الصحافة اليوم: 3-7-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 3-7-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

غزة والضفة في «المرحلة الثالثة»: أهلاً بحرب الاستنزاف

رحلة تطوير العبوات: مقاومة الضفة أكثر إيذاءً للعدو

رام الله | كل ما كُتب، في الأشهر الأخيرة، عن تطوّر قدرات المقاومة في الضفة الغربية، وتصنيع العبوات الناسفة، وإعداد الكمائن، يبدو صغيراً جداً أمام مقطع مصوّر مدّته ثوانٍ معدودة، يُظهر اللحظة التي طارت فيها مصفّحة «بوز النمر» في الهواء، وانقلبت على ظهرها بفعل انفجار عبوة ناسفة.

هذا المشهد الذي يجسّد مقولة «الشوف مش مثل الحكي»، والذي سمحت بنشره «كتيبة طولكرم»، يرصد الكمين الذي وقعت فيه آليات الاحتلال في مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة ضابط من «وحدة المستعربين» بجروح خطيرة، كما أنه يُعدّ دليلاً إضافيّاً على التطوّر الحاصل في قدرات المقاومة وعملها، وخصوصاً أنه يأتي بعد أيام فقط من تفجير عبوة ناسفة ضخمة أخرى، بمدرّعة «النمر» أيضاً، إنما في جنين، ما تسبّب بمقتل ضابط وإصابة 16 جندياً وضابطاً.
والظاهر أن تلك التطورات تفتح على مرحلة جديدة من عمل المقاومة، استناداً إلى تجربة ثلاثة أعوام على الأقل من التصنيع والتجريب والتطوير في إعداد العبوات الناسفة، وجعْلها أكثر تأثيراً وقوّة، حتى باتت تشكّل قلقاً مزمناً للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وتستند المقاومة في الضفة إلى إرث عريق في هذا المجال؛ فأثناء «انتفاضة الأقصى» وقبلها، أتقنت تلك الصناعة بشكل كبير، وهو ما كان يُلمس في مئات العمليات الفدائية التي نُفّذت عبر تفخيخ المركبات والمنازل وزراعة العبوات الناسفة على الطرق، لكن الاعتماد عليها قلّ كثيراً بعد عام 2005 في ظلّ حالة احتواء المقاومة وتجفيفها بعد انتهاء الانتفاضة.

وفي عام 2016، أصيب ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة، بعد انفجار 5 عبوات ناسفة على حاجز حزما. ولاحقاً، في عام 2018، اكتشفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية 13 عبوة مزروعة قرب بلدة علار في محافظة طولكرم على شارع تسكله آليات الاحتلال، وفكّكتها، إضافة إلى العثور على 40 عبوة كانت مخبأة في منطقة قريبة.

ثم جاءت عملية عين بوبين في عام 2019، لتسجّل تقدُّماً في صناعة العبوات الناسفة، بعد تفجير واحدة منها في عين الماء التي حولها المستوطنون إلى منتزه طبيعي، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة آخرين. لكن، يمكن القول إن عام 2021، وتحديداً بعد عملية «نفق الحرية»، كان بمثابة «عام البعث من تحت الرماد» للمقاومة، ولا سيما في مخيم جنين، حيث تفجّر الاشتباك، وانتقل إلى أنحاء الضفة الغربية كافة، ومعه ازدهرت صناعة العبوات الناسفة.

قيادة المنطقة الوسطى وفرقة الضفة الغربية «تضربان رأسيهما بالحائط» بحثاً عن حلول لتهديد العبوات الناسفة

وإذا كانت العبوات، قبل ذلك التاريخ، تُصنع بمبادرات فردية من بعض المقاومين، فهي باتت، اعتباراً من عام 2021، تُصنع بشكل أكثر تنظيماً ودقّة، وسط بذل جهود دائمة لتطوير فاعليتها، سواء من ناحية حجمها، أو مواد تصنيعها وكيفية زرعها واستخدامها، وهو ما انعكس بتحويلها إلى سلاح أساسي في المواجهة مع كل اقتحام واجتياح.

وظلّت العبوات في المخيمات ذات تأثير محدود على آليات الاحتلال، نظراً إلى فعاليتها المتدنية، حتى تاريخ نصب الكمين في مخيم جنين، في 19 حزيران 2023، حين انفجرت عبوة متفجرة تزن نحو 40 كيلوغراماً بمدرعة «النمر»، وأُصيب على إثر ذلك ستة من جنود الاحتلال بجروح، فيما لحق بالمدرعة ضرر كبير.

ودقّت تلك العملية جرس الإنذار لدى المستويات الأمنية الإسرائيلية إزاء خطورة العبوات الناسفة، ودفعت الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف استخدام الآليات المصفّحة في الاقتحامات.

وفي المقابل، تناقلت مجموعات المقاومة خبرة التصنيع، لتنتشر في مخيمات بلاطة شرقي نابلس، ومخيمَي طولكرم ونور شمس في محافظة طولكرم، وتبدأ آليات الاحتلال تواجه صعوبةً أكبر في اقتحام أزقة المخيمات.

ووفقاً لما يظهر في بعض المقاطع المصوّرة، تعتمد المقاومة على أدوات بسيطة لصناعة العبوات، من مثل أنابيب الغاز، وأسطوانات الأكسجين والمواسير الحديدية، والتي يتمّ حشوها بالبارود والمواد السريعة الانفجار، وتُضاف إلى بعضها المسامير أو الأدوات الحادة لإحداث أكبر ضرر أثناء التفجير، وأيضاً توصيلها بأسلاك وصواعق كهربائية، لتُفجّر عن بعد.

وبعد عام على كمين الشهيد تامر النشرتي في مخيم جنين، باتت المصادر الأمنية ووسائل الإعلام الإسرائيلية تعترف بتطوّر العبوات الناسفة وضررها على القوات المقتحمة، حيث ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، عقب عملية نور شمس، أن «قيادة المنطقة الوسطى وفرقة الضفة الغربية تضربان رأسيهما بالحائط بحثاً عن حلول لتهديدات العبوات الناسفة في مخيمات الضفة الغربية. هذا التحدّي أدى إلى مقتل جنديين بفارق أيام في مخيمَي جنين ونور شمس».

وأشارت الصحيفة إلى أن «هذه التفجيرات دفعت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي إلى التفكير في كيفية العمل على مكافحة الإرهاب في قلب مخيمات الضفة»، وبما لا يؤدي إلى كسر المعادلة، ويصعّب على الجيش العمل في داخلها.

ونقلت عن جهات أمنية قولها إن هناك تحذيرات دائمة من العبوات الناسفة القاتلة في الضفة الغربية، ومن سلاح إيراني قد يغيّر المعادلة برمّتها، لافتة إلى استمرار طهران في محاولتها تهريب السلاح والعتاد لتطوير العمل العسكري هناك، وهو ما يترجم بعمليات التهريب المستمرة بين الأردن والضفة.
ومن جهته، قال جيش الاحتلال إنه يقوم «بحملة شاملة ضدّ المتفجرات، بدءاً من محاولة وضع يده على تهريب المتفجرات والمواد الأولية، وصولاً إلى اعتقال خبراء المعرفة ومشغّلي المتفجرات ومَن يزرعونها في محاور الضفة الغربية».

وسلطت قناة «كان»، بدورها، بعد عملية نور شمس، الضوء على العبوات الناسفة في الضفة، مؤكدة أن خطورتها ازدادت في المدة الماضية، وأنها باتت تستخدم في كل اقتحام لجنين أو طولكرم، لافتة إلى أنها «تحوي أحياناً عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة التي يجري تشغيلها عن بعد، بينما يقوم المقاومون بزرعها تحت طبقة الإسفلت في الشوارع».

وأضافت «كان» أن جيش الاحتلال يستعين بجرافات مصفحة، كـ«دي 9»، لتجريف الشوارع قبل اقتحام الآليات الأخرى، وذلك حتى تنفجر هذه العبوات بالجرافات، ولكن هذا لا يكفي أحياناً، إذ يستخدم المقاومون طرقاً أكثر تطوّراً لزرع المتفجرات، ما يسبّب صعوبة في اكتشافها وإبطال مفعولها قبل وصول الآليات التي تحمل الجنود.

غزة تودّع «الاحتكاك» المباشر: أهلاً بحرب الاستنـزاف

غزة | سُجّلت، أمس، قفزة عددية ونوعية في مستوى الزخم العملياتي للمقاومة في كل محاور القتال في قطاع غزة، ولا سيما على «محور نتساريم» وسط القطاع، وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي رفح جنوباً. وبدأ يوم جنود العدو مبكراً في الوسط، حيث سُجّل، عند منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، وقوع «حدث أمني صعب»، ضجّت به وسائل الإعلام الإسرائيلية وقنوات المستوطنين عبر «تلغرام»، طالبة «الدعاء» للجنود في «محور نتساريم»، قبل أن يُعلَن، مع ساعات الصباح، مقتل جنديين أحدهما يحمل رتبة رائد، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.أما ساعات النهار فقد حملت المزيد من «الأحداث الصعبة»، أبرزها ما أعلنت عنه كل من «كتائب القسام» و«سرايا القدس» بشكل مشترك، من تنفيذ كمين مركّب ومحكم أجهزتا فيه بشكل مؤكد على جنديين من مسافة صفر، وأوقعتا 14 آخرين بين قتيل وجريح. ووفقاً لبلاغ نشرته «سرايا القدس»، تمكّن المقاومون من استهداف قوة راجلة كانت تتحصّن في أحد المباني بقذيفة «تي بي جي». وفور تقدّم وحدات النجدة، عاود المقاومون استهدافها بقذيفة من نوع «الياسين 105»، قبل أن يتمكّنوا أيضاً من تفجير آليتين وقعتا في حقل ألغام، بعبوتين من نوعَيْ «ثاقب» و«شواظ». كذلك، قالت «كتائب القسام»، بشكل منفرد، إن مقاوميها فجّروا «دبابة» «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105»، وقنصوا جندياً كان يعتلي إحدى الآليات في حي الشجاعية، وبثّت مشاهد توثّق الحدث. كما أعلنت السرايا أنها استهدفت آلية من نوع «نمير» بقذيفة «آر بي جي» في المحور نفسه، وبثّت مشاهد توثّق العملية، فيما استهدفت أيضاً قوة متحصّنة داخل أحد المنازل بقذيفة «تي بي جي» مضادة للتحصينات، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. ومع ساعات المساء، أبلغ «الإعلام الحربي» التابع للسرايا عن تفجير دبابة «ميركافا» بعبوة «ثاقب» في محور القتال في حي الشجاعية، بينما أعلنت كل من «كتائب القسام» و«كتائب المجاهدين» استهداف نقاط جيش العدو المستحدثة في «محور نتساريم»، بصواريخ قصيرة المدى.

جيش الاحتلال يبدأ توسيع قطر الحماية حول «نتساريم»، من كيلومترين إلى 4

أما صورة الحدث الميداني الأبرز، فكانت من نصيب محور القتال في مدينة رفح جنوبي القطاع، إذ بث «الإعلام العسكري» لـ«كتائب القسام»، مشاهد أظهرت تمكّن مقاوميها من تفجير دبابة «ميركافا» بعبوتي «العمل الفدائي».

وظهر في المقطع مقاومان يتقدّمان في اتجاه الدبابة التي كانت تتوسّط أحد الشوارع، حيث ركض المقاومان في اتجاه الآلية، في مساحة مكشوفة، وألصقا العبوتين بها، ثم انسحبا بينما أتت الانفجارات العنيفة والنيران عليها. وأمام كل تلك المعطيات الميدانية، أعلن جيش الاحتلال البدء في توسيع قطر الحماية حول حاجز «نتساريم»، من كيلومترين إلى 4 كيلومترات، في الوقت الذي اعترف فيه «لواء نحال» بأنه فقد 50 من جنوده، ودعا عائلات الجنود والأسرى إلى العمل لوقف الحرب. أما الجدل الأكبر، فقد تسبّبت به معلومات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن توجّه المؤسسة الأمنية إلى إنهاء القتال في القطاع، حتى من دون تحقيق هدف القضاء على حركة «حماس».

وبالنتيجة، يُظهر أداء المقاومة الحالي، بما فيه من زخم، أنها تحاول استغلال الأيام الأخيرة المتاحة لاحتكاكها بجنود وآليات الاحتلال في الميدان، في محوري القتال في رفح وحي الشجاعية.

أما في «محور فيلادلفيا» و«محور نتساريم»، اللذين يقول جيش الاحتلال إنه سيبقي على قواته فيهما لأشهر أو حتى لسنوات، فإن المقاومة تقدّم نموذجاً مصغّراً لشكل حرب الاستنزاف المرتقبة، قبل أن تتّجه إلى تركيز مجهودها الميداني في كلا المحورين، بعد أن ينهي جيش العدو كل مناوراته البرية في القطاع. وعليه، تريد المقاومة أن تقول إنها تترقّب اليوم الذي سيتركّز جهدها فيه على جيوب محدودة في وسط القطاع وجنوبه، حيث سيفهم جيش العدو حينها مَن سيستنزف من.

<

p style=”text-align: justify”>

هوكشتين «مهضوم»: ما رأيكم بحصر العمليات في شبعا؟

مع إعلان حكومة العدو أنها في صدد إنهاء عمليّتها البرية في رفح، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة التالية من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الماضي، تكثّف النشاط الدبلوماسي تجاه حزب الله، مع تركّز الأسئلة الداخلية والخارجية حول تعامل المقاومة في لبنان مع المرحلة المقبلة، وما إذا كانت ستوقف إطلاق النار جنوباً، أو تُخفّض منسوب عملياتها ونوعيتها.لم يعطِ حزب الله جواباً رسمياً على هذه الأسئلة، فيما موقفه ثابت عندَ نقطة واحدة: لا وقف لإطلاق النار جنوباً إلا بعد وقف الحرب على غزة.

ووقف الحرب ليس كما يفسّره العدو الإسرائيلي، إنما وفقَ رؤية المقاومة في فلسطين التي يعتبر الحزب أنها هي المخوّلة بالإعلان عن ذلك وفق الترتيبات التي تناسبها.

ما عدا ذلك، سيبقى الجنوب ساحة إسناد مفتوحة، على أن يراقب حزب الله مجريات الوضع في غزة وكيفية تعاطي المقاومة في فلسطين مع التطورات ليبني على الشيء مقتضاه.

هذه الثابتة دفعت بالولايات المتحدة، عبر موفدها عاموس هوكشتين، إلى محاولة البحث عن «مخرج يمنع تدحرج الأمور صوب حرب شاملة»، وطرح «حل وسط» لخفض التصعيد، عبر حصر المقاومة في لبنان عملياتها في منطقة محدودة ومتنازع عليها كمزارع شبعا، على أن يتوقف القتال على طول الحدود الممتدّة من الغجر حتى رأس الناقورة!

وكشفت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» أن «هوكشتين نقل خلال زيارته الأخيرة لبيروت قبل أسبوعين أن إسرائيل ستنهي خلال أسابيع العمليات الكبيرة في غزة، حيث ستعيد نشر قواتها وتوقف الأعمال الحربية الكبيرة».

وأشار إلى أن إدارة بلاده تعمل على إحياء مشروع الاتفاق مع حماس، رغم أن الضغط المصري والقطري لم ينتج تجاوباً من قبل المقاومة الفلسطينية.

وفي اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال هوكشتين: «نعرف أن الجبهة اللبنانية مرتبطة بالحرب في غزة، ولا مجال لأي ترتيب سياسي على الحدود قبل انتهاء الحرب هناك». وعليه، تناول المبعوث الأميركي النقاط التالية:

أولاً، أن يقدّم حزب الله، بحكم تحالفه مع حماس وعلاقاته القوية معها، المساعدة في العمل على وقف الحرب بإقناعها بالقبول بمبادرة الرئيس جو بايدن، بناءً على تعهد شخصي من الأخير في حال وقف إطلاق النار، بعدم عودة إلى الحرب.

ثانياً، في حال لم يكُن حزب الله في وارد التواصل مع حماس، فلماذا يريد إبقاء الجبهة اللبنانية مفتوحة في حال قررت إسرائيل وقف العمليات الكبيرة؟

ثالثاً، لفت هوكشتين إلى أن إسرائيل «تواجه أزمة كبيرة بسبب نزوح 100 ألف مستوطن، ولا أحد يمكنه منعها من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، رغم أننا نرفض ذلك».

وسأل الموفد الأميركي: «ماذا لو قبل معنا الحزب بأن يعود، عندما تتوقف العمليات الكبيرة في غزة، إلى القتال الذي بدأه يوم 8 أكتوبر. أي أن يحصر المواجهة في مزارع شبعا المحتلة. وعندها يكون هناك وقف لإطلاق النار على طول الحدود، بما يسمح للنازحين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم وللمستوطنين بالعودة إلى قراهم في شمال إسرائيل، وبعدها نبحث في الترتيبات المناسبة لإدارة الوضع في الجنوب».

وأكّد أن «الولايات المتحدة معنية بالمساعدة على تنشيط الاقتصاد المحلي في الجنوب وهي مستعدّة للدعم في حال تجاوب الحزب وأوقف إطلاق النار».
وردّ بري بأن «وقف العمليات الكبيرة في غزة، لا يعني وقف الحرب. وبالتالي فإن الجبهة هنا لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان بصورة كاملة وتنسحب قوات الاحتلال من غزة، وتعلن المقاومة في فلسطين حصول وقف إطلاق النار».

وأضاف: «لا أعتقد أن حزب الله في وارد البحث مع حماس حول ما تقوم به في إدارة المعركة ميدانياً أو إدارة المفاوضات سياسياً».

يصعب الوصول إلى بعض المستوطنات لتقدير حجم الأضرار التي لحقت بها

وقبل أيام من الانتقال إلى المرحلة الثالثة، أعاد هوكشتين تحريك اتصالاته من باريس حيث يلتقي اليوم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للبحث في الشأن اللبناني.

وترتبط هذه الزيارة أولاً بالمساعي لمنع تدهور الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وتلكَ التي تشارك فيها فرنسا بشأن انتخاب رئيس جديد للبنان. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر مطّلعة أن «هوكشتين سيلتقي كذلك مستشاراً في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه».

ويأتي هذا الحراك، في موازاة آخر تتولّاه جهات عربية وأوروبية في اتجاه لبنان، من بينها ألمانيا التي أوفدت السبت الماضي نائب مدير المخابرات إلى الضاحية الجنوبية، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبحثا في ما يمكن فعله لتفادي الحرب الشاملة، فيما يُنتظر أن يركّز الموفد القطري «أبو فهد» الذي يُتوقّع أن يزور بيروت قريباً على الوضع في الجنوب وإمكان ملاقاة خفض وتيرة الحرب في غزة بتهدئة على الجبهة الجنوبية، علماً أن لا معطيات مؤكّدة حيال نجاح هذه المحاولات، في وقت تصر إسرائيل على منطقة عازلة بعمق بين 8 و10 كيلومترات تُفرض بالقوة أو بالحل الدبلوماسي، بينما لا تجد المقاومة نفسها مضطرة أو مأزومة للقبول بهذا الواقع.

كذلك أفادت معلومات عن احتمال زيارة وفد أمني مصري لبيروت لعقد اجتماعات خاصة مع حزب الله.

<

p style=”text-align: justify”>

«قيصري» تفجّر قنبلة اللاجئين | أنقرة – دمشق: المصالحة حتماً

يتواصَل الاهتمام الرسمي والشعبي بأخبار محاولات التقريب بين تركيا وسوريا، بوساطة روسية وعراقية وإيرانية، يبدو أنها فاجأت المعنيين والمتابعين.

وهي محاولاتٌ واكبتها أسئلة حول احتمالات نجاحها، والسبب الذي يدفع بها الآن إلى الواجهة، وما إذا كانت الظروف المتغيّرة في المنطقة كافية لتشكيل زخم يؤدي إلى مصالحة جدّية بين البلدَين، أم إن ما يحدث مجرّد زوبعة في فنجان، وتكرار لـ«فيلم تركي» عشيّة قمّة «حلف شمال الأطلسي» المزمع انعقادها في واشنطن، في التاسع من تموز الجاري؟قد لا تكون لأحداث قيصري، في وسط تركيا، علاقة مباشرة بمحاولات المصالحة الجارية، لكن ما حدث يمثّل أحد مظاهر الأزمة بين البلدَين، والتي يأتي في مقدّمتها ملف اللاجئين السوريين المقدّر عددهم، رسميّاً، بأربعة ملايين ونصف مليون لاجئ، علماً أن الرقم أعلى من ذلك.

وبدأت الأحداث في مدينة قيصري، مع توارد الأنباء حول اعتداء أحد السوريين على فتاة تركية، والتي سرعان ما انتشرت، فقامت مجموعات تركية بمهاجمة محالّ ومنازل السوريين في أنحاء المدينة وتخريبها، وحتى إطلاق النار عليها.

وبعدها، انتقلت الزوبعة إلى مناطق الاحتلال التركي في سوريا، من مِثل الباب وأعزاز والراعي، حيث هاجم محتجّون من المعارضة السورية مراكز حدودية في الباب، وأنزلوا العلم التركي ومزّقوه، ورفعوا بدلاً منه علم الانتداب الفرنسي ذي الثلاث نجوم، مطلقين النار على شاحنات نقل خارجي تركية، لإجبارها على العودة إلى تركيا.

وتطوّر التوتّر إلى اشتباكات مسلّحة بين السوريين والجيش التركي في هذه المناطق وغيرها، امتدّت إلى عفرين وإدلب والمعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، فيما تدحرجت التطوّرات في الداخل التركي احتجاجاً على إنزال وتمزيق الأعلام التركية في الداخل السوري، فخرجت احتجاجات في مدن عديدة، مثل الريحانية وأضنة وأورفه وبورصه وغازي عينتاب.

ووفقاً لصحيفة «غازيتيه دوار»، حمل المحتجون الأتراك أعلام بلدهم، وأطلقوا شعارات: «لا نريد اللاجئين» و«تركيا تركية وستبقى تركية» و«كم هو سعيد مَن يقول أنا تركي». وإذ وصفت الصحيفة، التعرُّض لمحالّ ومنازل السوريين وإحراق سياراتهم، بأنه «عنصري»، فهي رأت أن «ما يحدث هو تعبير عن رفض ما يُشاع عن احتمال اقتراب مصالحة بين أنقرة ودمشق، ورفض المعارضة السورية هذه المساعي لأنها تعتقد أنها ستكون ضحيتها الأولى».

أوزيل: ليس هناك سوى طريق واحد، وهو أن يجلس إردوغان مع الأسد ليحقّقا السلام

ودخلت الخارجية التركية على الخطّ، بإصدارها بياناً اعتبرت فيه الأحداث في الداخل السوري (المحتلّ) «خاطئة، ونتيجة عمليات تحريض مختلفة». ولفتت إلى أن «جهود تركيا لترييح الأوضاع ومواجهة التحريض لن تتوقف»، فيما اتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، المعارضة التركية بـ«التحريض على الأحداث بخطابها السامّ المعادي للاجئين».
وسرعان ما ردّ زعيم «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، على رئيس الجمهورية، شانّاً هجوماً لاذعاً وواسعاً عليه، إذ قال: «إردوغان نفسه يقول إنه المسؤول عن كل شيء. وهو موجود في السلطة، وبالتالي هو المسؤول عمّا يحدث»، مشيراً إلى أن «بعض خطابات زعماء المعارضة قد تكون قاسية، لكنك أنت الموجود في السلطة. وقد أورثك مؤسّس الجمهورية ثلاث وصايا: أن لا تتدخّل في الشؤون الداخلية لجارك، وأن تحترم وحدة أراضي جارك، وأن لا يكون مخاطبك لدى جارك عناصر خارج الدولة».

وتابع أوزيل: «إنك اعتبرت الجيش السوري الحرّ بأنه أشبه بالقوى الوطنية التي خاضت حرب التحرير الشعبية بين عامَي 1919 و1922. وجلبت المسلّحين لتدرّبهم وتسلّحهم وتموّلهم وترسلهم إلى القتال. ألا يُعدّ هذا تدخُّلاً في الشؤون الداخلية للجار؟ وقلتَ إنك ستدخل سوريا وتكون بعد ثلاث ساعات في دمشق وتصلّي في الجامع الأموي، أليس هذا انتهاكاً لوحدة أراضي الجار وحقوق سيادته؟».

وأضاف: «لو لم تكن تحرّض على الحرب الداخلية في سوريا، هل كان ليكون عندنا هذا العدد من اللاجئين؟وبدلاً من اللقاء مع الأسد والتباحث معه، قمت بصبّ الزيت على النار وتجاهلت بالكامل وجود السلطة في سوريا. ليس هناك سوى طريق واحد، وهو أن تجلس مع الأسد لتحقّقوا السلام. هكذا بكل بساطة. وبذلك تُحلّ مشكلة اللاجئين».

وفي صحيفة «جمهورييات»، لفت محمد علي غولر إلى أن «جزءاً من الجمهور لم يعلّق أهمية كبيرة على رسالة إردوغان بخصوص الاجتماع المحتمل مع الأسد، لأن رسائل مماثلة متبادلة كانت موجودة قبل انتخابات أيار 2023 حول مشكلة اللاجئين، حتى إنه تم اتّخاذ إجراءات على المستوى الوزاري. لكن عندما انتهت الانتخابات، انتهت رسائل التطبيع أيضاً». واستدرك غولر بأن «رسالة إردوغان هذه المرّة لا تنبع من حاجة سياسية محلّية بحتة، بل من بعض التطوّرات الإقليمية، لأنه قبل يوم واحد منها، أدلى الأسد ببيان مهمّ، أشار فيه إلى ضرورة أن تتخذ أنقرة خطوات». وعدّد غولر ثلاثة عوامل إقليمية (قد تكون) حاكمة لتحريك مسار المصالحة الآن:

1- ممّا لا شكّ فيه أنّ سعي «حزب الاتحاد الديموقراطي» (PYD) الذي ترعاه الولايات المتحدة، إلى إجراء انتخابات بهدف شرعنة وجوده، يفرض التعاون بين الأطراف، فيما تركيز رسالة الأسد على «استعادة سيادته على كامل أراضي البلاد» مهمّ.
2- قرّرت بعض دول المنطقة إخراج الجنود الأميركيين وفرض ذلك على بلادهم، بعدما تمكّنت بغداد من جلب واشنطن إلى طاولة المفاوضات. ومع اضطرارها إلى الانسحاب من العراق، فإن فرص الولايات المتحدة في الصمود في سوريا ضئيلة.
3- شدّد وزير الخارجية، حاقان فيدان، خلال لقاءاته الأخيرة في الصين، عن تكامل مشروع «طريق التنمية»، الذي يتمحور حول تركيا والعراق – مع إمكانية شموله جيرانهما أيضاً – وسيربط الخليج بأوروبا، مع «مبادرة الحزام والطريق»، علماً أن تنفيذ هذا المشروع يعتمد على سلامة الطريق. وفي هذا السياق، بدأت كل من أنقرة وبغداد وطهران ودمشق التعاون بشكل ثنائي وثلاثي ضدّ الإرهاب الذي ترعاه واشنطن، وهو ما يندرج في إطاره إعلان محمد السعيدي، قائد قوات الحدود في وزارة الداخلية العراقية، وضع خطّة مكونة من مرحلتَين مع أنقرة، وست مراحل مع طهران، لأمن حدود تركيا وإيران.

وأنهى غولر مقالته بالقول: «باختصار، كما قالت موسكو: «الظروف أكثر ملاءمة من أيّ وقت مضى»، والتطوّرات الإقليمية التي ذكرناها أعلاه تفرض التطبيع بين أنقرة ودمشق. والقضية الآن هي ما إذا كان إردوغان سيستخدم مسألة المصالحة الآن في مفاوضاته الجديدة مع الأطلسي. ومع ذلك، دعونا نؤكد: إذا لم يستغلّ إردوغان هذه الفرصة الآن، فسوف يؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة تراجع حزبه وحكومته».

<

p style=”text-align: justify”>

اللواء:

دعم سعودي مستمر لإغاثة لبنان والحفاظ على استقراره

«ما بعد غزة»: استطلاعات دولية لتفاهمات تمنع انهيار الوضع الحدودي

في خطوة لاقت أصداء طيبة وإيجابية، قدمت المملكة العربية السعودية في اطار «استمرار مسيرة التضامن التي تنتهجها تجاه الشعب اللبناني»، جرعة دعم وتضامن للبنان واللبنانيين عبر تقديم «مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار (10٫000٫000 دولار)من خلال مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية، والذي كان رائداً في «اغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث والازمات بهدف مساعدتها ورفع المعاناة عنها لتعيش حياة كريمة»، على حد تعبير سفير المملكة في لبنان وليد بخاري.

وعبر الرئيس نجيب ميقاتي عن امتنان لبنان وتقديره وشكره للمملكة العربية السعودية، التي كانت السند والعضد في الملمات واغلى من الملايين العشرة.

واخترقت هذه الخطوة الرائدة الجمود الذي يحيط بالملفات الداخلية، لا سيما الملف الرئاسي منها، مع استمرار اصوات الطائرات والمدافع عند جانبي الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، في ظل اصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على حماية حرب الدم والدمار في قطاع غزة.

وحسبما نقل عن قيادي بارز في حزب الله فإن المسألة بغاية البساطة: تتوقف حرب غزة، تتوقف جبهة لبنان، ويعود المستوطنون الى مستوطنات الشمال، ويبدأ البحث في تسوية تعيد الحقوق اللبنانية الى لبنان، ويطبق القرار 1701، بدءًا من وقف الطلعات والغارات والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وأهله، وعلى لبنان.

اقليمياً اعلن وزير الخارجية السابق كمال خرازي، وهو مستشار مرشد الجمهورية الايرانية، السيد علي خامنئي، ان اقدام اسرائيل على شن هجوم شامل على حزب الله، قد يؤدي الى اشعال حرب اقليمية تدعم فيها طهران وحلفاؤها الحزب بكل الوسائل، نافياً ان تكون طهران مهتمة بحرب اقليمية.

واليوم، يجتمع الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في باريس مع الموفد الخاص للرئيس الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان لاجراء محادثات جديدة حول المسائل اللبنانية من الرئاسة الى الجنوب.

كما يلتقي هوكشتاين مستشاراً في الخلية الدبلوماسية في قصر الاليزيه، وهي خلية تعمل بالتنسيق مع الخارجية للحؤول دون تصعيد الوضع عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية.

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نتنياهو الى عدم اشعال الوضع بين اسرائيل وحزب الله، فيما جددت السفارة البريطانية في بيروت دعوة رعاياها الى مغادرة لبنان.

وفي «حارة حريك» استقبل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نائب مدير المخابرات الالمانية اولي دبال، في اطار اجتماعات متكررة، لرؤية ما يمكن عمله في اليوم التالي لوقف الحرب في غزة، ووصفت المهمة بالاستطلاعية، ولم تتضمن اي اشارات او رسائل تهديدية.

<

p style=”text-align: justify”>

مذكرة التعاون

والحدث الانساني، الاغاثي تمثل امس بتوقيع مذكرة تعاون مشترك في السراي الكبير بين مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية والهيئة العليا للاغاثة لتنفيذ نحو ثمانية وعشرين مشروعاً تربوياً وانمائياً وطبياً في مختلف المناطق اللبنانية.

الحفل رعاه الرئيس ميقاتي، بدعوة من السفير بخاري لمناسبة توقيع مذكرة التعاون بين مركز الملك سلمان والهيئة العليا للاغاثة، بحضور الرئيس ميشال سليمان ونواب ووزراء وسفراء وهيئات دبلوماسية واعلامية وشخصيات.

وقع عن «الهيئة العليا للاغاثة» امينها العام اللواء محمد خير، ومدير مركز الملك سلمان للاعمال الانسانية في لبنان عبد الرحمن القريشي.

وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: «يسعدنا أن نلتقي في رحاب السرايا لمناسبة توقيع «مذكرة التعاون المشترك» بين «مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية» و»الهيئة العليا للاغاثة». وهذه المناسبة تشكل حكما  تعبيرا عن حرص المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على لبنان واستقراره، وعلى دعمه في كل المجالات. وإنني واثق أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته، ووحدة أبنائه».

وأكد السفير بخاري ان هذا الدعم الذي تقدمه المملكة يأتي استمراراً لمسيرة التضامن تجاه الشعب اللبناني الشقيق انطلاقاً مما يمليه علينا واجب الاخوة العربية الاصيلة.

سجال وتحذير

سياسياً، وعلى وقع سجال غير مسبوق بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، واتهام الاول للثاني بالكذب، ورد التيار بدعوة رئيس حزب القوات للصمت الطويل، حذر تكتل لبنان القوي من خطر تفكك الدولة مع استمرار الفراغ في الرئاسة الاولى، في ظل تصلب بعض الكتل، سواء برفض التشاور او محاولة فرض مرشحها، او برفض التوافق على اسم، او برفض الالتزام بتأمين النصاب، في حين ان المطلوب السير بحل يؤدي الى انتخاب رئيس اما بالتوافق او المنافسة الديمقراطية.

الوضع الميداني

ميدانياً، اغارت مسيَّرة معادية بثلاثة صواريخ على بلدة الطيبة، كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على اطراف بلدة البستان مما ادى الى سقوط شهيد من المدنيين.

ورداً على استشهاد المواطن محيي الدين ابو دلة، وهو عسكري متقاعد، من بلدة الزلوطية الحدودية، دكت صواريخ حزب الله كريات شمونة انتقاماً للشهيد واخوانه.

البناء:

بيلوسي تفتتح النقاش حول أهلية بايدن للترشح… والملف مفتوح حتى 19 آب

اليوم يلتقي بوتين وأردوغان واللقاء مع الأسد أولوية من بوابة الانسحاب التركي

نتنياهو وجيشه يعترفان بالفشل في غزة بالانسحاب الجزئي والمقاومة تلاحقهما

كتب المحرّر السياسيّ

شكل تصريح رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي تمثل خط تصادم دائم مع المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، حول مشروعية التساؤل عن الوضع الصحيّ للرئيس جو بايدن ومدى أهليته لخوض مسؤولية الترشح والفوز بالرئاسة وإدارة البلاد لولاية كاملة، إيذاناً بدخول الصف الأول في الحزب الديمقراطي على خط النقاش حول احتمال استبدال بايدن، رغم نفي متكرّر لحملة بايدن لوجود توجّه جدّي بين الديمقراطيين بهذا الاتجاه.

ويسجل بعض المراقبين تراجع حماسة كل من الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون في نشر تغريدات مساندة ترشيح بايدن منذ الأداء السيئ الذي قدّمه في المناظرة الأولى التي جمعته مع ترامب، وهي مناظرة نادراً ما تجري بين المرشحين المحتملين قبل تسميتهما كل من حزبه مرشحاً نهائياً، بما بدا اختباراً يسبق التسمية، أو أن المناظرة منحت الفرصة لخوض النقاش قبل حسم التسمية.

ويفترض أن يحسم الديمقراطيون خلال مؤتمر حزبهم في 19 آب المقبل اسم المرشح، وهذا ما يفسّر سخونة التعليقات التي ترافق التحضير للمؤتمر، حيث يفترض أن يكون كل شيء قد بات واضحاً قبل حلول موعده.

في المنطقة حضور بارز للمشهد جنوب تركيا وشمال غرب سورية، حيث انفجرت المواجهات والأعمال الانتقامية والخطاب العنصريّ، بين الحليفين اللدودين، الدولة التركية والجماعات المسلّحة التي قدّمت لها تركيا الرعاية والدعم لعشر سنوات ماضية، وجاءت الأعمال العنصرية بحق السوريين في جنوب تركيا تعبيراً عن موجة عامة تربط التراجع الاقتصاديّ بالأعداد الكبيرة للنازحين التي تستوعبها تركيا في ظل تراجع عام في الأداء الاقتصاديّ، بينما ظهر إحراق العلم التركي في أكثر من منطقة شمال سورية تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وتمّ تنظيم لقاءات وإطلاق شعارات مناوئة لتركيا وتمّت مهاجمة مواقع تركيّة من متظاهرين غاضبين مؤيّدين للمعارضة تتهم تركيا بعقد صفقة مع الدولة السورية على حساب المعارضة التي تمثلها تشكيلات إرهابية عسكرياً تتقدمها تشكيلات داعش وتنظيم القاعدة بمسمّياتها المختلفة كجبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام.

في هذا السياق تستضيف العاصمة الكازاخية أستانا اجتماعاً لقادة دول مجموعة شانغهاي، يتوقع أن يشهد اجتماعاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان، يتوقع أن يخيم عليه ملف المصالحة السورية التركية وموضوع لقاء على مستوى الرئاسة يجمع الرئيس التركي والرئيس السوري بشار الأسد، بعد موافقة تركيا على الشروط السورية بالالتزام بالانسحاب العسكري للجيش التركي من الأراضي السورية، والتعاون في مواجهة الإرهاب والتزام سورية بضمان الأمن التركي من الأراضي السورية.

على جبهات الحرب الدائرة بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال خصوصاً، في جبهتي غزة وجنوب لبنان، أعلنت حكومة كيان الاحتلال عن بدء الانتقال إلى ما تسمّيه بالمرحلة الثالثة من الحرب، وهي تتضمن انسحاب جيش الاحتلال من المناطق السكنية في قطاع غزة، والاحتفاظ بنقاط تموضع جيش الاحتلال على حدود القطاع مع مصر، ومع مستوطنات غلاف غزة شمالاً وشرقاً، والاحتفاظ بالسيطرة على منطقة نتساريم التي تقسم القطاع إلى نصفين شمال وجنوب، والانسحاب برأي الكثير من الجنرالات السابقين في جيش الاحتلال تعبير عن اعتراف بالفشل العسكري وفراغ اليد الإسرائيلية من أي دلائل بعد معركة رفح الفاشلة من جهة، والعجز العسكري الذي تبديه قياداته عن تحمل الاستمرار بالوتيرة الراهنة للقتال، والرهان على أن يؤدي الانسحاب الى تخفيض التصعيد، بما ينعكس تخفيضاً في التصعيد على جبهة لبنان، لكن مصادر متابعة لموقف المقاومة قالت إن المقاومة في غزة ولبنان لن تقوم بما يخدم هدف الاحتلال في التملص من التوصل الى اتفاق ينهي الحرب، وهذا هو الهدف مما يُسمّى تخفيض التصعيد، والحل هو إما انسحاب تحت النار من كل قطاع غزة، أو الذهاب سريعاً الى اتفاق ينهي الحرب ويضمن الانسحاب.

ومع تراجع احتمال الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان وتبدّد مناخ التهديدات الغربية والإسرائيلية لصالح أولوية الحلول الدبلوماسية، بانتظار بدء المرحلة الثالثة في غزة المتضمّنة تخفيض العمليات العسكرية وتنفيذ عمليات أمنية موضعية والتراجع خلف خطوط الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية، وسط ترقب لمدى انعكاسها على الجبهة الجنوبية، وكيف ستقرأ المقاومة في لبنان الخطة الإسرائيلية الجديدة في القطاع. ولفتت أوساط مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» إلى أن حزب الله سيدرس الواقع الميداني التفصيلي للمرحلة الثالثة في غزة للبناء على الشيء مقتضاه.

وإذ أشارت مصادر دبلوماسية لـ«البناء» إلى أن الجهود الدبلوماسية وبخاصة الأميركية والألمانية مستمرة للجم أي اندفاعة إسرائيلية لتنفيذ هجوم واسع على لبنان في محاولة فرض أمر واقع على الحدود، أفادت مصادر مطّلعة لوكالة «فرانس برس»، بأن «المبعوث الأميركي الخاص للبنان أموس هوكشتاين يلتقي الأربعاء في باريس الموفد الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان». وقال مصدران آخران إن «هوكشتاين سيلتقي كذلك مستشارًا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنّب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية».

وأفاد مصدر وزاري لـ«البناء» إلى أن «الرسائل الدبلوماسية للضغط على حزب الله لوقف العمليات العسكرية أو خفضها بالحد الأدنى، لم تتوقف، وأكثرها رسائل أميركية أو وسطاء يوالون الأميركيين، والهدف فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة، لكن ردّ حزب الله كان واضحاً بألا نقاش قبل توقف العدوان على غزة، أما الردّ الرسميّ فكان تطبيق القرار 1701 من الجانب الإسرائيليّ قبل الطلب ذلك من لبنان، وإبعاد القوات الإسرائيلية عن الحدود ووقف الخروق الإسرائيلية والانسحاب من الأراضي المحتلة وأن لبنان مستعد للتوصل الى اتفاق ويجري تنفيذه فور وقف العدوان على غزة».

واستبعد عضو تكتل اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي فيصل الصايغ عبر «البناء» لجوء إسرائيل لخيار الحرب الشاملة على لبنان، مع توقعه جولات تصعيد تبقى مضبوطة على الإيقاع الأميركي، إذ لا يمكن للجيش الإسرائيلي خوض هذه الحرب من دون الدعم الأميركي التسليحي. وهذا ما لن يكون بمقدور واشنطن تقديمه لأسباب عسكرية وانشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات الرئاسية.

ولفت الصايغ إلى أن هوكشتاين وصل في جولات المفاوضات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نوع من ترتيبات أمنية على الحدود مقبولة من «إسرائيل» وحزب الله جاهزة للتطبيق فور توقف الحرب في غزة، وتتضمّن إعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وحل للنقاط الثماني المتحفظ عليها وتعزيز قوات اليونفيل في الجنوب وقوات الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701، ما يضمن عودة المهجرين من المستوطنين الى مناطق الشمال والمهجّرين الجنوبيين الى قراهم الحدودية.

وكانت لافتة زيارة وزيرة الخارجية الألمانية الى لبنان، وكما سبق وذكرت «البناء» الأسبوع الماضي بأن سبب الزيارة هو إحياء خطوط التفاوض مع حزب الله وأن الوزيرة الألمانية اصطحبت معها ضابطاً ألمانياً رفيعاً للقاء قيادات في الحزب، أكدت مصادر معنية ومطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» «حصول اللقاء بين نائب مدير المخابرات الألمانية مع شخصية قيادية كبيرة في الحزب وكان التركيز على موقف الحزب من انتقال «إسرائيل» الى المرحلة الثالثة، فكانت الإجابة أن الموقف سيُحدّد في ضوء ما سيفعله الإسرائيلي، إن أوقف حربه على غزة سنوقف، لكن لم يحمل الضابط الألماني وفق المصادر أي مبادرة»، موضحة أن «الألمان لم تعد لديهم تلك المكانة التي وصلوها في السنوات الماضية، حيث حافظوا على مسافات معينة تسمح بأن يكونوا وسيطاً، لكن اليوم الموقف الألماني منحاز لـإسرائيل»، لكن لا يمنع ذلك من التحاور مع الجميع لإيضاح وجهة النظر بالحد الأدنى بالدليل والمنطق والاستدلال».

ووفق مصادر إعلامية فإن زيارة استطلاعية لنائب مدير المخابرات الالمانية الى بيروت هي الثانية في أقل من خمسة أسابيع اجتمع فيها مع مسؤولين من حزب الله، وتحديداً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ولقاء آخر سيعقد أيضاً في الأيام المقبلة. وأوضحت بأن «التواصل المخابراتي الألماني بحزب الله يأتي وسط استغراب حزبيّ للأمر، على اعتبار أن حزب الله مدرج على قوائم المانيا الارهابية».

وجددت إيران تهديدها لكيان الاحتلال بحال شن عدواناً واسعاً على لبنان، وأكد مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، لصحيفة «فايننشال تايمز»، أن «إذا شنّت «إسرائيل» هجوماً شاملاً ضد «حزب الله»، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران و«محور المقاومة» الحزب بكل الوسائل». وأشار مستشار الشؤون الخارجية لخامنئي إلى أنّ إيران غير مهتمة بحرب إقليمية وتوسيع الحرب ليس في مصلحة أحد.

وواصل إعلام العدو نشر التقارير التي تتحدّث عن تداعيات جبهة الإسناد الجنوبية على شمال فلسطين المحتلة، وأفادت تقارير عبريّة أن «حرب الاستنزاف في الشمال مع حزب الله تركت خلفها دماراً وخراباً في 130 مستوطنة»، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن معطياتٍ منسوبة إلى شركة خاصّة تتولى تقييم الأضرار عبر طائرة مسيّرة بالتعاون مع سلطة ضريبة الأملاك، أن 1023 مبنى أصيب بصواريخ حزب الله ومسيّراته منذ أن بدأ الحزب هجماته على مستوطنات الشمال. وتوزعت الاستهدافات على مستوطنات «كريات شمونة» (147 إصابة)، و«المنارة» (130)، و«المطلة» (121)، و«شلومي» (115)، و«عرب العرامشة» (88). وأكدت الصحيفة أن الإصابات تتراوح بين الأضرار والتدمير الكامل مع الإقرار باستحالة تقييم الأضرار في كثير من الحالات بسبب المخاطر الأمنية على الحدود مع لبنان.

في المقابل على الضفة الثانية من الحدود، سجلت حركة مطار بيروت الدولي، في الشهر السادس من السنة الأرقام الأعلى منذ بداية العام الحالي 2024، إن على صعيد أعداد المسافرين من لبنان وإليه أو حتى على صعيد الرحلات الجويّة لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لهذا المرفق الحيوي الهام. وتعتبر هذه الحركة مؤشراً إيجابياً في ظل الأوضاع التي نشهدها ليس في لبنان فحسب، انما في المنطقة ككل وفي ظروف سياسية واقتصادية صعبة للغاية.

كما أشار تقرير «الاستثمار العالمي 2024» الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية – الأونكتاد (UNCTAD)، إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى لبنان ارتفع بنسبة 25.26% في العام 2023 إلى 582 مليون دولار أميركي من 461 مليونًا في العام 2022.

وكان لافتاً العودة السعودية الى لبنان من البوابة الاقتصادية، بتوقيع مذكرة تعاون مشترك بين الحكومة اللبنانية وبين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الهيئة العليا للإغاثة»، خلال حفل أقيم في السراي الحكومي بدعوة من السفير السعودي وليد بخاري، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقاً ورسوخاً وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائماً، السند والعضد في الملمّات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا».

على صعيد آخر، اندلع سجال بين «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر على خلفية مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الأخيرة التي اتهم فيها القوات برفض اي حوارات، وسألت الدائرة الإعلامية في القوات: هل مقتنع حقًّا النائب باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعًا ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، هل يظنّ أنّ أقواله تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيرًا وفي الحكومة التي تلتها قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة ويضع يده على بعض الأجهزة.

ورد التيار على جعجع في بيان بالقول: «من الواضح لجميع اللبنانيين أن التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكّلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقاً ومهجوساً مما لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه. إن من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عاماً على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف التيار الوطني الحر لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلاً جداً، رأفة بناسه ومجتمعه».

وأكد عضو لبنان القوي النائب اسعد ضرغام «ان زيارة باسيل إلى عين التينة، إن حصلت وإن لم تحصل، التواصل مستمر دائماً مع عين التينة بشأن كل الملفات». لافتاً إلى أن «هناك تفاؤلاً في الوقت الحالي وتفعيلاً للمبادرات لا سيما من قبل اللجنة الخماسية، علنا نتوصل إلى قوائم مشتركة أقله انعقاد مجلس النواب، وإذا لم تنجح المحاولة نكون قد قمنا بما علينا كنواب».

ورأى تكتل لبنان القوي خلال اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، تحذيره من خطر تفكك الدولة مع استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية في ظل تصلّب مواقف بعض الكتل النيابية سواء برفض التشاور، أو بمحاولة فرض مرشحها او برفض التوافق على اسم أو برفض الالتزام بتأمين النصاب، بينما المطلوب أن تتقدم المواقف قي اتجاه حل يفضي الى انتخاب رئيس إما بالتوافق أو بالمنافسة الديموقراطية.

ولفت نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده الى أنه «لا أرى حالياً أن هناك تفاهماً لانتخاب رئيس للجمهورية رغم كل ما يحصل وكل ما نسمعه بالإعلام لا بل نحن ذاهبون باتجاه شهر كحد أقصى، إذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية فجميع الدول التي كانت حتى الآن تساعد أو تسهل أو تتدخل لتسهيل انتخاب رئيس ستصبح معنية بانتخاباتها الداخلية، وبالتالي قد تنتهي مدة المجلس النيابي الحالي دون أن ينتخب رئيساً للجمهورية، وإذا لم ينتخب هذا المجلس رئيساً فلن يُجري انتخابات نيابية في المستقبل».

واستقبل الرئيس بري رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية وبحث معه في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وشؤوناً إنمائية وتشريعية.

وقال عطية بعد اللقاء «تم البحث في مواضيع مختلفة، موضوع الجنوب وموضوع الحرب وموضوع المبادرة أيضاً أكدنا على النقاط والثوابت التي انطلقنا منها سوياً، ولا يزال الرئيس بري منفتحاً ومتعاوناً ومبادراً ومحافظاً على كل كلامه الذي ابتدأ به بمعنى الجلسات المتتالية – الدورات المتتالية، الحوار الذي هو الأساس لحل كل المشاكل».

 

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-07-03 03:56:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version