الصحافة اليوم: 3-9-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 3-9-2024 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.

<

p style=”text-align: justify”>

الاخبار:

اتهام أميركي مبطن لنتنياهو بعرقلة الصفقة | «بيبي» لمعارضيه: «فيلادلفيا»… وإلّا

ردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على «الهجمات» التي تعرّض لها طوال الفترة الماضية، وخصوصاً خلال اليومين الأخيرين، بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، والاحتجاجات الكبيرة التي اندلعت عقب ذلك.
وخرج الرجل بعد 24 ساعة طويلة، شهدت تظاهرات حاشدة وإضراباً عاماً شلّ الكيان، لا للتراجع عن مواقفه السابقة، بل ليجدد تمسكه بها، ويتحدّى معارضيه بشكل واضح ومباشر. ورغم أن نتنياهو افتتح خطابه بطلب «الصفح» من عائلات الأسرى القتلى، إلا أن كل كلامه تركّز حول إثبات صوابيّة خياراته وسياساته، خصوصاً بشأن «محور فيلادلفيا».
وللغاية، أفرد نتنياهو الجزء الأكبر من مؤتمره الصحافي، ليشرح على الخارطة أهمّية سيطرة الجيش الإسرائيلي على المحور الحدودي، الذي زعم أن «حماس» بنت قدراتها العسكرية عبره. وذكّر نتنياهو بموقفه عندما كان وزيراً في حكومة أرييل شارون، عام 2005، حين تنفيذ «فكّ الارتباط»، حيث عارض الانسحاب من محور «فيلادلفيا»، مضيفاً أن «خروجنا من المحور، كان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها إلى حماس».

وتابع أن «فيلادلفيا هو أنبوب الأوكسيجين لحماس ويجب قطعه».كما عبّر نتنياهو عن رغبته – بشكل غير مباشر – في إعادة احتلال قطاع غزة، حيث قال: «خضت 3 حروب قضينا فيها على كثير من أعدائنا، لكن لم نحظَ بدعم دولي لإعادة احتلال غزة».

وزعم أنه «عندما دخلنا إلى محور فيلادلفيا، شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري»، مضيفاً أن ذلك «أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات»، متابعاً: «يقولون لنا اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوماً، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة».

وأشار إلى الانتقادات الحادة التي تعرّض لها أخيراً، وخصوصاً من وزير الحرب يوآف غالانت، وقال: «بعد أن ذبحوا ستة من مخطوفينا بدم بارد تعالت أصوات داخل المجلس الأمني تطالب بإبداء مرونة»، لكن «أي مرونة نبديها تحت الضغط الحالي ستكون بمثابة إذعان لإرهاب حماس لن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا لن أقبل حديثاً عن تقديم تنازلات». ونبّه نتنياهو إلى ما سماه «سعي العدو لتفرقتنا»، خصوصاً في ظل الانقسام الحاد الذي يعيشه الجمهور الإسرائيلي حول مسألة الحرب عموماً، وصفقة الأسرى خصوصاً، قائلاً إن «شعبنا لن ينحني أمام ضغوط عدونا، وأقول للسنوار لا تعوّل على تفريقنا». وحول الوضع الميداني وسير العمليات العسكرية في قطاع غزة، ادّعى نتنياهو بـ«أننا قريبون من تدمير حماس وعلينا الاستمرار حتى حرمانها من أدوات السلطة والحكم»، مضيفاً أن «الحرب تنتهي فقط، عندما تنتهي سلطة حماس في القطاع».

بايدن: نتنياهو لا يفعل ما يكفي للتوصل إلى الصفقة

وعقب مؤتمر نتنياهو، خرجت تصريحات مضادّة من أقطاب السياسة الإسرائيلية؛ إذ قال الوزير السابق في «مجلس الحرب» بيني غانتس، إن «العجيب أن من كان يخشى الدخول في عملية برية في غزة ولم يكن يريد الدخول البري إطلاقاً في جنوب القطاع، يشرح اليوم للبلاد كلها أهمية محور واحد لم يكن يريد الدخول إليه»، معتبراً أن «من لا يستطيع الوفاء والالتزام بتحقيق أهداف الحرب، عليه أن يضع المفاتيح جانباً ويترك الأمر لمن يستطيع مواجهة التحديات». ورأى زعيم المعارضة، يائير لابيد، بدوره، أن «محور فيلادلفيا لا يزعج نتنياهو حقاً، بل محور بن غفير – سموتريتش». معتبراً أن ذريعة «فيلادلفيا»، «هي حيلته الجديدة لمنع تفكك ائتلافه وكل ما قاله نتنياهو عن محور فيلادلفيا هو خدعة وكذب».
كما رأت «هيئة عائلات الأسرى» أن «خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتلفيق، وهو اختار التخلي عن أبنائنا بدلاً من إنقاذهم وإعادتهم».

وفي مقابل هؤلاء، دعم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مواقف نتنياهو، وقال: «أدعم رئيس الوزراء لكلماته المهمة هذا المساء»، مشدداً على منع «الموافقة على صفقة غير شرعية والخروج من محور فيلادلفيا».

وفي الاتجاه نفسه، قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: «نقف خلف نتنياهو ونسانده في الوقوف ضد أعدائنا ورسائله كانت واضحة إلى الجمهور الإسرائيلي والعالم لقد قال نتنياهو أشياء بسيطة يجب على كل إسرائيلي يريد أن يعيش بأمان أن يتماثل معها: تحتاج دولة إسرائيل إلى القضاء على حماس من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها بقوة إننا جميعاً متّحدون في الرغبة والجهد لإعادة المختطفين والقضاء على حماس».

وعلى المقلب الأميركي، اتهم الرئيس جو بايدن، أمس، نتنياهو، بأنه «لا يفعل ما يكفي»، من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، متحدثاً عن «قرب التوصّل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن».

وقال «البيت الأبيض» إن بايدن ونائبته كامالا هاريس ناقشا خطوات لـ«تأمين إطلاق سراح المحتجزين واستمرار التشاور مع الوسيطين القطري والمصري».

وأضاف أن بايدن ونائبته «عقدا اجتماعاً مع فريق التفاوض الأميركي حول غزة، وتلقّيا إحاطة حول وضع المفاوضات الخاصة بالمحتجزين في القطاع».

كما بحث بايدن مع فريقه الاقتراح الأميركي – القطري – المصري بشأن «جسر الخلافات بين حماس وإسرائيل»، بحسب «البيت الأبيض».

وعقب مؤتمر نتنياهو الصحافي، قال بايدن: «لا نزال نواصل مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ونتفاوض مع فريق نتنياهو وليس معه هو»، إضافة إلى «زملائي من قطر ومصر».

جبهة الجنوب: الوتيرة تعود إلى ما قبل الردّ

بعد ما يمكن وصفه بـ«الأيام الهادئة»، التي أعقبت «عملية الأربعين» التي نفّذتها المقاومة رداً على اغتيال العدو الإسرائيلي القائد في المقاومة فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، في 30 تموز الماضي، تعود الجبهة الجنوبية، يوماً بعد آخر، إلى الوتيرة العالية التي كانت عليها قبل الردّ، سواء على مستوى عمليات المقاومة وإطلاق الصواريخ، أو على مستوى توسّع اعتداءات العدو. وفي ظلّ تفاقم الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو للمضي في صفقة تبادل ووقف إطلاق في غزة، عقب مقتل 6 أسرى إسرائيليين، والتظاهرات التي ملأت شوارع تل أبيب والمدن الرئيسية في الكيان، مساء أول من أمس، وأمس، والإضراب الشامل الذي شلّ الكيان منذ صباح أمس حتى ظهره، خرج نتنياهو مساءً في مؤتمر صحافي ليؤكّد مواقفه السابقة، ويتحدّى معارضيه.

لكنّ حديث نتنياهو في المؤتمر تركّز بشكل تام تقريباً على الحرب في قطاع غزة، ومسألة المفاوضات والشروط التفاوضية الإسرائيلية، حتى إن الرجل شرح على شاشة تفاصيل تتعلّق بـ«محور فيلادلفيا» وأهميته وضرورة احتلاله، فيما كان حديثه عن لبنان مقتضباً جداً، ويمكن وضعه في المرتبة الأخيرة من الخطاب، وربما لولا سؤال أحد الصحافيين عن الجبهة الشمالية للكيان، لما تطرّق إليها نتنياهو أصلاً. وهو قال في المؤتمر إنه «لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال، ونحن نعمل على تغييره، ومصرّون على إعادة السكان إلى بيوتهم»، لكنه رفض تحديد موعد نهائي لإعادة المستوطنين.

وأضاف: «لن أقنع أحداً بالعودة إلى الحدود الشمالية، بل تغيير الوضع الأمني هناك كما فعلنا في الجنوب»، مشيراً الى أنه «يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق، لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية».

وخلال حديثه عن أهمية السيطرة الإسرائيلية على «محور فيلادلفيا» في قطاع غزة، استشهد نتنياهو بلبنان، ليستدلّ على ضرورة الحسم وعدم الانتظار، وقال: «بعدما خرجنا من لبنان، كان يجب علينا العودة مع أول صاروخ أُطلق علينا من هناك».

نتنياهو: يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق

وفي لبنان، شدّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، على «ضرورة التوصّل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة»، مجدداً «تمسّك لبنان بالقرار 1701، وضرورة تطبيقه بالكامل، وانسحاب إسرائيل من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وحلّ النزاعات العالقة بالوسائل الدبلوماسية».

وأتى موقف بو حبيب خلال لقائه سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، تمهيداً للقاء مرتقب مع نظيره اليوناني، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري.

النشاط الميداني بدأ أمس في ساعات الفجر الأولى مع استهداف المقاومة مبانيَ في مستوطنتي المنارة وأفيفيم.‏

وفي المقابل، استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية سيّارة تابعة لشركة تقدّم خدمات لقوات «اليونيفل»، على طريق عام الناقورة الحدودية، ما أدّى إلى سقوط شهيدين مدنيين من البلدة، هما علي يوسف مهدي وحسين مهدي مهدي.

وردّت المقاومة على الاعتداء باستهداف مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام، على جولتين، بصواريخ «الكاتيوشا».‏

وأظهرت مقاطع فيديو صوّرها مستوطنون الصواريخ تسقط في المستوطنات. وأدّى القصف إلى انقطاع الكهرباء عن مستوطنة عين يعقوب. وشنّ العدو غارات عدة على القرى الحدودية الجنوبية، أبرزها في حولا في القطاع الشرقي، ووادي زبقين في القطاع الغربي.

العدو يجنّد ممرّضاً سابقاً في «الرسول الأعظم»: رحلة عمالة تبدأ بـ Like

منذ عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من تشرين الأول الماضي، أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عدداً من المتعاملين مع العدو، من بينهم ممرّض زوّد مشغّليه الإسرائيليين بمعلومات أمنية وصورٍ وإحداثيات، قبل أن يتمكّن فرع المعلومات من توقيفه. قاضي التحقيق العسكري طلب للعميل عقوبة بالسجن بين 3 سنوات و15 سنة، وهي، كالعادة، عقوبة مخفّفة لمن يتعامل مع دولة عدو في زمن الحرب

لم يختلف أسلوب تجنيد الاستخبارات الإسرائيلية لمحمد ش. (مواليد 1995)، ابن بلدة الطيري الجنوبية، عن عمليات التجنيد التي ينشط فيها الموساد منذ سنوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كان محمد يتفاعل مع منشورات على «فايسبوك»، ويضع «لايكات» على إعلانات عن مطاعم وسيارات تَعِدُ بربح جوائز، عندما اصطاده المشغّل الإسرائيلي في ربيع 2023. وصلته رسالة بالعربية عبر تطبيق «ماسنجر» من شخص يُدعى «توم»، زعم أنه يعمل لمصلحة جمعية إنسانية تساعد المحتاجين إما بالمال أو بتأمين الوظائف، وأن للجمعية مراكز في جميع أنحاء العالم، وأن مركزها في لبنان في مدينة زحلة. لاحظ «توم» تفاعل محمد معه، فبدأ بطرح أسئلة شخصية عنه وعن عائلته، مثل اسمه وعمره وطائفته ومهنته والانتماء السياسي لسكان المنطقة التي يقيم فيها. وبالفعل، أفرغ الشاب كل ما في جعبته: عازب، عاطل عن العمل حالياً، عمل سابقاً ممرضاً في مستشفى الرسول الأعظم حيث يعمل والده حارساً، ويدين سكان المنطقة التي يُقيم فيها بالولاء لحزب الله وحركة أمل. جمع «توم» في المحادثة الأولى التي استمرت نحو ساعة أكبر قدر من المعلومات وأنهاها بوعد بمعاودة التواصل.

وبالفعل، بعد يومين، تواصل «توم» مع محمد كتابةً وسأل إن كان في إمكانه الاتصال به هاتفياً عبر الماسنجر. كانت لهجة «توم» في الاتصال لبنانية، ودار حديث عادي أكّد خلاله المتصل لمحمد بأن الجمعية ستساعده، وأن زميلاً له يُدعى «أمير» سيتواصل معه عبر واتساب من رقم أجنبي.

وأكّد الموقوف للمحققين أن الأمر أثار شكوكه مستغرباً اهتمام الجمعية بالتواصل معه بهذه الحماسة، لكنه قرّر مواصلة التواصل لمعرفة إلى أين تصل الأمور.

مرّت خمسة أيام، قبل أن ترده عبر «واتساب» رسالة من «أمير» قال فيها إنه مكلّف من الجمعية بالمتابعة معه لمعرفة كيف يمكن مساعدته.

بعدها تواصل «أمير» معه هاتفياً وتحدّث بخليط من الفُصحى والعامية القريبة من اللهجة الفلسطينية، وأبلغه بأنّه سيحوّل إليه مبلغاً مالياً لمساعدته.

وأبلغ الموقوف المحقّقين أن «أمير» اتصل به بعد يومين، وأخبره بأنه لبناني وليس فلسطينياً، وقال له إنه سيحوّل إليه 500 دولار عبر «البريد الميت» في محلة الحدث. بعد خمسة أيام على تلقّيه المبلغ، عاود أمير التواصل معه، وفهم منه محمد «بشكل غير مباشر» بأنّه تابع لجهة إسرائيلية، وسأله إن كان يرغب بالعمل له مقابل مبالغ مالية. وعندما استفسر الشاب عن طبيعة العمل المطلوب، أخبره «أمير» بأنّه سيُكلّفه بمهمات جمع معلومات عن أشخاص وأماكن يُحددها له.

وقال محمد في إفادته: «أيقنت لحظتها أنّ أمير ضابط في الموساد الإسرائيلي». رغم ذلك، وافق على تنفيذ المهمات التي سيكلّفه «أمير» بها. لكن، كان عليه أولاً الخضوع لاختبار عملاني للتأكد من فهمه للتعليمات. زوّده «أمير» بخريطة لمحل طالباً منه زيارته وكتابة تقرير يحدد فيه محتوياته وتقسيمه وأماكن تثبيت كاميرات المراقبة ونقاط تمركز عناصر الحراسة وتوزيع الموظفين. وبالفعل، نفّذ ما طُلب منه، إلا أن «أمير» أرسل إليه بأنه أخطأ في تحديد أماكن تثبيت كاميرات المراقبة، وأبلغه بأنه كان عليه زيارة المكان أكثر من مرة ليتمكّن من معاينته جيداً من دون إثارة شبهات.

أخضع «أمير» العميل لاختبارات مشابهة عدة عبر تكليفه بزيارة محلّات في صور والنبطية ومحيطيْهما قبل أن يبلغه بأنّه بات راضياً عن أدائه. عندها، قال العميل لمشغّله بأنه بحاجة إلى معالجة أسنانه. بعد نحو أسبوع طلب منه «أمير» التوجه إلى جونية حيث قبض مبلغ 4 آلاف دولار من أحد الأشخاص.

إثر ذلك، أبلغه «أمير» بأنّه سيكلّفه بـ«مهمة صعبة ومعقّدة»، وسيكون البدل مجزياً. طلب منه شراء شريحة خط خلوية لا يسجّلها باسمه وهاتف يعمل بنظام أندرويد على أن يكون مزوّداً بكاميرا جيّدة وبطارية تدوم فترة طويلة.

وأبلغه بأنّه سيدرّبه على استخدام الهاتف بطريقة مموّهة، وسيُزوّده باسم منطقة جنوبية، عليه أن يجد سبباً ليُقيم فيها سواء بالعثور على عمل أو حتى بالزواج. وبعد تدريبه على استخدام الخريطة من دون الاتصال بشبكة الإنترنت Offline Map وكيفية استخدام الصور للوصول إلى مكان معيّن، زوّده بإحداثيات لموقع في منطقة الرميلة حيث كان مبلغ من المال في انتظاره.

سأله المشغّل إذا ما كان يعرف أشخاصاً من المنتسبين إلى حزب الله في بلدة الخرايب، فأعطى محمد مشغّله ستة أسماء. كذلك طلب منه معاودة الانتساب إلى حزب الله بعدما كان قد جمّد عضويته بسبب انتقال سكنه من بيروت إلى الجنوب.

لاحقاً جرى اتصالان بين العميل ومشغّله دام كل منهما ثلاث ساعات في حضور شخص لا يتقن العربية عرّف عنه «أمير» بأنّه المسؤول عنه، تبيّن أنّه لا يُتقن اللغة العربية.

في الاتصالين، تركّز الحديث حول كيفية معاودة انضمامه إلى الحزب، وأخبر محمد المشغّل بأنه خضع لدورات «جنود» و«أنصار» وإسعاف مقاتل، وأنه شارك في القتال في سوريا، وقال إنه عمل سابقاً حارساً في مستشفى الرسول الأعظم، قبل أن يعمل ممرّضاً لسنوات عدة في المستشفى نفسه.

وتحدّث بالتفصيل عن عمله في الحزب وعن أسماء المسؤولين عنه لدى مشاركته في الإسعاف الحربي في سوريا وأسمائهم العسكرية ومواصفاتهم وأعمارهم والمناطق التي ينتمون إليها. وعندما سأله المشغّل عن رقمه المالي في الحزب، أجاب بأنّه لم يعد يذكره.
عرض المشغّل على محمد الانتقال إلى إسرائيل، وطلب منه التوجه على متن دراجته النارية إلى الشريط الحدودي على أن يعمل الموساد على إدخاله إلى الداخل الإسرائيلي، حيث سيمكث نحو أسبوعين لتدريبه على جهاز إلكتروني يحضره معه لدى عودته. غير أنّه رفض ذلك خشيةً من افتضاح أمره، عندها عرض عليه «أمير» السفر للقائه في دولة أخرى.

وقبل حصول ذلك، تمكّن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني من توقيف محمد ش. في 20 شباط الماضي في بلدة الخرايب. وبالتحقيق معه، بعد ضبط أجهزته الخلوية الثلاثة وحاسوبه المحمول وحافظتي ذاكرة، اعترف بأنّه تواصل مع الموساد خلال عامي 2023 و2024 وعمل لمصلحته. وأبلغ المحقّقين بأنّه زوّد مشغّليه بمعلومات عن مراكز لحزب الله في بلدة الخرايب وإحداثيات جغرافية لمركز في محلة تُعرف باسم المطرية وإحداثيات لمسجد الإمام علي وصور لمدخل المسجد ومن داخله، ففعل. وإحداثيات لحسينية البلدة وكاميرات المراقبة فيها. وقال إن مشغّليه طلبوا منه الانتقال إلى الضاحية الجنوبية للإقامة والعمل ممرّضاً في أحد مستشفياتها، ولمّا أبلغهم بعدم رغبته بذلك، طُلب منه الإقامة في بلدة ميس الجبل وتقديم طلب للعمل ممرّضاً في المستشفى الحكومي في البلدة.

بعد اندلاع الحرب عقب «طوفان الأقصى»، طلب المشغّل من محمد معلومات عن الأعمال الحربية التي تحصل في محيط سكنه وعن تحركات عناصر حزب الله في المنطقة، وسأله عمّا إذا كان بين معارفه من يقيم في بلدتي البازورية ومعركة، وطلب منه الإقامة هناك بعد تأمين تغطية لعمله سواء عبر الزواج أو العمل.

ومع اشتداد الحرب، زوّده المشغّل بإحداثيات لموقعين جغرافيين لنقطتين تقع بينهما مجموعة كبيرة من المحالّ في بلدة الخرايب، طالباً منه معلومات عن هذه المحالّ وأصحابها. وبالفعل، صوّر العميل المحالّ التجارية المطلوبة، ومن بينها معرض للسيارات ومحالّ لبيع الهواتف الخلوية والعطورات والورود وميني ماركت. كذلك طُلب منه مراقبة محل لبيع الهواتف الخلوية في بلدة الصرفند، غير أنه لم ينفّذ المهمة، مصرّاً على أن يتقاضى أموالاً قبل ذلك.

وبلغ مجموع ما تقاضاه العميل من مشغّليه 7500 دولار، إضافة إلى 4000 دولار كان يُفترض أن تصله بالبريد الميت في محلة الرميلة، لكنه لم يعثر عليها.
تقاضى العميل 7500 دولار من مشغليه الاسرائيليين عبر البريد الميت في جونية والحدث والرميلة

وأقرّ العميل بأنه بعد أحداث 7 أكتوبر، أصرّ عليه مشغّله مراراً بضرورة الانتقال إلى داخل الأراضي المحتلة للخضوع للتدريب على جهاز إلكتروني للاستعانة به في مهمات أخرى. كما طُلب منه استخدام الـ VPN أثناء التواصل معه على الواتساب، وتفعيل وضعية الطيران على هاتفه قبل الوصول إلى النقطة الهدف التي عليه التنفيذ فيها.

وكان لافتاً في المحادثات التي عُثر عليها على هاتف العميل أنّ المشغّل الإسرائيلي كان يحرص على معرفة أدق التفاصيل بالنسبة إلى الحواجز في المنطقة، مثل: مكان الحاجز ، الجهة المسؤولة (الأمن الداخلي، الجيش اللبناني، اليونيفل، حزب الله)، عدد العناصر التقريبي، إذا تمّ توقيفك ما هي الأسئلة التي يطرحها عناصر الحاجز، هل توقف الحواجز السيارت إذا كانت تقلّ عائلات أو نساء أو أجانب؟ هل يُبدي أهالي المنطقة شكوكاً تجاه الغرباء؟

وأبلغ محمد المحقّقين بأنّه حذف الرسائل التي تبادلها مع مشغّله على البريد الإلكتروني الذي زوّده الأخير به، وكان يكلّفه بالمهمات عبره.

وزعم أنّه لم يعلم بهوية «أمير» الإسرائيلية، إلا بعد قبضه الدفعة الثانية في جونية.

وأشار إلى أنّه استمر في التواصل بسبب حاجته الماسة إلى المال، وادّعى أنّه لم يُزوّد مشغّله بكل المعلومات التي طلبها بعد نشوب الحرب.

واعتبر قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان أنّ فعل المُدعى عليه محمد لجهة إقدامه على التواصل مع عملاء الموساد الإسرائيلي وتزويدهم بمعلومات أمنية وعسكرية مقابل مبالغ مالية، يؤلّف الجناية المنصوص عنها في المادة 278 من قانون العقوبات، وعقوبتها الأشغال الشاقة المؤقتة التي تراوح بين السجن لمدة 3 سنوات و15 سنة كعقوبة قصوى.

<

p style=”text-align: justify”>

اللواء:

تجدُّد النيات العدوانية الإسرائيلية.. وحراك داخلي يلاقي استعدادات الخماسية

باسيل ينفتح على جعجع ووفد من كتلته في الديمان لقطع الطريق على النواب

لا تُخفي مصادر سياسية على صلة بالكتل البارزة في المجلس النيابي أن في الأفق «أجواء تبصُّر» في الخروج من الوضع غير الطبيعي في البلاد، على جبهة ملء الشغور الرئاسي، وإعادة الانتظام للوضع العام في البلد، منعاً لاهتراء متجدّد، ما دام الفاعلون الاساسيون لا يربطون بين حرب غزة ومآل جبهة الاسناد اللبنانية، في شهر مفصلي من أشهر السنة، سواءٌ في لبنان أو في دول الاقليم.

ولئن كانت دولة الاحتلال، تلقت صفعتين، واحدة من الرئيس جو بايدن، الذي اعتبر ان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياو لا يتجاوب مع المساعي لإبرام صفقة تبادل الرهائن، الامر الذي انتقدته الدوائر المقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلية، واعتبرته يقدم خدمة للسنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس)، والثانية من وزير خارجية بريطانيا الذي اعلن عن تعليق مساعدات عسكرية للجيش الاسرائيلي، واعتبره وزير الخارجية الاسرائيلي بمثابة إسداء خدمة للسنوار وإيران.. فإن بتصريحات نتنياهو ليل امس تشي بنواياه المبيتة تجاه لبنان، عندما اعلن انه بعد الانسحاب من لبنان عام 2000، كان يجب احتلال البلد عند اطلاق اول صاروخ.

وهذا الشهر، ينقل لبنان مواقفه حول كل القضايا المتصلة بوضعه العام ولا سيما في الجنوب، الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اواخر ايلول الحالي، لكن ذكرت المعلومات ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يشارك في الاجتماعات بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد وسيمثل لبنان مبدئيا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.

وثمة من رأى ان الرئيس ميقاتي سيبقى في بيروت ليواكب حركة المساعي والوفود التي يمكن ان تزور لبنان هذا الشهر لمعالجة موضوعي التوتر والمواجهات في الجنوب والاستحقاق الرئاسي.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادردبلوماسية متابعة للحراك الجاري حول الملفين لـ«اللواء»: ان الاتصالات العربية والدولية قائمة سواءٌ عبر اللجنة الخماسية وسفرائها في بيروت او عبر مسؤولين دوليين مهتمين بالوضع اللبناني هذه الفترة، وهناك جهد فرنسي بمواكبة من اصدقاء لبنان لتحريك الملف الرئاسي، وقالت:ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لم يقطع التواصل مع السعودية وهومتواجد اغلب الوقت في المملكة بحكم مسؤوليته عن «وكالة التنمية الفرنسية لمشروع تطوير العلا» وليس من المستغرب والمستبعد ان يلتقي الوزير في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، لكن موعد الاجتماع بينهما لم يتحدد بعد وربما يحصل في النصف الثاني من ايلول الحالي.

اضافت المصادر: لاحظنا ان هناك دينامية لبنانية استجدت لتحريك الملف الرئاسي ويواكبها تحرك للجنة الخماسية التي سيجتمع سفراؤها في لبنان خلال عشرة ايام او اسبوعين، ولكن لا توجد افكارجديدة حالياً لدى الخماسية انما استوقفنا الكلام عن المسعى السياسي لجمع اكثرية نيابية من86 نائباً لعقد جلسات التشاور او الحوار في المجلس النيابي برغم اعتراض نواب المعارضة، وهو امرمهم لو تحقق للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا المسعى الداخلي ستواكبه بزخم اللجنة الخماسية.

ورجحت المصادر ان يزور لودريان بيروت اواخر ايلول الحالي او اوائل تشرين الاول للإطلاع على ما تحقق. وقالت: في كل الاحوال سنشهد بعد منتصف ايلول حراكاً مكثفاً لدفع مسار الانتخابات الرئاسية.

وافادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما من موعد رسمي لإستئناف اللجنة الخماسية حراكها في الملف الرئاسي وكل ذلك ينتظر الاتصالات واللقاءات الخارجية التي تتم، وقالت إن أية محاولة لفصل ملف غزة والجنوب عن الرئاسة في لبنان لن تنجح، وهذا ما يعزز التأكيد أن ما من تقدم متوقع احرازه، مشيرة إلى أن العوائق لا تزال على حالها.

اما على صعيد تلقُّف التيار الوطني الحر بإيجابية مواقف الدكتور جعجع، فإن المصادر تلفت إلى أنه من الضروري مواصلة رصد ترجمة ما قاله التيار، وما إذا كان يؤسس لأمر ما على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

التيار يطلب من جعجع المشاركة بالحوار

رئاسياً، طلب التيار الوطني الحر من حزب القوات اللبنانية، التجاوب مع دعوة التشاور في المجلس النيابي، معتبراً ان اية تأجيل اضافي لعملية التشاور المحصورة بالاتفاق على رئيس توافقي والا الانتخاب هو امر لا يساعد على انجاز الاستحقاق.

وقال في بيان له: يمكن للقوات اللبنانية ان تتساهل حول شكليات بسيطة، لا تقف عائقاً امام اهمية انجاز انتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلل الدولة وانهيار الوطن.

وفد يمثِّل باسيل في بكركي

في بكركي، حضرت بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد من التيار الوطني الحر، ضم النائبين ندى البستاني وجورج عطا الله، ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، مسألة ما يحصل داخل التيار، بعد فصل واستقالة 4 نواب من البارزين في تكتل لبنان القوي.
وكرر النواب، التأكيد ان تعليمات باسيل تقضي بعدم التعرُّض لأي من النواب بالشخصي.

بالمقابل، كان وفد من الجمهورية القوية يلتقي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قوامه النواب: غسان حاصباني، جورج عقيص، ايلي خوري وجهاد بقرادوني، حيث تطرق النقاش الى الوضع العام، وما يجري في الجنوب والتبعات الاقتصادية فضلاً عن الاستحقاق.

ودعا حاصباني الى وضع الاولويات الوطنية نصب اعيننا، ونبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية بفتح ابواب مجلس النواب، والتزام النواب الحضور والتصويت والتشاور اذا اقتصى الامر.

قبلان يرد على جعجع

وفي موقف متصل بخطابه امس والذي رفض فيه ان تمر الرئاسة من عين التينة او حارة حريك، اعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان: لم يكن ينقص خطابك سوى ان تكون على ظهر دباب اسرائيلية، زمن العنتريات انتهى، والبلد شراكة اسلامية – مسيحية، ولولا الثنائي (أمل وحزب الله) لتصهين لبنان، وبصراحة هما اكبر قوة سيادية في هذا البلد..

الوضع الميداني

ميدانياً، صحت بلدة الناقورة على استهداف سيارة في البلدة، الامر الذي ادى الى سقوط شهيدين من آل مهدي يعملان مع الامم المتحدة، وليلاً استهدف الاحتلال وادي زبقين، بمعدل 8 غارات.

وردت المقاومة الاسلامية باستهداف موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية.

وقال حزب الله في بيان له انه قصف مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام بصواريخ الكاتيوشا.

<

p style=”text-align: justify”>

البناء:

«إسرائيل» تنتفض على رئيس حكومتها… و»خطر الانقسام يهدّد بحرب شوارع»
الإضراب العام شمل أغلب الوزارات والمطار ومئات الآلاف لاستقالة الحكومة
نتنياهو: لا تراجع عن محور فيلادلفيا… وحل الوضع في الشمال عبر اتفاق

كتب المحرّر السياسيّ

بدا المشهد داخل الكيان في يوم الإضراب العام الذي تلاقت على الدعوة إليه أحزاب ونقابات وبلديات وهيئات، كأنه عشية حرب شوارع، وفقاً لتعليقات المحللين الذين يكتبون للصحف الكبرى، ووفقاً لما سبق وتوقعت حدوثه مجلة «فورين أفيرز» الأميركية شبه الرسمية، التي قالت إنّ كيان الاحتلال يواجه الهلاك بعد الحرب، سواء عبر سيناريو انشقاق المتطرفين اليمينيّين بدولة مستقلة في المستوطنات، أو سيناريو حرب الشوارع، أو سيناريو الدولة الفاشلة.
أقفل مطار بن غوريون وأقفلت وزارات الدفاع والداخلية والمالية، وبلديات عديدة تقدمتها بلدية تل أبيب، وشارك مئات الآلاف في تظاهرات احتجاجية على مواقف الحكومة التي تعطل فرص التوصل إلى صفقة تنهي قضية الأسرى في قطاع غزة، وتدعو لاستقالة حكومة نتنياهو والدعوة لانتخابات مبكرة. وتحوّل عنوان محور فيلادلفيا أم الأسرى الى اختصار لقضية الانقسام التي تحدث عنها قادة المعارضة، وبين أيديهم ما يثبت أنّ التمسك بالبقاء في فيلادلفيا لا مبررات أمنية له، وفقاً لوزير الحرب ورئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك، الذي اعترف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنهم يخالفونه الرأي في قضية محور فيلادلفيا، متهكماً عليهم بأنهم سبق وقالوا إن لا مشكلة بالانسحاب من لبنان ولا مشكلة في مغادرة غزة، ولم يحدث بعد هذين الانسحابين الا المشاكل.

وتحدث نتنياهو في مؤتمر صحافي حسم فيه أمر التمسك بمحور فيلادلفيا متجاهلاً كلاماً صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن يتهم فيه نتنياهو بعدم بذل ما يكفي لإنجاح صفقة الأسرى قائلاً لم أسمع كلام بايدن واستغرب أن يكون صدر عنه مثل هذا الكلام، وأكد نتنياهو أنه «حريص على إنجاز اتفاق لكن لم نر أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة»، مشدداً على أن «موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ولن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا». وفي حديثه عن الوضع على الحدود مع لبنان قال نتنياهو، «لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال ونعمل على تغييره ومصرّون على إعادة السكان إلى بيوتهم»، و»يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية».

تجدّدت المواجهات العسكريّة بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيليّ، وذلك عقب شنّ الأخير لغارةٍ جويّة، أدّت إلى استشهاد شخصين، بطائرة مسيّرة على مركبة تابعة لشركة تقديم خدمات متعاقدة مع قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في الجنوب، «اليونيفيل»، على طريق عامّ الناقورة في جنوب لبنان.

وأفادت المعلومات عن نجاة سائق بعد تعرّض شاحنته لرشقات رشاشة إسرائيلية، اثناء مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة، حيث أصابت الرصاصات أحد الأبواب والإطارات.. أيضاً، تعرّضت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وسجلت غارة على عيتا الشعب وأخرى على بلدة طيرحرفا. وتعرضت أطراف شيحين وزبقين والجبين لسلسة غارات من الطيران الحربي المعادي.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة مركبا أدّت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة، نفذ مقاتلو المقاومة الإسلامية عددًا من الهجمات على مواقعٍ تابعة للجيش الإسرائيليّ، وتضمّن بيان صادر عنها: «استهدفنا مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في ‏»أفيفيم» بالأسلحة المناسبة وحققنا إصابةً مباشرة ردًّا‏ على الاعتداءات الإسرائيليّة على القرى الجنوبيّة.

واستهدفنا مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة «المنارة» بالأسلحة ‏المناسبة». كما وأشار إلى استهدافهم انتشارًا لجنود العدو في مرتفع عداثر بقذائف المدفعيّة. في وقتٍ أفادت فيه وسائل إعلام إسرائيليّة عن إصابة مباشرة لمنزل في بلدة أفيفيم بالجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان.

ولاحقًا من مساء اليوم، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا موقع زبدين في ‏مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة، كما وأعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا موقع الرمثا في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

وكشفت نائبة مدير مكتب «اليونيفيل» الإعلامي كانديس أرديل أن «اليونيفيل أسف لإصابة ومقتل العديد من الأشخاص منذ 8 تشرين الأوّل»، معتبرة أنّ «الهجمات على المدنيين تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تتوقف». وحثّ اليونيفيل «الأطراف كلها على وضع أسلحتها جانباً، لأنّ الحلّ الديبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا».

وشدّد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب على «ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوريّ في غزّة»، مجددًا «تمسّك لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 وضرورة تطبيقه بالكامل، وانسحاب «إسرائيل» من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وحلّ النزاعات العالقة بالوسائل الدبلوماسية». وأتى موقف بو حبيب خلال لقائه سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، حيث تمّ التباحث بأبرز المسائل الثنائية والإقليمية تمهيدًا للقاء المرتقب بينه ونظيره اليوناني، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي.

وقال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، إن إسرائيل عازمة على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وذلك ممكن من خلال اتفاق ديبلوماسي، ولكنها جاهزة أيضاً للعمل على إعادتهم عسكرياً. الجديد في كلام نتنياهو هو استذكار مسألة الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، إذ قال: «خرجنا من جنوب لبنان سابقاً والآن نواجه مئات الصواريخ، وكان يجب علينا العودة مع أول صاروخ أطلق علينا من هناك». وأضاف «يجب أن نغيّر الواقع على الحدود الشمالية وسنفعل ذلك، وقضينا على كل الطائرات المسيّرة عن بُعد التي أطلقها حزب الله في هجومنا الاستباقي عليه، ولا يمكن أن نقبل ببقاء الوضع الحالي في الشمال».

وقالت صحيفة العدو يديعوت أحرونوت في تقرير لها «إنَّ الحكومة الإسرائيلية تتخذ موقفاً استهزائياً بشأن وضع منطقة الشمال»، مشيرة إلى أن هناك «عدم اهتمامٍ وعجز تُظهره الحكومة تجاه جميع السكان الذين يتعرضون للصواريخ والطّائرات المُسيّرة التي يطلقها حزب الله من لبنان باتجاههم كل يوم، وذلك منذ حوالى 11 شهراً، وهو أمرٌ لا تردعه ردود الفعل المحدودة والمنضبطة من قبل الجيش الإسرائيليّ».
وأضاف التقرير: «على الرغم من أن «إسرائيل» كانت تتمتع بذريعة واضحة للحرب، إلا أنها اكتفت بعمل محدود وأضاعت فرصة لإبعاد حزب الله إلى منطقة شمال نهر الليطاني. إن حقيقة استمرار حزب الله في إطلاق النار يوم الأحد، واستمرار ذلك حتى يومنا هذا، تؤكد مرة أخرى أن سكان الشمال منسيّون. إن مجرد تجنب «إسرائيل» الدخول في مواجهة مباشرة وحاسمة مع حزب الله لا يشير إلى قوتها، بل إن العكس صحيح».

وسياسياً، ينتظر لبنان حراك الخماسية ولقاءات فرنسية – سعودية قد تشهدها الرياض في الأيام المقبلة، ومع ذلك لم يسجل أي جديد يدل على خرق مرتقب على خط ملف رئاسة الجمهورية، بل على العكس، فإن مواقف معراب من طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار مجدداً أثبتت أن الأوضاع لا تزال على حالها.

وأكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ألا أحد، وبالتأكيد ليس الرئيس بري من يحاول أن يفرض إرادته على الآخرين، مشدداً على انه يتشرف اياً كان أن يكون جزءاً من محطة عين التينة نحو الوصول إلى تفاهم وطني على انتخاب رئيس للجمهورية. وأكّد أن السفير السعودي وليد البخاري حاول من خلال الزيارة التي قام بها للرئيس بري «استطلاع آفاق المرحلة المقبلة رئاسياً، والرئيس برّي شجّعه على استكمال الأمر وأن تلعب السعودية دوراً في تشجيع الأطراف على التوصّل إلى تفاهم»، مشيراً إلى «الدور الأساسي للبخاري ضمن اللجنة الخماسية وربما انطلاق تحرّك الخماسية مجدّداً من دارة السفير السعودي، ونحن نشجّع دائماً على دور المملكة في إيجاد الآليات التي يجب أن نعمل عليها لانتخاب الرئيس».

وأكد وفد من تكتل الجمهورية القوية بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أن «علينا ان نضع الأولويات الوطنية نصب أعيننا، ونبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بفتح أبواب مجلس النواب والتزام النواب بالحضور والتصويت والتشاور إذا اقتضى الأمر، واستمرار التصويت حتى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى في مسار طويل، تستكمل بتسمية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة تعيد لبنان إلى طريق الاستقرار والتعافي، وتعمل على تطبيق القرارات الدولية وتُعيد مكانة لبنان في المجتمع العربي والدولي».

تلقف التيار الوطني الحر، في بيان، بإيجابية التطور في الموقف الذي أبداه رئيس القوات اللبنانية في خطابه البارحة خاصةً لناحية المقاومة وشهدائها ومواضيع الحوار والعيش المشترك ووحدة لبنان والتلاقي والخروج من الماضي وبناء المستقبلَ عليه أن يدرك ويقر أن انتخاب الرئيس هو مفتاح لحل الأزمات والحوار حولها، يمكنه أن يتجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب وأن يتفهّم أن أي تأجيل إضافي لعملية التشاور المحصورة بالاتفاق على رئيس توافقي والّا الانتخاب، هو أمر لا يساعد في إنجاز الاستحقاق. وبالتالي يمكن للقوات اللبنانية أن تتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقاً أمام أهمية إنجاز انتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلّل الدولة وانهيار الوطن.

وتوجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قائلا «يجب أن تتعلم من التاريخ، لأن من لم يتعلم من التاريخ تأكله زلات اللسان، وكأساس للموقف الوطني أقول: لبنان التضحيات والانتصارات السيادية لا يد لواشنطن وتل أبيب فيه، والوظيفة السياسية التي تخدم إسرائيل لا محل لها في هذا البلد، والخطاب الذي يمرّ بتل أبيب لا يمرّ بعين التينة ولا بحارة حريك، ولبنان أقرب إلى غزة من واشنطن، ومن لا ضمير له لن تنفعه بركة الملائكة. ونعم، هذه الحرب ليست حربك لأنها حرب على «إسرائيل»، وهي لا تمثلك لأنها تمثل لبنان ومصالحه الإقليمية والسيادية بوجه «إسرائيل» وأميركا، والسلاح الذي هزم «إسرائيل» وحرر لبنان ليس سلاحك لأنه السلاح السيادي نفسه الذي طحن ويطحن عظام «إسرائيل» على طول معارك الجبهة الجنوبية اليوم». اضاف «وبصراحة أكثر، حركة «أمل» و«حزب الله» أكبر قوة سيادية في هذا البلد، ولولا هذا الثنائي المقاوم لتصهين لبنان منذ التاريخ المشهود لشراكة البعض مع الإسرائيلي الذي احتل لبنان، ولم يكن ينقص خطابك بالأمس سوى أن تكون على ظهر دبابة إسرائيلية، وزمن العنتريات انتهى، والبلد شراكة وطنية إسلامية مسيحية بعيداً عن فوالق الزواريب والمقاطعات، وما نريده لبنان فؤاد شهاب وسليمان فرنجية وإميل لحود وميشال عون لا لبنان الميليشيات والمقاطعات، ولا شيء أكبر من مصالح لبنان السيادية، وبعبداً رمز سيادة لبنان والطريق إليها تمر فقط من مجلس النواب».

ليس بعيداً، وعشية زيارة مرتقبة للنواب الخارجين من التيار الى الديمان، زار وفد من التيار الوطني الحر ضم النائبين ندى البستاني وجورج عطالله ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان. وكانت مناسبة للبحث في قضايا الساعة ومن ضمنها حقيقة ما جرى أخيراً مع بعض النواب في التيار. وبعد الاجتماع استبقى الراعي الوفد إلى مائدة الغداء.

في غضون ذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، وتمّ التباحث في أبرز المسائل الثنائية والإقليمية تمهيدا للقاء المرتقب بين الوزير اللبناني ونظيره اليوناني على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي. وشدّد بو حبيب على ضرورة دعم الإعلان المشترك لمجموعة الدول الأوروبية الثمانية، ومن ضمنها اليونان، التي اتفقت على ضرورة إعادة تقييم سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سورية تمهيداً لحل أزمة النزوح السوري. وفي السياق، أكد الوزير بأن حل أزمة النزوح السوري في المنطقة، وفي لبنان تحديداً، يكون من خلال تفعيل مشاريع التعافي المبكر في سورية وإعادة توجيه المساعدات الإنسانية للداخل السوري بما يؤمن سبل العيش الكريم للعائدين السوريين في بلادهم.

وأشار وزير الداخلية بسام المولوي إلى أن المفوّضيّة العليا لشؤون اللاجئين السوريين ترفض خروج السوريين من لبنان، ولا تتجاوب مع الحكومة اللبنانية إن كان في تسليم قاعدة البيانات أو الداتا وغيرها من الأمور. كما تحدّث المولوي عن جهود الأمن العام اللبناني والخطّة «باء» التي سيبدأ بها، مضيفاً: «لا نقبل بيع لبنان لا للعرب ولا للغرب ولا لأحد، لبنان هو للبنانيين وله خصوصيّته ويجب احترامها للحفاظ عليه.»

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-09-03 03:40:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version