كانت الصين تنتج طائرات مقاتلة سوفيتية/روسية لعقود من الزمن حتى تمكنت أخيرًا من صنع طائراتها المقاتلة التي يمكن مقارنتها بالمنتجات الروسية.
في الآونة الأخيرة، ادعت الصين أن طائراتها Su-27، الملقبة بـ “Ultimate Flanker”، تجاوزت قدرات المقاتلة الروسية.
وبالنظر إلى تاريخ التجارة بين الصين وروسيا، في الفترة 1992-2015، على سبيل المثال، حققت الصين زيادة كبيرة في التجارة مع روسيا. خلال هذه الفترة، تم استيراد ما يصل إلى 80٪ من الأسلحة والمعدات القتالية لجيش التحرير الشعبي من روسيا.
وتجاوز إجمالي التجارة خلال تلك الفترة 30 مليار دولار أمريكي.
وباعتبارها المورد الرئيسي للأسلحة للصين، لم تعمل واردات الأسلحة من روسيا على زيادة ترسانة جيش التحرير الشعبي الصيني في وقت قصير فحسب، ولكنه وضع أيضًا أساسًا متينًا للبحث والتطوير وتقدم الابتكار المستقبلي في صناعة الأسلحة المحلية في الصين.
وفي التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، واجهت روسيا تحديات اقتصادية حادة وكانت في حاجة ماسة إلى النقد الأجنبي. أصبحت مبيعات الأسلحة للخارج مصدرا هاما للدخل. ومن ناحية أخرى، شهدت الصين إصلاحات كبيرة وكانت تحتاج إلى تحديث جهازها الدفاعي الوطني بشكل عاجل.
وعندما نفذت الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى العقوبات ومنعت توريد الأسلحة للصين، لم يتبق لبكين سوى مصدر واحد، وهو روسيا.
في ذلك الوقت، كان جيش التحرير الشعبي لا يزال يعتمد على نماذج الطائرات المقاتلة القديمة مثل J-6 وJ-7.
جذب المظهر المثير للإعجاب للطائرة Su-27 في معرض باريس الجوي انتباه القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي (PLAAF) على الفور للحصول على هذه الطائرة المقاتلة. وبعد المفاوضات، تلقت الصين أخيرًا الدفعة الأولى من طائرات Su-27 من روسيا في عام 1992.
منذ تلك اللحظة الفاصلة، تطورت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني لتصبح واحدة من القوات الجوية الرائدة في العالم.
وعلى الرغم من الضغوط الغربية، ثابرت روسيا ونجحت في بيع 76 طائرة من طراز Su-27 إلى بكين، بما في ذلك نقل التكنولوجيا. أدت هذه الخطوة إلى تسريع تطوير الطائرات المقاتلة بشكل مستقل في الصين بشكل كبير.
من خلال استغلال البراعة التقنية للطائرة Su-27، والمقاتلة الأكثر تقدمًا Su-30، حققت الصين تقدمًا هائلاً في إنتاج طائراتها المقاتلة مع ولادة طائرات مقاتلة محلية مثل J-11 وJ-16.
يعتقد العديد من الخبراء الصينيين أنه على الرغم من أن سلسلة Su-27 Flanker جائت من روسيا، إلا أن الجيل الأقوى، وهو Ultimate Flanker، تم تصنيعه محليًا بنجاح.
تصنع الصين الطائرة Su-27SM3 مع العديد من التعديلات والتحسينات في الأداء وكفاءة استهلاك الوقود وسهولة الصيانة.
وحققت بكين تقدما مهما في طائرتها المقاتلة Su-27SM3، خاصة في مجال إلكترونيات الطيران. لقد قامت بدمج أنظمة إلكترونيات طيران متقدمة التي تعزز الوعي الظرفي والفعالية القتالية.
تتضمن هذه الترقيات شاشات عرض متقدمة متعددة الوظائف ونظام رقمي للتحكم في الطيران ونظام ملاحة محسّن. توفر هذه التحسينات للطيارين تحكمًا فائقًا ومعلومات أكثر دقة أثناء المهام.
ومن حيث الأسلحة، تمتلك الطائرة Su-27SM3 الصينية سلسلة من صواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض متقدمة. وتشمل هذه الصواريخ صواريخ جو-جو PL-12 وPL-15، المشهورة بمداها المذهل ودقتها الدقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيز الطائرة بذخائر متقدمة دقيقة التوجيه، مما يجعلها قابلة للتكيف بشكل كبير مع مجموعة متنوعة من سيناريوهات القتال.
كما خضع نظام الرادار في الطائرة الصينية Su-27SM3 لتحسينات كبيرة. تم استبدال الرادار الأصلي برادار ذو مسح إلكتروني نشط (AESA)، والذي يوفر نطاق كشف أفضل، وتتبع أفضل للهدف، ومقاومة قوية للإجراءات الإلكترونية المضادة.
تزيد هذه الترقية بشكل كبير من قدرة الطائرة على اكتشاف ومهاجمة أهداف متعددة في وقت واحد، مما يرفع مستوى الطائرة Su-27SM3 الصينية فوق الطائرة الروسية Su-27.
هل يمكن القول أن هذا يعني أن الطالب قد تفوق على المعلم؟
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-07-25 13:22:40