تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 3-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
علمت «الأخبار» أن كلاً من مصر وقطر تجريان اتصالات مع الفصائل الفلسطينية، بهدف ترتيب موقف فلسطيني يساعد في إتمام صفقة مع إسرائيل، خلال وقت قريب. وبحسب مصادر معنيّة، فإن فصائل المقاومة لا ترى في التطوّر المتمثّل في تولّي الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإعلان عن مقترح الصفقة الجديد، مع شروحات إضافية من جانبه، تحرّكاً كافياً للدفع نحو الوصول إلى صفقة جدّية. وأوضحت المصادر أن الاتصالات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، اشتملت على الآتي:- أولاً: أبلغت حركة «حماس» كلاً من قطر ومصر، أن الموقف النهائي يظلّ رهن تسلّم ورقة مكتوبة تحوي كل ما ورد على لسان بايدن، مع إعلان إضافي يحمل ضمانات واضحة وكاملة ومعروفة وقابلة للتنفيذ، من قبل الولايات المتحدة، بما يضمن إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.
– ثانياً: إن إبقاء ملف الوقف التامّ لإطلاق النار غامضاً، والاعتماد على تصريحات بايدن فقط، ليس كافياً بالنسبة إلى المقاومة، التي لا يوجد لديها ما تناقشه حول هذه النقطة. وفي هذا السياق، حصل اتصال مباشر بين إدارة المخابرات المصرية وقيادة حركة «حماس»، أكّدت في خلاله الأخيرة أنها «لن تعطي موقفاً نهائياً قبل تسلّم ورقة رسمية تتضمّن موافقة إسرائيلية كاملة، وعدم ترك أي بند ضمن دائرة الغموض، وهو ما يسعى إليه رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو».
– ثالثاً: طلبت القيادة المصرية أن ترسل «حماس» وفداً قيادياً إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين، كما وجّهت دعوات إلى قيادتَي حركة «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، للمشاركة في الاجتماعات المرتقبة هناك. وعليه، تستعدّ الفصائل الفلسطينية لإرسال وفود تمثّلها إلى العاصمة المصرية.
– رابعاً: انتهت جولة المشاورات بين الفصائل إلى تأكيد تفويض حركة «حماس»، التحدّث باسمها، وقطع الطريق على أي محاولة لفتح مسارات تفاوضية أخرى، تهدف إلى منح العدو فرصاً إضافية للتسويف.
– خامساً: أبلغت الفصائل كلاً من مصر وقطر، بأن «المقاومة لا تعتبر نفسها معنية بتوفير أي ضمانات للعدو حول ما يسميه المرحلة المقبلة»، وأن أي اتفاق لا يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، لن يتمّ التوقيع عليه.
– سادساً: أبلغت حركة «حماس»، الجانب المصري، أنها ترفض أي خطط تتعلّق بمعبر رفح الحدودي، طالما أن العدو يحتلّه. وبحسب معلومات «الأخبار»، فقد جرى إبلاغ مسؤول الملف الفلسطيني في «المخابرات العامة المصرية»، اللواء أحمد عبد الخالق، شخصياً، بموقف الحركة، الذي يشدد على «انسحاب العدو من معبر رفح بشكل كامل، وبعدها لكل حادث حديث».
المقاومة لا تعتبر نفسها معنية بتوفير أي ضمانات للعدو حول ما يسمّيه المرحلة المقبلة
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن مدير «المخابرات المركزية الأميركية» (CIA)، وليام بيرنز، عقد سلسلة اجتماعات مع الأطراف المعنية قبل إعلان بايدن، علماً أنه كان قد طلب من الجانب الإسرائيلي القبول بالصيغة نفسها التي عرضها الرئيس الأميركي. ولكن، بحسب المعلومات، «عندما لمس المصريون والقطريون، وكذلك الأميركيون، أن نتنياهو يريد ترك بعض الأمور غامضة، جرى الاتفاق على خطوة أن يتولّى بايدن، شخصياً، الإعلان عن المقترح، وأن يشرح الموقف من وقف الحرب بصورة تجعل الولايات المتحدة ضامناً».
وفي المقابل، حرصت قيادة المقاومة على إبلاغ الوسيطين القطري والمصري، بأنه «لا يوجد أي أساس للثقة بالجانبين الأميركي والإسرائيلي»، وأنه استناداً إلى التجربة، فإن أي نقاش عملاني «لن يحصل قبل تسلّم المقاومة نسخة تشتمل على كل النقاط، وبما لا يحيلها إلى نقاش إضافي».
ولعل مما يعزّز شكوك الفصائل في نيّة نتنياهو المضيّ في الصفقة، إضافة إلى الغموض الذي يكتنف عدداً من بنود الاتفاق الأساسية، ما نقله مراسل «هيئة البث الإسرائيلية»، أمس، من أن «نتنياهو ادّعى أن بايدن لم يطرح الشروط الحقيقية التي وافقت عليها إسرائيل لإتمام الصفقة»، وأنه «وعد شركاءه (في الائتلاف) بأنه لن يكون هناك وقف للحرب»، معتبراً أن «فرص التوصّل إلى اتفاق منخفضة للغاية».
وفي السياق نفسه، نقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن مسؤولين، تخوّفهم من «ألا يوافق نتنياهو على الاستمرار في الصفقة بسبب قلقه على مستقبله السياسي». كما نقلت القناة نفسها عن من وصفتهم بـ«أوساط نتنياهو»، أنه «لا إشارات عندنا إلى أن حركة حماس تتّجه إلى الموافقة على المقترح المعروض عليها»، و«أننا نتجه نحو طريق مسدود، وأن احتمال التوصّل إلى اتفاق ضئيل جداً».
وكان انعقد، مساء أمس، «كابينت الحرب»، وتركّزت مناقشاته حول بحث خطة لما تسمّيه إسرائيل «اليوم التالي». وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن وزير الأمن، يوآف غالانت، ممثّلاً المستوى الأمني في الكيان، طرح خطة تشمل «تطهير» بعض البقع في قطاع غزة من عناصر المقاومة بشكل كامل، على أن تتحوّل إلى مناطق آمنة أو «جزر إنسانية» يجري تجميع المساعدات فيها، فيما يتم تنظيم مجموعات وجهات محلية بعيدة عن «حماس»، لتتولّى توزيع تلك المساعدات.
واقترح غالانت إجراء تجارب لإنشاء هذه «الجزر» في شمال القطاع، كمرحلة أولى، علماً أن العدو حاول مراراً وتكراراً تطبيق خطط مماثلة، مرة عبر مجموعات تابعة لأجهزة السلطة الفلسطينية، بتوجيه مباشر من رئيس مخابرات السلطة، اللواء ماجد فرج، وأخرى عبر مجموعات محلية وعشائرية لديها طموح إلى تولّي السيطرة على مناطق محددة، وبسط نفوذها، وحتى ممارسة أعمال فرض «الخوّة» والإتجار بالمساعدات. إلا أن المحاولات المذكورة فشلت جميعها بلا استثناء، حتى في ظلّ تواجد جيش الاحتلال في قلب شمال قطاع غزة والمنطقة الوسطى.
نهاريا تدخل مدى نيران المقاومة: 50 ألف مستوطن اضافي تحت التهديد
صعّدت المقاومة الاسلامية في لبنان من مستوى الرد على عدوان العدو على القرى والمدنيين في لبنان، وباشرت خطة نوعية تهدف الى رفع مستوى الاسناد للمقاومة في غزة، في ظل اللحظة السياسية الخاصة التي تمر فيها المفاوضات حول مصير الحرب هناك.
وامس، ادخلت المقاومة مدينة نهاريا وجنوبها ضمن خطة الضرب المباشر، ما يعني فتح الباب امام نزوح عشرات آلاف آخرين من المستوطنين. فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن 120 ألف مستوطن أصبحوا ضمن نطاق الخطر الذي تشكله الصواريخ والمسيرات التي تطلق من لبنان.
واشارت صحيفة «معاريف» إلى أن بلدية نهاريا تدرس إلغاء التعليم بعد انفجار طائرة مسيرة فيها اليوم.
واطلقت المقاومة في الساعات الـ 36 الماضية صليات من صواريخ الكاتيوشا باتجاه عكا ووسط مدينة نهاريا، وجرى الحديث عن وقوع اصابات من دون اي اعلان رسمي، اضافة الى قصف موضعي استهدف قواعد ومراكز عسكرية في المنطقة، ما دفع بقيادات اسرائيلية الى رفع الصوت لشن حرب على لبنان، وكان اللافت ما قاله وزير التعليم (ليكود) يوآف كيش بأنه «ليس من الممكن مواصلة أيام القتال في الشمال، يجب أن ننتقل إلى الحسم».
