الصحافة اليوم 7-8-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 7-8-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

البناء:

حماس تختار بالإجماع السنوار رئيساً وخبراء الكيان يسألون نتنياهو ماذا فعلت بنا/ السيد نصرالله: الردّ آتٍ موجعاً والانتظار عقاب… وهذه المعركة تقرّر مستقبل التوطين / ثكنة شراغا ـ عكا تحترق بطائرة للمقاومة… و20 إصابة في نهاريا بصاروخ القبة

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “اختتمت حركة حماس حلقات التشاور لاختيار رئيس جديد خلفاً لرئيسها الشهيد إسماعيل هنية، وانتهى تشاور المؤسسات المعنيّة باختيار الرئيس إلى تسمية قائد الحركة والمقاومة في غزة يحيى السنوار رئيساً للحركة بالإجماع، والسنوار الذي قاد معركة سيف القدس ومعركة طوفان الأقصى يمثّل أبرز وجوه خيار المقاومة في فلسطين وقطاع غزة. وقد اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد طوفان الأقصى أن أهم هدف للحرب على غزة هو قتل السنوار، فيما اعتبر خبراء فلسطينيون أن اختيار السنوار جاء طبيعياً كترجمة للمرحلة التي افتتحها طوفان الأقصى والتي يمثل السنوار رمزها الأول، بينما اعتبر أغلب خبراء الكيان والمعلقين في قنواته التلفزيونيّة أن انتخاب السنوار رئيساً لحماس هو عقاب لنتنياهو على قيامه باغتيال هنية. وسأل كثيرون منهم نتنياهو ماذا فعلت بنا، لقد قتلت هنية لتفسح الطريق أمام السنوار ليقود الحركة الفلسطينيّة الأهم؟
في لبنان، تحدّث الأمين العام لحزب الله في حفل تأبيني للقائد الكبير في المقاومة الشهيد فؤاد شكر، تساءل فيه عن مصداقية الوسطاء الذين لا يجدون طريقاً لمنع التصعيد إلا مطالبة قوى المقاومة وإيران بالتخلي عن حقهما المشروع بالرد على اعتداءات الاحتلال التي بلغت حدوداً لا يمكن قبولها كالاعتداء على الحُديدة وبيروت وطهران. وسأل هل أدان هؤلاء جرائم الاحتلال ليثبتوا حياديّتهم على الأقل، أم أنهم لم ينتبهوا عندما قالوا بحق الاحتلال بفعل ما يريد تحت شعار الدفاع عن النفس فكانوا يمنحونه الضوء الأخضر للتمادي في الاعتداءات؟ وقال السيد نصرالله إن الطريق مفتوح دائماً أمام اتفاق ترضى به المقاومة في غزة وتوقف بموجبه جبهات الإسناد إطلاق النار، واستطرد قائلاً لكن مَن يثق بضمانة الأميركي، الذي جاء بكل قواته إلى المنطقة لحماية الكيان، مستذكراً اتفاقات أوسلو والضمانات الأميركية بتطبيق الاحتلال لالتزامات منصوص عليها منذ ثلاثين سنة. وقال السيد نصرالله إن ردّ إيران وقوى المقاومة آتٍ وهو موجِع. وقال عن التريّث إن الانتظار جزء من العقاب للكيان وإرهاقه نفسياً واقتصادياً وعسكرياً، وحدّد السيد نصرالله عنوان المعركة الراهنة بصفتها معركة مستقبل القضيّة الفلسطينيّة، حيث انتصار كيان الاحتلال على المقاومة في غزة، وهو ما لن تسمح قوى المقاومة بحدوثه ولن يحدث، إنّما يعني في حال حدوثه تصفية القضيّة الفلسطينية. وهذا يعني بالنسبة للبنان واللبنانيين تقدُّم مشروع التوطين.
على جبهة الإسناد اللبنانية صعّدت المقاومة ضرباتها وتوجّهت نحو العمق باستهداف طائرة مسيّرة انقضاضية لثكنة شراغا قرب عكا، وتسببت بإشعال الحرائق فيها، بينما فشلت القبة الحديدية باعتراضها وإسقاطها، وتسبّب أحد صواريخ القبة الحديدية الموجه لإسقاط طائرة المقاومة بإصابة قرابة الـ 20 مستوطناً في مدينة نهاريا بعد سقوطه في طريق سريع وانفجاره في إحدى السيارات.

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ردّنا آتٍ أيًا تكن العواقب ويمكننا ضرب مصانع العدو في شمال فلسطين المحتلة بنصف ساعة.
وخلال كلمة له في ذكرى القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، لفت السيد نصر الله إلى أنّ “نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويُصرّ على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة، مؤكدًا أنّ “الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينيّة حتى في قطاع غزّة لأنهم يرون فيها خطرًا وجوديًا ولو اعترف بها دوليًا فقط في غزّة”، موضحًا أنّ “هناك مشروعاً صهيونيّاً يقول لا دولة فلسطينية، بينما مشروع جبهة المقاومة فلسطين من البحر إلى النهر، وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعيّة”، لافتًا إلى أنّ “المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليّات والقصف بسلاح الجوّ”، وأنّه “إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزّة والضفة سيأتي الكيان القاتل للأطفال للتسيّب في المنطقة”.
وحول الدور الأميركي في الحرب على غزة، قال السيد نصر الله إنّ “الولايات المتحدة الأميركية صمتت على مدى 31 عامًا، والآن حديثها عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق، لأن أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن يرفع الأميركي حق “الفيتو”، والأميركي يخادع العالم بأنه غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب، ويعمل للضغط عليه، وهذا كله كذب لأنهم يزوّدونه بأطنان من السلاح”.
السيد نصر الله أكد أنّه “لو هُزمت المقاومة في غزّة، ولن تُهزم، فلن تبقي “إسرائيل” أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامها الحاكم ولا سورية وصولًا إلى مصر”. من هنا يرى السيد نصر الله أنّه من “الواجب على كل أبناء المنطقة وضع هدف منع “إسرائيل” من الانتصار في هذه المعركة ومنع القضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية، والمطلوب المواجهة والتصدي وعدم التردّد وعدم الخضوع، وهذا واجب إنساني وشرعي، لأنّ “الخطر “الإسرائيلي” لا يُواجه بدسّ الرؤوس في التُراب والهروب من العاصفة، لأن العدوّ يقاتل بدون خطوط حمراء”، كما أنّ “اغتيال القائدين شكر وهنية هو إنجاز “إسرائيلي”، ولكنه لا يغيّر في طبيعة المعركة، وقد جعل ذلك وضع العدو أصعب، فعمليات الضفة تصاعدت والهجرة العكسيّة ارتفعت إضافةً لضرر على الأصعدة كافة”.
ودعا “المقاومة في غزة والضفة من منطلق الشراكة في الدم والجهاد والمستقبل والناس الشرفاء إلى المزيد من الصبر والصمود”، كما دعا “جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إلى الاستمرار في إسناد غزّة رغم التضحيات”، كما لفت إلى أنّ “إيران أُلزمت بعد الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، والآن ملزمة أن تقاتل بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران وليس مطلوبًا من إيران وسورية الدخول في القتال”. هذا ودعا السيد نصر الله “الدول العربية لأن تستيقظ أمام الخطر الذي يهدّد المنطقة”.
وتوجّه إلى اللبنانيين بالقول: “على البعض في لبنان فهم حجم مخاطر ما يجري في المنطقة، وهم يعربون عن خوفهم إذا انتصرت المقاومة في المعركة، وأنا أقول لهم عليكم الخوف من انتصار العدوّ”، وأضاف “من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعن المقاومة في الظهر ولا يشارك في الحرب النفسية ضدّنا”.
وعن الردّ على اغتيال القائدين الشهيدين شكر وهنيّة قال السيد نصر الله “حزب الله وإيران واليمن ملزمون بالردّ، والعدو ينتظر هذا الردّ ويحسب كل صيحة عليه هي الردّ”، وأضاف: “نتصرف بشجاعة وتأنٍ والانتظار “الإسرائيلي” على مدى أسبوع هو جزء من العقاب”، وتابع: “في الماضي كان العدو يقف على رجل ونصف على الحدود اللبنانيّة، واليوم تهديد حزب الله وإيران جعل “إسرائيل” كلها تقف على رجل ونصف”، مضيفًا “أهم جدار صوت نقوم به هو أنه بمجرد إرسال المُسيّرات تُطلق صفارات الإنذار في كيان العدو”، وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “ما يملكه العدو من مقدّرات في الشمال يمكن استهدافه في أقل من نصف ساعة”.
وعن حادثة “نهاريا”، أوضح السيد نصر الله أنّ “مُسيَّراتنا ذهبت إلى شرق عكا وأحد صواريخ القبة الحديدية فشل في ملاحقة أحد الأهداف وسقط في نهاريا، وحتى الآن هناك 19 جريحًا”، وتابع “جيش العدو مُلزم بأن يوضح ما جرى في “نهاريا” لأنه ملزم بردّ، وهؤلاء “إسرائيليون”، بينما لم يعترف في مجدل شمس لأن الاستهداف كان لأهلنا العرب السوريين من الموحّدين الدروز، لأنه هناك في تضليل ومشروع فتنة”.
وبشأنّ ردّ المقاومة على اغتيال الشهيد القائد السيد شكر، كشف السيد نصر الله أنّ “الوفود تأتي وتضغط اليوم، وبعض الاتصالات يأتي من جهات وقحة لم تستنكر قتل المدنيين والأطفال في لبنان وفلسطين”، وأنّ “الأميركيين يطلبون المزيد من الوقت للعمل على وقف الحرب في غزة، ولكن مَن يمكن أن يثق بالأميركيين المستمرّين بالنفاق والكذب منذ عشرة شهور؟”، لافتًا إلى أنّ “هذه معركة كبيرة ودم غالٍ وعزيز واستهداف خطير لا يمكن أيًا تكن العواقب أن تمرّ عليه المقاومة”، مؤكدًا “ردّنا آتٍ إن شاء الله وحدنا أو مع جبهة المقاومة”، لكن “نتحدّث اليوم بمسؤولية وعن مستقبل سنصنعه معًا بصبرنا وتحمّلنا وتوكلنا على الله ودماء شهدائنا”.
وأكد السيد نصر الله: “نحن حريصون في لبنان على وطننا وأهلنا، ولكن لا يُمكن أن نُطالب من أحد بأن نتصرّف مع العدوان كما لو أنه ضمن سياق المعركة القائم منذ 10 أشهر، والعدوّ “الإسرائيلي” هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران”.
وختم السيد نصر الله قائلًا: “ردنا آتٍ، وسيكون قويًا ومؤثرًا وفاعلًا، وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان”.
ولفت خبراء ومحللون في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ”البناء” إلى أن السيد نصرالله اكد ان الرد على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية سيحصل وبالتالي لا مفاوضات ولا ضمانات بهذا الشأن، وبالتالي لم تنجح الضغوط ورسائل التهديد بثني المقاومة عن الرد القاسي ولا حتى بتخفيف الرد. وترك السيد نصرالله توقيت الرد وشكله وطريقته طيَّ الغموض فاتحاً الباب أمام كل الاحتمالات. كما أكد السيد نصرالله على الردّ مهما تكن الأثمان والتداعيات حتى لو انزلق الوضع الى الحرب المفتوحة.
ولا يزال الذعر والإرباك يسيطر على كامل مفاصل الكيان الصهيوني ترقباً لرد محور المقاومة الذي سيكون مؤلماً ومتناسباً ورادعاً، وفق مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء”.
وفي سياق ذلك أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنّ “بلدية ديمونا جنوبي “إسرائيل” قرّرت فتح الملاجئ بعد إجراء مشاورات وتقدير للوضع الأمنيّ”.
في غضون ذلك واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الجنوب، إذ شنّ الطيران الحربي الصهيونيّ غارة جوية استهدفت أطراف بلدة ميفدون في قضاء النبطية، وغارة جوية على مدينة الخيام. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانيّة استشهاد 5 أشخاص في الغارة “الإسرائيلية” على بلدة ميفدون جنوب لبنان، مؤكدة إصابة أشخاص بجروح في الغارة على بلدة الخيام كحصيلة أوليّة.
كما أدّى القصف المدفعي الصهيوني على بلدة الوزاني إلى إصابة طفل من مواليد العام 2011 بجروح متوسطة، وفقًا لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.
في المقابل أفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن “إصابة 6 جنود إسرائيليين جراء سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان تجاه الجليل الغربي”.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ “المسيّرة التي سقطت على عكا أدت إلى إصابة 6 من جنود الجيش الإسرائيلي”.
وكان “حزب الله“ أعلن في بيان، أنّ “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشّريفة، وردًّا على عمليّة ‏الاعتداء والاغتيال الّذي نفّذه العدو الإسرائيلي في بلدة عبا، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلاميّة اليوم هجومًا جوّيًّا بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة، استهدفت مقرّ قيادة لواء ‏غولاني ومقرّ وحدة إيغوز 621 في ثكنة “شراغا” شمال عكا المحتلّة؛ وأصابت أهدافها بدقّة وحقّقت ‏إصابات مؤكّدة”.
وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة في روضة الحوراء زينب (ع) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشهيد على طريق القدس علي جمال الدين جواد (كربلاء)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من باحة الروضة وجابت الشوارع المحيطة بها، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد غفير من جمهور المقاومة.
وزفت المقاومة الإسلامية الشهداء السعداء المجاهدين على طريق القدس: حسن منصور منصور “جهاد” من بلدة جبشيت، وعلي مصطفى شمس الدين “ساجد” من بلدة مجدل سلم، وحسين علي ياسين “كرار” من بلدة السلطانية، وأدهم خنجر حسين ناصر “مهدي” من بلدة اركي، ومحمد حسين طالب “أمير” من بلدة برج الشمالي، في جنوب لبنان، وأمين حسن بدر الدين “ذو الفقار” من بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
في المواقف دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية على لبنان تمهيداً لإرساء حل يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701. وقال: “العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية ل‍بيروت زاد من تعقيدات الوضع القائم وعزز المخاوف من مواجهات ميدانيّة من شأنها ان تدفع الأمور نحو الحرب الشاملة”. وتابع: “هذه المخاوف أعبّر عنها لجميع المسؤولين في الدول الصديقة للبنان من خلال الاتصالات والاجتماعات التي أجريها، والتي أحرص على أن تكون بعيداً من الإعلام، لان الديبلوماسية الصامتة هي الأنجع في مثل الظروف الدقيقة التي نمر بها”. وأكد ان “سلسلة الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية التي أجريتها أمس ساعدت في تكوين القناعة لدى أصدقاء لبنان بضرورة الضغط على “إسرائيل” لعدم الانزلاق بالأوضاع الى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته. وهذا الضغط مستمر، ونأمل ان يفضي الى نتائج مرضية في اسرع وقت”. وتابع “أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين، ولكنّ المؤسف أن البعض يساهم في هذه الحرب عبر الحديث عن مواعيد للاعتداءات وتبرير أهدافها، فيما الجميع يعلمون أن مفتاح الحل يقضي بوقف إطلاق النار والاعتداءات الاسرائيلية، اضافة الى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة”.
وكتب رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” السابق وليد جنبلاط، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: حان الوقت لمجموعة السبع لفرض وقف إطلاق النار في غزة. وأعلن زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس بأنه تجب زيادة الضغط العسكري بما يشمل ضرب البنية التحتية بلبنان”.

الأخبار:

السيد نصرالله: قادرون على تدمير شمال الكيان في ساعة واحدة

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية ” أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ «ما يملكه العدو من مقدّرات في الشمال ومصانع استغرق إنشاؤها 34 عاماً تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات يمكن تدميرها في ساعة واحدة، وحتى في نصف ساعة»، مؤكداً أن إيران وحزب الله سيردان على اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن «القدرة موجودة، ونتصرف برويّة، وجعل العدو ينتظر هو جزء من المعركة والعقاب». وكرّر أن «ردّنا آتٍ، وحدنا أو مع المحور، وسيكون قوياً ومؤثّراً وفاعلاً، وبيننا وبينهم ما زالت الأيام والليالي وننتظر الميدان»، لأن «هذه معركة كبيرة واستهداف خطير، لا يمكن أن تمر عليه المقاومة أياً تكن العواقب».وفي كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، دعا نصرالله «البعض في لبنان إلى فهم حجم مخاطر ما يجري في المنطقة، ولمن يعربون عن خوفهم إذا انتصرت المقاومة في المعركة أقول لهم: عليكم الخوف من انتصار العدوّ»، مضيفاً: «من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعن المقاومة في الظهر وألا يشارك في الحرب النفسية ضدّنا».
وشدّد على أن «حزب الله وإيران واليمن ملزمون بالردّ ونتصرف بشجاعة وتأنٍّ والانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب»، مشيراً الى «أننا حريصون على وطننا وأهلنا، ولكن لا يُمكن أن نُطالَب من أحد بأن نتصرف مع هذا العدوان (على الضاحية) على أنه في سياق المعركة القائمة منذ 10 أشهر، والعدوّ الإسرائيلي هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران». وقال إنّ «وفوداً تأتي وتضغط اليوم (لكي لا نرد)، وبعض الاتصالات يأتي من جهات وقحة لم تستنكر قتل المدنيين والأطفال في لبنان وفلسطين، والأميركيون يطلبون المزيد من الوقت للعمل على وقف الحرب في غزة»، متسائلاً: «من يمكن أن يثق بالأميركيين الذين يواصلون النفاق والكذب منذ عشرة أشهر؟». ولفت إلى أن «الولايات المتحدة صمتت على مدى 31 عاماً، وحديثها اليوم عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق، لأنها في أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن ترفع الفيتو الأميركي». وأضاف: «الأميركي يخادع العالم بأنه غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب ويعمل للضغط عليه في وقت يزوّدونه بأطنان من السلاح». واعتبر أن «الدفاع الأميركي عن إسرائيل مؤشر إلى أنها لم تعد كما كانت من حيث القوة والهيبة. وعندما تحدثت إيران وحزب الله عن ردٍّ على إسرائيل أعلنت الولايات المتحدة أنها ستدافع عن كيان العدو. وهذا الاحتلال يستعين بالولايات المتحدة ودول غربية لحمايته لأنه ليس قادراً على حماية نفسه. إسرائيل لم تعد قوية كما كانت، وإسرائيل التي حاربت في عامي 1967 و1973 أقوى جيوش المنطقة خائفة اليوم من الرد الإيراني ومن رد حزب الله وتستعين بالدول الغربية لتدافع عنها».
وشدّد على أنّ «نتنياهو لا يريد وقفاً للحرب ولإطلاق النار، ويصرّ على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة»، و«الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزّة، لأنهم يرون فيها خطراً وجودياً»، موضحاً أنّ «المشروع الصهيوني في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجوّ»، و«إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزّة والضفة سيتسيّد الكيان القاتل للأطفال في المنطقة. وإذا هُزمت المقاومة في غزّة، ولن تُهزم، فلن تبقي إسرائيل أي مقدّسات إسلامية أو مسيحية، ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامه الحاكم ولا سوريا وصولاً إلى مصر»، وعليه فإن من «الواجب على كل أبناء المنطقة وضع هدف منع إسرائيل من الانتصار في هذه المعركة والقضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية، والمطلوب المواجهة والتصدي وعدم التردّد وعدم الخضوع، لأنّ الخطر الإسرائيلي لا يُواجه بدسّ الرؤوس في التُّراب والهروب من العاصفة».

ودعا نصرالله «المقاومة في غزة والضفة من منطلق الشراكة في الدم والجهاد والمستقبل والناس الشرفاء إلى المزيد من الصبر والصمود»، و«جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إلى الاستمرار في إسناد غزّة رغم التضحيات» والدول العربية لأن «تستيقظ أمام الخطر الذي يهدد المنطقة».
وفي بداية كلمته، شدّد نصرالله على أن «قوتنا تكمن في الاستمرار، والنيل من القادة الكبار لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق»، متحدّثاً عن مآثر الشهيد شكر الذي كان «من الجيل المؤسّس للمقاومة ومن القادة المؤسّسين، وكان في معارك المقاومة الأساسية في موقع القيادة». وأضاف أن «السيّد محسن هو من القادة الأساسيين وصنّاع النصر عام 2000، وفي حرب تموز، كانت غرفة المعركة الأساسية بقيادته، وكان له دوره الأساسي في بناء استكمال القدرات بعد حرب تموز. وفي إدارة جبهة الإسناد اللبنانية، كان السيد محسن يتابع ويقود ويدير ويواصل العمل». وأضاف أن «السيد فؤاد من العقول الاستراتيجية في المقاومة وكان تكتيكياً بامتياز»، واصفاً إياه بأنه «جبل، بل سلسلة جبال يمكن الاستناد إليها في الزلازل والمحن»، مؤكداً «أننا نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة، ولكن هذا لا يهزّنا على الإطلاق ولا يوقفنا»”.

السنوار رئيساً: «حماس» تبدّد مفاعيل اغتيال هنية

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ” في الوقت الذي اعتقد فيه المستويان السياسي والأمني في إسرائيل أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، سيساهم في إعادة هندسة الصفّ القيادي للحركة، على اعتبار أن الراحل تماهى مع قائدها في غزة، ومن خلفه قيادة «كتائب القسام»، اللذين يقدر العدو أنهما هما مَن خطّطا لعملية «طوفان الأقصى»، بمعزل عن موافقة التيار المنافس في الحركة، والمتمثّل، وفق الفهم الإسرائيلي، في خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وقادة آخرين، رفعت «حماس» مستوى التحدّي، أو أنها نفّذت أول ردودها على اغتيال هنية، من خلال تعيين يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي.وكان هنية ظلّ، طوال السنوات الماضية، مثالاً للقائد الذي يجيد البقاء في المنتصف، أي بين تيارَي «الصقور» و»الحمائم»، وفقاً للتوصيف الإسرائيلي، وهو شكّل، منذ بداية «طوفان الأقصى»، إحدى أكثر الشخصيات جذرية وعناداً، إذ حافظ على وحدة الموقف تجاه ثوابت التفاوض، والمتمثّلة في الانسحاب من غزة بشكل كّلي، ووقف نهائي لإطلاق النار، وصفقة تبادل مشرّفة، وإعادة الإعمار، ولم يَقبل كل محاولات الالتفاف على أيّ مطلب من تلك المطالب. ووفقاً لمصدر «حمساوي» مطّلع، فقد «اغتالت إسرائيل هنية، لأنها رأت فيه سنواراً آخر، يرفض الاستسلام، ولا يرضخ للضغوط والتهديدات والابتزاز».
وبناءً عليه، بدا واضحاً أن حركة «حماس» أرادت من خلال انتخاب السنوار أن تبعث بجملة من الرسائل:
– تبديد الفهم الإسرائيلي لطبيعة الصف القيادي للحركة، والذي شكّل الدافع لعملية اغتيال هنية. وبحسب مصادر «حمساوية»، تحدّثت إلى «الأخبار»، فقد تم اختيار السنوار بالإجماع، ومن دون الحاجة إلى انتخابات حتى، أي إن البدائل التي كان الاحتلال يَعتقد أنها ستكون أقلّ جذرية وأكثر ليناً، من مِثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، اتّحدت وأجمعت على المنحى السياسي والعسكري والتفاوضي الذي يمثّله القائد المنتخب.

– يشكّل منصب رئاسة المكتب السياسي في حركة «حماس»، المنصب الموازي لرئاسة الوزراء في كيان الاحتلال. وحينما تختار «حماس» السنوار، فهي تعبّر في واحدة من رسائلها، عن أبلغ مستويات الرغبة في التحدّي ورفض الاستسلام والتراجع، وتقلّص أيضاً من هوامش تأثير عواصم الاحتضان والتأثير في قرار الحركة، على اعتبار أن مربط الفرس يمسكه السنوار من داخل أحد أزقة غزة أو أنفاقها.
– على الصعيد الإقليمي، يتزامن انتخاب السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة، مع دخول الحرب مرحلة الاستحقاقات الكبرى، حيث تحسم «حماس» تموضعها في وسط محور المقاومة من دون أيّ مواربة.
– وعلى صعيد المسار التفاوضي الذي هو ترجمة لوقائع الميدان، يحمل اختيار السنوار رسالة واضحة بقدرة «كتائب القسام» على مواصلة القتال إلى أمد بعيد، حيث تريد حركة «حماس» أن تقول إنها قادرة على القتال، وإن استمرت الحرب لأربع سنوات أخرى، هي ولاية رئيس المكتب السياسي الجديد.
بالنتيجة، تقوّض حركة «حماس» المفاعيل الاستراتيجية لعملية الاغتيال. وإلى جانب التأثير العملاني لمنصب السنوار الجديد، فإن انتخابه شكّل صدمة معنوية كبرى؛ إذ تَقلّد عدو إسرائيل الأول أعلى مناصب الحركة، بعد 10 أشهر من حربٍ ظنَّ الاحتلال أنه استطاع فيها تهشيم الصورة المعنوية للرجل، ليس في الشارع الغزاوي فحسب، إنما في داخل القواعد الحزبية للحركة التي دفعت ثمناً باهظاً في خلال الحرب”.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-08-07 02:02:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version