الصحافة اليوم 31-7-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 31-7-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

المقاومة للعالم: لا كلام خارج الميدان

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “حتى الثانية من فجر اليوم، لم يكن حزب الله قد أصدر أيّ بيان حول العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، مساء أمس. ولم يعلّق على إعلان العدوّ تنفيذه عملية اغتيال القائد الجهادي الكبير في الحزب فؤاد شكر (السيد محسن). وصمت حزب الله لا يجب إعطاؤه أيّ تفسيرات سياسية أو أمنية، ذلك أنه حتى هذه اللحظة (الثانية صباحاً)، لم يكن الفريق المعني في الحزب قد حصل على دليل يجزم باستشهاد شكر، وهو دليل يحتاج إليه الحزب لأسباب عديدة تخصّه، وهو أسلوب سبق أن اعتمده في حالات مشابهة. وتكفي الإشارة الى أن الحزب لم يعلن عن استشهاد القائدَين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين حتى تيقّن بالدليل العلمي من حصول الاستشهاد. وبالتالي، فإن موقف الحزب أو بيانه لن يصدرا قبل ذلك. وبانتظار الموقف الرسمي لحزب الله، انشغل العالم كله طوال ليل أمس بتقصّي الحقائق حول ما جرى، علماً أن مؤسسات إعلامية عربية ودولية تبنّت الرواية الإسرائيلية حول الهدف والنتيجة، كما صدرت مجموعة مواقف غربية، أبرزها عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، كشفت تورط الولايات المتحدة في العدوان الذي استهدف مبنى سكنياً في منطقة حارة حريك المكتظّة بالسكان، وأدى الى سقوط ثلاثة شهداء (امرأة وطفلان) وأكثر من ستين جريحاً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة الى تدمير المبنى المستهدف وتضرر المباني المجاورة.
وبينما تباهى العدوّ بفعلته، وحاول تصوير عدوانه على أنه ردّ على حادثة مجدل شمس، إلا أن البيانات التي صدرت عن القيادات العسكرية والسياسية، وما نقلته وسائل إعلام العدوّ، ركّزت على دور شكر في إدارة العمليات من الجبهة اللبنانية التي فتحت بعد «طوفان الأقصى». وهو ما يعيد الأمور الى نصابها الحقيقي لجهة أن هدف العدو الفعلي كان ويبقى متمثّلاً بالسعي الى النيل من قادة المقاومة الذين يقودون عمليات الإسناد لقطاع غزة، وأن حادثة مجدل شمس ليست إلا ذريعة لتبرير العدوان على منطقة الضاحية.
وكانت لافتةً مسارعة الجانب الأميركي الى إعلان وقوفه الى جانب إسرائيل، مبرراً العملية، ومعلناً الاستعداد للدفاع عنها في مواجهة أي هجوم من قبل حزب الله، في مواقف تعكس الكذب الأميركي الفاضح، الذي يفرض على المسؤولين الرسميين في لبنان، وعلى كل من يدّعي دور الوسيط، التعلم من الدرس، بأن الوعود الأميركية التي نُقلت بأن العدوّ لن يضرب أهدافاً في بيروت أو الضاحية الجنوبية، لم تكن سوى عملية تضليل لخدمة أهداف العدوّ، علماً أن قيادة المقاومة لم تثق بكل ما نقله مسؤولون أميركيون ووسطاء غربيون سعوا مسبقاً لإقناع حزب الله بعدم الردّ.
عملياً، أقفل حزب الله هواتفه مساء أمس، والعبارة الوحيدة التي سمعها كل من حاول، من لبنان أو خارجه، السؤال عن موقف الحزب من العملية، كانت أن «الجواب في الميدان»، وأن لا مجال لأيّ كلام سياسي بعد هذا العدوان، وهو الموقف الذي دفع بعواصم غربية الى «التحسب من اندلاع مواجهة كبيرة على الجبهة اللبنانية مع العدو».
اليوم، سيكون هناك كلام واضح من حزب الله، وستصدر التوضيحات الكاملة حول حقيقة ما حصل، وحول تقييم الحزب لهذا العدوان، مع إشارة واضحة تشير إلى وجهة الأمور ميدانياً، علماً أن الحزب رفض في كل المداولات التي سبقت الغارة على حارة حريك تقديم أيّ تعهد أو توضيح أو إشارة الى كيفية تعامله مع أيّ عدوان إسرائيلي، وكان يضع في حساباته سعي العدوّ الى اغتيال قادة عسكريين في المقاومة. لكن صمت الحزب كان مردّه كلاماً سمعه كثيرون في لبنان وخارجه، ومفاده أن ما يجري هو مواجهة واضحة، وأن التوسع في دائرة القتال وطبيعته ومستواه يظلّ رهن قرار العدوّ، سواء لناحية وقف الحرب في حال أوقف عدوانه على غزة، أو لناحية شكل المواجهة مع لبنان في حال قرر توسيع دائرة اعتداءاته على المناطق اللبنانية أو على المقاومة نفسها.
الواضح الذي لا يحتاج الى توضيح أو سؤال، هو أن العدوّ فتح الباب أمام مرحلة جديدة في المواجهة، وهي مواجهة ستظل مرتبطة بالعدوان المفتوح والمستمر على قطاع غزة، لكن سيكون لها شكلها الآخر على الجبهة مع لبنان. ولا تحتاج المقاومة في لبنان الى من يمدّها بالمعطيات التي تحتاج إلى أن تكون ضمن حساباتها عندما تقرر شكل التعامل مع العدوّ من الآن فصاعداً. لكن الأكيد أن العدوان على الضاحية، أمس، فتح صفحة جديدة ومختلفة عما كانت عليه الأمور قبل الثلاثين من تموز 2024”.

تجاوز كبير وحادّ للقواعد

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “يهدف الاعتداء الذي شنّه العدوّ الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية، أمس، الى تغيير المعادلات التي تحكم حركة الميدان حتى الآن. ويستند في ذلك الى دعم أميركي صريح ومباشر لهذا الخيار، وإلى إدراكه بأن حزب الله غير معنيّ بنشوب حرب واسعة، حتى لو كان قادراً على إلحاق دمار كبير بالعمق الاستراتيجي الإسرائيلي، ولكون الضربة التي وجّهتها محدودة وموضعية. يشكل هذا الاعتداء ارتقاءً نوعياً في السياسة العدوانية الإسرائيلية بعد فشل الخيارات والرهانات السابقة في ردع حزب الله، وفي تفكيك جبهة لبنان المساندة عن جبهة غزة، وفي إنتاج بيئة عملياتية توفر الأمن للشمال وللمستوطنين. وتعزَّز هذا التوجّه لدى العدوّ مع التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة التي حفَّزته أيضاً من أجل نقل جزء رئيسي من جهوده العدوانية باتجاه لبنان.
قبل هذه المحطة، كانت المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن العدوّ يُمهِّد لارتقاء نوعي ما في اتجاه لبنان. فإلى جانب المسار العملياتي التصاعدي، توالت المواقف خلال الأسابيع الماضية حول قرب الانتقال الى المرحلة التالية مع حزب الله، على لسان رئيس أركان جيش العدو هرتسي هليفي، مع إبلاغ المنظومة الأمنية للقيادة السياسية استكمال الاستعدادات في مواجهة لبنان، إضافة الى عدد من التقارير والمواقف التي تحدّد موعد الأول من أيلول باعتباره محطة استحقاق رئيسية بالنسبة إلى إسرائيل.
في كل الأحوال، العدوان الذي شنّه العدوّ في حارة حريك، أمس، شكّل تجاوزاً كبيراً وحادّاً للقواعد التي تحكم حركة الميدان وتضبطها. فهو استهداف للضاحية التي ظلَّلتها معادلة الردع منذ ما بعد حرب 2006، كما أدى هذا الاعتداء الى سقوط إصابات في صفوف المدنيين، إضافة الى كونه استهدف قيادياً كبيراً في حزب الله، بحسب ما أعلنت التقارير الإسرائيلية.
في المقابل، يمكن تقدير بعض ملامح الخيار الذي سينتهجه حزب الله، وهو أن أيّ اعتداء سيُقابله رد حتمي، مهما كان مستوى التهويل والعروض والوساطات في هذا المجال. وليس في فكر حزب الله ونهجه ما يسمح بفرض سابقة تُشجع العدو على تكرارها في محطات لاحقة، وقد تنطوي على رسالة خاطئة تورط العدو والمنطقة في خيارات عدوانية واسعة.
كلّ من يطّلع على تجارب حزب الله في المنعطفات الحساسة، يدرك حقيقة أن قرار رد حزب الله وحجمه وأهدافه تحدده قيادة المقاومة. ولن يكون هناك أيّ أثر للوساطات ولا للوفود والرسائل التي توالت في هذا المجال. ولن يطول الوقت حتى تتجلّى هذه الحقيقة مرة أخرى في الردّ على العدوان الإسرائيلي.

تُظهر المعركة الدائرة منذ نحو عشرة أشهر أن حزب الله نجح الى حدّ كبير جداً في تحييد المدنيين وتوفير مظلة ردع مكّنتهم من الوجود والتحرك في أغلب الجنوب اللبناني، فضلاً عن العمق اللبناني. والتجربة تؤكد أن الحزب يتعامل بحساسية عالية جداً مع أي استهداف للمدنيين. ويمكن الجزم بأنه مستعد للذهاب الى أبعد مدى في حال تجاوز العدو أي خطوط حمر في هذا المجال. وهو لا يثق بالوعود الغربية، فضلاً عن أن كل التجارب في لبنان وفلسطين والمنطقة تؤكد على صوابية هذا النهج. وكشفت التجارب أيضاً عن أنه لولا قدراته على جبي أثمان كبيرة من الداخل الإسرائيلي لاختلفت المعادلة ولشهدنا تعاملاً أميركياً وغربياً مغايراً بشكل جذري مع لبنان. وغزة خير شاهد على ذلك.
يُضاف الى ذلك، أن الأميركي يتعامل في أي معادلة يكون أحد أطرافها العدو الإسرائيلي كطرف في جبهة العدو، وليس كوسيط. وكل تاريخ الصراع مع إسرائيل يؤكد هذه الحقيقة بما فيها تجربتا فلسطين ولبنان. ولذلك يلاحظ أنه يجاهر بتبني الموقف الإسرائيلي، بل يحاول تثمير تهويله وانتزاع مطالبه بالوسائط الديبلوماسية. وتجلّى هذا الأمر مجدداً في أعقاب دعوة واشنطن الى عدم الرد والتصعيد بعد العدوان الإسرائيلي في الضاحية، في حين أنها لم تبذل جهوداً جدية لكبح إسرائيل”.

البناء:

الاحتلال يكسر قواعد الاشتباك ويستهدف الضاحية و«قائداً كبيراً» بتغطية أميركيّة / المقاومة تتريث في بيانها وردّها الرادع قيد الإعداد لفرض قواعد اشتباك جديدة / ترابط الاحتلال الأميركي مع حرب غزة يظهر في تزامن غارات بغداد وبيروت

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “خطا كيان الاحتلال خطوته الأهم نحو حافة الهاوية في اللعب بنيران الحرب الدائرة في المنطقة، فكسر قواعد الاشتباك السائدة منذ عشرة شهور، والتي رسمتها المقاومة وأجبرت جيش الاحتلال على التقيّد بها، وتم تصنيع عملية مدبّرة على أطفال مجدل شمس واتهام المقاومة بها، لمنح جيش الاحتلال موقع الدفاع في مواجهة هجوم كبير. وبعد عدوان أمس، على الضاحية لم يعد هناك شكّ بأن صاروخ مجدل شمس كان مدبّراً لتبرير هذا العدوان وكسب قدر من التغطية الدولية له، وتوفير الغطاء والذريعة للحماية الأميركية اللازمة لشن هذا العدوان، بحيث يحقق العدوان، التخلص من شخصية قيادية بارزة في المقاومة هي المقاوم القيادي فؤاد شكر، إذا نجح الاستهداف بالتخلص منه، وكسر قواعد الاشتباك التي تقوم على اعتبار استهداف الضاحية الجنوبية اقتراباً من حافة إشعال حرب كبرى، ووضع المقاومة بين خياري الذهاب للحرب الكبرى أو التأقلم مع هذا التعديل لقواعد الاشتباك.
المقاومة التي تريثت في إصدار معلومات تكشف مصير استهداف القياديّ شكر، لم تتردّد عبر توزيع أفلام مسجلة عبر تأكيد عزمها على الرد، والردّ الموجع الذي يُعيد رسم قواعد اشتباك جديدة تقول إن يد المقاومة هي العليا، وإن مَن عليه التأقلم هو جيش الاحتلال، والاستهداف من خارج المتعارف عليه والمتوقع هو في الطريق، سواء في العمق الجغرافي للأهداف أو أنواع الاسلحة النارية المستخدمة، ونقل السؤال إلى ملعب جيش الاحتلال حول الذهاب إلى الحرب الكبرى؟
اللافت كان تزامن استهداف بيروت وضاحيتها الجنوبية، مع تزامن جنوب بغداد، حيث قواعد الحشد الشعبي والمقاومة العراقيّة، بصورة كشفت الخلفية الفعلية للتغطية الأميركية للعدوان الإسرائيلي، وربما نوع وحجم الاتفاق الأميركي الإسرائيلي الذي أبرم خلال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، بربط معركة الدفاع عن بقاء قوات الاحتلال الأميركي في سورية والعراق بالتفاوض الجاري حول اتفاق إنهاء الحرب في غزة، ودور التصعيد الحالي في تظهير هذا الترابط من جهة، والسعي لإدخال تعديلات على اتفاق غزة تريح كيان الاحتلال من صورة الهزيمة الكاملة، وهو ما تضمّنته طلبات نتنياهو التفاوضية التي حملها رئيس الموساد إلى الوسطاء في جنيف.
لا شك في أن الاتصالات معظمها في الكواليس وبعضها سيخرج إلى الضوء، لإقناع حزب الله بدوزنة ردّه على «إسرائيل» التي استهدفت أمس، الضاحية الجنوبية، حيث نفّذت طائرة من دون طيار بـ 3 صواريخ عملية كبيرة في محيط مجلس شورى الحزب. وأسفرت الغارة العدوانية عن 3 شهداء وإصابة أكثر من 74 مدنيّاً بينهم 7 أطفال، في حصيلة أوليّة، فيما أعمال الإغاثة متواصلة بصعوبة بسبب تسوية 4 طبقات من المبنى السكني المأهول الذي استهدف بفعل العدوان الإسرائيلي.
وكانت المعلومات أفادت عن انهيار طابقين من مبنى «الربيع» الذي استهدفته الغارة في حارة حريك في محيط مستشفى بهمن.
إلى ذلك، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم العسكري على الضاحية الجنوبية انتهى ولسنا معنيين بفتح حرب. هذا وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القرار بشأن هدف الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية تمّ اتخاذه يوم الأحد الماضي مع عودة نتنياهو من الولايات المتحدة.
وأفادت وسائل إعلام مقرّبة من حزب الله، أن «الحزب بدأ بالردّ على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وأن سرباً من المسيّرات يدخل من لبنان باتجاه الجليل الغربي»…
وكانت تصدّت وحدة الدفاع الجوي في حزب الله أمس، للطائرات الحربية الصهيونية المعادية التي اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، و«أجبرتها على الانكفاء والتراجع خلف الحدود داخل فلسطين المحتلة». وقصف الحزب أمس، مقر قيادة كتيبة «السهل» في ثكنة «بيت هلل» بصلية من صواريخ «الكاتيوشا». وقصف بقذائف المدفعية موقع جل العلام رداً على الاعتداء والاغتيال في بيت ليف جنوبي لبنان. وأعلن حزب الله أنّه أوقع قتلى وجرحى بهجوم بمسيّرات انقضاضيّة على موقع للجيش الإسرائيلي في مستعمرة كفريوفال.
إلى ذلك، أفيد عن إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها. على الأثر، أعلن الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخص بجروح حرجة إثر سقوط قذيفة صاروخيّة في بلدة هاغوشريم في الجليل الأعلى في حين أشارت معطيات صحافية إلى مقتله.
ويعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم جلسة في السراي الكبير للبحث في المستجدات الطارئة. ودان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية. وقال: لم تشبع آلة القتل الإسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولاً إلى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان. وهذا العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانيّة التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لإلزام «إسرائيل» بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية.
أضاف: كذلك فإننا سنحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي.
وكان الرئيس ميقاتي استقبل في السراي، المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس -بلاسخارت وبحث معها في الأوضاع الراهنة والاتصالات الجارية لتمديد ولاية «اليونيفيل». وفي خلال الاجتماع دعت المسؤولة الأمميّة إلى التهدئة على كافة الجبهات، وطالبت الجميع بالالتزام بتطبيق القرار 1701 الذي هو الحل الوحيد لحل النزاع القائم.
وندّد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بالضربة على الضاحية الجنوبية، معلناً أن لبنان سيتقدّم اليوم بشكوى ضد «إسرائيل» إلى مجلس الأمن الدولي. وأعلن أن «إسرائيل» تعتدي على لبنان ولم تأخذ بعين الاعتبار كيف وأين تضرب. وأضاف بو حبيب: قلنا للمسؤولين الأميركيين والبريطانيين إننا لا نريد أي ضربة على لبنان والذين قتلوا في الجولان عرب وسوريون وتدخل «إسرائيل» غير قانوني. وتابع بو حبيب: «نتمنى أن يكون رد حزب الله متناسقاً حتى لا يكون هناك رد إسرائيلي معاكس».
وكان بوحبيب تلقى اتصالاً من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الذي عبّر عن وقوف المملكة الأردنية الهاشمية الى جانب لبنان في هذا الوقت الصعب كما في كل وقت، مؤكداً حرص الأردن على أمن لبنان وسيادته ورفضه للتهديدات الإسرائيلية. كما شدد الوزير الصفدي على عمل المملكة لمنع التصعيد والحؤول دون الانزلاق الى حرب واسعة واضعاً إمكانات بلاده في تصرّف لبنان.
ويزور وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان بيروت غداً الخميس، ويجتمعان مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وذلك في إطار المساعي المبذولة للتهدئة ومنع الحرب الشاملة.
وسط هذه الأجواء، قال وزير خارجية بريطانيا: رسالتي لمواطنينا في لبنان غادروا الآن. أما الخارجية النيبالية فدعت مواطنيها في لبنان الى توخي الحذر والتزام الإجراءات الوقائية المطلوبة.
وحين اعتبرت روسيا أن الضربة الإسرائيلية على الضاحية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، نددت السفارة الإيرانية في بيروت، في بيان، بالعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واصفة إياه بـ»الآثم والجبان». وأعربت دمشق عن تضامنها مع لبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في وجه ما يتعرّض له من عدوان غاشم. وأشارت وزارة الخارجية السورية إلى أن هذا الاعتداء السافر يأتي بعد جريمة الاحتلال النكراء في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وأشارت إلى أن الكيان الإسرائيلي ما زال يختلق الذرائع لسياسته القائمة على التصعيد وتوسيع العدوان في المنطقة.
واعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ «هذا العدوان الغاشم يمثل تطوراً خطراً في مسار المواجهة المفتوحة مع العدو، ذلك لأنّ العدوان الصهيوني على ضاحية بيروت، يُعدّ كسراً للخطوط الحمراء، وهذا ما ستقابله المقاومة بردٍّ يكسر بمفاعيله كلّ الخطوط الحمر التي حاول حلفاء الكيان الغاصب رسمها خلال الأيام الماضية».
وأكد الحزب، بحسب البيان الصادرعن عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أنّ «قوى المقاومة، وفي طليعتها حزب الله، تمتلك من الخيارات والقدرات ما يمكنها من القيام بردٍّ قاسٍ جداً، يتجاوز بنتائجه توقعات قادة الكيان الغاصب، فلدى المقاومة بنك أهداف محدّث، ولديها الاستعدادات كافة لمواجهة كلّ الاحتمالات وردع العدوانية الصهيونية».
وفي المقابل رفض نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، التعليق على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية. وقال باتيل إن «لا تعليق على أنباء انفجار الضاحية الجنوبية»، مكرراً الموقف الأميركي «الثابت» بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب «إسرائيل»، ودعمها «بكل ما تحتاج إليه». وأكد، في الوقت عينه، مواصلة بلاده «التركيز على الدبلوماسيّة»، مشيراً إلى أنّها تسعى لـ»تجنّب أي نوع من التصعيد بين «إسرائيل» وحزب الله».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إنه «ليس لدينا تعليق في هذا الوقت الحالي»، مجددةً اعتقادها أن الحرب الشاملة «ليست حتمية ويمكن تجنبها».
في المقابل، قال رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت من السراي الحكومي: من الضروري التوضيح أننا نؤخر خمس أو ست رحلات تصل بعد منتصف الليل او فجراً، الى صباح اليوم التالي لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين بين لبنان والخارج، لأننا لا نريد خلال ساعة معينة صباحاً وجود عدد كبير من الطائرات في المطار، إذا لا سمح الله حصل شيء، وهو أمر غير متوقع، ولكن هذا التدبير من باب الاحتياط لتستمر الشركة في ممارسة أعمالها وإكمال عملياتها. ورداً على سؤال، نفى الحوت أن يكون مطار رفيق الحريري قد تلقى اي تهديدات او معلومات من اي مصدر بأن هناك ضربة للمطار.
وأعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني في بيان، أن «المرفأ وضع طاقمه في جهوزية تامة، والعمل سيكون 24/24 لتسهيل كل ما يتطلب، لدى الوزارات والإدارات المعنية، لإنجاز معاملات السلع الغذائية المستوردة الموجودة داخل المرفأ»”.

اللواء:

“إسرائيل” تقصف الضاحية بموافقة أميركية.. 
مسيَّرات انقضاضية على مستعمرات الشمال.. وفتح الملاجئ في تل أبيب استعداداً للحرب

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “قصفت اسرائيل بعد السابعة والنصف من مساء امس الضاحية الجنوبية لبيروت، المسؤول البارز في حزب الله فؤاد شكر، الذي أعلن الجيش الاسرائيلي ليلاً أنه تمكن من اغتياله.
وتعتبر العملية الإسرائيلية خرقاً للتطمينات التي تلقاها لبنان من واشنطن وعواصم أخرى دخلت على خط التهدئة بعد حادثة مجدل شمس، ومفادها كما اعلن وزير الخارجية أول أمس أن لا بيروت ولا الضاحية الجنوبية ولا المطار على لائحة الأهداف الإسرائيلية.
وتسود حالة من الترقب في بيروت بإنتظار رد حزب الله على الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة القائد العسكري الأبرز للحزب، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية إتخاذ إجراءات إستثنائية تحسباً لرد حزب الله، حيث تم فتح الملاجئ في تل أبيب ومستعمرات الجليل الأعلى، وعقد نتنياهو إجتماعا عاجلا مع كبار القادة الأمنيين لتقييم الموقف وإحتمالات الرد المتوقع على عملية الضاحية الجنوبية لبيروت، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية بأن الرد الإسرائيلي إنتهى عند هذه الحدود ولا رغبة لتل أبيب بتوسيع نطاق المواجهة وخوض حرب شاملة.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة طارئة عند الثامنة والنصف من صباح اليوم في السراي الكبير للبحث في المستجدات الطارئة، واقرار ما ستتخذه لجنة الطوارئ الوطنية، من زاوية توفير المؤن وتعزيز المستشفيات بما يلزم من حاجات صحية.
وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء الإستثنائي يتناول انفجار حارة حريك ونتائج الاتصالات الديبلوماسية التي تولاها رئيس حكومة تصريف الأعمال في أعقاب حادثة مجدل شمس.
‎ولفتت المصادر نفسها إلى أن المجتمعين يطلعون على متابعة لجنة الطوارىء والإجراءات التي ناقشتها، فضلا عن موضوع حركة الطيران وبعض التفاصيل المتصلة بالبقاء في حال من الجهوزية، ولم تستبعد أن يتناول الرئيس ميقاتي في كلمته أمام المجلس التطورات الأخيرة وزيارات موفدين اجانب إلى بيروت من أجل تفادي قيام حرب شاملة في المنطقة.
‎وقالت إن مجلس الوزراء يقوم بواجباته عند اللزوم حتى وإن كان يحمل صفة تصريف الأعمال.
وكان الرئيس نجيب ميقاتي عقد اجتماعاً مع «لجنة الطوارئ الوطنية» وحضره الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، وجرى عرض الاجراءات المفترض اتخاذها في حال حدث تطور خطير على صعيد الوضع في الجنوب، وتقديم شكوى لمجلس الامن، وفقاً لما اعلنه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، الذي دان الغارة على الضاحية الجنوبية.
وقال ميقاتي تعليقاً على العدوان، ان العدوان برسم المجتمع الدولي، الذي عليه تحمل مسؤولياته، والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية.
وحث وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي المواطنين البريطانيين الى «مغادرة لبنان الآن». وطالب لامي حزب الله «بوقف اطلاق النار» مضيفاً: نستعد لكل السيناريوهات في لبنان، مشيراً الى ان بلاده «ستسعى لمنع التصعيد بين حزب الله واسرائيل».
ومن المتوقع ان يصل لامي مع وزير الدفاع البريطاني غداً الخميس في اطار المساعي لمنع الحرب الشاملة.
واصدرت الخارجية الاميركية بياناً دعمت فيه اسرائيل لكنها دعت الى تجنب التصعيد، وتواصل العمل نحو التوصل الى حل دبولماسي.
لكن وزير الدفاع الاميركي قال ان «اميركا ستدافع عن اسرائيل اذا تعرضت لهجوم من حزب الله».
ورأت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة للإنتخابات الرئاسية كامالا هاريس أن من حق إسرائيل البقاء آمنة، وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد حزب الله.
لكنها أشارت إلى أنّه يتعين العمل على حل دبلوماسي ينهي الهجمات على حدود لبنان – إسرائيل.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان قصف الضاحية الجنوبية هو خرق للقانون الدولي.
الاستهداف
اذاً، ردت اسرائيل على حزب الله، فاستهدفت بغارة من مسيّرة المسؤول الكبير في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، في حارة حريك، قرب مستشفى بهمن.
وادى الحادث الى سقوط مدنيين.
وبعد اعلان الجيش الاسرائيلي مسؤوليته عما جرى، وضع جيش الاحتلال وحداته في حالة تأهب قصوى، وفتحت الملاجئ وسط اسرائيل تحسباً لضربة من حزب الله.
وعلى الفور جمع بنيامين نتنياهو كبار ضابط الجيش الاسرائيلي في مكتبه للتداول.. ولم يبلغ نتنياهو اعضاء الحكومة بالهجوم على حارة حريك لعدم ثقته بوزير الامن القومي بن غفير.
واعلن مسؤول حكومي لبناني ان شكر نجا من الهجوم الذي استهدفه في الضاحية.
وشكر هو هدف مشترك لكل من اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية الذي تتهمه بأنه كان له دور محوري في تفجير ثكنات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في بيروت في 23 ت1 1983، ورصدت الخارجية الاميركية 5 ملايين دولار لمن يعطي معلومات عنه.
وادت الغارة الى سقوط 3 شهداء و65 جريحاً، واستقبل مستشفى الساحل 8 جرحى، اصابة احدهم حرجة، وليلاً فرض طوق على مستشفى الرسول الاعظم.
وتحدثت السفارة الايرانية في بيروت عن عدد من الشهداء والجرحى، ووصفت العدوان «بالآثم والجبان».
وقبل الغارة، عبر مسيَّرة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، قال مصدر قيادي في «حزب الله»: نحن في جهوزية كاملة لمواجهة اي اعتداء، وسنرد حتماً عليه، وقادرون على قصف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورامات ديفيد، مستبعداً اجتياحاً برياً، والعدوان يقرر جحم الرد.. والاجتياح البري سيكون حافزاً لنضع اقدامنا في الجليل.
وليلاً بدأ حزب الله بالرد على الهجوم على الضاحية الجنوبية باطلاق سرب من المسيَّرات باتجاه الجليل الغربي.
المطار
وبقي الوضع في مطار بيروت الدولي موضع اخذ ورد، على الرغم من اجراءات شركة طيران الشرق الاوسط لجهة تسيير الرحلات الى اليوم، كما قررت تسيير رحلة اضافية الى اثينا، وكانت شركات الطيران العالمية علقت رحلاتها لـ«اجراء احترازي»”.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-07-31 02:33:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version