وتوجه الى قيادة الحكومة: «حان الوقت للدخول في حرب شاملة ضد حزب الله، وطرد سكان جنوب لبنان البالغ عددهم 400 ألف نسمة إلى ما وراء الليطاني والتأكد من أنهم لا يطلقون النار» على الكيان. فيما قال رئيس بلدية نهاريا، رونين مارلي لاذاعة العدو: “لا يمكننا العيش بهذه الطريقة، على الدولة أن تفعل شيئاً ما. علينا مناقشة إمكانية الخروج من قطاع غزة بشكل أحادي».
وفي حصيلة مشهد نهاية الأسبوع الصعبة، تزداد قناعة الإسرائيليين عموماً، ومستوطني الشمال خصوصاً، بأن «حزب الله غير مردوع، وهو يفعل ما يريد، ويطلق النار على أي هدف متى أراد ذلك»، وفق مسؤول في بلدية مستوطنة كريات شمونة.
فقد شهد اليومان الماضيان إطلاق عشرات القذائف الصاروخية، بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع وطائرات مُسيّرة وصلت إلى مسافة بعيدة في العمق الفلسطيني، حتى عكا، أدخلت 50 ألف مستوطن إلى الملاجئ.
وأسقط حزب الله مرة جديدة طائرة بدون طيار من نوع «كوخاف»، هيرميس 900، بصاروخ أرض جو، وهي واحدة من أحدث وأغلى الطائرات التي تمتلكها القوات الجوية الإسرائيلية.
وواصل حزب الله عملياته النوعية أمس، فشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل، استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها و«أصابت أهدافها بدقّة، ما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح».
ورداً على اعتداء العدو الإسرائيلي على منطقة البقاع، قصف حزب الله بِرمايتين متتاليتين مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وبعد رصدٍ لحركة آليات العدو الإسرائيلي في موقع العباد، كمن مقاتلو الحزب لها وعند وصول الآليات إلى بوابة الموقع استهدفوا إحداها بالأسلحة الصاروخية المباشرة، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بِمن فيها. كما استهدف الحزب كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ومستعمرة المطلة بالأسلحة الصاروخية المباشرة، ومواقع الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا، وزبدين في مزارع شبعا اللبنانية، إضافة إلى موقع المرج.
يواجه جيش العدو تحدياً كبيراً في اعتراض مُسيّرات حزب الله وقادته يدعون الى حرب واسعة ضد لبنان
تعليقاً على عمليات حزب الله وما خلّفته من دمار في المواقع المستهدفة، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن قائد القوات البرية السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء يفتاح رون تال، أنه قال «ليس الأمر ما إذا ستكون هناك حرب في الشمال، بل هناك حرب في الشمال، حرب نشعر فيها بالإهانة، حزب الله بنى حزاماً أمنياً، لقد تمّ تفكيك مجتمعاتنا، ونصف السكان لا يعرفون ما إن كانوا سيعودون». وكتبت الصحيفة في تقرير حول الوضع في الشمال: «ماذا حدث لدولة إسرائيل التي تتلقّى منذ ما يقرب من ثمانية أشهر آلاف القذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة والصواريخ المضادة للدروع، وتعضّ شفتيها، وتقاتل ويداها مقيدتان خلف ظهرها؟»، مشيرة إلى أنه «عشية الحرب، كانت إسرائيل مرتدعة عن تدمير خيمة حزب الله التي انتهكت بضعة أمتار داخل الأراضي الإسرائيلية ولم ترد على حوادث مثل تسلّل مخرب إلى مفترق مجدو، فقط حتى لا تزعج (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله وتخاطر بنشوب حرب. والآن أيضاً، يعمل الجيش الإسرائيلي وفقاً للمعادلات نفسها، رغم أن حزب الله يقصف الشمال من دون رحمة».
وأشار المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التحدي الكبير للجيش الإسرائيلي في اعتراض طائرات حزب الله بدون طيار، وقال: «هذه المرة أيضاً، تمّ إطلاق صواريخ اعتراضية على طائرات بدون طيار، لكنها فشلت في اعتراضها، كما حدث هذا الصباح (الأحد) أيضاً عندما اخترقت طائرتان بدون طيار منطقة كريات شمونة ولم يتم اعتراضهما رغم المحاولات».
وفي السياق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مستوطنات الشمال ومدنه الكبرى، مثل عكا وكريات شمونة ونهاريا، تتعرض لعشرات الصواريخ والمُسيّرات وصفارات الإنذار، وليس فقط المستوطنات الحدودية، لتتساءل: «هل رأى أحد الخط الأحمر لوزير فقدان الأمن غالانت؟». فيما ذكر مركز «علما» الإسرائيلي، أن شهر أيار الفائت هو الشهر الذي «شهد أعلى كثافة لهجمات حزب الله» على الجبهة الشمالية منذ تشرين الأول 2023. وقال إن حزب الله نفّذ في أيار 325 هجوماً، مشيراً إلى أنّ «المتوسط اليومي للهجمات بلغ 10 هجمات يومياً».
بعد تهريب موقوف من سجن الأمن العام: 25 ضابطاً ومفتّشاً قيد التحقيق
كشفت قضيّة السوري فايز العبد الذي نجح في الفرار من سجن دائرة التحقيق والإجراء التّابع للمديريّة العامّة للأمن العام في 10 أيّار الماضي، حجم الفساد المستشري داخل السجون التي تُعامل القوى الأمنية فيها السجناء، بين «سجين بسمنة وسجين بزيت». هكذا تُصبح القاعدة في التعاطي مع الموقوفين وفتح أبواب الزنازين أمامهم، حسب قدرتهم على تأمين «العملة الخضراء».
أما للفقراء فيكون السجن، كما العادة، «4 حيطان» وتشديداً أمنياً.فايز العبد، المتهم بتجارة المخدّرات، لم يكن موقوفاً عادياً، بل كان العناصر المولجون بحراسته والموقوفون الآخرون «بخدمته» متى شاء. هذا ما يبدو واضحاً من خلال حريّة التنقّل التي كانت ممنوحة له. أبواب زنزانته تبقى مفتوحة ليلاً وبإمكانه التنقّل في ردهة السجن، وحتّى الدّخول إلى مكاتب الضبّاط المسؤولين. علاقته اللصيقة بالعناصر الأمنيّين مهّدت له الطريق للتواطؤ مع العقيد أ. الأسعد، والملازم أول س. رويل (الموقوفيْن مسلكياً وعدلياً) لتسهيل هروبه من السجن.
الرشوة الأولى تلقّاها هؤلاء بعدما أخفوا برقية تطلب نقل الموقوف من مقر توقيفه في سجن الأمن العام إلى سجن القبّة، ثم تسهيل عمليّة إخلاء سبيله، ولمّا فشلوا في ذلك، خطّطوا معه لهروبه من السجن. رسم العناصر الأمنيون على «الورقة والقلم» خريطة السجن في اجتماعاتٍ كانت تُعقد ليلاً في مكتب رويل، قبل أن يتسلّم العبد جميع مفاتيح السجن التي تمكّنه من الهروب بعد ترك أبواب النظارة مفتوحة ليلاً.
أكثر من ذلك، أمّن الضابطان «رحلة آمنة» للعبد إلى خارج لبنان (تشير المعلومات إلى أنّه غادر الأراضي اللبنانية نحو تركيا) بعدما تواصل الأسعد مع أحد أقربائه في مطار بيروت، وهو المفتش الأوّل ح. الأسعد (موقوف مسلكياً وعدلياً) الذي نجح في تسهيل هروبه خارج الأراضي اللبنانيّة عبر التلاعب بالمستندات الرسميّة، بعد تلقّيه رشوة مالية.
كلّ هذه التفاصيل كشفها مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي عقيقي، بعد تحقيقات تمّت بناءً على طلب إدارة الأمن العام، وادّعى عقيقي على الضابطين والعسكري (الموقوفين) والسجين الفار (متوارٍ عن الأنظار) بجرم تلقّي الرشوة ومخالفة التعليمات العسكرية وإساءة استعمال السلطة والتحريض على الفرار، إضافة إلى الادّعاء على آخرين من عناصر الأمن العام الذين كانوا مولجين بحراسة سجن دائرة التحقيق والإجراء بجرم «إهمال القيام بواجباتهم الوظيفيّة وترك النظارة الرقم 1 مفتوحة ليلاً والسماح للسجين العبد، بالخروج والدخول إليها ليلاً خلافاً لباقي الموقوفين، مخالفين بذلك التعليمات العسكرية».
كانت القوى الأمنية تترك نظارة العبد مفتوحة كل ليلة
واستند عقيقي في ورقة الطلب التي أصدرها الخميس الماضي، إلى محضر المديرية العامّة للأمن العام والذي تضمّن دراسات فنيّة ودراسات هواتف وتسجيلات كاميرات المراقبة. وطلب توقيف العقيد أ. الأسعد، والملازم أول س. رويل والمفتش الأوّل ح. الأسعد، وإصدار مذكّرات بحق المُدّعى عليهم الآخرين بحسب ما يقتضيه التحقيق.
وشمل ادّعاء عقيقي في الملف 26 من ضباط ومفتشي الأمن العام، بينهم ضابط برتبة عقيد وضابط برتبة ملازم أول وثلاثة ضباط برتبة ملازم و7 برتبة مفتش أول و6 برتبة مفتش مؤهل و6 برتبة مفتش أول ممتاز وواحد برتبة مفتش ثانٍ إضافة إلى العبد.
كما طلب عقيقي استدعاء المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ورئيس مكتب الشؤون الإدارية في المديرية العامة للأمن العام العميد بسام فرح، لسماعهما على سبيل المعلومات حول كل ما يتعلّق بمخالفة الأنظمة المتعلقة بأصول التوقيف، إضافة إلى التواصل مع رئيس محكمة الجنايات في الشمال.
تجدر الإشارة إلى أنّ شكوك المحقّقين تدور حول تورّط شقيق أحد العسكريين في عملية تسهيل الهروب، ما دفعهم إلى مسح «داتا» هاتفه واستجوابه من أجل التأكد ما إن كان متورّطاً في الملف.
قائد الجيش إلى أميركا
على وقع التطورات على الجبهة الجنوبيّة والاعتداءات الإسرائيليّة ومحاولات العناصر الأمنية تشديد إجراءاتها على الحدود الشرقية لناحية دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية، يُغادر قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الولايات المتّحدة الأحد المقبل، على أن تتطرق مباحثاته مع وزارة الدّفاع الأميركيّة والمخابرات إلى وضع الحدود الجنوبية والشرقية وأزمة النازحين السوريين.
وعلمت «الأخبار» أن لقاءات ستجمع عون مع نواب في الكونغرس، إضافة الى اجتماعات مع بعض أعضاء اللجان فيه، على أن يحمل معه ملفات كانت قد طُلبت منه سابقاً.
ولم يُعرف ما إذا كان قائد الجيش قد طلب الإذن بشكلٍ رسمي من وزير الدّفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم أو وضعه في أجواء جدول أعمال زيارته الأميركية، علماً أنّ العلاقة بينهما «جيّدة» في ظل لقاءات ثنائيّة تُعقد دورياً بين الجانبيَن. كما لم يُعرف من سيخلف عون في فترة غيابه، في ظل الأزمة القانونية حول رئيس الأركان اللواء حسان عودة بعدما تقدّم سليم بطعنٍ في قرار تعيينه أمام مجلس شورى الدّولة.
اللواء:
حراك جنبلاطي رئاسي غداً.. وسقوط مسيَّرة في نهاريا وفرار جماعي من مستوطنات الشمال
حفِلت نهاية الاسبوع، على جبهة المساندة في الجنوب، بجنوح اسرائيلي خطير الى استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم في المدن والقرى الجنوبية.. ورمت الغارات المعادية على مدينة بنت جبيل، الى إلحاق الخراب الهائل، وهذا ما حدث في ساحة عاصمة القضاء الذي يضم عشرات القرى من الحدود الى خط مجرى نهر الليطاني.
وإزاء هذا التمادي الاسرائيلي الخطير، في التوسع باستهداف قرى وحقول وطرقات، ليس فقط في اقضية الجنوب، بل امتد العدوان الى بعلبك وقراها ومؤسساتها، لجأت المقاومة الى تشديد خط الردع، عبر ارسال عشرات المسيرات الانقضاضية الى مستعمرات الجليل الغربي، وصولاً الى مقر قيادة جيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل.
ومع المساعي الجارية للتوصل الى ترتيبات وطرح مقترح الرئيس الاميركي جو بايدن موضع التنفيذ في ما خصَّ انهاء الحرب في غزة، تراها مصادر لبنانية متابعة على انعكاس ذلك تبريداً لجبهة الجنوب، وبالتالي الانتقال الى حراك باتجاه اعادة الاعمار ومعالجة النقاط التي تحتلها اسرائيل عند الخط الازرق، في اطار ترتيبات لوقف نار مستديم عند الحدود الجنوبية- الاسرائيلية، يسمح باعادة المواطنين الى منازلهم.
وعكس وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب موقف الترحيب اللبناني بتصريحات الرئيس الاميركي حول انهاء الحرب في غزة، وشمول المقترح معالجة الوضع في جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701.
قمة باريس
وستجري محادثات بين الرئيس ايمانويل ماكرون مع الرئيس بايدن في باريس، حيث سيحضر الملف الرئاسي بقوة في القمة، خلال زيارة الدولة لبايدن الى العاصمة الفرنسية.
وربطت مصادر فرنسية بين الكلام عن «ايجابيات لمسها الموفد الرئاسي لودريان مبنية على ما سمعه من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ان لا ربط بين حرب غزة وانتخابات رئاسة الجمهورية، وسمع، وحسبما ذكر ان النائب رعد لم يأتِ خلال الاجتماع مع لدوريان على ذكر اسم المرشح سليمان فرنجية، وانه مع الاتفاق.
اللقاء الديمقراطي وإبقاء الملف حياً
رئاسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تحرك اللقاء الديمقراطي في الملف الرئاسي يشكل فرصة لإمكانية وضع هذا الملف في سُلَّم أولويات البحث من أجل نقله من حال المراوحة هو حراك يعقب زيارة الوزير الفرنسي جان ايف لودربان ومن شأنه أن يشغل الساحة المحلية ولن يبتعد عن مناخ دعوة الحوار أو التشاور، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هذا اللقاء بحراك، فهو كان سبَّاقاً في المبادرات أو المساعي لاسيما بالنسبة إلى لائحة الأسماء.
وقالت هذه المصادر إلى أن الهدف الأساسي هو تخفيف الاحتقان وليس الترويج لأسماء محددة، معلنة أنه إذا لم يخدم أو يحقق نتيجة فليس له أن يحدث أي ضرر، ورأت أن هناك لقاءات متعددة للقاء الديمقراطي ولا يمكن الحديث عن نجاحها أو فشلها منذ الآن، لأن مسعى الديمقراطي مضبوط بسلسلة عوامل ومعطيات محددة لا تنفصل عن نشاط الديبلوماسية الخارجية بشأن الأوضاع في غزة والجنوب.
ويباشر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط لقاءاته غداً الثلثاء مع رؤساء الكتل والنواب، بحثاً عن لقاء عند منتصف الطريق لاعادة احياء جهود ملء الفراغ في الرئاسة الأولى.
وفد «القوات» إلى قطر
وعشية توجُّه وفد من «القوات اللبنانية» الى قطر، بدعوة رسمية في اطار الدعوات للكتل والاحزاب اللبنانية للتشاور، في ما يمكن القيام به لإنهاء الشغور الرئاسي، اوضح عضو «كتلة الجمهورية القوية» (حزب القوات) النائب غسان حاصباني، والذي سيكون في عداد الوفد، ان ملفات كثيرة ستبحث خلال الزيارة، ومن ضمنها رئاسة الجمهورية واصفاً اتفاق الدوحة، الذي أدى الى اجراء انتخاب رئاسية في الـ2008، بالاتفاق على انتخاب الرئيس ميشال سليمان، بأنه كان حالة استثنائية، وقال: نحن نطرح تشاوراً في مجلس النواب، خلال الجلسات أو بينها وليس «جلسة تشاور».
باقركني في بيروت
دبلوماسياً، وفي اول زيارة من نوعها،يصل القائم بأعمال الخارجية الايرانية علي باقركني الى بيروت اليوم، في اول تحرك خارجي له، على ان يلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ويزور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويلتقي قيادات من المقاومة الفلسطينية.
واعتبرت مصادر سياسية قيام وزير الخارجية الايراني الجديد علي باقركني الى لبنان في أول زيارة يقوم بها إلى خارج ايران بعد تعيينه في منصبه، خلفا للوزير عبد اللهيان الذي قتل في حادث سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي مؤخرا، بمبادرة منه ومن دون أي دعوة رسمية من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، مؤشر لافت على مدى استخفاف النظام الايراني بسيادة الدولة اللبنانية، وتجاهل اللياقات والاصول الديبلوماسية التي تحكم التعاطي السياسي بين الدول.
وشددت المصادر على ان زيارة وزير الخارجية الايراني الجديد الى لبنان على وجه السرعة وفي غمرة تصاعد المواجهة العسكرية التي يخوضها حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية والمناطق المتقابلة، مؤشر على اهتمام النظام الايراني وتدخله المباشر ومتابعته الحثيثة لمجريات هذه المواجهات، والخشية من ان تتحول إلى حرب واسعة بين الطرفين بعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، اذا لم تنجح المساعي والجهود الديبلوماسية المبذولة لوقفها والتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
واشارت المصادر إلى أن من مؤشرات زيارة الوزير كني في بداية مهماته، استغلاله لبنان كمنصة سياسية واعلامية في المنطقة والعالم، لتقديم نفسه وتظهير الخطوط العريضة للديبلوماسية الايرانية بعد مقتل الوزير اللهيان، ولاعطاء انطباع باستمرار السياسة الخارجية نفسها من دون أي تغيير.
فياض في دمشق
وفي اطار التحرك على خط سوريا، يتوجه اليوم وزير المياه والطاقة وليد فياض، لاجراء محادثات حول اتفاقيات تقاسم مياه العاصي ونهر ابو علي (النهر الكبير).
ويشارك في الاجتماعات مع وزير الموارد المائية حسين مخلوف الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري نصري خوري على ان يزور فياض لاحقا وزير الكهرباء غسان الزامل.
الوزير المشاكس
وسط ذلك، يزور وزير المهجرين عصام شرف الدين كوزير مشاكس في حكومة تصريف الاعمال، التي وصفها بـ «حكومة عرقلة الاعمال»، وقال» لا نية لاعادة المهجرين، ولا خطة، وما تقدم به بوحبيب في بروكسيل، بعد سلسلة مطالب لم يتم التوافق عليها مع المفوضية، وان الداتا التي تقدمت بها المفوضية منقوصة، واشار الى انه يدرس الاعتكاف وتسليم مهامه الى وزير الصناعة.
الوضع الميداني
ميدانياً، تمكنت دفاعات المقاومة الجوية من اسقاط مسيرة اسرائيلية من نوع «هرمس 900» يوم السبت الفائت.
وامس، استهدف حزب الله بصواريخ الكاتيوشا مستعمرة المطلة بالاسلحة الصاروخية المباشرة، كما استهدف مستوطنة المطلة بصواريخ مضادة للدروع.
وعند السابعة من مساء امس، استهدف حزب الله موقع الرمثا في تلال كفرشوبا، بالاسلحة الصاروخية، كذلك استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا.
وليلاً، اعترف الجيش الاسرائيلي بسقوط مسيرة في نهاريا للمرة الاولى منذ بداية الحرب.
وأدت استهدافات حزب الله للمستوطنات في الشمال الى هروب المستوطنين الاسرائيليين، باتجاه الداخل الاسرائيلي من مناطق الشمال.
واوردت القناة 14 الاسرائيلية، خلال اجتماع رؤساء البلديات في الشمال مع القائد العام لمنطقة الشمال اوري غوراين اثار العجز عن اعتراض صواريخ حزب الله، وبدل ان يجيب المسؤول العسكري عن الاسئلة، وجه انتقادات الى اميحاي شيزان رئيس بلدية كريات شمونة.
وواصلت الطائرات المعادية الغارات على بلدات عيتا الشعب، حولا، حيث سقط شهيدان مدنيان، وبنت جبيل، كما استهدف العدو الاسرائيلي اعالي القمة في شبعا بالقذائف الفوسفورية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-06-03 07:27:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي