الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل تكشف عن حدود التهديد الصاروخي الباليستي في الحرب الحديثة

موقع الدفاع العربي 14 أكتوبر 2024: نشرت صحيفة بيزنس إنسايدر في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2024، مقالا تحت عنوان: “هجمات إيران على إسرائيل تشير إلى أن الصواريخ الباليستية تشكل تهديدًا مبالغًا فيه”، تتناول فيه الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل والجدل المتزايد حول فعالية الصواريخ الباليستية في الحروب الحديثة.

وزعمت أنه على الرغم من قدرتها على توجيه ضربات مفاجئة ومدمرة، فإن “التأثير الحقيقي لهذه الأسلحة يبدو أقل حسماً مما توحي إليه سمعتها”.

في هجومين بارزين، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال وفقًا للصحيفة. وقالت أنه في أبريل/نيسان، اعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيلية وحلفاؤها إلى حد كبير وابلًا من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار، في حين شهدت ضربة لاحقة في أكتوبر/تشرين الأول نسبة أعلى من الصواريخ التي اخترقت الدفاعات ولكنها تسببت في أضرار ضئيلة بشكل عام.

وقالت أنه رغم كل التهديدات التي تشكلها إيران، فإن الجيش الإسرائيلي والبنية الأساسية والمعنويات العامة لا تزال سليمة. وهذه القدرة على الصمود تشبه إلى حد كبير تلك التي تتمتع بها أوكرانيا، التي تَحمَّل سكانها عامين من الهجمات الصاروخية الروسية، لكنهم يواصلون القتال.

لطالما كان الخوف من الصواريخ الباليستية بسبب قدرتها على الهجوم دون سابق إنذار، واتباع مسار قوسي عالي قبل الاصطدام بالأهداف بسرعة عالية. إن هذا التهديد، الذي يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية مع صواريخ V-2 التي أطلقتها ألمانيا النازية، لم يتوقف عن النمو مع قيام المزيد من الدول ــ 31 دولة في الوقت الحاضر ــ بتطوير قدراتها الصاروخية الخاصة. ومع ذلك، يُظهِر التاريخ أن الصواريخ الباليستية، على الرغم من فتكها، نادرا ما تحسم الحروب بمفردها. سواء في الصراع بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين، أو الضربات الصاروخية التي شنها الحوثيون على المملكة العربية السعودية في عام 2015، أو الصراعات الأخيرة في أوكرانيا وإسرائيل.

تتميز الصواريخ الباليستية الحديثة بدقتها، وذلك بمساعدة أنظمة التوجيه المتقدمة مثل نظام تحديد المواقع العالمي. ومع ذلك، فإن هذه الصواريخ عالية التقنية غالبا ما تخطئ أهدافها، وغالبا ما يكون الضرر الناجم عنها محدودا مقارنة بالغارات الجوية الضخمة في الحروب السابقة. على سبيل المثال، في الحرب العالمية الثانية، أسقطت قوات الحلفاء ملايين الأطنان من القنابل على ألمانيا دون إجبارها على الاستسلام، مما يدل على أن حتى القوة النارية الساحقة من الجو لها حدودها.

واختتمت الصحيفة بالقول: “تظل الصواريخ الباليستية رمزًا قويًا للقوة العسكرية، وانتشارها يشكل مصدر قلق مشروع، خاصة إذا تم استخدامها لاستهداف البنية التحتية أو كوسيلة للإكراه السياسي. ومع ذلك، وكما تشير هجمات إيران على إسرائيل، فإن هذه الأسلحة وحدها من غير المرجح أن تضمن نصرًا حاسمًا في الحرب”.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-14 21:21:00

Exit mobile version