الصحافة اليوم: 28-6-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة  28-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

عودة إلى المناطق «المطهّرة»: «لعنة» الشجاعية تطارد الاحتلال

غزة | عاد جيش الاحتلال إلى حي الشجاعية في مدينة غزة، والذي شكّل على مدى السنوات لعنة بالنسبة إليه، وخصوصاً إلى لواء النخبة «غولاني»، وذلك بعد ستة أشهر من انسحابه منه في كانون الثاني الماضي. ومنذ صباح أمس، بدأت وسائط المدفعية والطيران الحربي بتنفيذ غارات جوية مفاجئة، طاولت الأجزاء الشرقية من الحي الشرقي، فيما زعم العدو أن جهاز الأمن العام «الشاباك» رصد مؤشرات إلى عودة حركة «حماس» إلى التعافي وبناء قدراتها هناك، ما دفعه إلى الدخول مجدداً لتدمير قدرات «كتائب القسام». وقال موقع «يسرائيل هيوم»، بدوره، نقلاً عن مسؤول سياسي، إن عملية الشجاعية هي جزء من «عمليات الاحتياجات» التي ستستمر أينما حاولت «حماس» إعادة فرض سيطرتها. لكن العملية أثارت جدلاً واسعاً في أوساط المحلّلين العسكريين، إذ قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه «في بداية الحرب، كان لواء غولاني واللواء 188 مدرع يعملان في حي الشجاعية الملعون. وبعد ذلك، أعلن الجيش أنه أحكم قبضته على الحي، وأن الفرقة 36 استكملت مهمة تفكيك قدرات حماس الأساسية هناك، واليوم يعود الجيش إلى الحي مرة أخرى».وبدا المشهد الإنساني في الحي صعباً، إذ لم يبعث جيش العدو بأي رسائل إلى العائلات لمطالبتها بالإخلاء تمهيداً لبدء العملية، إنما شرع في هجومه وأجلى الآلاف من الأسر تحت دوي القصف العنيف. وعقب موجة النزوح الأولى، بدأ ضباط الاستخبارات بإجراء اتصالات هاتفية واسعة طالبت الأهالي في أحياء الشجاعية والتفاح والشعف والزيتون، بالنزوح عبر طريق صلاح الدين إلى مناطق جنوب وادي غزة، وهو الأمر الذي لم يستجب إليه أحد. وكان ملاحظاً أن عشرات الآلاف نزحوا إلى أقرب المناطق من منازلهم، أي إلى الأحياء الغربية لمدينة غزة، وتحديداً حيي النصر والشيخ رضوان، ومناطق الرمال والشفاء والوحدة. وقال الحاج أبو محمد أبو العطا، وهو أحد النازحين من الحي، لـ«الأخبار»، إنه «لولا وجود أطفال ونساء معنا في المنزل، لما كنا خرجنا من الشجاعية على رغم القصف العنيف. يطلبون منا النزوح إلى الجنوب. لا والله لن نخرج من شمال القطاع حتى ولو على دمنا».

حالة إحباط يعيشها جنود الاحتلال من تكرّر دخول المناطق ذاتها التي أُعلن «تطهيرها» مرة تلو أخرى

وسط ذلك، ثبّتت الوقائع الميدانية هواجس الاحتلال، إذ ووجه جيش العدو بمقاومة عنيفة جداً. وبدا واضحاً أن فترة الهدوء الميداني من جانب المقاومة، اقتصرت على الساعات الأولى التي ترافقت مع التمهيد الناري العنيف. ومع منتصف الظهيرة، بدأت تتوالى البلاغات العسكرية عن تنفيذ عمليات استهداف وتدمير لدبابات الاحتلال، حيث أعلنت «سرايا القدس» أن مقاوميها فجّروا عبوة أرضية شديدة بحفار عسكري، مقابل مسجد الشهداء شرق حي الشجاعية. كذلك، أعلنت السرايا أن مقاوميها تمكّنوا من تفجير آليتين إسرائيليين قرب مقبرة التوانسة في الحي بعدما وقعت في حقل ألغام أُعد لها سلفاً. ومع ساعات المساء، أبلغ «الإعلام الحربي» التابع للسرايا عن أن مقاوميها تمكّنوا من تفجير عبوة ناسفة من نوع «زلزال» بآلية عسكرية تقدّمت إلى شارع بغداد، كما وزّع «الإعلام الحربي» مقطعاً مصوّراً يوثّق العملية.

بدورها، أعلنت «كتائب القسام» أن مقاوميها دمّروا ناقلة جند من نوع «نمر» بقذيفة «الياسين 105»، ما تسبّب بتفحّمها ومقتل جميع من فيها، فيما ذكرت «كتائب شهداء الأقصى» أن مقاوميها استهدفوا دبابة «ميركافا 4» بقذيفة «آر بي جي». وفي غضون ذلك، قصفت «كتائب القسام» حاجز «نتساريم» المستحدث في وسط القطاع، برشقة صاروخية من نوع «رجوم» عيار 114 ملم، فيما قالت «سرايا القدس» إنها قصفت موقعي «كيسوفيم» و«صوفا» بوابل من قذائف الهاون.

أما المشهد الميداني في مدينة رفح جنوبي القطاع، فلم يكن أقل اشتعالاً، حيث تمكّنت «كتائب القسام» من تفجير دبابتين في محيط الحي السعودي غرب المدينة، وأعلنت الكتائب أيضاً قصف موقع «كرم أبو سالم» العسكري بقذائف الهاون.

أمام تلك الوقائع، يضج الإعلام الإسرائيلي بموجة من الإحباط، من طول مدة الحرب وتعذّر تحقيق الأهداف المعلنة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن زعيم حزب «يسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، قوله: «نحن نخسر الحرب. والردع الإسرائيلي تراجع إلى الصفر»، فيما أفردت مواقع عبرية أخرى مساحة للحديث عن حالة الإحباط التي يعيشها جنود الاحتلال الذين يخدمون في جبهات القتال، من تكرّر دخول المناطق ذاتها التي أُعلن «تطهيرها» مرة تلو أخرى.

<

p style=”text-align: justify”>

صنعاء تدشّن أسلحة جديدة | الحوثي للغرب: اتّعظوا بـ«آيزنهاور»

صنعاء | واصلت قوات صنعاء عملياتها ضد السفن التي تنتهك الحظر المفروض على التوجه إلى موانئ إسرائيل، في وقت حذّر فيه قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، حاملات الطائرات من الاقتراب من المياه اليمنية، بعد انسحاب الحاملة الأميركية «آيزنهاور»، التي قال إنها هربت من البحر الأحمر تحت الضربات اليمنية، مشيراً إلى عدد من الأسلحة الجديدة التي دخلت المعركة، ومنها زوارق «طوفان» المُسيّرة والصواريخ الفرط صوتية.

وأكد الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، تنفيذ عمليتين عسكريتين جديدتين، إحداهما مشتركة مع المقاومة العراقية، ضد هدف حساس في مدينة حيفا المحتلة. وقال سريع إن «العملية الأولى بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت بعدد من الصواريخ المجنحة هدفاً حيوياً في حيفا وحقّقت هدفها بنجاح، والعملية الثانية استهدفت سفينة سيجوي في البحر الأحمر لاختراق الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ونُفّذت بشكل مشترك بين سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية، بزورق مسيّر وعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأدت إلى إصابة السفينة إصابة مباشرة ودقيقة».

وسبق أن أعلنت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أمس، أن سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بمقذوف على بعد 84 ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة المطلّ على البحر الأحمر، وأن السفينة المستهدفة كانت متّجهة إلى مدينة الدمام في شرق السعودية. وأوضحت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، بدورها، أن الهجوم تمّ بزورق مفخّخ.

وكانت قوات صنعاء أعلنت، مساء أول من أمس، عن نوع الصاروخ الذي استهدف السفينة الإسرائيلية «ساره في» في البحر العربي، الثلاثاء الماضي، وهو فرط صوتي محلي الصنع، يمتلك تكنولوجيا متقدّمة ودقة عالية في الإصابة، ويصل إلى مديات بعيدة. وأوضح «الإعلام الحربي اليمني»، الذي نشر مشاهد لإطلاق الصاروخ، أن الأخير يعمل بنظام تحكّم ذكي، وهو قادر على المناورة. وفي تعليقه على ذلك، أشار عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، عبد الله النعمي، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «الإعلان عن القدرات الصاروخية الجديدة، ومنها صاروخ حاطم 2، الذي يعمل بالوقود الصلب، يأتي في إطار الانتقال إلى مرحلة تصنيع واستخدام صواريخ فرط صوتية، ويُعتبر تدشيناً للشوط قبل الأخير مع العدو الصهيوني». وجاء الإعلان عن الصاروخ في أعقاب اتهامات أميركية للصين وروسيا بتسريب تكنولوجيا هذا النوع من الصواريخ الحديثة إلى «أنصار الله».

<

p style=”text-align: justify”>

صنعاء تواصل استهداف السفن وعملية مشتركة جديدة مع المقاومة العراقية

من جهته، حذّر الحوثي، حاملات الطائرات، من الاقتراب من المياه اليمنية. وقال في خطابه الأسبوعي أمس: «نقول من الآن، إن وصول أي حاملة طائرات جديدة سيجعلها هدفاً لقواتنا المسلحة بعد دخولها إلى البحر الأحمر. وإذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورّط والدخول في المأزق الذي كانت فيه آيزنهاور، فلتأتِ والخسارة عليها. ستتعرّض للخطر وبإمكانات صاروخية متطوّرة لا يمكن تفاديها ومنعها». واعتبر أن «من التطورات المهمة مغادرة آيزنهاور المهزومة بعد أن تلّقت عدة ضربات بالصواريخ»، مؤكداً أن «آيزنهاور كانت تهرب أثناء استهدافها، في اتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه. وقبل المغادرة النهائية تمّ استهدافها وانعطفت بشكل كبير جداً لتتجه هاربة نحو قناة السويس».

وتحدّث الحوثي عن أهمية الأسلحة الجديدة التي دخلت أخيراً المعركة، قائلاً إن «زورق طوفان يمكنه أن يحمل قرابة 1.5 طن من المتفجّرات ويحدث انفجاراً كبيراً يلحق أضراراً بالغة بسفن الأعداء». وأشار إلى أن «هناك حالة من الخوف لدى العدو من زورق طوفان المُسيّر نتيجة قوته التدميرية»، مضيفاً أن هذا الطوفان «هو طوفان بالاسم والفعل، وأن من تأثيره على السفن التي يستهدفها دخول المياه إليها بشكل مباشر». وأشار إلى أنه «من العمليات المهمة هذا الأسبوع، القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بالاسم والفعل ودخوله على خط العمليات ستكون له تأثيراته الكبيرة».

<

p style=”text-align: justify”>

الجامعة العربية: حزب الله ليس منظّمة إرهابية

رغمَ التعاطي التهويلي مع الأسبوعين المقبلين، باعتبارهما مفصليَّيْن في تحديد وجهة الحرب على الجبهة الجنوبية، إلا أن المتابعين يصفون هذه التحذيرات بأنها لا تستند إلى مؤشرات حاسمة.

وكانت لافتةً مسارعة أغلب سفارات الدول التي صدرت عنها دعوات لمغادرة لبنان أو عدم السفر إليه، إما إلى التواصل مع جهات رسمية أو إصدار بيانات توضيحية للإشارة إلى أن هذه الدعوات هي مجرّد توصيات تهدف إلى أخذ الحيطة والحذر خشية أن تقوم إسرائيل بتوسيع المواجهات في الجنوب، علماً أن الجهات الأجنبية تبرّر ضمناً لإسرائيل أي عدوان بالحديث عن أن تل أبيب تريد الضغط من أجل حل دبلوماسي.في غضون ذلك، استمرت المحاولات العربية والفاتيكانية لتحريك الملف الرئاسي مع التشديد على فك الارتباط مع حرب غزة، وعبّرت عن هذه المحاولات حركة كل من أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين والأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في اتجاه بيروت. وعلمت «الأخبار» أن «هدف زيارة بارولين في أساسها تتعلق بالملف الرئاسي وبالخلاف المسيحي – المسيحي، وصولاً إلى غياب المسيحيين عن المشهد في لبنان»، وهو دعا في الدرجة الأولى «إلى حوار بين المكوّنات المسيحية»، كما دعا هؤلاء إلى «الحوار مع كل الأطراف الأخرى في البلد، وتحديداً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدم اتخاذ مواقف تدميرية لمستقبل المسيحيين، خصوصاً أن الخطر كبير في ظل ما يحصل في المنطقة». ورأى بارولين أن «المسيحيين غير مقدّرين لحجم الخطر ولا يجب أن يُقصوا أنفسهم وينعزلوا عن الآخرين».

أما المسؤول في الجامعة العربية، فقد استكمل جولته يوم أمس، والتقى رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في دارته في بنشعي وقائد الجيش جوزيف عون في اليرزة، لكنّ اللقاء الأبرز كان مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجانبين منذ أكثر من عشر سنوات، سيّما أن الجامعة العربية، كانت قد أخذت بالطلب السعودي – الإماراتي وأقرّت في عام 2016 بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.

باسيل يحمل إلى بري الإثنين مقترحاً للحوار الرئاسي

وقالت مصادر مطّلعة إن «للقاء أهمية كبيرة في الشكل، باعتبار أن زكي يتحدّث باسم الجامعة المعروف من هي الدول الأكثر نفوذاً فيها، وهذا تقدّم مهم». أما في المضمون فقد كشفت المصادر أن «زكي أبلغ حزب الله أن الجامعة قرّرت إزالة التصنيف الإرهابي عنه، وهي تعتقد أن له دوره الكبير في مستقبل لبنان». كما دعا إلى تعجيل الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى صعوبة انتخاب أيّ من المرشحين المعروفين، ومعتبراً أن «الحل هو في الاتفاق على الحل الثالث». وبينما لم يعلّق النائب رعد على مسألة تصنيف الحزب، كرّر في الملف الرئاسي الموقف الداعم لفرنجية مع التأكيد على الانفتاح على أي بحث، لكنّ الطرف الآخر يرفض الحوار.

وفي السياق، علمت «الأخبار» أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيزور عين التينة الإثنين، حاملاً معه مقترحاً حول مبدأ التشاور والحوار حول الرئاسة.

إسرائيل غير جاهزة لـ«مستنقع» لبنان

بقي موضوع الحرب مع لبنان حاضراً في كل نقاشات قادة العدو، وموضوعاً رئيسياً في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية، إذ نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي قوله إن أحداً لا يريد الحرب بين اسرائيل وحزب الله، فيما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تحقيقاً لمراسلها ماكس بووت الذي قال إن الإسرائيليين «لم يلتقطوا أنفاسهم من صدمة 7 أكتوبر بعد، حتى لاح في الأفق اشتعال جبهة خطيرة أخرى مع حزب الله، والكآبة تعمّ الأجواء، ولم يسبق لي أن رأيت الإسرائيليين مثل الآن».

ونُقل عن صحافي إسرائيلي قوله: «هناك حزن وانعدام أمل، والعبء يتزايد مع احتمال نشوب حرب كبرى ضد حزب الله الذي تفوق قدراته العسكرية قدرات حماس.

وهناك مخاطرة بإلقاء الجنود المنهكين بالفعل في مستنقع مميت آخر، بينما من المحتمل أن يطلق حزب الله ترسانته المكوّنة من 150 ألف صاروخ على أهداف في كل أنحاء إسرائيل».

ورغم النقاش الصاخب حول المخاطر الآتية من الجبهة الشمالية وغياب التوجه الواضح لدى القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية حيال التعاطي معها، ومع التهديدات المتواصلة بتوسيع الحرب على لبنان، «لا تبدو إسرائيل مستعدّة بالشكل المطلوب لإجلاء المستوطنين في حال نشوب حرب في الشمال، بحسب مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنغلمان. فيما رأى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق جيورا آيلاند، أن «محاربة حزب الله هي هزيمة إسرائيلية، سيكون 80% من سكاننا في الملاجئ ولن يكون لدينا اقتصاد بعد ذلك»، لافتاً إلى أن «حزب الله ليس 500 جندي بسلاح كلاشينكوف»، في إشارة إلى القدرات العسكرية والاستخباراتية الكبيرة التي يمتلكها الحزب.

وذكرت وسائل إعلام العدو أنه في حال نشوب حرب مع لبنان «لن تكون لدى سلاح الجو إمكانية تقديم مساعدة جوية قريبة لجميع القوات، ولن يكون الجيش في ذروة قوته نتيجة 9 أشهر من الحرب على غزة والقتال مع حزب الله، مع الإشارة إلى أن «إبطاء الولايات المتحدة شحنات الأسلحة مصدر قلق كبير للجيش وقد يؤثّر على قرار خوض حرب موسّعة مع لبنان».

مراقب الدولة في إسرائيل: لسنا مستعدين لإجلاء المستوطنين في حال نشوب حرب

من جهتها، ذكرت القناة 14 أن جيش العدو أجرى أخيراً مناقشة استراتيجية لقادة الحرب في الجنوب الذين سيقاتلون في الشمال، جرى خلالها استخلاص الدروس من الحرب في غزة، والفرق بين القتال في القطاع والقتال في لبنان.
وترأّس المناقشة قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري جوردين وقائد القوة الجوية اللواء تومر بار. وتمّ «طرح فكرة الهجوم البري ودور القوة الجوية في تحقيق تفوّق جوي أمام منظمة تمتلك القدرة على إسقاط الطائرات».

إلى ذلك، استمرّت عمليات حزب الله ضد مواقع وثكنات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجبهة الشمالية. فشنّ مقاتلو الحزب أمس هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية على موقع الناقورة البحري، استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو و«أصابهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من في داخله بين قتيل وجريح». كما استهدفوا موقع ‏رويسة القرن في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية. ورداً على اعتداءات العدو على مدينة النبطية وبلدة سحمر، قصف حزب الله القاعدة الأساسية للدفاع الجوي ‏الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.‏

ونعى حزب الله الشهداء علي أحمد علاء الدين من بلدة سحمر في البقاع الغربي، وعباس أحمد سرور من بلدة عيتا الشعب في الجنوب، وعبد الأمير جواد عسيلي (جواد) من بلدة رشاف وسكان بلدة ميس الجبل في الجنوب.

استعدادات لـ«الجزيرة المهجورة»

ذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب ضدّ حزب الله، بما فيها انقطاع الكهرباء وقطع الطرقات. وأشار إلى أن المستشفيات لم تتلقّ تعليمات محدّدة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن في الأسبوع الماضي عُقد اجتماع بين كبار المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات، تمّ خلاله تصوير الاستعدادات بالفيديو، لافتاً إلى أنه طُلب من المستشفيات زيادة مخزون جرعات الدم لتصبح كافية لمدة ستة أيام بدلاً من أربعة.

وأوضح الموقع أن هناك سيناريوهين قيد الإعداد: «إلتا» و«الجزيرة المهجورة». يركّز السيناريو الأول على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، ما قد يؤدي إلى تعطيل عمليات المستشفى، ويعني سيناريو «الجزيرة المهجورة» عدم إمكانية وصول المصابين والعاملين إلى المستشفى، وتعطيل إمدادات المعدات الطبية والغذاء.

ويتوقع خلال الحرب أن يستقبل مستشفى «رمبام» الضخم في حيفا قسماً كبيراً من الجرحى، إذ يضم المستشفى 900 سرير في مجمع تحت الأرض، ويجري البحث في إضافة 800 سرير أخرى. كما يستعدّ المستشفى لعملية إجلاء كبيرة للمرضى من المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الكرمل وبني تسيون ومستشفى بليمان.

وقال الموقع إنه يجري العمل على إنجاز بناء مستشفى تحت الأرض تابع لمستشفى العفولة، يُفترض أن تُخلى أقسام المستشفى إليه في حال تعرّضت المنطقة لإطلاق الصواريخ والمُسيّرات.

«بروفا» انقطاع الكهرباء في شمال فلسطين

أدّى إطلاق نحو 40 صاروخ «كاتيوشا»، عصر أمس على قاعدة عسكرية في محيط مدينة صفد، إلى إلحاق أضرار بخط الجهد العالي في المدينة، وانقطاع التيار الكهربائي لنحو 5 ساعات. وأفادت شركة الكهرباء الإسرائيلية، منتصف الليل إلى أنه «تمّ استئناف التزويد بالتيار الكهربائي في منطقة صفد (شمال فلسطين المحتلة)، بعد توقّفه إثر القصف القادم من لبنان».

<

p style=”text-align: justify”>

خيار الحرب الشاملة مستبعد

تهيمن التساؤلات حول إمكانية نشوب حرب شاملة مع حزب الله على الأجواء في كيان العدو وفي لبنان أيضاً، وتتداخل فيها الشائعات مع الحملات الموجّهة في إطار الحرب النفسية التي يشنّها العدو وحلفاؤه، إضافة الى تعدد التقديرات والآراء التي تزيد الأمور ضبابية. وفي كل الأحوال، تستند هذه التساؤلات الى تطورات واقعية فرضت نفسها على جدول اهتمامات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.تتعدد المداخل لمحاولة الإجابة عن سؤال الحرب، وتتعدد معها العوامل المؤثرة في هذا الاتجاه أو ذاك. ويحضر في هذا السياق، تقدير المصالح الذاتية والسياسية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والتحولات التي أحدثها «طوفان الأقصى» في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي. كما يحضر الموقف الأميركي، والإنهاك الذي أصيب به الجيش بعد حرب مستمرة منذ نحو تسعة أشهر، إضافة الى المخاوف من تداعيات هذه الحرب على مختلف الساحات الإسرائيلية واللبنانية والإقليمية. وضمن هذا الإطار، تحضر كذلك الخيارات والبدائل المطروحة وإمكانية التوصل الى صيغ ما تحول دون الانفجار.

نتيجة ذلك، حلّت جبهة لبنان مع فلسطين المحتلة في رأس أجندة المحادثات التي أجراها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، حيث أكد كل المسؤولين الأميركيين على ضرورة السعي لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وهذه الأولوية، تعود بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن الحرب ستكون كارثية للبنان ومدمرة لإسرائيل، محذّراً في الوقت نفسه من الانجرار الى حرب إقليمية ستكون لها تداعيات مُدمرة على الشرق الأوسط. وكرر المضمون نفسه رئيس أركان الجيوش الأميركية تشارلز براون.

خصوصية هذه المواقف أنها تمثل رأي المؤسسة العسكرية الأميركية، وتكشف خلفية موقف الإدارة الأميركية في التشديد على أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة. كما تنطوي في الوقت نفسه على إقرار أميركي بالمفعول الردعي لحزب الله وجبهة المقاومة، من بوابة الأثمان الكبيرة التي ستتكبّدها إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة، مع جدوى مشكوك بها على الأقل. عدا عمّا سيترتّب عن استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة كبرى وأثرها على مصالحها العالمية في مواجهة الصين وروسيا.

ما تقدّم يفسّر أيضاً مواقف المسؤولين الإسرائيليين حول أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة على الأقل. إذ أوضح نتنياهو في مقابلة على القناة 14 أنه سيعمل على إعادة المستوطنين بالاتفاق، وإلّا بوسيلة أخرى. والأمر نفسه كرره مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي الذي تحدَّث عن مساعٍ سياسية قد تستغرق أسابيع في هذا الاتجاه. وصدر على لسان غالانت في واشنطن ما يقرب من ذلك أيضاً.

من الواضح أن مجمل هذه المواقف تؤكد أن الطرفين الأميركي والإسرائيلي سيعمدان في هذه المرحلة إلى تنشيط المسار السياسي في محاولة لتجنب التداعيات التدميرية لأيّ حرب شاملة مع حزب الله. وتكشف أيضاً عن حقيقة مهمة مفادها أنه الى جانب العوامل التي تدفع نحو المسار الحربي، هناك عوامل كابحة لا تقلّ أهمية.

في ما يتعلق بفرضية التدخل العسكري الأميركي المباشر للدفاع عن العمق الاستراتيجي الإسرائيلي لما يمتلكه الجيش الأميركي من قدرات نوعية وكمية تتجاوز ما لدى العدو الإسرائيلي، فقد أقرّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون بأن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال نشوب صراع واسع مع حزب الله، وأن قدرتها على المساعدة ستكون أقلّ مما قدّمته في أثناء اعتراض الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في نيسان الماضي. وبرر براون ذلك، بأنه «استناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، من الصعب علينا أن نكون قادرين على الدعم بالطريقة نفسها التي فعلناها في نيسان».

يعني ذلك، أيضاً، أن ما تزخر به وسائل التواصل ووسائل الإعلام من تحليلات عن أن الحرب وشيكة أو حتمية لا يستند الى أي مبرّر موضوعي، في هذه المرحلة، حتى في الجانب الإسرائيلي. ولكن هنا يجب التمييز بين حرب من دون ضوابط وسقوف، وبين تصعيد عسكري مضبوط، حيث تختلف التقديرات إزاء أرجحية أو استبعاد كل منهما.

استبعاد الحرب الكبرى لا يلغي إمكانيّة حدوث تصعيد عسكري مضبوط وإن بسقوف متحركة

مع ذلك، ينبغي تفكيك مفهوم الحل السياسي الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة وإسرائيل وتحديد المقصود به. فإن كان يُقصد به إغلاق جبهة لبنان والاستفراد بقطاع غزة، واستمرار المجازر والتدمير بغضّ النظر عن المسمّيات، فإن ذلك يعني أنها محاولة جديدة لتفكيك ارتباط جبهة لبنان عن غزة تحت عنوان الحل السياسي، أو بتعبير آخر تحقيق الهدف الإسرائيلي بوسائل أخرى، بعدما بلغت التطورات مرحلة فاصلة. وبموجب ذلك، يتحول شعار الحل السياسي الى أداة تهدف الى الفصل بين الجبهتين، وإلقاء مسؤولية أيّ تصعيد عسكري على المقاومة.

أما في حال كانت التهدئة جزءاً من اتفاق يشمل قطاع غزة، فعندها يمكن الحديث عن فرص واقعية لتحقيق هذه النتيجة، وهو ما تطمح إليه المقاومة في لبنان، مع التأكيد أن هناك ثوابت أيضاً تتصل بالساحة اللبنانية في أكثر من عنوان وهي قضايا موضع تجاذب وبحث أيضاً.

رغم القيود التي يعترف بها الأميركي أمام خيار الحرب، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة غير مكبوحتين بشكل مطلق. ولكن من المستبعد، حتى الآن، نشوب حرب كبرى. ولا ينسحب هذا الاستبعاد بالضرورة على إمكانية حدوث تصعيد عسكري مضبوط وإن بسقوف متحركة، وسبق أن حدثت مستويات منه في مراحل سابقة. وهو خيار قد تلجأ إليه إسرائيل بنسبة أو بأخرى، ومعها واشنطن، في سياق المباحثات السياسية التي تجرى مع المسؤولين الرسميين اللبنانيين.

يبقى أن المرحلة التي تشهدها ساحتا غزة ولبنان بلغت مرحلة مفصلية، ما يفرض متابعة المتغيرات التي قد تدفع في هذا الاتجاه أو ذاك، وخصوصاً أن الساحات متداخلة، وخيارات العدو ضيقة، وهو بات مُلزماً بالتحرك بين بدائل متعذرة وأخرى مرفوضة. وتبقى بينهما بدائل مكلفة بدرجات متفاوتة، مع علامات استفهام حول جدوى كل من هذه الخيارات. أمام هذا الواقع، أصبحت معادلات القوة أكثر وضوحاً، وتحديداً بعد الفيديوات التي نشرها الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، والتي أظهرت حجم المسح المعلوماتي الذي أجرته المقاومة للعمق الإسرائيلي ومنشآته الاستراتيجية.

<

p style=”text-align: justify”>

اللواء:

ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!

الإحتلال بين التدريب والترهيب .. والصواريخ تنهمر على القيادة الشمالية

يكاد الكلام الدبلوماسي والرسمي من أعلى المرجعيات الدولية ورؤساء الدول والحكومات عن ضرورة درء الخطر من نشوب حرب شاملة بين اسرائيل وحزب الله، تمتد الى كل لبنان، وتطال شظاياها عموم دول المنطقة، كلاماً مكروراً، على الرغم، من اعلان الجيش الاسرائيلي بنقل قواته الى الحدود مع لبنان، وان التدريبات مستمرة استعداداً لعملية محتملة بالشمال.

ورأت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أية لحظة تتدحرج الامور الى ما هو اخطر أو أوسع، محذراً من الذهاب الى الحرب الشاملة، ولكن أي خطأ في التقدير، سيقود الى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة.

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود.

يذكر ان السفارة الاميركية  في بيروت حذرت مواطنيها من السفر الى لبنان، بسبب الوضع الامني الخطير، وكذلك اوصت السفارة الروسية رعاياها «بالامتناع عن السفر الى لبنان بسبب الوضع الأمني الخطير».

دبلوماسياً، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير خارجية النمسا الكسندر شالبرج، تطرق الحديث خلاله للعلاقات الثنائية، والوضع المتوتر في الجنوب.

وفي بروكسيل، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب سفراء الاتحاد الاوروبي للدول الـ27 في اللجنة السياسية والامنية، وحضر الوضع في لبنان على المستويات كافة، النازحون والتهديدات الاسرائيلية، كما التقى مدير المفاوضات للحوار والتوسع في المفوضية الاوروبية غير تسارمان كوبمان، قبيل زيارته الى بيروت الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ان فرنسا التي تطلب تنفيذ القرار 1701، تبقى ملتزمة تماما الحؤول دون اي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي.

وفي تل أبيب، نقلت امس صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مراقب الدولة تأكيده ان اسرائيل، ليست مستعدة للحرب في الشمال، في رسالة ارسلها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حذر خلالها من عدم امكانية اسرائيل اجلاء السكان من الشمال في حال نشوب الحرب.

وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فور عودته الى تل ابيب من واشنطن الى ان اسرائيل قادرة على اعادة لبنان الى العصر الحجري، لكنها لا تريد الحرب الآن.

ومن دار الفتوى، وبعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، اعلن النائب بلال عبد الله، ان اللقاء مُصرٌّ على دوره كصلة وصل مع كل الاطراف السياسية، والمهم ان نصل في اقرب وقت ممكن الى انجاز هذا الاستحقاق، وفصله عن مسار الحرب مع العدو الاسرائيلي.

وفي السياق، التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وجرى عرض الجهود المبذولة لانهاء الفراغ الرئاسي، فضلا عن الوضع في الجنوب.

ميقاتي والوضع الجنوبي

جنوبياً، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً وزارياً، حضره وزير الداخلية (بسام مولوي)، الصحة (فراس الابيض)، البيئة (ناصر ياسين)، الشؤون الاجتماعية (هكتور حجار) تم خلاله البحث في ما يمكن ان تقدمه الحكومة لتعزيز صمود الجنوبيين.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه استهدف القاعدة الاساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على قصف النبطية وسحمر.

ووصفت وسائل اعلام اسرائيلية هذه الضربات، بأنها الاثقل منذ اسابيع.

كما تم اطلاق اكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات الاسرائيلية ودوت صفارات الانذار في الريحاني، دلتون، عموقة، وكادنيا. وكانت وجهة الصواريخ صفد، وحسب، الاحتلال فإن امرأة اسرائيلية اصيبت من جراء القصف.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلد عيترون، كما استهدف دراجة نارية في بلدة سحمر البقاعية، الامر الذي ادى الى استشهاد سائقها، كما سقط شهيدان في الضربات على راميا، فضلا عن غارتين ليلاً على مدينة الخيام.

<

p style=”text-align: justify”>

البناء:

الرئاسة الإيرانية إلى جولة ثانية وسط منافسة شديدة… بين المعسكرات وداخلها

ارتباك في الكيان في التعامل مع الفشل العسكري في غزة والانسحاب بزعم النصر

المقاومة تقصف صفد وثكنة بيريا بـ 40 صاروخاً… وتوقع قتلى في موقع الناقورة

‬ كتب المحرّر السياسيّ

تشهد إيران اليوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة والاستثنائية لاختيار خلف للرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، في ظل إجماع لدى المرشحين والمراقبين على صعوبة أو شبه استحالة الخروج بمرشح فائز من الدورة الأولى، حيث ينص الدستور على اشتراط الفوز بنيل أكثر من 50% من أصوات المقترعين، وهو ما لا يبدو وارداً، في ظل عجز التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان عن تجميع هذا القدر من الأصوات لمرشحه، رغم دعم الرئيسين السابقين الشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وبالرغم من تحسّن ما يحققه في استطلاعات الرأي التي منحه أكثرها تفاؤلاً فرصة الحصول على 33% من الأصوات في الدورة الأولى، بينما تتوزّع أصوات المحافظين على مرشحين رئيسيين، هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والمفاوض النووي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي، اللذان يتقاسمان نسبة تقارب الـ 50% من الأصوات، بعد انسحاب المرشحين المحافظين الآخرين باستثناء المرشح بور محمدي الذي لم يتجاوز نسبة الـ 1% من الأصوات في استطلاعات الرأي، وبعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاق بين جليلي وقاليباف على انسحاب أحدهما للآخر لفتح طريق الفوز في الدورة الأولى أمام المرشح المحافظ، يدور التنافس على نسبة المشاركة، وعلى حسم المتردّدين لوجهة تصويتهم، وتصبح حظوظ المرشح الإصلاحي أعلى كلما زادت نسبة المشاركة عن 60% كما تقول أوساط الإصلاحيين الذين يرون أن غياب مرشح محافظ صاحب كاريسما يشبه الرئيس الشهيد رئيسي يعطيهم فرصة يجب استغلالها بكل قوة، بينما يعتقد المحافظون أن الأصوات الناجمة عن توسّع المشاركة سيتم تقاسمها مناصفة بين المحافظين والإصلاحيين بسبب حدة المنافسة، ولذلك يبقى التركيز عند المحافظين على المترددين الذين يبلغون 20% تقريباً ويعتقد المحافظون أنهم من مؤيدي تيارهم الذين أربكهم تعدد المرشحين، إذ لا يعقل أن يكون مؤيد التيار الإصلاحي متردداً مع وجود مرشح واحد يمثل تياره، ولذلك يرى المحافظون أن الجولة الثانية ستكون لصالح أحد المرشحين قاليباف أو جليلي، سواء كانت نتيجة الدورة الأولى بانتقالهما معاً الى المنافسة او انتقال أحدهما لمنافسة بزشكيان.

في المنطقة مع تراجع التهديدات الكلامية لقادة كيان الاحتلال ضد لبنان والانشغال بمشهد المواجهات التي تجدّدت في الشجاعية شمال قطاع غزة، وما بات ثابتاً عن الفشل في حملة رفح، تحدث قادة عسكريون لموقع «إسرائيل هيوم» عن ارتباك كبير في صفوف الضباط في ظل اتجاه رئاسة الأركان لتنفيذ قرار انسحاب من غزة وتصويره نصراً بمجرد الإعلان عن النجاح بإخضاع وتدمير قوة حركة حماس، بينما الجميع يعلم أن هذا الهدف لم يتحقق وأن الانسحاب هو هروب من كلفة المواجهة.

على جبهة لبنان مزيد من ضربات المقاومة لمواقع الاحتلال كان أبرزها تساقط عشرات الصواريخ فوق موقع الدفاع الجوي في ثكنة بيريا في منطقة صفد واشتعال النيران في الموقع والغابات المجاورة، فيما استهدفت المقاومة موقع الناقورة البحري وحققت فيه إصابات مباشرة أسفرت عن قتلى وجرحى.

تتواصل المواجهات في الجنوب بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي، إذ استهدف الطيران الإسرائيلي دراجة نارية في بلدة سحمر في منطقة البقاع الغربي، ما أدى الى سقوط شهيد كذلك قام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة مستهدفاً منزلاً في بلدة عيترون ودمره بالكامل ولم يسجل وقوع إصابات. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على علو منخفض، محدثاً دوياً قوياً. ونفّذت طائرات إسرائيلية غارة على منزل في بلدة حداثا ما أدى لسقوط شهيد، وغارة على منزل في بلدة رامية ما أدى الى سقوط شهيدين.

في المقابل نفذ حزب الله هجوماً صاروخياً موسّعاً، وأعلن الحزب أنه رداً على اعتداءات العدو ‏التي طالت مدينة النبطية وبلدة سحمر، فقصف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي ‏الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، عن «استشهاد 3 من كوادره وإصابة آخرين بعد استهدافهم بقصف إسرائيلي مباشر أثناء عملهم الإنساني».

وأعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن «قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين».
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: «لفتني وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بعد زيارته لأميركا، كان لديه موقفان أولهما قال: (نحن لا نسعى إلى حرب مع حزب الله)… وهنا بدأ بالنزول التدريجي عن الشجرة. ثانياً يقول (الحكومة تفضل حلاً سياسياً في حزب الله)… وهنا نزل أيضاً عن هذه الشجرة. نحن نقول له إذا أردت أن تنزل عن كامل الشجرة أوقف الحرب في غزة وعندها يكون ربح حقيقي للجميع فتتوقف هذه الحركة العدوانية لمصلحة خيارات قد تكون أفضل لكل من يفكر في خيار آخر غير الحرب».

إلى ذلك نقلت «بوليتيكو» عن الاستخبارات الأميركية أن مواجهة واسعة النطاق بين «إسرائيل» وحزب الله من المحتمل أن تندلع في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وركزت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أمس، على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. وقالت في كلمة القتها امس، في احتفال أقامته السفارة الاميركية في الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الأميركي: «نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء».

وعبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان، داعية كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701. واعلنت ان فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الدبلوماسي.

على جانب آخر، التقت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب فادي علامة، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وناقشا الأوضاع في لبنان والمنطقة مع تشديد فرنسا على «ترجمة مبادرات الحل وانعكاسها على لبنان والسعي الى التخفيف من التوتر وعدم تحوله الى حرب شاملة».

وعرض ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في «دعم الأفرقاء في لبنان للتوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية»، مشدداً على استراتيجية بلاده «لبلورة حل سياسي في لبنان على ان تحظى بتعاط جدي من الأفرقاء والتفاعل معها وان يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالاحداث الدائرة في غزة».

وأكد «توجّه فرنسا الى ضرورة وضع استراتيجية منطقية لحل أزمة النازحين السوريين على أرضه»، مشدداً على أن بلاده «ترغب في المساعدة في هذا الملف، وهذا ما ستعمل عليه في بروكسيل مع ضرورة التوصل الى حل سياسي في سورية من دون أن يتحمل لبنان لعبة الانتظار».

وأكد ماغرو «حرص فرنسا على تحقيق حل مستدام في الاراضي الفلسطينية والمنطقة على غرار النجاح الذي تحقق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل»»، لافتاً الى ان «ثمة فرصة لتثبيت نقاط الحدود البرية بين الطرفين بناء على هدنة عام 1949».

وزار ماغرو مساء أمس، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونقل إليه رسالة تقدير من المبعوث الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان للجهود التي يبذلها جنبلاط، في محاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، والسعي لتسهيل الحوار والتشاور بما يؤدي الى خلق مساحة مشتركة تؤسس لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية.

هذا وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرج تمّ خلاله البحث في الوضع في جنوب لبنان والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وكان رئيس الحكومة رأس اجتماعاً وزارياً في السراي خصص للبحث في الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب بسبب العدوان الاسرائيلي المستمرّ، إضافة الى تقييم ما تم تنفيذه حتى الآن واقتراح خطوات إضافية لمواكبة اي طارئ في حال حصوله.

هذا وتطرق الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيف بوريل والوزير عبد الله بو حبيب في بروكسل إلى الوضع في لبنان والمنطقة والنظر في إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان.

وأمس، عقد لقاء لافت بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، وقد أعاد هذا اللقاء سبل التواصل بين الجامعة والحزب. وقد تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الجنوب، وإلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وأكد زكي ألا علاقة لتحركه بحركة الموفدين الأجانب، وأنه لم ينقل أي رسالة من أي طرف لـ»حزب الله» وزار زكي رئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

واعتبر زكي في تصريح أن ما يحدث في الجنوب والحرب الدائرة فيه هو مرتبط بحرب غزة، وبالتالي فالأمر يبدو واضحاً أنه عندما تتوقف الحرب في قطاع غزة ستتوقف الحرب في الجنوب.

وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال مراسم أربعينية الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه: «إن مصير شعوب المنطقة وحكوماتها ومستقبل المنطقة مرهون بالمجريات والوقائع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-06-28 03:59:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version