الدبلوماسي الأميركي عاموس هوكشتاين للنواب بأن انتخاب الرئيس اللبناني قرار بيد القوى والمكوّنات السياسية اللبنانية وليس بيد الأميركيين.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-05-27 06:02:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي