الصحافة اليوم 29-4-2024

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 29-4-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

«السبت الأسود» في معراب: المعارضة تترك «الحكيم» وحيداً: الأمر ليس لك

طوال مسيرته «العسكرية» والسياسية، اعتاد قائد القوات اللبنانية سمير جعجع التصرّفَ وفق مبدأ «الأمر لي»، قبل أن يختبر في لقاء «السبت الأسود» في معراب معنى أن «الأمر ليس لكَ». فقد شكّل اللقاء الذي بدأ أقرب إلى لقاء مسؤولين حزبيين من الصف الثالث اختباراً عملياً لعدم قدرة «الحكيم» على تزعّم المعارضة، وهي نتيجة كانت معروفة سلفاً لاعتباراتٍ عدّة وبديهية، وكان يُمكن لجعجع أن يتفاداها، لولا خليط الإنكار والتخبّط الذي يحكم خطوات قائد القوات منذ فشله في قطف ثمار مقتل مسؤول القوات في منطقة جبيل باسكال سليمان. فخطا خطوته الناقصة مغامراً ليس بصورة القوات فحسب، وإنّما بـ«قوى المعارضة» التي ستتحمل عبء تداعيات هذا اللقاء على جبهتها المزمع تشكيلها.

وبعدما أعاد أصحاب الدعوة ترتيب حساباتهم نتيجة الاعتذارات التي توالت في الساعات الأخيرة، استحوذ جعجع ورفاقه في القوات من نواب ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين حزبيين على حوالي نصف مقاعد القاعة التي طغى عليها الحضور المسيحي، وسط فشل تام في اجتذاب أي قوى أو شخصيات نخبوية من المكوّنات الطائفية المختلفة.

وحتى مسيحياً، كان جعجع وحيداً، محاطاً فقط بحزب «الأحرار» وشخصيات فاقدة للوزن والتأثير وممثلين عن المعتذرين من الصفين الثاني والثالث، ووجوه غير معروفة وأخرى مرّ عليها الزمن.

الغائب الأول كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ونواب كتلته، مكتفياً بتمثيله بنائبه ميشال خوري الذي لم يتعرّف إليه الصحافيون والنائب السابق إيلي ماروني. وكذلك فعل الرئيس – المنسيّ – ميشال سليمان الذي أوفد الوزيرة السابقة أليس شبطيني، والنائبان الحليفان ميشال معوّض ونعمت أفرام اللذان تصرّفا كمرشحين لرئاسة الجمهورية، وأوفدا ممثلَين عنهما للاستماع إلى مطوّلة الحكيم. أما فارس سعيد، صقر اللقاءات المُعارضة من «قرنة شهوان» إلى «البريستول» ولقاء «سيدة الجبل»، فمقاطعته كانت معروفة بسبب علاقته السيئة مع القوات نتيجة سلوك جعجع التفرّدي، منذ عام 2018، عندما وقّع «اتفاق معراب» مع التيار الوطني الحرّ، وقرأ فيه سعيد هيمنة ثنائية حزبية على الصوت المسيحي. وها هو «الحكيم» يعيد التجربة… ويخيب.

على ضفّة الحزب التقدّمي الاشتراكي، المُقاطعة تحصيل حاصل للقاء معراب واجتماعات الصيفي «رفضاً لهذا النوع من الاصطفافات تحت السقوف الحزبية، وكذلك للخطاب التحريضي الطابع في ظل الموقف المتمايز الذي يعتمده الحزب».

أما سنياً، وكما خابت آمال جعجع في انتخابات 2022 النيابية باستقطاب السنة إلى صفّه، فقد تجدّدت الخيبة، بغياب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائبين السابقين مصطفى علوش وأحمد فتفت، فحاول جعجع الاستعاضة عن المقاطعة السنية بإحاطة نفسه بـ «تريو» أشرف ريفي ووضاح الصادق وفؤاد مخزومي، وبتكليف الصادق تلاوة البيان الختامي. وكان اللافت بشكل أكبر اعتذار تكتل «الاعتدال الوطني»، أكبر كتلة نيابية سنّية، عن عدم الحضور بعد منتصف ليل الجمعة، مع الأخذ في الاعتبار العلاقة التي تربط بعض أعضاء التكتل بالمملكة العربية السعودية.
كذلك قاطع النائب بلال الحشيمي الذي يحضر اجتماعات جبهة المعارضة في الصيفي.
وعموماً، حكمت غياب المكوّن السني اعتبارات متنوّعة، تبدأ من الحفاظ على العلاقة مع الرئيس سعيد الحريري، مروراً بعدم المجازفة بخطوة لم تشجّع السعودية عليها، وصولاً إلى مراعاة الشارع السني المتفاعل مع المقاومة في غزّة ولبنان. أما «التغييريون» فلم يحضر منهم سوى الصادق وحده.

تداعيات لقاء معراب ستنعكس على إطلاق جبهة المعارضة

ووسط تركيز جعجع الهجوم على حزب الله من باب الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية، أتى غياب الوجوه الشيعية المعارضة ليضعف الصورة أكثر. علماً أنه أثناء انعقاد اللقاء، كان معارضون شيعة يجتمعون في فندق «Small Ville» في بدارو، بدعوة من مركز «أمم» و«ائتلاف المعارضة الشيعية»، وكان آخرون يحضرون نشاطاً نظّمته منسّقة تجمّع «دولة لبنان الكبير ضد التقسيم» حياة إرسلان في عاليه، ما يدحض ادّعاءات جعجع بأنّ الحزب مارس ضغوطاً على بعض المدعوّين ليقاطعوا طريق معراب، واصفاً الحضور إليها بالبطولة، وكأنّ اللقاء يُعقد مثلاً في بلدةٍ حدودية.

علماً أن بعض هؤلاء المعارضين عبّروا صراحة، بحسب مطّلعين، «أمام قوى المعارضة من كتائب وسواها بأنّهم غير قادرين علناً على حمل السقف المرتفع لخطاب حزبَي الكتائب والقوات في لحظة الحرب في الجنوب».

حفاظاً على ماء الوجه، لملمت «القوات» المشهد، وآثرت الترويج بأنّ الدعوة لم تكن تهدف إلى إطلاق جبهة معارضة، ما يتعارض وكلام نائب القوات فادي كرم في مداخلة تلفزيونية قبل يومين عن احتضان معراب لجبهة مواجهة ستنطلق منها. في المحصّلة ثبّت اللقاء رسالةً أساسية مفادها أنّ أحداً لا يستطيع اختصار الجو المعارض، حتى لو كان صاحب أكبر كتلة نيابية. واستخلص الجميع، حاضرين وغائبين، أن لا جبهة بدون القوات، لكن لا جبهة ترأسها القوات.

وعليه، تنشغل أوساط معارضة بالسؤال، «هل تكمل القوات تنسيقها بشأن جبهة المعارضة مع الحلفاء الذين خذلوها وفي مقدّمهم الكتائب، أم تعيد تثبيت حضورها عبر فرض شروطٍ للسير بالجبهة؟».

المقاومة «متحسّبة» من مناورة أميركية – إسرائيلية جديدة: وقف الحرب شرط حاسم لأي اتفاق

هل هي مناورة جديدة كالتي سبقها من قبل حكومة العدو وبالتواطؤ مع الإدارة الأميركية؟منذ مساء الجمعة الماضية، انطلقت ماكينة إعلامية واسعة، قادتها الولايات المتحدة الأميركية ومصر ووسائل إعلام إسرائيلية تقول بأن العدو قدّم تنازلات جدية تسمح بعقد صفقة جديدة مع المقاومة في غزة. وعصر الجمعة، تلقّت قيادة «حماس» الموجودة في تركيا اتصالات من مساعد وزير المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، مبلغاً رئيس وفد «حماس» المفاوض الدكتور خليل الحية، بأن هناك ورقة جديدة، وأن مفاوضات مكثّفة جرت في تل أبيب بين رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وبمشاركة قيادة المخابرات الأميركية، وتم التوصل إلى اتفاق قال المصريون إنهم يرونه «جيداً ويلبي الكثير من مطالب حماس»، وطلب المسؤولون المصريون أن توفد «حماس» وفداً رفيعاً إلى القاهرة على وجه السرعة لأجل البتّ في الأمر.

قيادة «حماس» التي تسلّمت الورقة، عقدت لقاءات سريعة مع وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على هامش اجتماع جمع الوفدين مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
وتم الاتفاق على أن يجري درس المقترح الجديد، وأن يصار إلى وضع ملاحظات قبل صياغة الرد.
وأبلغت قيادة «حماس» القاهرة، بأن المقترح قيد الدرس، وأن الدكتور الحية سوف يتوجه إلى القاهرة بعد يومين، على أن تكون الورقة قد أُرسلت في هذه الأثناء إلى قيادة غزة لأجل إبداء الرأي ووضع الملاحظات.

وفي الاتصالات التي جرت بعد تسلّم الورقة، تبيّن أن الجانب القطري لم يكن على علم بما يجري، وأن المصريين عمدوا بالتعاون مع الإسرائيليين إلى وضع التصور بالتشاور مع الجانب الأميركي، ما فرض على قيادة «حماس» الاتصال بالجانب القطري، وإبلاغه بأن الحية سيتوجه إلى قطر أولاً، بقصد الاجتماع مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن ثم يتوجه الإثنين إلى القاهرة، «على أمل أن تكون قيادة غزة قد بعثت بملاحظاتها»، بحسب ما قال مصدر معني بالاتصالات لـ«الأخبار». مع العلم، أن قيادة غزة تحتاج عادة إلى وقت غير سريع جداً لدرس المقترح من أبعاده كافة، خصوصاً أن ملف الأسرى موجود لدى «كتائب القسام» حصراً، ولدى بقية الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة.

وهذه الأجنحة هي الجهة الصالحة للإجابة على المقترحات الخاصة بعمليات التبادل، إضافة إلى ما يتعلق بشكل انتشار جيش الاحتلال على الأرض.

مرونة في الشكل وتصلّب في الجوهر

بحسب ما تسرّب من الأفكار الجديدة، فإن المرونة ظهرت في أن المصريين والأميركيين قالوا إنهم انتزعوا من الجانب الإسرائيلي موافقة مبدئية على «البحث في وقف إطلاق نار دائم».
وأضاف المصريون أن هذا «جديد نوعي لأنه لم يكن مطروحاً»، لكن الأفكار كما وصلت، لا تشير إلا إلى هدنة مؤقتة ضمن مراحل ثلاث، على أن يصار في المرحلة الثانية إلى «البحث في آليات لضمان هدنة مستدامة».
لكن العرض بقي خالياً من أي إشارة واضحة وصريحة إلى إنهاء الحرب، وهو مطلب رئيسي للمقاومة.
وقد أوضحت «حماس» لمتصلين بها، أن الضمانات الجانبية أو الوعود الشفهية لا تنفع في هذه الحالة، وأنه يجب أن يكون النص واضحاً بصورة جلية، وأن تكون هناك جهات ضامنة تثق بها «حماس» كما يثق بها الطرف الآخر.

أما المرونة الإضافية، فهي المتعلقة بأن قوات الاحتلال سوف تعمد إلى فتح طريقَي الرشيد وصلاح الدين أمام الناس للعبور بين الشمال والجنوب، ولكنها أبقت على شرط أن لا تشمل حركة العابرين «العسكريين» من دون شرح المقصود بهذه العبارة وكيفية فرز الناس، إضافة إلى استعداد لسحب القوات من كامل القطاع، علماً أن الواقع الميداني الآن، يشير بوضوح إلى أن قوات الاحتلال لم تعد تتواجد سوى في منطقة الوسط، حيث تعمل قوة على ترتيبات ميدانية لمنطقة سوف تُستخدم في برنامج نقل المساعدات، بالإضافة إلى قوات «كومندوس» تدخل وتخرج بناءً على معطيات استخباراتية، بينما الاتفاق يفترض أن يحسم خروجاً نهائياً لقوات الاحتلال وعدم العودة إلى القطاع تحت أي ظرف.

أما في ما خص المساعدات، فقد أبدى العدو ما اعتبره المصريون والأميركيون «مرونة» من خلال القبول بإدخال 500 شاحنة يومياً إلى كل مناطق القطاع، وإعادة فتح المعابر الحدودية إلى جانب المساعدات التي يُفترض أن يتم الإتيان بها عبر البحر.

«المرونة» تعكس مأزق قيادة العدو بعد إبلاغها من قيادة الجيش بعدم رفع سقف التوقعات من أي عملية عسكرية في رفح

بالنسبة إلى الجانب الفلسطيني، فإن الخطوة كلها، تعكس المأزق الذي تواجهه قيادة العدو نتيجة فشل عدوانها وإبلاغ قيادة الجيش، المستوى السياسي، بأن لا يكون هناك سقف مرتفع للتوقعات من أي عملية عسكرية إضافية في رفح.

كما أن الإدارة الأميركية تريد عقد الصفقة الآن، على أن توفّر لها ما يطيلها لنحو مئة يوم وليس أكثر، من أجل تمرير صفقة «الخطوات الأولية في إعادة بناء الثقة بين السعودية وإسرائيل»، بالإضافة إلى أن الجانب المصري يظهر خشية من انعكاسات سلبية للهجوم على رفح، خصوصاً إذا ما قرّر الفلسطينيون عبور الحدود باتجاه سيناء، علماً أن الأهم، هو أن «إشارات وصلت إلى الإسرائيليين والأميركيين، بأن مفعول التهديد بعملية عسكرية في رفح، قد انتهى، ولم تعد له أي جدوى»، وأن المقاومة في قطاع غزة، «أكملت استعداداتها للمواجهة، وهي مقتنعة تماماً بأن التهديد بعملية عسكرية، لا يجب أن يُقابل بتنازلات في التفاوض».

ومن المتوقّع أن يتوجّه فريق إسرائيلي إلى العاصمة المصرية خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة، علماً أن التحدّي الآن، يبدو أكبر أمام رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، الذي يحتاج إلى أن يقرّر سريعاً، إذا ما كان مستعداً لـ«التضحية» بحلفائه في الحكومة من اليمين المتطرّف، مقابل تمرير صفقة تبادل جديدة، تفتح مسار الحرب في غزة، على مرحلة جديدة تماماً.

وفي هذا السياق، أتى اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بنتنياهو، حيث بحثا خلاله، بشكل أساسي من بين قضايا أخرى تتعلق بالحرب، عملية رفح وموقف بايدن منها، والمفاوضات الجارية للتوصل إلى صفقة تبادل، إلى جانب وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وكان الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، قد هدّدا علناً، بالانسحاب من الحكومة في حال عدم اجتياح رفح. حيث قال الأخير: «إذا قررتم إلغاء أمر احتلال رفح فوراً فالحكومة التي ترأسونها لن يكون لها حقّ في الوجود».

وفي المقابل، هدّد عضو «كابينت الحرب»، بني غانتس، بترك منصبه في «الكابينت»، «في حال تم التوصّل إلى صفقة، بدعم من المستوى الأمني، لا تنطوي على نهاية الحرب»، مشيراً إلى أن «دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضدّ حماس، لكنّ عودة المختطفين الذين تخلّت عنهم الحكومة أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير».

أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فأشار إلى أنّه «إذا كان الخيار بين وقف القتال في غزة أو إبرام صفقة، فعلينا التوصل إلى صفقة». كما أبدى استعداده لدعم الحكومة في «الكنيست»، وقال مخاطباً نتنياهو: «لديك أغلبية في إسرائيل للتوصل إلى اتفاق وإذا لزم الأمر، اطرد بن غفير وسموتريتش من الحكومة وسأعطيك ما يضمن لك أغلبية في الحكومة».

محاولة جديدة لفصل لبنان عن غزة

بالتوازي مع مساري القاهرة والرياض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ثمّة مسار آخر يقوده الأميركيون أيضاً، وإن عبر وكلاء وملتزمين، هدفه أن ينسحب أي اتفاق في غزة وقفاً لإطلاق نار دائم في مختلف ما باتت تُعرف بـ«جبهات الإسناد»، خصوصاً الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي تحتلّ حيّزاً واسعاً من الاهتمام إسرائيلياً وإقليمياً ودولياً، لما لها من آثار جدّية على الكيان، يقرّ بها المسؤولون الإسرائيليون، ومخاطر كبرى في حال توسّع القتال فيها، وتمدّدت لتتحوّل الى حرب شاملة لا يتمنّاها أي طرف في الوقت الحالي، خصوصاً الأميركيين.

وفي هذا السياق، تشير المصادر الى أن ما تطالب به إسرائيل، وترعاه الولايات المتحدة، هو اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة في هذه الجبهات، خصوصاً في الجبهة اللبنانية، «تضمن معها إسرائيل أن لا يتجدّد القتال في حال تجدّد القتال في غزة، بعد هدنة مؤقتة، إن لم تتحوّل الى دائمة». ومن هنا، كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الى بيروت، أمس، بهدف البحث في المبادرة الفرنسية المتجدّدة لخفض التصعيد بين لبنان والعدو الإسرائيلي، ولاستباق أي تصعيد متوقّع على الجبهة الجنوبية، وتمهيد الأرضية لاستقبال ما سينتج عن اجتماعات القاهرة والرياض، إيجابياً كان أم سلبياً.،
وفي إطار الضغط الاميركي – الفرنسي للوصول الى اجراءات تفرض على لبنان التزام الهدوء في حال تجدد الحرب في غزة، فيما أبلغت المقاومة مجدداً، مسؤولين لبنانيين وأجانب أن موقفها لا يزال ثابتاً بأن «وقف الحرب في غزة هو أول الكلام».

محطة سيجورنيه الأولى كانت في الجنوب حيث التقى أفراد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية اليونيفل، وأعلن أنه «سيقدّم للمسؤولين اللبنانيين اقتراحات تهدف إلى تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب».

وقالت مصادر مطلعة إن «باريس اضطرت لتعديل ورقة الترتيبات الأمنية التي قدّمتها سابقاً وتضمّنت بنوداً رفضها لبنان بعدما أتت لمصلحة العدو تماماً».

وكشفت أن الاقتراحات التي تحدّث عنها سيجورنيه لم تحمل تعديلات جوهرية، إذ أشارت مجدداً إلى «وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى قراهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني، وإطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات».

وكشفت مصادر مطّلعة أن «الاقتراحات استبدلت الشق المتعلق بانسحاب حزب الله من شمال الليطاني بما أسمته إعادة تموضع».

كررت المقاومة أمام مسؤولين لبنانيين وأجانب موقفها بأن «وقف الحرب في غزة هو أول الكلام»

وفي حين تضاربت المعلومات حول زيارة هوكشتين لبيروت في سياق مهمته التي بدت عاجلة في إسرائيل، شبّهت مصادر مطّلعة الزيارة بتلك التي قام بها مطلع آذار الماضي مع تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى «هدنة رمضان» قبل أن تتعثر، من أجل رسم إطار لاتفاق سياسي في لبنان يبدأ تنفيذه فورَ دخول الهدنة في غزة حيّز الترجمة.

والتقى سيجورنيه كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أشار مكتبه الإعلامي في بيان إلى أن برّي «عرض لوقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خصوصاً القرى الحدودية الجنوبية، من خلال خريطة أعدّها المجلس الوطني للبحوث العلمية، تبيّن حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، واستخدام إسرائيل للأسلحة المحرّمة دولياً، وتجاوزها لقواعد الاشتباك». كذلك التقى وزير الخارجية الفرنسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب.

الهبّة الطالبية تتمدّد: التاريخ لا يعلّم واشنطن

مع اقتراب الحَراك الطالبي في الولايات المتحدة، من إتمام أسبوعه الثالث، تَواصَل «الفيلم الأميركي الطويل» المفتوح على توسُّع محتمل ومتزايد من قِبَل إدارات الجامعات الأميركية والسلطات الأمنية المعنية، في نهج الاعتقال، في موازاة إجراءات أخرى، شملت فصل بعض الطلبة وحرمانهم من فرصة التخرّج من جهة، في مقابل إصرار منظّمي الاحتجاجات الطالبية على مطالبهم من جهة ثانية.

استراتيجيات مختلفة

يستمرّ الجدل في شأن ذلك الحَراك بين وجهتَي نظر؛ الأولى، لا تزال تتبنّاها إدارات الجامعات والشرطة، وهي رواية مالت بادئ الأمر إلى تفسير الاعتقالات في حقّ الطلبة وسواهم من المشاركين في الفعاليات التضامنية مع فلسطين (تجاوزت حصيلتها إلى الآن 600 طالب، من بينهم يهود معادون للصهيونية)، بذرائع متّصلة بمكافحة «خطاب الكراهية ضدّ اليهود» و»معاداة السامية»، قبل أن تتحوّل لاحقاً إلى تبريرها بأن نشاط هؤلاء الاحتجاجي ينطوي على «انتهاك لملكية الغير»، و»مخالفة لقواعد السلوك الطالبي»، و»سياسة الجامعة»، كما حدث أخيراً في عدد من الجامعات، على غرار «أريزونا»، التي قالت إنّها «ستظلّ بيئة تحتضن حرّية التعبير»، على رغم تأكيدها، في الوقت نفسه، أن «أولويتها تنحصر في إيجاد بيئة آمنة للتعلّم»، فضلاً عن «جامعة واشنطن» في سانت لويس، حيث جرى اعتقال نحو 80 شخصاً يوم السبت، من بينهم مرشّحة «حزب الخضر» للانتخابات الرئاسية، جيل ستاين.

أمّا وجهة النظر الأخرى، فيحملها الطلبة المحتجّون، الذين ما انفكوا يطالبون إدارات جامعاتهم بقطع العلاقات الاقتصادية والأكاديمية مع إسرائيل، والتراجع عن التدابير العقابية التي تمّ فرضها على زملائهم منذ بدء الحَراك. وهكذا، تكبر رقعة الاحتجاجات المتعاطفة مع الفلسطينيين، سواء خارج الولايات المتحدة، مع انضمام طلبة إحدى الجامعات في مونتريال الكندية إلى «الهبَّة الطالبية العالمية»، أو في داخل حرم الجامعات الأميركية مع انضمام ما لا يقلّ عن سبع جامعات جديدة إلى القائمة من واشنطن وفرجينيا وميريلاند، ليتجاوز العدد الإجمالي لقائمة المؤسسات التعليمية المشاركة في تلك «الهبّة» من داخل الولايات المتحدة وحدها، الـ60 مؤسسة.

بعض الجامعات تراجعت عن خيار قمع الاعتصامات بالقوّة بدافع التخفيف من حدّة التوترات القائمة داخل حرمها

إزاء ذلك، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن تلك الجامعات «عمدت إلى استخدام استراتيجيات مختلفة خلال الأسبوع الماضي، ضمن مساعيها لإخماد الاحتجاجات»، موضحة أن «بعضها تراجع عن خيار قمع الاعتصامات بالقوّة بدافع التخفيف من حدّة التوترات القائمة داخل حرمها»، على غرار «جامعة بنسلفانيا»، التي شهدت تمركز ثلة من ضباط الشرطة للفصل بين متظاهرين مؤيدين لفلسطين، وآخرين مؤيدين لإسرائيل، على رغم عدم تسجيل أيّ اعتقالات هناك، «في حين سارعت الشرطة (ونزولاً عند رغبة الإدارة) في جامعات أخرى، من مثل جامعتَي جنوب كاليفورنيا وإيموري، إلى فضّ خيام الاعتصام بالقوّة، إضافة إلى اعتقال الطلبة، وأعضاء من هيئة التدريس».

ثُغر في رواية «نورث إيسترن»

وكمؤشر إلى عدم استبعاد سيناريوات تصعيدية، لفتت الصحيفة الأميركية إلى توافد أعداد إضافية من الشرطة، بدءاً من يوم السبت، إلى داخل حرم عدد من الجامعات في سائر أنحاء البلاد، مثل جامعة «نورث إيسترن»، التي بادرت إلى استدعاء شرطة ولاية ماساتشوستس لفضّ معسكر احتجاجي أقامه الطلبة داخلها، بدعوى عدم استجابة هؤلاء لمطالب إدارة الجامعة بتفكيك خيام الاعتصام، لتكون الحصيلة اعتقال أكثر من 100 طالب. وفنّدت «نيويورك تايمز» الثغر في «سرديّة» إدارة «نورث إيسترن»، التي زعمت تعرّض المتظاهرين لليهود، خلال الاحتجاجات التي حملت دلالة رمزية عكسها انضمام متظاهرين يهود إلى صفوف المناصرين لفلسطين. وكشفت، نقلاً عن مصادر طالبية، أن «الغالبية العظمى من الطلبة في المخيّم التضامني داخل الجامعة، كانوا طلاباً في جامعة نورث إيسترن، وآخرين قدِموا من شمال شرقي البلاد، إضافةً إلى أعضاء في هيئة التدريس من اليهود المؤيّدين للاحتجاج». وكانت الناطقة باسم جامعة «نورث إيسترن»، ريناتا نيول، ذهبت من جهتها، إلى حدّ الزعم بأن التظاهرة «قد تم اختراقها من قِبَل جهات منظّمة محترفة»، متّهمة الطلبة المؤيّدين لفلسطين بـ»استخدام تعابير معادية للسامية، بما في ذلك التحريض على القتل (في حق اليهود)»، وهو أمر نفاه الطلبة المتظاهرون، مدعّمين أقوالهم بمقطع فيديو يُظهر تعرّض أحد المتظاهرين الداعمين لإسرائيل لهم بتهديدات مماثلة.

في السياق نفسه، أوردت الصحيفة نقلاً عن أحد الطلبة اليهود المشاركين، ويُدعى جاريد، استنكاره محاولات الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة تصوير اليهود المؤيّدين لفلسطين على أنهم «يهود كارهون لبني جلدتهم»، معتبراً أن «الخوف على سلامتي لا ينبع ممَّا يجري داخل الحرم الجامعي (من تظاهرات)، بقدْر ما ينبع، وبصورة حصرية، من التدابير التي تتّخذها الإدارة». واستنتجت «نيويورك تايمز» أن «الطلبة المحتجّين، الذين يشكّل اليهود عدداً كبيراً منهم، يتمّ تصنيفهم بشكل خاطئ، ومتعمّد، على أنهم معادون للسامية، ومؤيّدون للعنف، وذلك من أجل صرف الانتباه عن أهدافهم، والتي تشمل إجبار جامعاتهم على سحب استثماراتها من إسرائيل، ودعم الفلسطينيين، إضافة إلى الإعراب عن معارضتهم الصريحة للحرب على غزة». ووفق الصحيفة، فإن «الإقرار بمدى القلق الذي يمكن أن ينجم عن بعض جوانب ذلك النشاط، لا يعني أن تصرّفات هؤلاء المتظاهرين مُضلّلة، أو خاضعة لتأثير أجندات مشبوهة»، مشدّدة على أن ما يسعى خلفه هؤلاء الشباب «إنّما يتمثّل في قضية نبيلة، تتمحور حول إنهاء ما يمكن اعتبارها العملية العسكرية الأكثر وحشية التي تطاول مدنيين في القرن الحادي والعشرين».

ورأت الصحيفة، أن «حملة الاعتقال الجماعي في نورث إيسترن، تُعّد حملة القمع الأمني الثانية من نوعها التي تشهدها الجامعات الأميركية في بوسطن، في غضون أقلّ من أسبوع»، في إشارة إلى حملة أخرى كانت قد شهدتها جامعة «إيمرسون». وخلصت الصحيفة إلى مقارنة الدروس المستقاة من واقع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتلك المستقاة من الحرب التي شرعت فيها واشنطن في فييتنام خلال خمسينيات القرن الماضي، مبيّنة أن «هناك دلائل واضحة على أن إسرائيل تخوض حرباً وحشية لا يمكن الانتصار فيها، كما فعلت الولايات المتحدة في تلك الفترة». ولفتت إلى أن «بعض الناس قد لا يحبون الشعارات التي يرفعها المتظاهرون المؤيّدون لفلسطين اليوم (في الجامعات)، والتكتيكات التي يتحرّكون على أساسها، إلا أن الحقيقة هي أن معظم الأميركيين يشعرون بالقلق فعلاً إزاء الحرب الوحشية التي تخوضها إسرائيل لاستئصال حماس»، داعية المسؤولين الأميركيين إلى تذكّر «أبشع جوانب حرب فييتنام»، عوض إرسال فرق مكافحة الشغب إلى المؤسسات التعليمية، والتسبّب بحركة احتجاجية جديدة مشابهة لما جرى في الستينيات.

اللواء:

رسالة فرنسية بانتظار الإقتراح تجنِّب الحرب بنشر الجيش

أخبار هوكشتاين تنقطع في تل أبيب.. وملامح توترات أمنية في لبنان

كان بإمكان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيرجورنيه الا يطلع فقط على خارطة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على المدنيين الجنوبيين عند الحدود الجنوبية، وفي القرى الامامية والبعيدة أيضاً، بل ان يتابع من بيروت وقائع المواجهة الساخنة بين اسرائيل وحزب الله، والتي اعتبر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة في قصر الصنوبر، قبل السفر الى المملكة العربية السعودية، ان الحرب على لبنان هي المسار الأسوأ، وهو ما لا تقبل به فرنسا.

بدت الرسالة الفرنسية، خلال المحادثات التي أجراها الوزير الفرنسي مع كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في زيارته الثانية الى بيروت واحدة: فرنسا لا تريد إحداث خلل في الاستقرار، وأن منع الحرب، وهو اولوية فرنسية، ويتحقق ذلك بنشر الجيش في مناطق عمليات اليونيفيل في اطار القرار 1701.

و أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مفاعيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت تنتظر معطيات محددة، فهذه الزيارة تندرج في سياق التأكيد على الجو الاوروبي بشأن التهدئة وقد عززت هذا التوجه من دون تقديم مقترح محدد، على أنها بدت استطلاعية أكثر بشأن إمكانية التوصل إلى وقف النار.

ورأت هذه المصادر أن المقترح الفرنسي لم يُسلَّم باليد، ولكن جرى التداول بالأفكار المتصلة بتجنيب لبنان الحرب، معلنة أن الوزير الفرنسي أعاد التأكيد على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي من أجل المرحلة المقبلة التي تستوجب وجود رئيس جديد للبلاد.

إلى ذلك، توقعت المصادر نفسها أن تصدر مواقف تباعا حيال لقاء معراب.
ومن الناقورة، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن «اليونيفيل» أنه رأى الحرب بالعين المجردة، وأن التصعيد قائم ويجب الحد منه، مصراً على التوصل الى اتفاق.

والابرز خلال لقاء الرئيس بري مع سيجورنيه انه تمت الاستعانة بخارطة للجنوب، ليشرح عليها وقائع الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية اللبنانية واستهداف المدنيين.

وكشف بري ان لبنان متمسك القرار 1701 وتطبيق مندرجاته، ينتظر تسلُّم الاقتراح الفرنسي الهادف الى خفض التصعيد، ووقف القتال وتطبيق القرار الاممي تمهيدا لدراسته والرد عليه، مثنياً على جهود الرئيس الفرنسي ماكرون، وجهوده لمنع الحرب على لبنان، مثنياً كذلك على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وكشف بري انه سأل سيجورنيه عن سبب عدم ارسال الورقة الفرنسية، فرد ستصل اليكم خلال ساعات، وسنعكف على درسها فوراً، كاشفاً كذلك ان سيجورنيه لم يأتِ على إثارة فصل الجهات.

واعتبر سيجورنيه انه من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيكون خارج طاولة التفاوض حول السلام.

وفهم ان السبب تسلُّم الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية غداً على أبعد تقدير.

وقال سيجورنيه بعد لقاء الوزير عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون ان بلاده ستبقى الى جانب لبنان، ومتمسكة بدعم الجيش نظرا لدوره بحماية لبنان.

واكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع ان «لبنان يقدّر لفرنسا وقوفها الدائم الى جانبه ودعمها له على الصعد كافة. كما يثمن الجهد الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون في سبيل حماية لبنان واستقراره وتعافيه الاقتصادي».

وشدد على «ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود» .

هوكشتاين: لا أخبار

أمَّا بالنسبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الذي شوهد في الساعات الماضية في تل ابيب، فإن لا معلومات حول مسار حركته، وما النتائج التي توصل اليها..
وكشف الرئيس بري ان هوكشتاين لم يطلب مواعيد في بيروت.

الدعوة إلى القمة

ووصل الى بيروت وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني من اجل توجيه دعوة رسمية الى لبنان للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في المنامة الشهر المقبل.

واستقبل الرئيس ميقاتي الوزير البحراني، بحضور وزير المغتربين عبد الله بوحبيب، وجري التطرق للوضع في المنطقة وجدول اعمال القمة العربية المقبلة في البحرين.

على صعيد متصل بالنازحين بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستوك ليديس ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين الى لبنان قبل ظهر الخميس للبحث في ملف النازحين والتنسيق بين البلدين في وضعهم.

الراعي: لا علاقة لنا بحرب غزة

سياسياً، عاود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الاحد امس تكرار موقفه من ضرورة تجنيب جنوب لبنان وشعبه الحرب التي تخلف الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من اجل قضية لا علاقة لها بلبنان وقضيته وسلامه واستقراره.

لقاء معراب

وفي ما خص القرار 1701، ولقاء الشخصيات المعارضة في المقر العام لحزب «القوات اللبنانية» في معراب بعنوان: «1701 دفاعاً عن لبنان»، رفض الرئيس بري التعليق، ونأى بنفسه عن هذا الموضوع، في حين انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اللقاء معتبرا ان اطلاق النار على سلاح المقاومة هو (اطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية).

واعتبر الدكتور سمير جعجع تعطيل الانتخابات الرئاسية ثم البلدية والى جانب كل ذلك نعيش مشكلة اليوم في لبنان وهي وجود دويلة داخل الدولة تصادر القرار، وهي تسهّل التهريب عبر المعابر غير الشرعية التي مرَّ عبرها قاتلو باسكال سليمان إلى سوريا، والحزب يقول إن العمليات العكسرية هدفها مساندة غزة لكن كل ما يحصل في جنوب لبنان لم تستفد غزة منه بأي شيء بل تسبب فقط بالخراب للبنان».

وصدر عن اللقاء بيان تلاه النائب وضاح الصادق، وفيه انه لم يعد مقبولا ان يبقى عنوان المقاومة ذريعة لانفلاش الجزر الامنية، محذرا من توسع الحرب الدائرة في الجنوب، معتبرا ان السلاح خارج مؤسسات الدولة والجيش تهديد للسيادة اللبنانية، معتبرا ان الحكومة تتحمل وحدها مسؤولية تنفيذ القوانين والقرارات الدولية، ولا يجوز لها الاستقالة من دورها.

توتر في الدورة

في منطقة الدورة، طعن شخص مجهول الهوية شخصاً من النازحين السوريين، بطعنات بسكين ادت الى مقتله.
وتجمع شبان سوريون في المحلة، وباشرت الاجهزة الامنية التحقيقات اللازمة لتحديد هوية القاتل وتوقيفه.
واستمرت الاحداث المتنقلة في الشمال، وآخرها في طرابلس، وسط تساؤلات عن مغزى اطلاق النار في مناسبة تشييع الشهداء الذين سقطوا على ارض الجنوب.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله انه استهدف مساء امس مبنى يستخدمه الجيش الاسرائيلي في مستعمرة شتولا، وأصابه اصابة مباشرة، ردا على اعتداء العدو على القرى كمنازل المدنيين الآمنيين.
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف اطراف زبقين ومنزلا في عيتا الشعب، كما استهدف اطراف طيرحرفا بقصف مدفعي.

البناء:

واشنطن تسحب فجأة قواتها من البحر الأحمر.. واليمن لترتيب بنك أهداف بديل

مشاورات بايدن ونتنياهو في صفقة التفاوض تنتهي بعرض لا يُنهي الحرب

جيش الاحتلال مذعور من تصعيد المقاومة في غزة ولبنان وخصوصاً مزارع شبعا

كتب المحرّر السياسيّ

فيما يواصل طلاب الجامعات الأميركية حراكهم الداعم لفلسطين والداعي لوقف كل وجوه التعاون مع كيان الاحتلال وجيشه من الجامعات خصوصاً، ووقف تمويله من الخزينة الأميركية، تتسع حركة التأييد للطلاب داخل أميركا وخارجها، وتمتدّ على مساحة العالم خصوصاً بلاد الغرب وجامعاته الكبرى، بينما تلتحق غداً جامعات كبيرة في الدول العربية، منها لبنان والأردن والمغرب وتونس ومصر والعراق والكويت وعُمان، ويحضر الشارع الأميركي الغاضب في خلفية تحرك إدارة الرئيس جو بايدن لتفادي المزيد من الخسائر في عام انتخابيّ حساس، في ظل تمسكه بدعم حكومة الكيان وجرائم جيش الاحتلال، وكان توقيعه لقانون تمويل شراء الأسلحة بقيمة 26 مليار دولار من أصل قرابة 100 مليار خصصها القانون الذي دعمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي لأوكرانيا وتايوان والكيان.

الرئيس بايدن في اتصال مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أراد أن يظهر للداخل الأميركي “مساعيه السلمية الإنسانية”، عبر تعميم إعلامي لمواضيع بحث تتصل بالموقف من معركة رفح والدعوة لفتح ممرات للمساعدات الإنسانية وتشجيع التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بروح تفاوضية إيجابية، لكن محادثة بايدن عملياً أنتجت استعداد حكومة نتنياهو لتقديم عرض تفاوضي يرفض وقف الحرب، وهو المطلب الرئيسي الذي ترهن به قوى المقاومة وعلى رأسها حركة حماس القبول بأي نقاش جدّي لعروض المفاوضات.

واشنطن عسكرياً أقدمت على خطوة مفاجئة تمثلت بسحب قواتها وما يواكبها من مدمّرات وحاملات طائرات من مياه البحر الأحمر، بصورة طرحت أسئلة عن النيّات الحقيقية، بين التصعيد والتهدئة، فيما قالت معاونة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف إن هناك تواصلاً تقوم به الإدارة مع حركة أنصار الله، ما رجّح كفة التهدئة على التصعيد، خصوصاً مع إعلان المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام عن أن اليمن يُعيد ترتيب بنك أهدافه بعد هذا الانسحاب، في إشارة إلى احتمال استهداف القواعد الأميركية في دول الجوار لليمن إذا تجدد عليه العدوان الأميركي بغياب البوارج وحاملة الطائرات ايزنهاور.

في جبهات المواجهة، نجحت المقاومة في غزة بفرض الذعر على جيش الاحتلال حيث ترافق الحديث عن نية فتح معركة رفح مع كمين ثلاثي للمقاومة في منطقة وسط غزة قتل فيه ثلاثة جنود وجرح فيه ثمانية، بينما كان ذعر آخر على جبهة لبنان بالتوازي مع الحديث عن معركة رفح أيضاً، حيث واصلت المقاومة تفوقها التكتيكي المتعدد الوجوه بعمليات استهدفت المستوطنات ومواقع وتجمعات جيش الاحتلال، لكن أهمها بنظر المعلقين في الكيان كان مواصلة المقاومة التركيز على تدمير منشآت جيش الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، ما طرح أسئلة عما إذا كانت المعادلة هي هجوم برّي على مزارع شبعا لتحريرها إذا ما قرّر جيش الاحتلال اقتحام رفح؟

أصبح مؤكداً أن لا زيارة قريبة للوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت رغم أنه زار تل أبيب، وبحسب مصادر البناء لم تتبلّغ الدوائر المعنية في لبنان بأي زيارة في وقت قريب، وهذا يشير إلى أن الأمور لا تزال تراوح مكانها لجهة الموقف الإسرائيلي من الأفكار اللبنانية الرسمية التي حملها هوكشتاين من بيروت تجاه إيجاد الحلول ووقف إطلاق النار. ومع ذلك تشير المصادر الى تخوّف أميركي من صيف ساخن في لبنان إذا لم تحلّ الأمور ولم يتم إنهاء القتال الحاصل، معتبرة ان واشنطن لم تفوّض باريس بملف الجنوب اللبناني. ولقاء هوكشتاين بالموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يذكر هذا التفصيل على الإطلاق، وإن كان الطرفان أكدا التعاون في ملف لبنان.

وليس بعيداً اعتبرت مصادر معنية بالملف الفرنسي لـ”البناء” أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الى بيروت، والتي تأتي في سياق جولة له في المنطقة تهدف إلى تأكيد الاهتمام الفرنسي بلبنان، ودعوة المكونات السياسية الى انتخاب رئيس وإلا لن يكون للبنان مكان على طاولة المحادثات، علماً أن القوى السياسية تبلّغت ضرورة انتخاب رئيس قبل نهاية الصيف. وقالت المصادر إن الوزير الفرنسي لم يحمل معه الورقة الفرنسية ومردّ ذلك ان الافكار التي طرحت في اجتماع الاليزيه تم الأخذ بها وقد أرسلت مسودة عن الورقة الجديدة الى تل أبيب بانتظار ردها، ولذلك ترجّح المصادر ان يحمل الورقة الفرنسية الجديدة وفد فرنسي مؤلف من مسؤولين في الخارجية الفرنسية والجيش الفرنسي خلال أسبوع او عشرة ايام على أبعد تقدير.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه خلال مؤتمر صحافي في ختام لقاءاته في لبنان، إن “الأزمة طالت كثيرة ونتفادى أن تعصف في لبنان حرب إقليمية وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب وأبلغنا المسؤولين اللبنانيين بضرورة منع التصعيد”.

وأشار إلى أن “لا مصلحة لأحد أن يتوسع الصراع بين حزب الله و”إسرائيل” ويجب أن يُطبق القرار 1701 كاملاً”.

وقال: “قدّمنا اقتراحات للشركاء كافة وسننتظر الردّ الإسرائيلي يوم الثلاثاء، وأخذنا بعين الاعتبار الرد اللبناني، وفي نهاية المطاف يجب التوصل إلى اتفاق”، مشدداً على أن “التصعيد قائم وموجود في جنوب لبنان ونأمل أن تصل محادثاتنا إلى اتفاق بين الأطراف ومستمرون بعملنا الدبلوماسيّ تفادياً لاشتعال المنطقة”.

وتابع قائلاً: “فرنسا ستستمع لجميع الأطراف ونحن نعمل ونسعى للسلام، إلا أن هذا الأمر يحتاج لجهود ديبلوماسية وما لمسته من الأطراف اللبنانية يشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح”.

وأضاف ان “قوات اليونيفيل تلعب دوراً حاسما لتفادي السيناريو الأسوأ وعلى كل الأطراف ان تسمح لليونيفيل بالقيام بمهامها كاملة”. وأكد ان “فرنسا ستستمر بدعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب”.

وشدّد على ان “لبنان بحاجة إلى إصلاحات وسنواصل العمل على إخراج لبنان من أزمته”. وأعلن أنه “بدون رئيس منتخب لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات واللبنانيون هم من عليهم اختيار رئيسهم”.

وكان سيجورنيه قد بدأ جولته بزيارة لكتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية، اليونيفيل، ثم جال على المسؤولين اللبنانيين فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وقال بعد أن زار قوات حفظ السلام في الناقورة بجنوب لبنان: “إذا نظرت للوضع اليوم.. وإذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان، بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة”.

وتابع قائلاً “سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا، لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب”.

وبحسب المعلومات، فإن بنود الورقة الفرنسية، هي: وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله و”إسرائيل”، مع عودة آمنة للمستوطنين الاسرائيليين الى المستوطنات الشمالية وعودة آمنة للمواطنين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم الجنوبية، على أن يتم بعد ذلك انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية وعلى الحدود نفسها، بعديد يبلغ حوالى 15 ألف عسكري، جنوب الليطاني وصولاً في مرحلة لاحقة الى الاتفاق على تثبيت النقاط الحدودية المختلف عليها بين لبنان و”إسرائيل”.

هذا وتتوقع أوساط متابعة أن يتم الدفع من فرنسا وايطاليا لعقد مؤتمر لدعم الجيش على ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون لباريس.

وكان رئيس مجلس النواب أكد لضيفه الفرنسي انتظار لبنان لتسلّم الاقتراح الفرنسي، الرامي إلى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي، تمهيداً لدراسته والردّ عليه. وجدّد رئيس المجلس تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وكرّر على مسمعه أنه عندما تقف الحرب على غزة تقف الجبهة في لبنان.

وفي الملف الرئاسي، أثنى الرئيس برّي على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية. كما أثار رئيس المجلس موضوع النازحين السوريين لافتاً إلى أنه سوف يثير هذه القضية مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي والرئيس القبرصي خلال زيارتيهما للبنان هذا الأسبوع. مطالباً فرنسا وألمانيا بإعادة النظر إزاء علاقتهما بسورية وحيال هذا الملف.

أما رئيس الحكومة فشدد أمام سيجورنيه على “ان المبادرة الفرنسية تشكل إطاراً عملياً لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملاً، مع المطالبة بالتزام “إسرائيل” بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالإضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود”.

وجدّد رئيس الحكومة مناشدة فرنسا والدول الأوروبية “دعم لبنان من أجل التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين”، مشيرًا الى “بداية مقاربة أوروبية جديدة مع اعترافهم بالتحدي الذي تمثله هذه القضية بالنسبة للبنان واستعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية في هذا الشأن”.

وميدانياً، تتواصل الاشتباكات والمعارك بين حزب الله من جهة، وجيش العدو الإسرائيلي من جهة أخرى. واستهدف حزب الله أمس قاعدة ميرون الجوية بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين. ونقلت وسائل إعلام العدو بأن جندياً أصيب بنتيجة هذا الاستهداف.

في المقابل، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على عيتا الشعب، وأطراف بلدتي طيرحرفا والضهيرة، ما سبّب أضراراً جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل. كما أغار على أهداف ومنازل مدنية في بلدة مارون الراس. وأقدم الجيش اللبناني مساء امس على تفجير بالون حراري أسقطه العدو الإسرائيلي في بلدة تولين الجنوبية.

ونشر موقع تابع للعدو الاسرائيلي تقريراً أشار فيه إلى تشكيل الجيش الإسرائيلي غرفة عمليات عسكرية مشتركة في القيادة الشمالية تحت الأرض، وأنها مميزة إذ على شاشاتها يظهر كل عمل قتاليّ، وتُدار ضمنها الاتصالات والإشارات العسكرية، موضحاً أن غرفة العمليات المذكورة ستكون أساسية لتُدار من خلالها أي عملية برية قد يخوضها الجيش الإسرائيليّ ضد لبنان خلال الفترة المقبلة.

ولفتت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الصراع بين “إسرائيل” وحزب الله أخذ بعداً عنيفاً في الأيام القليلة الماضية، مما زاد المخاوف من أن يخطئ أحدهما في التقدير ويؤدي إلى مواجهة أكثر حدة. مشيرة إلى أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى الموت والدمار على نطاق واسع في كل من لبنان و”إسرائيل”.

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن “المقاومة وعلى مدى ستة أشهر من المواجهة مع العدو، كانت فاعلة وازدادت فاعلية، وهي راسخة بخياراتها، وماضية في هذه المواجهة، والعدو هو الذي سيتراجع، ومقاومتنا ثابتة في الميدان وفي أهدافها السياسية”.

وأشار النائب فياض في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع “حزب الله” الشهيد رافع فايز حسان في مدينة الخيام إلى أن “مقاومتنا أسقطت مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي سعى إليه الأميركي والإسرائيلي في تموز عام 2006. وأما في العام 2024، فإن مقاومتنا وحلفاءها على المستوى الإقليمي، هم الذي يصنعون هذا الشرق الأوسط الجديد، فلقد تبدّل الزمن، وتغيّرت المعطيات، واختلفت الحقائق، ونحن بتنا الرقم الأصعب، ليس فقط على مستوى الساحات المحلية، وإنما على مستوى البيئات الإقليمية ومصير هذه المنطقة، وعلى مستوى صنع مستقبلها وقرارها السيادي”.

كما شدّد في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني اقيم في برج البراجنة على أن المقاومة فاعلة عسكرياً وثابتة سياسياً، إذ لم تتراجع عن أي من شروطها ومواقفها، ولهذا فإن العروض والمبادرات الغربيّة على اختلافها من حيث المبدأ، لا تفضي إلى أي نتيجة، لأنها من حيث التوقيت تطرح في ظل استمرار العدوان على غزة وعدم إعلان وقف إطلاق النار، ولأنها من حيث المضمون، تسعى إلى تحقيق مكتسبات للعدو، في حين أن مسار المواجهة لغاية اللحظة، يفرض عكس ذلك”.

وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات اليونيفيل في لبنان: نواصل دورياتنا وأنشطتنا الأخرى بما يتماشى مع تفويضنا بموجب القرار 1701 ونحن نقوم بهذه الدوريات على حد سواء بمفردنا ومع الجيش لدينا أيضًا آلية الاتصال والتنسيق والتي من خلالها ندعم المدنيين والأنشطة في المناطق القريبة من الخط الأزرق مثلًا كمساعدات المزارعين على الاقتراب من الخط لحصاد محاصيلهم بأمان ومساعدة العمال على إصلاح البنية التحتية للكهرباء والاتصالات والمياه ومساعدة الصحافيين والجهات الفاعلة الإنسانية على التحرك في جميع أنحاء الجنوب. ولقد قمنا أيضًا بتقديم المساعدة الطبية وقامت بعض وحداتنا بتقديم الدعم للمدارس والمستشفيات والمنظمات المدنية لمساعدتها على الصمود والاستمرار”.

إلى ذلك زار وزير الخارجية ‫البحريني عبد‬ اللطيف بن راشد الزياني، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي أكد أن “نجاح قمة المنامة مصلحة عربية مشتركة، ولبنان يستبشر خيراً، ونطمح لمزيد من التطور في العلاقات الثنائيّة.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-04-29 06:04:54

Exit mobile version